قال الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن مصر لديها 25 مليون طالب في التعليم، موضحًا أن التطوير خطة دولة، وأن الوزارة تستكمل منظومة التطوير التي بدأتها بالمرحلة الابتدائية، والآن يتم استكمالها بالمرحلة الإعدادية، وقريبًا سيتم تطوير مناهج المرحلة الثانوية، لأنها في أشد الاحتياج للتطوير.

وأكد الوزير في كلمته اليوم خلال فاعليات ملتقى «تطوير المناهج (رؤى وتجارب)»، والذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع منظمة يونيسف مصر، على مدي يومين وذلك خلال يومي 6 و7 أغسطس الجاري، أن الوزارة تستهدف إعداد مناهج قابلة للتنفيذ والتطبيق، مشيرًا إلى أن النظام التعليمى هو منظومة متكاملة تسير بالتوازى على مسارات متعددة ومتداخلة ومرتبطة ببعضها البعض، قائلًا: "إن الهدف الاستراتيجى هو تحسين جودة حياة الطلاب وأسرهم، حيث أن التعليم هو الحياة، والإعداد لها، ونسعي لبناء شخصية الطالب بهدف التعليم والتعلم وليس التلقين، بالإضافة إلى اكتساب مهارات للمنافسة في سوق العمل، ليكون الطالب مستمتعًا بالتعليم، فالتعليم هو الحياة مع التأكيد على دور المدرسة حيث إنها هى المكان الحقيقي للتعلم والتعليم».

وأوضح الدكتور رضا حجازي أن الثورات الصناعية والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي غيرت جميعها من شكل ومواصفات وظائف المستقبل، وعليه تبذل وزارة التربية والتعليم المصرية جهودًا كبيرة لتطوير المناهج التعليمية، وفقًا لنظام التعليم الجديد ودمج التحول الرقمي في التعليم بالشكل الذي يحقق نواتج التعلم المرجوة، ويتوافق مع المواصفات المطلوبة لخريجي المستقبل، مشيرًا إلى أن جيل الطلاب الحالى هو جيل رقمى، جيل قادر على الإبداع وتنمية التفكير والتعامل بين الموضوعات الدراسية من حيث التركيب الوظيفي، والوصول إلى الأسباب والنتيجة.

وأشار الوزير إلى أنه لا يمكن فصل «دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطبيقات الذكاء الاصطناعى» عن «إعداد مناهج جميع مراحل التعليم ما قبل الجامعى» ولايمكن أن يتم ذلك بمعزل عن «إعداد المعلمين وتنميتهم المهنية» ولا يكتمل ذلك كله بدون «نظام حديث ومتطور للتقييم قائم على نواتج التعلم المستهدفة وعلى رأسها مهارات التفكير العليا».

وقال الوزير: "كأي خطة عمل موثوقة ومبنية على أسس ومنهجية علمية، فخطتنا للنهوض بالتعليم المصرى هى خطة ديناميكية، يتم تنفيذها على مراحل تأخذ فى اعتبارها التغيرات المتلاحقة والمتسارعة على المستوى المحلى والإقليمي والعالمي وتقييم ما تم سابقًا وتبنى ما سيتم مستقبلًا وفقا لرؤية موضوعية".

وأوضح الوزير أن اطلاق الملتقى الأول لوزراة التربية والتعليم الفني، يهدف لمناقشة مناهج الحلقة الثانية من التعليم الأساسى وهى المرحلة الإعدادية، قائلًا: "هنا أذكركم وأذكر نفسي أنه عندما ابتعد التعليم عن التربية، وعندما ابتعد المنهج عن الحياة وعندما ابتعدت المدرسة عن المجتمع شعر الأبناء بالغربة وتحول التعليم إلى عبء ثقيل، وتأثرت جودة حياة الأسر المصرية وفقد التعلم متعته وقيمته، وأثره الباقى، وأصبح أداء الواجبات المدرسية مصدرًا من مصادر الإزعاج والاحتقان اليومية"، مؤكدًا أن التواصل يعتبر شرط من شروط جودة التعلم وتحقيق أهدافه، وهذه الأطراف هى المتعلم وأسرته ومعلميه و مدرسته.

وأضاف الوزير أن اليوم نتحدث عن مناهج تضع المتعلمين بالمرحلة الإعدادية مركز الاهتمام ومحور العمل، واليوم نبدأ معا بداية جديدة عنوانها التعاون، والثقة، والإيمان بأن البيت والمدرسة شركاء لكل منهما دوره ومسئوليته وبأن الأدوار تتكامل ولكنها لا تتماثل.

كما أكد الوزير أن المدرسة مسئولة عن توفير بيئة آمنة سعيدة، جاذبة، تتيح فرص لتعلم عميق، له معنى للمتعلم، يقع فى دائرة اهتماماته، ويقترب من حياته، يبتعد به عن حفظ حقائق يمكنه ببساطة معرفتها باستخدام التكنولوجيا، مشيراً إلى أن مهارات التفكير والتأمل، وتحليل البيانات وحل المشكلات، وتفسير الظواهر، وإيجاد العلاقات مسئولية المدرسة والقائمين عليها من متخصصين مؤهلين للقيام بدورهم التعليمى والتربوى، والمجتمع المدرسى يساهم فى غرس القيم من خلال محتوى تعليمى مميز وبيئة مدرسية فاعلة.

وتابع الوزير: "أن الأسرة، مسئولة عن البناء الأخلاقى للأبناء والبنات، ومهمتها توفير حياة أسرية منتظمة، تحترم الوقت وتنظمه، وتدعم القيم التى تقدمها المدرسة والسلوكيات التى تعكسها وتؤكد عليها"، مشيرًا إلى أنه إذا قدمت المدرسة قيمة المسئولية وأكدت على مسئولية المتعلمين عن تعلمهم، فعلى الأسرة أن تعى ذلك، وتؤكد عليه وتحمل أبنائها هذه المسئولية وأن تدعمهم دون إفراط فى الحماية ولا إفراط فى الاستهانة، وأن الأسرة مسئولة عن تحقيق التوازن بين الأنشطة المتعلقة بالتعليم والأنشطة الحياتية والاجتماعية.

وأشار الوزير إلى أن الطلاب يحتاجون فى المرحلة الإعدادية وهم يمرون بتلك الفترة الحرجة من أعمارهم، إلى بيئة أسرية داعمة، متفهمة، ولكن أيضا واعية ومتابعة تحترم دور المدرسة والمعلم، وتضع نظام وقواعد السلوك وأسلوب التفاهم، وتحترم خصوصية الأبناء وتتفهم خصائص هذه المرحلة العمرية وتتعامل معها بوعى.

وأضاف الوزير: "الملتقى اليوم يتناول منهج المرحلة الإعدادية والذى نراه نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من مراحل النظام التعليمى الجديد نستكمل فيها البناء ونحن مسلحون بخبرات ثرية، ودروس مستفادة ووعى بالمتغيرات التى حدثت منذ إطلاق مشروع النظام التعليمى الجديد فى 2018 والتى تفرض علينا جميعا التأمل، والتقييم، والتحديث والتطوير".

كما أكد الوزير أن النظم التعليمية هى بالضرورة نظم متجددة، تتطلب سرعة الحركة والمرونة فى التنفيذ واضعة نصب أعينها المتعلم والمتعلمة المصريين وجودة حياتهم والمهارات اللازمة لهم ليتعاملوا مع العالم من منطلق الندية وليشار إليهم بالبنان أينما كانوا.

اقرأ أيضاً«مسابقة 30 ألف معلم».. وزير التربية والتعليم يصدر قرارا جديدا

وزير التربية والتعليم يشدد على تشغيل كاميرات المراقبة داخل اللجان

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي وزير التربية والتعليم وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الشهادة الإعدادية وزراة التربية والتعليم تطوير مناهج المرحلة الثانوية المرحلة الإعدادیة التربیة والتعلیم الوزیر أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

برنامج تدريبي حول منظومة التعليم الإلكتروني نور بتعليمية مسندم

نفذت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسندم برنامجا تدريبيا حول منظومة التعليم الإلكتروني والمستودع الرقمي "نور" بهدف تعزيز مهارات إدارات المدارس المرشحة لتطبيق المنظومة خلال هذا العام الدراسي في التعامل مع منصة التعليم الالكتروني وخدماتها المتنوعة شهد البرنامج مشاركة عدد من مديري ومديرات المدارس بالمحافظة ومساعديهم وقدمها عدد من المدربين المعتمدين للمنظومة حيث تضمن البرنامج مجموعة من المحاور الأساسية تركزت على الجوانب الفنية والإدارية للمنظومة الرقمية.

نقلة نوعية

أكد عبد الله بن علي الشحي مدير دائرة تقنية المعلومات خلال كلمته على أهمية تطبيق منظومة التعليم الالكتروني والمستودع الرقمي "نور" في المدارس، موضحًا أنها تمثل نقلة نوعية في إدارة العملية التعليمية بفضل ما توفره من أدوات متطورة لتسهيل التواصل بين المعلمين والطلبة والإدارات المدرسية وأولياء الأمور وتعزيز كفاءة الأداء الإداري والأكاديمي، كما أشار إلى أن المنظومة تتيح إمكانيات واسعة لإدارة المحتوى الرقمي وعقد الاجتماعات الافتراضية ومتابعة التقويمات والتقييمات الإلكترونية مما يسهم في تحسين جودة التعليم وضمان سهولة وصول المعلومات إلى جميع المستفيدين.

جلسات البرنامج

واستعرضت رقية بنت محمد النظرية مدربة معتمدة للمنظومة في الجلسة الأولى منظومة التعليم الإلكتروني والمستودع الرقمي (نور) حيث قدمت شرحًا مفصلًا حول أقسام المنصة وتبويباتها المختلفة وآلية تسجيل دخول المستخدمين إلى المنظومة مع التركيز على كيفية إدارة الحسابات الشخصية وكيفية تخصيص الإعدادات الشخصية لكل مستخدم وفقًا لاحتياجاته مما يتيح تخصيص تجربة الاستخدام بشكل أكثر فاعلية كما تناولت كيفية إدارة صندوق الوارد الذي يُمكّن الإدارات المدرسية والمعلمين من تتبع الرسائل والتنبيهات المتعلقة بالعملية التعليمية والتفاعل معها بسلاسة وشرحًا مفصلًا عن كيفية استخدام ملف الإنجاز لمتابعة تقدم الأداء، حيث يُعتبر أداةً رئيسيةً لتوثيق أعمال المعلمين وتقييم تطورهم الأكاديمي والإداري كما سلطت الضوء على ميزة متابعة أنشطة المعلمين على مستوى المدرسة إلى جانب نظام نقاط الطلبة الذي يسهم في تحفيزهم عبر آلية تقييم تعكس مدى تقدمهم الأكاديمي وسلوكهم داخل المنظومة.

وفي سياق تعزيز الإدارة المدرسية تناولت المدربة آلية إعداد تقارير رصد المعلمين للغيابات، وناقشت الزيارات الصفية وأهميتها في تقييم أداء المعلمين داخل الفصول وتقديم التغذية الراجعة المباشرة لتحسين جودة التدريس وكذلك دور أولياء الأمور في العملية التعليمية، حيث أوضحت كيفية تفاعلهم مع المنظومة لمتابعة أداء أبنائهم أكاديميًا وسلوكيًا وتعزيز التواصل الفعّال بين المدرسة والأسرة.

الجلسة الثانية

وفي الجلسة الثانية استعرض أحمد بن خادم الشحي رئيس قسم تقنية المعلومات بإدارة التربية والتعليم دورالتقويم في العملية التعليمية وأهميته في قياس أداء الطلبة وتعزيز عملية التعلم المستمر مشيرًا إلى الآليات التي توفرها المنظومة لدعم عمليات التقييم والمتابعة الفعالة كما أوضح كيفية إدارة الاجتماعات الافتراضية داخل النظام والتواصل مع المعلمين وأولياء الأمور بشكل أكثر كفاءة مما يسهم في تعزيز بيئة تعليمية رقمية متكاملة كما تناول المدرب آليات حجز المواعيد وإدارتها داخل المنظومة و استعرض كذلك الفصول الافتراضية التي تمكن المعلمين من تقديم دروس تفاعلية عبر الإنترنت ومشاركة الوسائط المتعددة وإدارة النقاشات بين الطلبة بطريقة ديناميكية تعزز الفهم والاستيعاب مع إمكانية حضور ومشاركة إدارات المدارس في هذه الفصول.

الجلسة الثالثة

وفي الجلسة الثالثة قدم عبد بن عبدالله الشحي رئيس قسم نظم المعلومات شرحًا تفصيليًا حول آليات التعامل مع الإعلانات داخل النظام حيث أوضح كيفية نشر الإعلانات والتنبيهات المهمة للمعلمين والطلبة وأولياء الأمور بطريقة مركزية مما يسهل عملية التواصل داخل المدرسة ويضمن وصول المعلومات بوضوح وسرعة كما تطرق المدرب إلى متابعة النظام التعليمي داخل المنظومة واستعرض الأدوات المتاحة للإدارات المدرسية لمراقبة تقدم العملية التعليمية من خلال متابعة أداء المعلمين ورصد مدى تفاعل الطلبة مع الأنشطة والمواد الدراسية وتحليل البيانات التي توفرها المنصة حول الأداء الأكاديمي والسلوكي كما تناولت الجلسة إدارة الجدول المدرسي واختتمت بالحديث عن إصدار الشهادات والخطابات الإلكترونية.

مقالات مشابهة

  • بالرابط.. طريقة الحصول على تقييمات وزارة التربية والتعليم لصفوف النقل
  • رابط التقديم في مسابقة التربية والتعليم معلم علوم بـ أسوان والأقصر
  • يُرضي جميع الطلاب. إعلان جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 قريبا
  • «التربية والتعليم» تمدد التسجيل في المدارس الحكومية للعام الدراسي 2025 – 2026 لمدة أسبوع
  • وزير التربية والتعليم يصل إلى مقر حفل الإفطار السنوي لأبناء قنا والأقصر والقبائل العربية
  • إحقاق .. وزارة التربية والتعليم مسؤولة عن حرق طفل في إحدى مدارسها
  • محافظ كفر الشيخ يكرم أوائل الجمهورية في مسابقات التربية والتعليم| صور
  • التخطيط: 298.3 مليار جنيه قيمة الاستثمارات بالمرحلة الأولى من "حياة كريمة"
  • برنامج تدريبي حول منظومة التعليم الإلكتروني نور بتعليمية مسندم
  • سابقة. الحكومة تطلق إستشارات تشرك الجميع لتجويد وتطوير مناهج التدريس