زنقة 20:
2024-06-29@14:08:54 GMT

بينهم مغاربة.. السعودية تعلن رسمياً عدد وفيات الحج

تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT

بينهم مغاربة.. السعودية تعلن رسمياً عدد وفيات الحج

زنقة 20 | متابعة

أعلن وزير الصحة السعودي فهد بن عبدالرحمن الجلاجل أن عدد الوفيات في موسم الحج هذا العام بلغ 1301 حالة، مشيرًا إلى أن 83 في المئة من هؤلاء من المتوفين هم من الحجاج الذين لم يحملوا تصاريح.

ونقل التلفزيون السعودي عن الوزير قوله “83 بالمئة منهم (الوفيات) من غير المصرح لهم بالحج، الذين ساروا مسافات طويلة تحت أشعة الشمس، بلا مأوى ولا راحة، وبينهم عدد من كبار السن ومصابي الأمراض المزمنة”.

وأضاف الوزير أن المتوفين لم يحملوا بطاقات تعريفية، مما استدعى وقتًا للتعرف عليهم وتقديم الخدمات اللازمة.

وأشار إلى أن أكثر من 140 ألف خدمة صحية وعلاجية قد تم تقديمها للحجاج بلا تصريح، وما زال هناك 95 مريضًا يتلقون العناية والخدمات الصحية.

يشار الى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب، كانت قد أعلنت عن تسجيل 20 حالة وفاة خلال موسم الحج 1445 هجرية.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

الحج والتحايل لأجل أداء الفريضة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الحج لمن استطاع  إليه سبيلا، وهذا هو المبدأ الأساسي كما جاء في أركان الإسلام الخمسة المتعارف عليها، ومن ثم فإن الاستطاعة بأنواعها المادية والجسدية والمعنوية هي الأساس للحج، وهذا الكلام أذكر به القراء في هذا الموسم الاستثنائي للحج هذا العام 2024، الذي شهد ملابسات وظواهر ربما هي الأولى من نوعها، ومن أبرزها التحايل لأداء فريضة الحج هذا العام بعد الارتفاع غير المسبوق في أسعار طيران وإقامة الحج هذا العام  مما دفع بعض الراغبين والحالمين المشتاقين لزيارة بيت اللله الحرام إلى التحايل علي أداء الفريضة بشكل غير شرعي وغير رسمي ويتجهون استغلال تأشيرة الزيارة، أي يقومون بزيارة للمملكة قبيل توقيت الحج ويتجهون لأداء الفريضة بشكل أو بآخر، مما أدى إلى مشكلات عديدة منها الازدحام الشديد وسط الحجيج هذا العام وصعوبات التنقل والحركة مع الحرارة الشديدة التي وصلت إلى 55 درجة في الظل بالمملكة، التي أدت الي وفاة عدد كبير من المصريين الذين ذهبوا لأداء الفريضة بشكل غير رسمي، ولا نستثني مسئولية بعض شركات السياحة التي بالغت في أسعار تذاكر الحج والتي جعلت معظم الأفراد يتجهون إلى هذا التحايل، ومن بينهم شركات ساعدت بعض الحجيج علي التحايل ومن خلال الخلية الحكومية التي تم تكها في هذا الأمر، تم رصد عدد 16 شركة سياحة مصرية قامت بالتحايل وتسفير الحجاج بصورة غير نظامية، ولم تقدم أي خدمات للحجاج وتم سحب رخص هذه الشركات، وإحالة المسئولين إلى النيابة العامة، مع تغريم هذه الشركات لصالح أسر الحجاج الذين تسببوا في وفاتهم.
ولكن كل ذا وذاك لا يعفي الشخص الحاج من مسئولية الذهاب لأداء الفريضة الغالية بشكل غير شرعي ورسمي، أسوة بغيرهم الذين دفعوا ما يقارب الربع مليون جنيه لأداء الفريضة وانتظروا وانتظموا في السفر والانتقال، ولكنهم فوجئوا بمن يزاحجمهم بشكل غير رسمي وهذا ما سبب ازدحام واختناق غير مبرر ادي الي حالات وفاة متعددة وغير مسبوقة في موسم حج استثنائي 2024، وهو ما يثير تساؤلات دينية عديدة حول مدي شرعية وقبول هذه الحجة لهؤلاء المتحايلين وغير الشرعيين المخالفين القانون والنظام ؟، وهل الحاج المخالف والذي سالك طرق غير شرعية لأداء الفريضة ويظل خائف من أن يتم ضبطه من قبل السلطات السعودية لأنه مخالف للنظام، وممكن في أي وقت يجري ترحيله، فهل تُقبل حجته؟ فمن شروط الحج الاطمئنان والسكينة، ورب العزة سبحانه وتعالى قال في مُحكم آياته: «الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ» (البقرة:197).

وتبقى الاجابة لدى أهل الاختصاص والإفتاء حول مدى صحة أداء الفريضة من عدمه، لكني أرى أن الحج بهذه الطريقة لا يمكن أن يستشعر به الحاج في قلبه ونفسه وروحه؛ لأن الحاج الذي يقف على جبل عرفات مناجي رب العزة بالدعاء وطلب المغفرة والعتق من النيران لابد أن يكون صادق النية من داخله ونقي السريرة، وجمع ماله من حلال، وهذه النقطة مهمة جدااا، وليس متحايلا لأجل أداء فريضة، يعلم جيدا أنه مخالف للنظام المتبع، ويخشى من أن يراه أحد من المسئولين على الحج بالمملكة السعودية، وأعرف سماسرة وأشخاصا يتلقون مبالغ مادية لأجل تيسير مهمة التحايل لأجل أداء فريضة الحج، وهؤلاء لابد من التحقيق معهم. 
وظاهرة التحايل لأداء الفريضة عبر حمل تأشيرة الزيارة فقط وليس الحج، جعل السلطات السعودية تتصرف بقوة مع كل مخالف مثلما حكى أحد الشباب المصريين بأن السلطات اقتحمت بعض المساكن على الرجال والنساء فجرا، والسبب أن والدته ذهبت وأخذته للحج هذا العام عبر تأشيرة الزيارة التي لا يُسمح لحاملها بدخول مكة في موسم الحج، وفق تعليمات وزارة الداخلية السعودية، وهو ما جعل السلطات السعودية تمارس العنف في رد فعلها معهم وتطردهم بشكل غير آدمي ! وربما هذا حقها.
فالحج فريضة من فرائض الإسلام لمن استطاع إليه سبيلا، وليس لمن نجح في التحايل على هذا الأمر الذي أدى إلى كوارث من بينها زيادة أعداد الوفيات بين المصريين الذين تاهوا وماتوا في الصحراء بالسعودية من الحر الشديد، وزيادة أعداد المرضى هناك من المصريين وظواهر أخرى منها التسول والسرقات وعشوائية بيع المنتجات الآسيوية والمصرية والأوروبية هناك من قبل التجار الذين يحضرون من كل فج عميق للبيع واستغلال موسم الحج لبيع سلع رديئة وغير جيدة للحجاج، والبيع والشراء لسلع مجهولة المصدر يتم استغلال موسم الحج لبيعها هناك..
ولابد أن ينظر المسئولون بالمملكة السعودية ومصر وشركات السياحة في أمر أسعار التذاكر والإقامة في الفنادق، والتنقلات لأجل تحقيق حلم كل مشتاق إلى زيارة بيت الله الحرام بشكل شرعي ورسمي، يشعر معه بالروحانيات والجمال المكاني بشكل منظم، ودون أن يشعر الحجيج بأنهم خائفون من شيء ما ومن أن يراهم أحد من سلطان الأمن في السعودية!
فكما قال سبحانه وتعالى: ﴿فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾ من سورة قريش: 3، 4.

مقالات مشابهة

  • السعودية تستكمل استعدادات استقبال المعتمرين بعد موسم حج شهد وفيات مرتفعة
  • بعد موسم حج تخللته وفيات.. السعودية تعلن اكتمال الاستعدادت لاستقبال المعتمرين
  • بعد موسم الحج.. السعودية تعلن اكتمال الاستعدادت لاستقبال المعتمرين
  • وفيات الحج تظهر التحدي المتمثل في حماية الحجاج من الحرارة الحارقة
  • رويترز تنشر تقريراً عن وفيات الحج المرتفعة: الفقراء هم المتضررين
  • رسوم باهظة وحرارة حارقة.. رويترز تنشر تقريرا عن وفيات الحج المرتفعة
  • بعد موسم الحج.. مفاجأة في سعر الريال السعودي الخميس 27 يونيو
  • أدبي الباحة يحتفى بنجاح موسم الحج لهذا العام
  • الهلال الأحمر يكشف عن عدد الحجاج الإيرانيين المتوفين في السعودية
  • الحج والتحايل لأجل أداء الفريضة