تشن القوات الأوكرانية، معركة صعبة ضد القوات الروسية التي تحظى بدعم جيد في أوكرانيا، فيما يقول محللون إن الهجوم المضاد قد يفشل مع استمرار محاولات الاختراق الفاشلة للتحصينات الروسية، وفق ما ذكرت شبكة إن بي سي الأمريكية.

ويقول المسؤولون الأوكرانيون ، إنهم واثقون من أنهم سينتصرون في ساحة المعركة في النهاية ، لكنهم حذروا من التغطية الإعلامية، التي قد تخلق رواية مضللة تشير إلى أنه لا يمكن لهم الإنتصار، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.

وقال يوري ساك ، مستشار وزير الدفاع الأوكراني: "الشيئان اللذان نطالب بهما حلفاءنا باستمرار هما الأسلحة والصبر".  

وقال خبراء، إنه على الرغم من أن أوكرانيا مجهزة بأسلحة ومعدات أمريكية وأخرى غربية جديدة، بما في ذلك الدبابات والصواريخ طويلة المدى وذخيرة المدفعية ، إلا أن أوكرانيا تفتقر إلى القوة الجوية وقد واجهت مقاومة شديدة من القوات الروسية التي زرعت مئات الألغام عبر خط المواجهة.

ومنذ شن الهجوم المضاد في يونيو ، استعادت أوكرانيا حوالي 241 كيلومترًا مربعًا من الأراضي في جنوب وشرق البلاد ، أو أقل من 100 ميل مربع ، وفقًا لما ذكره حنا ماليار ، نائب وزير الدفاع في البلاد.

وقال ساك ومسؤولون آخرون في كييف ، إن الجيش الأوكراني أعطى الأولوية للحفاظ على قواته وأسلحته أثناء بحثه عن نقطة ضعف في دفاعات روسيا. 
في غضون ذلك، بدأت أوكرانيا في زيادة عدد القوات في جنوب البلاد وشنت هجمات صغيرة لاختبار الخطوط الروسية.

وأعرب بعض المسؤولين الأمريكيين بشكل خاص ، عن خيبة أملهم من أن الأوكرانيين يظهر أنهم يتراجعون عن نشر بعض وحداتهم الأكثر تجهيزًا وتدريبًا ، وأنهم لم يطبقوا بالضرورة مبادئ التدريب التي تلقوها.

وقال أحد المسؤولين الأمريكيين: "هناك إحباط لأنهم لم يستخدموا المزيد من القوة القتالية التي لديهم".

وأردف مسؤول كبير آخر في الإدارة الأمريكية، إن إدارة بايدن وحلفاء الولايات المتحدة قدموا لأوكرانيا كل ما طلبته للهجوم المضاد ، بما في ذلك 500 دبابة ومئات المركبات المدرعة.

وقال ليونيد بولياكوف ، نائب وزير الدفاع الأوكراني السابق ، إنه في حالتين منفصلتين ، مرة في يونيو ومرة أخرى في يوليو ، شنت القوات الأوكرانية هجمات مباشرة خلال الهجوم المضاد على أمل تحقيق نصر سريع، فتم ارسال وحدات مشاة ومدرعات لمهاجمة الخطوط الروسية عبر حقول ألغام غير مطهرة، ماعرض القوات لخسائر فادحة.

وأقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن "هجوم الربيع المضاد" قد تأخر كثيرا.
 وقال محللون ومسؤولون أمريكيون إن الروس تمكنوا من استغلال الوقت الإضافي لبناء دفاعاتهم.

وذكر مسؤولون وخبراء أمريكيون إن اختراق الخطوط الروسية عبر حقول الألغام الكثيفة في الشرق والجنوب سيؤدي بالتأكيد إلى خسائر كبيرة في صفوف القوات الأوكرانية، وهو ما قد يؤدي في حال تكرر فشله إلى فشل الهجوم المضاد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاوكرانيون الاوكران الدفاع الأوكراني الدبابات الخطوط الروسية القوات الأوكرانية القوات الأوكراني القوات الروسية المركبات المدرعة المواجهة المسؤولون هجوم اوكراني هجوم أوكرانيا المضاد خبراء أمريكيون خط المواجهة خسائر فادحة خسائر قوات الأوكرانية وزير الدفاع الأوكراني الهجوم المضاد

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تطالب بأنظمة دفاع جوي حديثة للتصدي للصواريخ الروسية

كييف (أوكرانيا)"أ ف ب": طلبت أوكرانيا من حلفائها الغربيين تزويدها أحدث جيل من أنظمة الدفاع الجوي لحماية نفسها بعد تعرضها لهجوم بصاروخ بالستي فرط صوتي أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة بإنتاجه على نطاق واسع، متوعدا بالوقوف بحزم في وجه أعداء بلاده.

وأعلنت روسيا أنها قصفت للمرة الأولى منذ بدء الحرب موقعا لمجمع صناعي عسكري في دنيبرو بوسط أوكرانيا الخميس بصاروخ بالستي جديد متوسط المدى فرط صوتي (يصل مداه إلى 5500 كيلومتر) وأطلق عليه اسم أوريشنيك واستخدم "بنسخته غير النووية". وأطلق الصاروخ من منطقة أستراخان في جنوب غرب روسيا.

وكشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقطع مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي أن "وزير الدفاع الأوكراني تواصل مع شركائنا من أجل (الحصول على) أنظمة جديدة للدفاع الجوي، وتحديدا نوع من الأنظمة يمكنه حماية الأرواح بمواجهة أخطار جديدة".

وأوكرانيا مجهزة خصوصا بأنظمة باتريوت الأميركية وتقول إنها اعترضت بالفعل العديد من صواريخ كينجال الفرط صوتية التي وصفها الكرملين بأنها "لا تقهر"، وبأنظمة "سامب/تي" الفرنسية الإيطالية للدفاع الجوي، لكن بأعداد قليلة جدا لا تتيح حماية جميع مدنها.

وقالت روسيا مجددا إن صاروخ أوريشنيك يستحيل اعتراضه وقادر على الوصول إلى كل دول أوروبا.

وأشاد بوتين بـ"قوة" هذا الصاروخ الجمعة خلال لقاء مع مسؤولين عسكريين بثه التلفزيون، وأمر بإنتاجه بأعداد كبيرة.

وقال بوتين "سنواصل هذه الاختبارات، خصوصا في الأوضاع القتالية، حسب تطور الوضع وطبيعة التهديدات التي تستهدف أمن روسيا"، ما يثير خشية من ضربات جديدة ضد أوكرانيا التي استهدفت الأراضي الروسية هذا الأسبوع بصواريخ أميركية وبريطانية.

وأجازت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لأوكرانيا في نهاية الأسبوع الماضي استهداف عمق الأراضي الروسية، مبررة ذلك خصوصا بنشر الآلاف من الجنود الكوريين الشماليين للقتال إلى جانب القوات الروسية.

وقلل مسؤول أميركي رفيع الجمعة من التهديد الذي يشكله الصاروخ الروسي الجديد. وقال طالبا عدم كشف هويته "إنه سلاح تجريبي تمتلك روسيا عددا محدودا منه ولا تستطيع استعماله بانتظام في ساحة المعركة".

من جهته، دعا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، أقرب حليف لموسكو داخل الاتحاد الأوروبي، الجمعة إلى عدم الاستهانة بتهديدات روسيا، الدولة المجهزة "بأكثر الأسلحة تدميرا في العالم" والتي "تبني سياستها ومكانتها في العالم بشكل عام على القوة العسكرية".

من جانبه، اعتبر الرئيس الأوكراني أن استعمال روسيا صاروخا من الجيل الجديد لقصف أوكرانيا "يشكل سخرية من مواقف دول مثل الصين وبعض القادة الذين يدعون في كل مرة إلى ضبط النفس".

وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم أن بلاده تتوقع أن آلافا من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا سيشاركون "قريبا" في القتال ضد القوات الأوكرانية.

ويقدّر وزير الدفاع الأميركي أن هناك نحو 10 آلاف عنصر من الجيش الكوري الشمالي موجودون في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا والمحتلة جزئيا من جانب قوات كييف، وقد تم "دمجهم في التشكيلات الروسية" هناك.

وقال أوستن للصحافة خلال توقفه في فيجي بالمحيط الهادئ "بناءً على ما تم تدريبهم عليه، والطريقة التي تم دمجهم بها في التشكيلات الروسية، أتوقع تماما أن أراهم يشاركون في القتال قريبا" في إشارة منه إلى القوات الكورية الشمالية.

وحمّل بوتين في خطاب إلى الأمة ألقاه مساء الخميس الغرب مسؤولية تصعيد النزاع، معتبرا أنّ الحرب اتخذت "طابعا عالميا" وهدد بضرب الدول المتحالفة مع كييف.

ويعقد حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأوكرانيا محادثات في بروكسل الثلاثاء للبحث في الوضع، وتقول كييف إنها تتوقع قرارات "ملموسة" من حلفائها.

ميدانيا، يتقدم الجيش الروسي تدريجا منذ أشهر رغم تكبده خسائر فادحة في شرق أوكرانيا.

وأقر مصدر رفيع في هيئة الأركان العامة الأوكرانية الجمعة بأن القوات الروسية تتقدم مسافة "200-300 متر يوميا" قرب كوراخوف، وهي من المواقع المهمة التي قد تسقط قريبا.

وفي دلالة على هذا التقدم، أعلن الجيش الروسي الجمعة سيطرته على بلدة نوفودميتريفكا شمال كوراخوف. وتضم هذه المنطقة خصوصا رواسب كبيرة من الليثيوم.

في المقابل، أكد المصدر أن الوضع "لم يتغير عمليا خلال الشهرين الماضيين" في مناطق قرب بوكروفسك التي تشكل مركزا لوجستيا رئيسيا للقوات الأوكرانية.

رغم التقدم الروسي في الشرق، فإن القوات الأوكرانية التي تفتقر إلى الجنود والعتاد، لا تنوي في هذه المرحلة الانسحاب من منطقة كورسك الروسية الحدودية التي لا تزال تسيطر على "نحو 800 كيلومتر مربع" منها، بحسب المصدر.

وأعلنت موسكو الجمعة أن نحو خمسين من سكان كورسك تمكنوا من العودة إلى روسيا بعد مفاوضات نادرة مع أوكرانيا.

و في كييف، أفاد نواب أوكرانيون وكالة فرانس برس بأن البرلمان "ألغى" جلسة بسبب تلقي "إشارات إلى زايد خطر وقوع هجمات ضد المنطقة الحكومية في الأيام المقبلة".

وتقع هذه المنطقة في قلب كييف حيث مقر الرئاسة والحكومة والبنك المركزي، والتي كانت بمنأى حتى الآن من القصف، ويفرض الجيش على دخولها رقابة مشددة.

وفي مدينة دنيبرو في وسط أوكرانيا التي كان عدد سكانها قبل الحرب 970 ألف نسمة، بدا سكان التقتهم فرانس برس الجمعة في حالة صدمة، رغم أنهم اعتادوا الضربات الروسية المنتظمة.

وقالت جنا (49 عاما) التي تعمل في أحد الأسواق "نحن خائفون دائما، لكن الأمر كان مختلفا".

وروى الكاتب إيان فاليتوف سماعه "هديرا قويا" و"سلسلة انفجارات".

ولم تبلغ السلطات الأوكرانية عن سقوط ضحايا في هذا الهجوم والتزمت الصمت بشأن الأضرار المادية. واستهدف الهجوم مصنعا تابعا لمجموعة بيفدينماخ التي تنتج خصوصا مكونات الصواريخ.

لم يتمكن صحافيو فرانس برس من تأكيد استهداف المصنع. لكن ساحة المنشأة كانت خالية الجمعة.

في موسكو، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الجمعة أن "الرسالة الرئيسية هي أن القرارات والأفعال المتهورة التي تتخذها الدول الغربية التي تنتج الصواريخ وتزود أوكرانيا بها ثم تشارك في ضربات على الأراضي الروسية، لا يمكن أن تمر دون رد فعل من روسيا".

من جانبها، دانت عواصم غربية إطلاق الصاروخ الروسي ووصفته بأنه "تصعيد" خطير ونددت بخطاب موسكو "غير المسؤول" بشأن استخدام الأسلحة النووية، فيما دعت الصين إلى "ضبط النفس".

مقالات مشابهة

  • القوات الروسية تكبد أوكرانيا خسائر فادحة على محور كورسك
  • ما أهمية سيطرة الجيش السوداني على مدينة سنجة؟.. خبراء يجيبون
  • أوكرانيا تخسر 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في مقاطعة كورسك الروسية
  • بيان عاجل من الدفاع الروسية بشأن هجوم واسع بالمسيرات من أوكرانيا
  • «القاهرة الإخبارية»: الجيش الأوكراني يفقد 40% من كورسك الروسية
  • أوكرانيا تقر بخسارة %40 من الأراضي في كورسك الروسية
  • أوكرانيا تطالب بأنظمة دفاع جوي حديثة للتصدي للصواريخ الروسية
  • الآلاف من قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا تستعد ''قريباً'' لخوض القتال ضد أوكرانيا
  • كورسك.. روسيا استعادت 60% من الأراضي التي احتلتها أوكرانيا
  • كيف يمكن لنتنياهو الالتفاف على قرار “الجنائية الدولية”؟ خبراء يجيبون