رغم صرخات حماة التراث.. هدم كنيس يهودي تاريخي لبناء عمارة زجاجية بمراكش
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
زنقة 20 | مراكش
شرعت الآليات في هدم بناية تاريخية كولوليانية بحي جليز بمدينة مراكش ، رغم صرخات ودعوات حماة التراث بالمدينة لوقف عملية الهدم.
وراسلت مؤسسة جليز رئيسة المجلس الجماعي لمراكش بخصوص البناية التاريخية التي يعتزم مستثمر عقاري هدمها و إقامة بناية زجاجية على أنقاضها بملتقى شارع يعقوب المنصور و زنقة لبنان بجليز.
إلا أن ذلك لم يشفع لها ، حيث بدأت الجرافات و آليات الحفر في هدم البناية التاريخية التي كانت جزءا من كنيس يهودي و معروفة محلياً بـ”دار اليهودي”.
المؤسسة المهتمة بالموروث الثقافي والمعماري الاوروبي بحاضرة جليز العتيقة قالت ان ورش عقاري بشارع محمد الخامس يعتزم انشاء بناية بواجهة ومواصفات زجاجية عوض الشكل الهندسي الذي تتميز بها البنايات الواقعة على شارع محمد الخامس بجليز، وذلك قرب فندق المعتمد المطل على بنايتي la renaissance و négociant و عمارة أطلس.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
حملة اعتقالات في صفوف المتابعين في قضية “كازينو السعدي” بمراكش
أفادت مصادر موثوقة أن حملة اعتقالات انطلقت، ليلة الإثنين، في صفوف المتابعين في قضية “كازينو السعدي” بمدينة مراكش. جاء ذلك بعد أن توصلت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمراكش بقرار محكمة النقض القاضي برفض الطعون المقدمة من المتهمين، مما يثبت الأحكام الصادرة ضدهم بالسجن النافذ لمدد تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات، بتهم تتعلق بتبديد واختلاس أموال عمومية، الرشوة، والتزوير.
من بين المدانين في هذه القضية، المستشار البرلماني السابق والقيادي في حزب الاستقلال، عبد اللطيف أبدوح، الذي حُكم عليه بخمس سنوات سجناً نافذاً وغرامة مالية قدرها 50 ألف درهم، مع مصادرة ممتلكاته في تجزئة “عرصة سينكو” لصالح الدولة. كما شملت الأحكام مقاولين وموظفين وقياديين في أحزاب سياسية ومنتخبين، حيث أُدين كل منهم بثلاث سنوات سجناً نافذاً وغرامة مالية قدرها 40 ألف درهم.
تعود تفاصيل هذه القضية إلى فترة التسعينيات، حيث بدأت بعد شكاية رفعتها الهيئة الوطنية لحماية المال العام بمراكش بخصوص عملية تفويت مشبوهة لأرض فندق السعدي الكائن بالحي الشتوي بالمدينة. استمرت المحاكمات والتحقيقات في هذه القضية لمدة تقارب 17 عامًا، مما يجعلها من أطول المحاكمات في تاريخ القضاء المغربي.
بعد صدور قرار محكمة النقض برفض الطعون، أصدر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش تعليماته لمصالح الأمن الوطني بالمدينة وعلى الصعيد الوطني لتنفيذ الأحكام الصادرة وإيداع المتهمين سجن الوداية. كما تم إغلاق الحدود في وجه جميع المحكوم عليهم لمنعهم من مغادرة البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن بعض المتابعين في القضية اختاروا مغادرة مقرات سكنهم في انتظار إبلاغهم بحملة الاعتقالات، لتقديم أنفسهم بعيدًا عن توقيفهم وسط أفراد أسرهم.
هذه التطورات تأتي لتؤكد عزم السلطات القضائية على محاربة الفساد وتطبيق القانون على الجميع، بغض النظر عن مناصبهم أو انتماءاتهم السياسية