جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-31@13:59:17 GMT

احذروا الفتنة

تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT

احذروا الفتنة

 

د. أحمد بن علي العمري

الحمدلله على نعمة الأمن والأمان والإستقرار والرخاء، نحن جميعًا في سلطنة عُمان نجتمع على دين واحد وهو دين نبينا محمد صلى عليه وسلم تحت راية الحق "لا إله إلا الله.. محمد رسول الله"، حتى وإن اختلفت المذاهب بين المسلمين، فدائمًا وأبدًا ننظر إلى ما يجمع ونتفادى أي اختلاف؛ لأجل ذلك عشنا ولم نزل وسنبقى بإذن الله تعالى، بلا شقاق ولا فتن، وهذه العبارة أصبحت ديدنًا في سلطنتنا الحبيبة بفضل الله.

صحيحٌ أننا لسنا استثناءً عن بقية الدول الإسلامية في شتى بقاع العالم، لكننا متسالمين متعايشين متعاضدين متوحدين متضامنين مترابطين، نُصلي جميعًا في مسجد واحد، ولا خلاف ولا تباعد، ونجتمع جميعًا بصوت واحد ونبض واحد.

ولقد كان لحكومتنا الرشيدة الدور الأكبر في هذا التلاحم والاتحاد، ولا ننسى الدور الإيماني المؤثر لسماحة الشيخ الجليل العلامة أحمد بن حمد الخليلي مفتي عام السلطنة، أطال الله في عمره. لكنني وبكل أسف لاحظت ما أُثير حول اختلاف مطالع الهلال خلال الأيام الماضية، وخاصة خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، وظهر  فيها كل من هبَّ ودبَّ وأدلى بدلوه في جميع وسائل التواصل الاجتماعي.

من المؤسف أن نجد بعض النفوس المُغرِضة التي تندس بين اللحم والعظم وتضرب بمعاول المكيدة في جبل الوحدة والتلاحم والتعاضد، لدرجة أنهم أرادوا إفساد فرحة العيد علينا. لكن هيهات أن ينالوا من هذا الشعب الصلب، فالجبال لا تهدها الرياح العابرة!

وبإجماع العلماء، فإنَّ اختلاف مطالع الهلال يحدث منذ بزوغ فجر الإسلام، ولا يمكن أن تتفق الدول كلها على هلال واحد، بل هناك اختلافات في الرؤية، وهذا من الطبيعي جدًا؛ بل إن الليل والنهار يختلفان من بلد لآخر حسب الموقع الجغرافي، وهذه سنة الله وحسن تدبيره.

والتقويم العُماني يشهد له القاصي والداني وكبار علماء الفلك بأنه دقيق ويجمع دائمًا بين الشرع والعلم، وهما لا يختلفان.

إننا في سلطنة عُمان نقع في شرق الوطن العربي ونحن أول بلد عربي تشرق عليه الشمس، ونتقدم على الشقيقة المملكة العربية السعودية بساعة كاملة؛ الأمر الذي يجعل عُمان تتخذ القرار قبل الشقيقة السعودية.

إن تحقيق الوحدة ليس بالأمر السهل، والمحافظة عليها يتوجب رص الصفوف، وسد جميع الفجوات والثغرات، حتى وإن أختلفنا في أمر ما، يجب أن تكون في سياق التعبير عن وجهات نظر، وأن اختلاف الرأي لا يُفسد للود قضية، ويجب أن يكون نقاشنا راقيًا وعقلانيًا ومنطقيًا دون تجريح أو تشهير ولا غمز ولا لمز.

فإياكم وإياكم ثم إياكم أيها الأخوة من الوقوع في فخ الفتنة؛ فحولكم متربصون كثر وحساد، يزدادون يومًا بعد يوم.

عُمان واحدة وشعبها واحد ونبضها واحد.. حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

المفتي: اختلاف رؤية الهلال بين الدول أمر طبيعي

أكد الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أنَّ العيد فرصة عظيمة لنشر قيم التسامح والعفو وصلة الأرحام، حيث يُستحب للمسلمين في هذا اليوم المبارك تجاوز الخلافات ومصالحة من يقاطعونهم، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل من إذا قُطعت رحمه وصلها".

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج اسأل المفتي على قناة صدى البلد، أن أهم ما يميز العيد هو أنه يوم فرح وسلام، ولذلك يجب أن يكون يوم تصفية للنفوس من الشحناء والبغضاء، مؤكدًا أن الإسلام يدعو إلى إحياء روح الأخوة والمحبة بين أفراد المجتمع، وأنه لا ينبغي أن يكون العيد مجرد مظهر احتفالي، بل ينبغي استغلاله في تعزيز العلاقات الطيبة بين الناس وتقوية الروابط الأسرية.

وفي حديثه عن إعلان بداية العيد ورؤية هلال شوال، أوضح فضيلة المفتي أن دار الإفتاء المصرية تعتمد على الرؤية البصرية الشرعية مع الاستفادة من الحسابات الفلكية الدقيقة، بحيث تكون الحسابات الفلكية مرجعًا مساعدًا لمعرفة إمكانية رؤية الهلال، دون أن تحل محل الرؤية الشرعية، التي تُعد الأساس في تحديد بدايات الشهور الهجرية وفقًا لما أقرَّته الشريعة الإسلامية.

وأشار إلى أن اختلاف رؤية الهلال بين الدول أمر طبيعي نتيجة لاختلاف ظروف الرؤية بين مكان وآخر، وهو ما يؤدي إلى اختلاف بداية العيد في بعض البلدان، مؤكدًا أن الإسلام أتاح لكل بلد أن يتبع رؤيته الخاصة وَفْقًا لما يحدده علماؤه بحسب المعايير الشرعية والفلكية الصحيحة.

مقالات مشابهة

  • في حملة مكبرة.. إزالة الأكشاك الحاجبة للرؤية من جميع شواطىء الإسكندرية
  • فتح جميع مراكز الشباب ببورسعيد أمام الجمهور مجاناً خلال أيام عيد الفطر المبارك
  • حكم صيام المسافر عند اختلاف موعد العيد بين الدول
  • المفتي: اختلاف رؤية الهلال بين الدول أمر طبيعي
  • محمد بن راشد: مستمرون في بناء جسور الصداقة والتجارة والثقافة مع جميع دول العالم
  • محمد بن راشد: مستمرون في بناء جسور الصداقة مع جميع دول العالم
  • مفتي الجمهورية: اختلاف رؤية الهلال بين الدول أمر طبيعي
  • أزهري: القيم الدينية جاءت لتوحيد الصف.. مصر خير دليل
  • ممنوع نزول البحر .. رأس البر تستعد لاستقبال زوارها في العيد
  • محافظ بورسعيد يوجّه بتأهب جميع القطاعات الخدمية خلال إجازة العيد