أميركا وإسرائيل في مأزق.. ما علاقة حزب الله؟
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
قدّمت الولايات المتحدة الأميركية، حلاً دبلوماسياً لوقف التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، يتمثل بإنشاء منطقة عازلة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بحسب ما كشفته صحيفة "ذا هيل".
ورجحت الصحيفة ألا يقبل الطرفان بهذا الحل، مرجحة استمرار عدم نجاح الجهود الأميركية في احتواء الأزمة المتصاعدة بين الطرفين لعدة اعتبارات.
وقالت إن الأمور تتجه لحرب شاملة بين الطرفين، لاسيما أن حزب الله تربط بين هجماتها اليومية على الشمال الإسرائيلي بالعمليات العسكرية الدائرة في قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة، في تقريرها، أنه حتى لو تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فإن ذلك لن ينعكس على جبهة جنوب لبنان، إذ لدى إسرائيل قناعة راسخة، بأن ميليشيا حزب الله تمثل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل ولسكانها في الشمال.
ورأت الصحيفة في اندلاع حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل إجهاضًا للمساعي الأميركية إلى التهدئة، حيث ستفقد واشنطن نفوذها للوساطة، كما حدث عندما أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المضي قُدمًا في عملياته العسكرية في قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة على لسان آشر كوفمان، مدير معهد كروك لدراسات السلام الدولي بجامعة نوتردام، قوله، إن الولايات المتحدة وإسرائيل في مأزق لأن مهمة حزب الله ما زالت كما هي منذ تأسيسه تدمير إسرائيل.
وأضاف: "مهما كان الأمر، سيكون اتفاقًا مؤقتًا مع حزب الله، لأن الاستراتيجية طويلة المدى لحزب الله وإيران تظل كما هي". "لن يتغير شيء في هذا الصدد."
وأوضح كوفمان أنه لكي ينجح المسار الدبلوماسي، على الأقل مؤقتًا، سيحتاج حزب الله إلى بعض الحوافز، مثل خط حدود متفق عليه. (العربية)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
تصعيدٌ وتوتّرٌ حادٌّ بين تركيا وإسرائيل.
أنقرة (زمان التركية) – شهدت العلاقات التركية الإسرائيلية توترًا غير مسبوق بعد تبادل الاتهامات بين الجانبين، حيث وصفت وزارة الخارجية التركية، الأحد، تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بـ”الوقحة”.
جاء ذلك في بيان رسمي للخارجية التركية ردًا على منشور لساعر على منصة “إكس”، قالت فيه: “نرفض التصريحات الوقحة الصادرة عن وزير خارجية حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو”.
وأضاف البيان أن هذه الادعاءات الواهية، التي لا أساس لها من الصحة، ليست سوى محاولة للتغطية على الجرائم التي يرتكبها نتنياهو وشركاؤه.
وحذرت الخارجية التركية من أن هذه التصريحات تزيد المخاوف من تسريع إسرائيل لوتيرة الإبادة الجماعية في غزة، فضلاً عن تكثيف أنشطتها الرامية إلى زعزعة استقرار المنطقة. وأكد البيان أن حملات الدعاية الإسرائيلية لن تؤثر على عزم تركيا في كشف الحقائق، وأن أنقرة ستواصل الدفاع عن حقوق المدنيين الأبرياء المستهدفين من قبل إسرائيل.
إسرائيل ترد ببيان غير مسبوق
وفي رد غير معهود، نشرت الخارجية الإسرائيلية بيانًا حاد اللهجة تساءلت فيه: “ما الذي أزعج وزارة الخارجية التركية؟ إليكم طريقة لتوضيح كلام الديكتاتور: صرّحوا بوضوح أن أردوغان ليس معاديًا للسامية، وأنه لا يكنّ كراهية مهووسة للدولة اليهودية”.
وأضاف البيان أن “الجميع يعرف ما فعله أردوغان بدول وشعوب المنطقة، من قبرص إلى سوريا، والجميع يرى كيف يتعامل مع شعبه، ويستمع إلى ما يهدد بفعله ضد إسرائيل”.
تصعيد دبلوماسي متواصل بين الطرفين
ويأتي هذا التصعيد في أعقاب هجوم مماثل شنه وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي وصف أردوغان بـ”الجاحد” و”المعادي للسامية”، مؤكدًا أن نظامه “سيسقط”.
وتشهد العلاقات بين أنقرة وتل أبيب توترًا متزايدًا منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، حيث وصف الرئيس التركي إسرائيل بأنها “دولة إرهاب” واتهمها بارتكاب “جرائم حرب”. ردًا على ذلك، علّقت أنقرة بعض العلاقات التجارية والعسكرية، ودعت إلى مقاطعة إسرائيل، وواصلت دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، بما في ذلك تقديم شكاوى لمحكمة العدل الدولية.
جذور الأزمة بين تركيا وإسرائيل
بدأ التوتر بين البلدين في التصاعد منذ عام 2010، عندما هاجمت القوات الإسرائيلية سفن “أسطول الحرية”، التي كانت تحاول كسر الحصار عن غزة، ما أسفر عن مقتل 10 نشطاء أتراك. وردّت أنقرة حينها بسحب سفيرها وتجميد العلاقات الدبلوماسية والعسكرية، مطالبة إسرائيل بالاعتذار وتعويض الضحايا.
ومنذ ذلك الحين، استمرت العلاقات في التأرجح بين التوتر والانفراج، لكن الحرب الأخيرة على غزة أعادت الأزمة إلى ذروتها، ما ينذر بمزيد من المواجهات الدبلوماسية وربما العسكرية بين الطرفين.
Tags: إسرائيل وتركياإيلي كوهينالحرب على غزةالخرجية التركيةتركيا