باحثة: جماعة الإخوان استثمرت أموالاً طائلة في تشيلي والبرازيل
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت هناء قنديل، الباحثة المتخصصة في شؤون الإسلام السياسي، إن الإخواني كمال الهلباوي كان المدير التنفيذي لمؤسسة الندوة العالمية للشباب الإسلامي؛ التي تعد من أهم المؤسسات المُسيطر عليها من قبل الإخوان، وتم اختيار ثعلب الجماعة أحمد علي الصيفي، لكي يكون عضوا في مجلس الأمناء، مدعومًا بأموال طائلة من مجموعة الفكر الإسلامي.
وأضافت "قنديل"، خلال لقائها ببرنامج "الضفة الأخرى"، الذي تقدمه الإعلامية داليا عبد الرحيم، على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن الجماعة الإرهابية استثمرت أموالاً طائلة في تشيلي والبرازيل، ونجحت في جمع ملايين الدولارات تحت إشراف أحمد علي الصيفي الذي يعد مرشد الجماعة في أمركيا اللاتينية.
وأوضح أن الندوة العالمية للشباب الإسلامي نجحت في الوصول إلى أعداد كبيرة من أبناء الجالية العربية والإسلامية من خلال نشر الكتب، وبعض أعضاء الجماعة نجحوا في الوصول إلى المؤسسات الحكومية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هناء قنديل الضفة الأخرى داليا عبد الرحيم
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: الإخوان في الأردن يشكّلون دولة موازية.. وتحركاتهم تخدم سيناريوهات الفوضى (خاص)
في تطور أمني لافت، أعلنت دائرة المخابرات العامة في الأردن، عن إحباط واحدة من أخطر الخلايا الإرهابية خلال السنوات الأخيرة، مرتبطة بجماعة الإخوان غير المرخصة في البلاد.
وكشفت التحقيقات عن مخطط متكامل لتصنيع صواريخ محلية الصنع ومواد شديدة الانفجار، كان من المقرر استخدامها في استهداف منشآت داخلية وزعزعة الاستقرار.
تحليل خاص - شؤون الجماعات الإسلاميةوفي هذا السياق، قال عمرو فاروق، الباحث والمتخصص في شؤون الإسلام السياسي، إن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن لا تتحرك كتنظيم ديني أو سياسي تقليدي، بل باتت تمثل كيانًا موازيا للدولة، متغلغلاً في مؤسساتها الحيوية، ويعمل ضمن أجندة دولية تهدف إلى زعزعة استقرار المملكة وإدخالها في حالة من الفوضى المنظمة.
تكتلان.. وشرعية منقوصةوأوضح فاروق، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، أن الجماعة داخل الأردن تتوزع إلى تكتلين: أحدهما هو الجمعية التي تحاول الدولة التعامل معها بشكل رسمي، والآخر كيان غير شرعي ينشط خارج الأطر القانونية. وتتمثل القوة السياسية للإخوان في كتلة «العمل الإسلامي» البرلمانية، التي حصلت على قرابة 30 مقعدًا في الدورة النيابية الأخيرة، وهو ما منحها نفوذًا ملحوظًا استخدمته في الضغط السياسي، ومحاولة دخول تشكيل الحكومة وحتى السعي لرئاسة البرلمان - دون نجاح فعلي.
وفي السياق نفسه، حاولت الكتلة إدخال تعديلات دستورية مثيرة للجدل، خاصة فيما يتعلق بقوانين المرأة، من خلال دفع مقترح ينص على «اعتبار الشريعة الإسلامية مصدرًا رئيسيًا للتشريع في قضايا المرأة»، ما تسبب في أزمة سياسية كبيرة، عكست عمق الاشتباك بين الجماعة ومؤسسات الدولة.
استثمار سياسي في القضية الفلسطينيةوأشار فاروق إلى أن الجماعة، منذ تصاعد أحداث غزة في 7 أكتوبر 2023، بدأت في استثمار القضية الفلسطينية لتأجيج الشارع الأردني، وقيادة موجة من المظاهرات الاحتجاجية التي شهدت مشاركة نسائية في الصفوف الأولى بهدف الاشتباك مع الأجهزة الأمنية، في مشهد وصفه بأنه نسخة مكررة من استراتيجيات الجماعة في دول أخرى مثل مصر وتونس وليبيا.
دولة موازية داخل الدولةوفي تحليل أعمق، يرى فاروق أن الإخوان في الأردن «يشكلون دولة موازية حقيقية»، نتيجة تغلغلهم في مؤسسات الدولة، خاصة الفاعلة منها، مضيفًا: «للأسف، لم تتمكن الدولة الأردنية حتى الآن من تفكيك هذا النفوذ أو تطهير المؤسسات من هذا التغلغل، ما خلق حالة من التنازع الداخلي بين الدولة ومؤسسات خاضعة للتأثير الإخواني».
ولفت إلى أن قرب الجماعة من الطبقات الاجتماعية المهمشة، وارتكازها على خطاب الهوية والدين، مكنها من تثبيت وجودها داخل الشارع، وتعزيز مشروعها الموازي، في ظل ما يعتبره ضعفًا في إدارة المواجهة من قبل الدولة.
الخلايا والتنظيم الدوليوأكد فاروق أن الجماعة تستغل العمليات التي تحدث في الداخل الأردني، حتى وإن لم تكن هي المنفذة، مستشهدًا بذلك بإحدى العمليات التي وقعت مؤخرًا، والتي سارعت الجماعة إلى تأييدها علنًا، قبل أن تتراجع تحت الضغط.
واعتبر أن الضربة الأمنية الأخيرة التي وجهتها المخابرات الأردنية ضد خلية تصنيع الصواريخ تعد خطوة استباقية هامة، لكنها لا تعني أن الخطر قد زال، متوقعًا الإعلان عن خلايا أخرى خلال الفترة المقبلة.
الإخوان كتنظيم وظيفي يخدم سيناريوهات دوليةمن زاوية أوسع، يرى فاروق أن الجماعة في الأردن لا تتحرك وفق خصوصية محلية فقط، بل تتبع تعليمات التنظيم الدولي للإخوان، الذي أصبح مقره الفعلي في لندن، بعد أن تم تفكيك البنية الداخلية للجماعة في مصر.
وأكد أن الإخوان كيان «وظيفي» يخدم سيناريوهات تفتيت المنطقة العربية، وينفذ أجندات دول كبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، رغم ادعائهم العداء لها، مضيفًا: «هذا حدث عند صعودهم في مصر مرحلة ما بعد 2011 بهذا الشكل والدولة انجرت إلى حالة من الفوضى إلا أن الأجهزة الأمنية تدخلت والقوات المسلحة أيضا وحمت ثورة 30 يونيو. كما حدث نفس المشهد في اليمن، ليبيا، وتونس، وأظن أن الوضع والمشهد مرتبك جدا في دول المنطقة العربية».
محاولة لجرّ الأردن إلى الفوضىواختتم فاروق تصريحاته، بأن الأردن في ظل هشاشة التوازن السياسي وتغلغل الإخوان، مرشح لأن يكون بؤرة توتر جديدة في المنطقة، موضحًا أن الجماعة تسعى لإسقاط الدولة من الداخل، ليس فقط عبر المواجهة السياسية، بل من خلال تفكيك بنية الدولة الوطنية، والتحرك داخل المجتمع بمشاريع موازية تنتهي بزعزعة النظام القائم.
اقرأ أيضاًالحكومة الأردنية تعلن القبض على جميع المتورطين في المخططات التخريبية
عاجل| المخابرات الأردنية: إحباط مخططات لزعزعة الأمن الوطني والقبض على 16 متورطا