هل هناك دول مُحصنة ضد محاكمتها؟
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
د. جملات عبدالرحيم
غريب أمر هذا العالم، الذي نعيش فيه، ففي الوقت الذي ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي المذابح تلو الأخرى، نجدها تفلت من العقاب، بدعم وحماية غير مسبوقين من الولايات المتحدة الأمريكية، بينما دول أخرى تحاول أن تحصل على حقوقها المشروعة التي لا يُنازعها فيها أحد، فلا تستطيع! إنها سياسة الكيل بمكيالين وتثبيت الظلم والعدوان على الضعيف.
وما تفعله أمريكا وإسرائيل من جرم مشهود في فلسطين المحتلة وفي جنوب لبنان؛ يؤكد أننا للأسف ماضون نحو مزيد من الحروب التي ستقضي على كل مظاهر التنمية التي تحققت في بلاد العرب، بينما تستفيد أمريكا من مبيعات السلاح والذخيرة والعتاد العسكرية بمئات المليارات من الدولارات.
لا أعلم لماذا لا يقضي القانون الدولى بحرمان الدول الداعمة لإسرائيل من مقعدها في الأمم المتحدة؟ ولماذا لم يطبق عليهم القانون الدولي؟ وهل من العدل أن الدول الغربية تشجع إسرائيل على مواصلة البطش والإرهاب ضد أهالي غزة ولبنان والمنطقة العربية كلها؟!
ليس قانونيا ما ترتكبه أمريكا من حروب وعمليات إرهابية ضد مختلف الدول، لا سيما في الشرق الأوسط، وتهديدهم بالأسلحة الذرية والكيماوية. ولماذا لا تريد أمريكا وإسرائيل والغرب أن تدافع الشعوب عن حقوقها المشروعة؟
آن الأوان لمحو هذه المنظومة العالمية الظالمة، وأن نؤسس لنظام عالمي أكثر عدلًا وأكثر إنصافًا للشعوب التي تناضل من أجل حقوقها التاريخية والمشروعة، بعيدًا عن نفاق الأمم المتحدة وعدوان الدول العظمى التي تمارس أبشع أنواع الإرهاب ضد الشعوب تحت مزاعم وحجج واهية. ولن يتحقق ذلك إلا من خلال إخضاع هذه الدول الظالمة والمُجرمة وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل وبعض الدول الأوروبية، للمحاكمة الجنائية، من أجل تطبيق العدالة عليهم.. فهل يتحقق ذلك؟!
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الأقوى في العالم.. تعرف على قاذفات «بي-52» التي أرسلتها أمريكا للشرق الأوسط
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، اليوم الأحد، عن وصول قاذفات "بي-52" الاستراتيجية إلى الشرق الأوسط.
وقالت "سنتكوم" في بيان عبر منصة "إكس"، إن "قاذفة بي-52 الاستراتيجية من طراز ستراتوفورتريس من الجناح الخامس غادرت قاعدة مينوت الجوية إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية".
ووفق بيان لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أمر الوزير لويد أوستن بنشر مدمرات دفاع صاروخي باليستي إضافية، وسرب مقاتلات وطائرات ناقلة، وعدة قاذفات قنابل طويلة المدى من طراز "بي-52" تابعة للقوات الجوية الأمريكية في المنطقة، وذلك "تماشيًا مع التزاماتنا بحماية المواطنين والقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، والدفاع عن إسرائيل، وخفض التصعيد من خلال الردع والدبلوماسية".
أمريكا تعلن وصول قاذفات بي -52 الاستراتيجية إلى الشرق الأوسط البنتاجون يعلن نشر مدمرات وأسراب مقاتلات وقاذفات بعيدة المدى في الشرق الأوسط ما هي قافات "بي - 52"؟تعد قاذفة بي-52 من القطع الاستراتيجية الأساسية في الحروب الأمريكية، وتمكنت من تثبيت مكانتها عبر الحرب الباردة وحرب العراق، ومن المقرر أن تستمر في الخدمة حتى منتصف القرن الحادي والعشرين.
بدأ تشغيل القاذفة منذ القرن الماضي، عندما بدأت الولايات المتحدة بالتفكير بقاذفة استراتيجية ثقيلة بعد الحرب العالمية الثانية، وسرعان ما قدمت شركة بوينج، إلى جانب العديد من الشركات المنافسة، عروضا لسلاح الجو لتصميم الطائرة، ونجحت الشركة العملاقة بالحصول على عقد التصميم.
وبمقدور قاذفة بي-52 الطيران بحمولة تصل إلى 31500 كيلوجرام، وتمتلك مدى تشغيلي مذهل يزيد عن 14 ألف كيلومتر، بدون إعادة التزود بالوقود الجوي.
القاذفة لديها قدرة على حمل الأسلحة النووية على رأس اثني عشر صاروخ كروز متقدم من نوع AGM-129، وعشرين صاروخ كروز من نوع AGM-86A. كما تدعم القاذفة الضخمة قائمة شاملة من الأسلحة لتنفيذ مجموعة واسعة من المهام التقليدية: من بينها صواريخ AGM-84 Harpoon، وذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAM)، وصواريخ AGM-142 Raptor و AGM-86C الجوية التقليدية، وصواريخ كروز (CALCM).
وبالإضافة إلى الأسلحة الجديدة، من المقرر أن يتلقى أسطول القوات الجوية المكون من 76 قاذفة بي-52 مجموعة كبيرة من إلكترونيات الطيران وتحديثات الاستهداف لإبقائها محدثة.
بدمج هيكل الطائرة المرن بشكل ملحوظ، مع نهج التصميم المعياري الجديد، ستكون القاذفة "الشاملة" من بين الطائرات الأميركية الأطول خدمة عبر التاريخ، عندما يتم الاستغناء عنها في نهاية المطاف في خمسينيات القرن الحالي.