كيف تحافظ على الأجهزة بعد قطع التيار؟.. جهاز تنظيم مرفق الكهرباء يوضح
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
كتب- حسن مرسي:
قال الدكتور حافظ سلماوي، رئيس جهاز تنظيم مرفق الكهرباء الأسبق، إن هناك مشكلة في الوقود مع ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي يتطلب زيادة ساعات تخفيف الأحمال.
وأشار سلماوي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتي"، على قناة صدى البلد، إلى أننا تخطينا 35 ألف ميجاوات من الاستخدام للكهرباء يوليو الماضي، معلقا: لكي ننتج كهرباء أكثر نحتاج كميات من الوقود أكبر، ونمتلك محطات إضافية ولا مشكلة في إنتاج الكهرباء.
وتابع الدكتور حافظ سلماوي قائلا: تم التعاقد على 18 شحنة من الغاز لحل أزمة التشغيل للمحطات تبدأ في القدوم الشهر المقبل، بتكلفة مالية تصل لـ 1.5 مليار دولار أي 60/80 مليار جنيه مصري، منوها أن المواطن ينزعج كثيرا من زيادة ساعات قطع الكهرباء.
واستكمل رئيس جهاز تنظيم مرفق الكهرباء الأسبق قائلا: علينا الاستفادة من تجربة اليابان في تخفيض استهلاك الكهرباء بعد حدوث مشكلة في المحطة النووية لديهم، الأمر الذي وفر عليهم استهلاكا يصل لنحو 18 % أكثر من النسبة التي نحتاجها في مصر.
وأشار الدكتور حافظ سلماوي إلى أن هناك أجهزة كهربائية ذكية تستهلك نصف وثلث الاستهلاك العادي من الكهرباء في الأجهزة التقليدية، مشددا على أنه حال قطعت الكهرباء علينا فصل «الفيوزات» باللوحة المركزية للمنزل والتشغيل المتتابع حتى نتفادى تلف الأجهزة بسبب الجهد الزائد.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان حافظ سلماوي انقطاع الكهرباء الأجهزة الكهربائية
إقرأ أيضاً:
فلسفة العيد التي علينا البحث عنها
ينتظر المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها وهم يحيون العشر الأواخر من رمضان يوم الجائزة وهو يوم العيد. والعيد في الفكر الإسلامي لحظة وجودية بالغة العمق، تتجلّى فيها روح الإنسان بعد أن تُصقل بالتهذيب والتطهر المعنوي طوال شهر كامل من الصيام والقيام، يخرج الصائم منها كيوم ولدته أمه؛ لذلك تبدو فكرة عيد الفطر السعيد أكبر من كونها مناسبة تأتي بعد أن أكمل المسلم صوم شهره الذي هو أحد أركان الإسلام الخمسة فهي أقرب إلى الولادة المعنوية للإنسان بعد أن يكون قد نجح في مجاهدة النفس، وتكون العبادة قد نقته من شوائب العادة، فأصبح أكثر صفاء وطهرا، والصوم هو ثورة داخلية على شهوات الإنسان وترسيخ لحالة السمو النفسي، وقرب من الذات العليا للإنسان.. وهي الفطرة التي فطر الله الإنسان عليها؛ لذا يكون العيد لحظة احتفاء بانبثاق الإنسان الجديد الذي هذبه الصيام ونقته العبادة.
وفي فلسفة العيد، يتلاقى البعد الفردي مع الجماعي، إذ يخرج الناس من حالة الاعتكاف والعبادة التي يبدو عليها في الكثير من الأوقات البعد الفردي إلى حالة الفرح الجماعية وكأن العيد يقول لهم: أنتم أكثر نقاء الآن وأكثر تسامحا وأقل أنانية، وبهذا البعد وهذه الفلسفة تتجلّى عبقرية الإسلام في مزجه بين الروح والواقع، بين الإيمان والسلوك، بين الذات والآخر.
ويتجاوز العيد بمنطقه الإنساني الحدود الجغرافية وأسوار اللغة واللون ليتحول إلى رمز كوني تبدو فيه حاجة الإنسان أكثر وضوحا للحظة يتوقف فيها الزمن ليستطيع تأمل ذاته ويعاهد نفسه على أن يبدأ من جديد. وتبدو هذه الفرصة/ المناسبة مواتية للصفح، وموعدا لمحو الضغائن، وإعلانا للخروج على العادات السيئة، يبدأها الفرد من ذاته، وينسجها في علاقاته مع من حوله.
والعيد كما يربي الإسلام أفراده عليه أكبر بكثير من فرحة تعاش في يوم واحد ولكنه معنى يُبنى وسؤال يُطرح في وجدان الجميع: هل خرجت من رمضان كما دخلت؟ أو أنك الآن أكثر صفاء، وأكثر قربا من حقيقتك الكبرى؟ هنا، تبدأ صفحة جديدة تسطر بالنوايا الصادقة والأعمال الخيرة التي تتعالى فوق الضغائن وفوق الأحقاد وفوق المصالح الفردية المؤقتة؛ لذلك يكون المجتمع بعد العيد أكثر تماسكا وأكثر قدرة على فهم بعضه البعض والعمل في إطار واحد.
وهذه المعاني التي على الإنسان أن يستحضرها وهو مقبل على أيام العيد السعيد، حتى يستطيع أن يعيش العيد في معناه العميق لا في لحظته الآنية التي قد يبدو فيها الاحتفاء أقرب إلى احتفاء مادي بعيدا عن العمق المعنوي المقصود من فكرة بناء الإسلام للمسلمين في يوم العيد.