بعد نجاح روسيا| هل فشل هجوم أوكرانيا المضاد؟.. خبراء أمريكيون يجيبون
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
تشن القوات الأوكرانية، معركة صعبة ضد القوات الروسية التي تحظى بدعم جيد في أوكرانيا، فيما يقول محللون إن الهجوم المضاد قد يفشل مع استمرار محاولات الاختراق الفاشلة للتحصينات الروسية، وفق ما ذكرت شبكة إن بي سي الأمريكية.
ويقول المسؤولون الأوكرانيون ، إنهم واثقون من أنهم سينتصرون في ساحة المعركة في النهاية ، لكنهم حذروا من التغطية الإعلامية، التي قد تخلق رواية مضللة تشير إلى أنه لا يمكن لهم الإنتصار، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.
وقال يوري ساك ، مستشار وزير الدفاع الأوكراني: "الشيئان اللذان نطالب بهما حلفاءنا باستمرار هما الأسلحة والصبر".
وقال خبراء، إنه على الرغم من أن أوكرانيا مجهزة بأسلحة ومعدات أمريكية وأخرى غربية جديدة، بما في ذلك الدبابات والصواريخ طويلة المدى وذخيرة المدفعية ، إلا أن أوكرانيا تفتقر إلى القوة الجوية وقد واجهت مقاومة شديدة من القوات الروسية التي زرعت مئات الألغام عبر خط المواجهة.
ومنذ شن الهجوم المضاد في يونيو ، استعادت أوكرانيا حوالي 241 كيلومترًا مربعًا من الأراضي في جنوب وشرق البلاد ، أو أقل من 100 ميل مربع ، وفقًا لما ذكره حنا ماليار ، نائب وزير الدفاع في البلاد.
وقال ساك ومسؤولون آخرون في كييف ، إن الجيش الأوكراني أعطى الأولوية للحفاظ على قواته وأسلحته أثناء بحثه عن نقطة ضعف في دفاعات روسيا.
في غضون ذلك، بدأت أوكرانيا في زيادة عدد القوات في جنوب البلاد وشنت هجمات صغيرة لاختبار الخطوط الروسية.
وأعرب بعض المسؤولين الأمريكيين بشكل خاص ، عن خيبة أملهم من أن الأوكرانيين يظهر أنهم يتراجعون عن نشر بعض وحداتهم الأكثر تجهيزًا وتدريبًا ، وأنهم لم يطبقوا بالضرورة مبادئ التدريب التي تلقوها.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين: "هناك إحباط لأنهم لم يستخدموا المزيد من القوة القتالية التي لديهم".
وأردف مسؤول كبير آخر في الإدارة الأمريكية، إن إدارة بايدن وحلفاء الولايات المتحدة قدموا لأوكرانيا كل ما طلبته للهجوم المضاد ، بما في ذلك 500 دبابة ومئات المركبات المدرعة.
وقال ليونيد بولياكوف ، نائب وزير الدفاع الأوكراني السابق ، إنه في حالتين منفصلتين ، مرة في يونيو ومرة أخرى في يوليو ، شنت القوات الأوكرانية هجمات مباشرة خلال الهجوم المضاد على أمل تحقيق نصر سريع، فتم ارسال وحدات مشاة ومدرعات لمهاجمة الخطوط الروسية عبر حقول ألغام غير مطهرة، ماعرض القوات لخسائر فادحة.
وأقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن "هجوم الربيع المضاد" قد تأخر كثيرا.
وقال محللون ومسؤولون أمريكيون إن الروس تمكنوا من استغلال الوقت الإضافي لبناء دفاعاتهم.
وذكر مسؤولون وخبراء أمريكيون إن اختراق الخطوط الروسية عبر حقول الألغام الكثيفة في الشرق والجنوب سيؤدي بالتأكيد إلى خسائر كبيرة في صفوف القوات الأوكرانية، وهو ما قد يؤدي في حال تكرر فشله إلى فشل الهجوم المضاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاوكرانيون الاوكران الدفاع الأوكراني الدبابات الخطوط الروسية القوات الأوكرانية القوات الأوكراني القوات الروسية المركبات المدرعة المواجهة المسؤولون هجوم اوكراني هجوم أوكرانيا المضاد خبراء أمريكيون خط المواجهة خسائر فادحة خسائر قوات الأوكرانية وزير الدفاع الأوكراني الهجوم المضاد
إقرأ أيضاً:
رئيس المركز الأوكراني للحوار: الهجمات الروسية على البنية التحتية والطاقة «تهديد واسع»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور عماد أبو الرب، رئيس المركز الأوكراني للحوار، أن الاستهدافات الروسية لمنشآت الطاقة في أوكرانيا يأتي في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها أوكرانيا ضمن الأجواء الباردة والصقيع وانخفاض درجات الحرارة، مشددًا على أن هذه الأجواء التي تشهدها أوكرانيا يعني تضاعف استهلاك الكهرباء سواء للمؤسسات الحكومية أو التعليمية أو الصحية والشقق والمنازل.
وأوضح «أبو الرب»، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية نهى درويش، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية» أنه بسبب الضربات الروسية على منشآت الطاقة الأوكرانية، أصبح ينقطع التيار الكهربائي بمعدل لا يقل عن 8 ساعات يوميًا، مشددًا على أن بعض المناطق لم يكن يقطع فيه الكهرباء، إلا أنه تم الإعلان عن إنقطاع فيها التيار الكهربائي على مدار الأيام القادمة المقبلة، منوهًا بأن هذا يأتي للضغط على الحكومة الأوكرانية من أن البنى التحتية ستكون مهددة أكثر وبشكل أوسع، وبالتالي عليها أن تسارع في قبول الشروط الروسية التي تضعها موسكو.
وشدد على أنه في التصريحات الروسية بأنها جاهزة للتفاوض لوقف الحرب الروسية الأوكرانية تختمها بكلمة «ضمن القبول بالأمر الواقع»، موضحًا أن هذا يعني أن أوكرانيا غير معنية ولا يسمح لها بفتح نقاش لاسترداد الأراضي التي تم ضمتها روسيا، مؤكدًا أنه بالإضافة إلى قبول أوكرانيا بالشروط التي تراها روسيا بشأن عدم الانضمام إلى الناتو، رغم أن هذا الأمر أصبح غير قريب المدى ولن يكون في المرحلة القريبة القادمة.