عقدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الأسبوع الماضي، ورشة عمل في العاصمة طرابلس لفائدة ممثلين عن المجتمع المدني بهدف تعزيز التواصل والتعاون بين المواطنين والجهات التابعة للدولة بشأن القضايا الأمنية، وتزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة للتصدي بفعالية للتحديات في القطاع الأمني وفي مجال نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج.

وبحسب ما أفاد الموقع الرسمي للبعثة، فقد شارك في الورشة 35 شخصا من نشطاء المجتمع المدني، بينهم نساء وشباب، من شرق ليبيا وغربها وجنوبها.

وأشارت البعثة الأممية إلى أن هذه هي ثالث ورشة تنظمها لدعم أصوات المجتمع المدني في ليبيا وتعزيز دوره وقدراته، وقد تم التركيز هذه المرة على تحسين علاقة التعاون بين السلطات الوطنية والمجتمع المدني، وإشراك الأخير في الرقابة على قطاع الأمن.

وبيّن جون سايمنز، مسؤول إصلاح قطاع الأمن في البعثة، أنه “على الرغم من أن المجتمع المدني يضطلع بدور حاسم في بناء وترسيخ الديمقراطيات الفاعلة والأمن القومي ونزع السلاح، إلا أن العلاقة بين الدولة والمجتمع المدني محدودة وغالباً ما تكون غير مرضية في جميع أنحاء العالم”.

واستعرضت الورشة أمثلة ناجحة من 23 دولة، بما فيها ليبيا، عمل فيها المواطنون والحكومة معاً من أجل التغيير الإيجابي.

كما ناقش المشاركون التحديات في ليبيا، مثل تولي الجهات الفاعلة غير التابعة للدولة مهام الحكومة في بعض القطاعات الحيوية.

وقالت إحدى المشاركات في الورشة من الجنوب: “نحن بحاجة إلى معالجة ثقافة السلاح في ليبيا، واستخدام الضغط المجتمعي لتخفيف تأثير التشكيلات المسلحة غير التابعة للدولة، وتوعية أولياء الأمور بشأن مخاطر تفشي ثقافة السلاح من خلال مجلس الأمهات، على سبيل المثال، لجعلهن عوامل للتغيير الإيجابي”.

ويرى أحد المشاركين الشباب من شرق ليبيا أنه رغم التحديات التي تواجه الناشطين المدنيين، إلا أن “هنالك تفاؤل بشأن المستقبل، والتزام بتضافر جهود الأمن وإعادة البناء، بما في ذلك البناء على المبادرات التي نجحت في الماضي مثل برامج تعليم الشباب وإعادة تأهيلهم في سبها وبنغازي”.

وناشد المشاركون في الورشة السلطات الحكومية تغيير القوانين التي تؤثر على عمل النشطاء المدنيين بغية تسهيل أدوارهم المهمة في بناء الدولة والتعاون مع السلطات.

واعتبرت مشاركة من غرب البلاد أن “ليبيا بحاجة إلى بناء مؤسسات شرعية تضم شخصيات لديها من المهارة والخبرة ما يمكنها من القيام بعمل جيد”.

هذا وأجمع المشاركون على أن إنشاء مؤسسات دولة فعالة تحترم سيادة القانون وتلبي احتياجات السكان وتكون مسؤولة أمام المواطنين والسلطات المدنية، هو أساس الديمقراطية السليمة في ليبيا.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الأمم المتحدة البعثة الأممية قطاع الأمن ورشة عمل المجتمع المدنی فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

الإمارات والمملكة المتحدة تعززان التعاون في مجال مكافحة التدفقات المالية غير المشروعة

التقى معالي أحمد الصايغ وزير دولة، معالي دان جارفيس عضو البرلمان ووزير الدولة لشؤون الأمن في بريطانيا، في أبوظبي، بهدف تعزيز الشراكة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة لمكافحة التدفقات المالية غير المشروعة.
حضر الاجتماع ممثلون رفيعو المستوى من كلا الدولتين، لبحث مجالات التعاون الرئيسية، والتي تشمل تعزيز التعاون في مجال الأمن المالي ودعم إجراءات مكافحة غسيل الأموال ومواجهة المخاطر الناشئة في النظام المالي العالمي.
وأكد الجانبان، خلال الاجتماع، التزامهما المشترك بتعزيز الشفافية وتقوية الأطر التنظيمية وتطبيق المعايير الدولية في مكافحة الجرائم المالية.
كما شدد الجانبان على الدور البارز للمبادرات المشتركة وأهمية تبادل المعرفة في بناء نظام مالي آمن ومرن.

أخبار ذات صلة نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات في القمة العربية غير العادية السعودية تستضيف كأس آسيا للناشئين

مقالات مشابهة

  • قوات الدفاع الشعبي والعسكري تواصل تنفيذ الأنشطة والفعاليات لدعم المجتمع المدني
  • «الأسرة واضطرابات الهوية الشخصية والتنمر» في ورشة بدبي
  • ورشة تناقش الأسرة والتنمّر
  • مؤسسة الطرق تنظم ورشة حول تقنية البرامج الهندسية الحديثة في تصميم الجسور
  • رئيس نقل النواب يدعو المجتمع الدولي لدعم الجهود المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة
  • الإمارات والمملكة المتحدة تعززان التعاون في مجال مكافحة التدفقات المالية غير المشروعة
  • الدفاع المدني يقدم أكثر من 83 خدمة بالمرافق التعليمية خلال شباط الماضي‏
  • عمّان.. خفر السواحل اليمني يختتم ورشة مؤتمر شراكة الأمن البحري
  • مكتبة محمد بن راشد تنظم ورشة «فن الإيجاز»
  • "البيئة" تُنظم ورشة بعنوان "المؤشرات البيئية ونظم المعلومات الجغرافية"