عبّر المستشار الألماني أولاف شولتس أمس الأحد، عن “قلقه” من احتمال فوز اليمين المتطرّف بفرنسا في الانتخابات التشريعية المبكرة المرتقبة.

ويبدو أداء حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيئاً قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات المبكرة التي دعا إليها رداً على إلحاق اليمين المتطرّف هزيمة بحزبه في الانتخابات الأوروبية.

وقال شولتس لشبكة “أيه آر دي” “أشعر بالقلق من الانتخابات في فرنسا”.

وأضاف: “آمل أن تنجح الأحزاب غير المحسوبة على مارين لوبن في الانتخابات. لكن القرار يعود إلى الشعب الفرنسي”.

وتتوقع استطلاعات الرأي أن يحل تحالف ماكرون الحاكم ثالثاً في الانتخابات التشريعية في 30 يونيو التي ستليها دورة ثانية في السابع من يوليو، خلف حزب مارين لوبن، التجمّع الوطني اليميني المتطرف وتحالف يساري جديد.

وقد يصبح بذلك رئيس التجمع الوطني جوردان بارديلا رئيس وزراء فرنسا المقبل، رغم أن السياسي البالغ 28 عاماً شدد على أنه لن يقبل بذلك إلا إذا نال حزبه وحلفاؤه الغالبية المطلقة.

وحقق حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتشدد أيضا مكاسب في انتخابات البرلمان الأوروبي هذا الشهر، متفّوقا على ائتلاف شولتس الحاكم.وكالات

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف يهاجمون اقتراح وقف إطلاق النار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وصل الصراع الدائر بين إسرائيل وحزب الله إلى منعطف حرج، مما دفع الولايات المتحدة وفرنسا إلى اقتراح وقف إطلاق النار لمدة ٢١ يومًا بهدف خفض حدة الأعمال العدائية. ومع ذلك، واجه هذا الاقتراح معارضة شديدة من أعضاء اليمين المتطرف في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

يسعى اقتراح وقف إطلاق النار، الذي طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشكل مشترك، إلى وقف العنف المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله. تأتي هذه المبادرة بعد ارتفاع كبير في الأعمال العدائية، بدءًا بهجمات حزب الله الصاروخية دعمًا لحماس في أعقاب هجماتها على إسرائيل. ويرى المسئولون الأمريكيون أن وقف إطلاق النار المقترح يشكل خطوة حاسمة للتفاوض على هدنة أكثر ديمومة وممارسة الضغوط على حماس فيما يتصل بترتيبات وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن الرهائن في غزة.

على الرغم من المبادرة الدبلوماسية، أدان حلفاء نتنياهو من أقصى اليمين علنًا اقتراح وقف إطلاق النار. 

ووصف وزير المالية الإسرائيلي القومي المتطرف بتسلئيل سموتريتش وقف إطلاق النار بأنه ضار، مؤكدًا أن الحملة العسكرية الإسرائيلية يجب أن تنتهي إلى "سحق حزب الله" بدلًا من السماح للمجموعة بالوقت لإعادة تجميع صفوفها. 

وصرح سموتريتش قائلًا: "لا ينبغي منح العدو الوقت للتعافي... إن استسلام حزب الله، أو الحرب، هما السبيلان الوحيدان لإعادة السكان والأمن إلى الشمال". 

وأعرب مسئولون آخرون عن مشاعر مماثلة. فقد زعمت أوريت ستروك، وزيرة المستوطنات الإسرائيلية، أنه "لا يوجد تفويض أخلاقي لوقف إطلاق النار"، بينما أعرب ميكي زوهار، وزير الثقافة، عن أمله في أن تكون تقارير وقف إطلاق النار لا أساس لها من الصحة.

وتؤكد ردود الأفعال هذه على الانقسام الكبير داخل الحكومة الإسرائيلية فيما يتصل بأفضل نهج للتعامل مع الصراع.

تتضمن خلفية هذه المواجهة الدبلوماسية سلسلة من العمليات العسكرية الإسرائيلية العدوانية ضد حزب الله. ففي الأسابيع الأخيرة، نفذت إسرائيل العديد من الغارات الجوية التي استهدفت البنية التحتية لحزب الله، مما أسفر عن خسائر بشرية كبيرة.

وتشير التقارير إلى أن أكثر من ٦٠٠ شخص لقوا حتفهم بسبب هذه القصف، واستهدفت إسرائيل قادة رئيسيين داخل الجماعة المسلحة. ولاحظ المحللون أن اقتراح وقف إطلاق النار الأمريكي الفرنسي يمثل جهدًا استراتيجيًا للتخفيف من حدة التصعيد. 

ووفقًا لمسئول كبير في الإدارة الأمريكية، يُنظَر إلى هذا الاقتراح باعتباره في الوقت المناسب، مما يشير إلى أن الحكومتين الإسرائيلية واللبنانية تدركان أهميته وتداعياته.

ومع ذلك، تشير ردود الفعل من جانب المسئولين الإسرائيليين إلى مقاومة أساسية لأي تسوية متصورة مع حزب الله.

يؤكد الدكتور شلومو بن عامي، وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق، على أهمية الحوار حتى في خضم الصراع. ويقول: "إن وقف إطلاق النار لا يتعلق فقط بوقف إطلاق النار؛ بل يتعلق أيضًا بإيجاد مساحة للتفاوض". ومع ذلك، فإن هذا الشعور يتعارض مع الخطاب المتشدد السائد من جانب حلفاء نتنياهو، مما يشير إلى أن التحول السياسي الكبير قد يكون ضروريًا للتحرك نحو حل مستدام. الرفض المستمر للنظر في وقف إطلاق النار يثير المخاوف بشأن احتمال اندلاع صراع إقليمي أوسع نطاقًا. إن التصعيد العسكري قد يستفز رد فعل من جانب حزب الله، والذي قد لا يؤدي فقط إلى تكثيف الصراع، بل قد يجتذب أيضًا لاعبين إقليميين آخرين. 

وكما تشير الدكتورة ليلى القاضي، المحللة المختصة بشئون الشرق الأوسط، "إن الوضع محفوف بالمخاطر، وفي غياب حل دبلوماسي، من المرجح أن تستمر دورة العنف، مع عواقب وخيمة على المدنيين الذين وقعوا في مرمى النيران المتبادلة".
 

مقالات مشابهة

  • حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف يهاجمون اقتراح وقف إطلاق النار
  • مشادة بين غانتس والمستشار الألماني شولتس بسبب توريد الأسلحة
  • ماذا ينتظر المهاجرون والمسلمون من الحكومة الفرنسية الجديدة؟
  • الشحات على اليسار وبيرسي على اليمين.. تشكيل الأهلي الرسمي أمام الزمالك في ديربي إفريقيا
  • وزير الدفاع الياباني السابق يفوز برئاسة الحزب الحاكم 
  • «الصير مارين» توسع أسطولها مع تسلم ناقلتي «بيتيلجوس» و«بيلاتريكس»
  • “الدوما”: الألمان يدفعون ثمن تفجير “السيل الشمالي”
  • الصير مارين توسع أسطولها مع تسلم ناقلتي “بيتيلجوس” و”بيلاتريكس” من طراز متوسط الحمولة
  • العليمي يكشف الموقف النهائي لمجلس القيادة الرئاسي بشأن المرجعيات الثلاث ويبلغ الأمم المتحدة بذلك
  • الرئاسة في تونس: هل يمكن إسقاط الانقلابات بالانتخابات؟