قررت الحكومة توسيع شبكة ميترو الجزائر باتجاه الضاحية الغربية للعاصمة، ليربط العديد من المناطق ويصل إلى غاية دالي ابراهيم ودرارية من أجل القضاء على النقاط السوداء للإزدحام المروري خاصة على مستوى محوري باب الوادي وساحة الشهداء.

وفي هذا السياق، أفادت مصادر على دراية تامة بالملف بأن وزارة الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية ومن خلال مؤسسة ميترو الجزائر، قد انتهت من إعداد دراسات توسيع شبكة الميترو نحو الجهة الغربية للعاصمة.

وأوضحت المصادر أن الإعلان عن المناقصات الخاصة بالمشروع سيكون في المستقبل القريب.

وبأكثر تفاصيل، كشفت مراجع “النهار أونلاين” أن مد خطوط الميترو نحو الضاحية الغربية للعاصمة انطلاقا من محطة باب الوادي، سيكون عبر محطتين اثنيين وهما شوفالي والشراقة ليتفرع من هذه المحطة الأخيرة باتجاه مدينتي أولاد فايت ودالي ابراهيم وصولا إلى درارية، وهي محطات سيتم انجازها من أجل التخفيف قدر المستطاع من حدة الازدحام المروري.

وتنتظر مصالح وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، تاريخ الإفراج عن الأغلفة المالية من طرف الحكومة حتى يحدد موعد إطلاق المناقصات الوطنية والانطلاق الرسمي في الأشغال التي ستكون في المستقبل القريب.

وتؤكد الوزارة الوصية منذ تعيين لخضر رخروخ مسؤولا على رأس القطاع، على أهمية توسيع شبكة الطرقات وتلبية طلبات ولاة الجمهورية الخاصة بإنشاء ازدواجية الطرقات بالتركيز على عاملي الأهمية الاجتماعية والاقتصادية لكل مشروع وكذا القضاء على الازدحام المروري خاصة على مستوى العاصمة.

وأعلن الوزير في لقاء جمعه بالمديرين الولائيين لقطاعه، عن تدعيم مختلف البرامج التنموية بشبكة طرقات بلغت 141500 كلم، منها 8900 كلم من الطرق السريعة والسيارة، كما تتضمن العديد من المنشآت الفنية منها 11 ألف جسر و48 نفق.

وشدد رخروخ أنذاك على وجوب تحلي المديرين الولائيين بالجدية والاهتمام الكبيرين في تجسيد البرامج واحترام معايير الجودة المطلوبة في المشاريع لعصرنة النفقات العمومية.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

حماس والسلطة تنددان بقرار توسيع الاستيطان بالضفة والأردن يدين

نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ووزارة الخارجية الفلسطينية بقرار الحكومة الإسرائيلية "شرعنة" 5 بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، كما دانت الأردن القرار واعتبرته "تحديا وانتهاكا جسيما للقانون الدولي".

وقالت حماس إن إقرار المجلس الوزاري الأمني توسيع الاستيطان في الضفة الغربية هو إعلان عملي من حكومة الاحتلال بالمضيّ في خطط وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش للسيطرة على الضفة الغربية.

وأكدت حماس في بيان أن ما وصفتها بالإجراءات الفاشية الإسرائيلية لشرعنة 5 بؤر استيطانية في الضفة تتطلب موقفا فلسطينيا موحدا برفضها والتصدي لها.

وطالبت الحركة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية تتجاوَز حدود الإدانة، إلى العمل على وقف هذه الإجراءات التي تمثّل محاولة خطيرة لتصفية القضية الفلسطينية.

القرار الإسرائيلي

وفي وقت سابق الجمعة، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) صادق أمس الخميس، على خطة لسموتريتش تشمل "شرعنة 5 بؤر استيطانية في الضفة ونشر عطاءات (قرارات) لبناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات" واتخاذ إجراءات ضد السلطة الفلسطينية.

وتهدف هذه القرارات، بحسب هيئة البث الإسرائيلية، إلى التصدي للاعترافات بدولة فلسطين والإجراءات المتخذة ضد إسرائيل في المحاكم الدولية.

وتشمل إجراءات التصدي للسلطة الفلسطينية "إلغاء تصاريح ومزايا مختلفة لكبار المسؤولين، وتقييد الحركة ومنع كبار المسؤولين من مغادرة البلاد، ومعاقبتهم بارتكاب مخالفات التحريض"، كما تشمل "إبعاد كبار المسؤولين الفلسطينيين، وسحب صلاحيات تنفيذية من السلطة في جنوب الضفة الغربية، وتطبيق القانون ضد البناء غير القانوني هناك".

مستوطنة شاكد الإسرائيلية قرب مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة (الفرنسية) السلطة الفلسطينية

من ناحيتها، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بقرار الحكومة الإسرائيلية وقالت في بيان إنها تنظر "بخطورة بالغة لمواصلة الحكومة الإسرائيلية في ارتكاب جريمة التوسع الاستيطاني وتعميق "الأبارتهايد" (الفصل العنصري)، بهدف إغلاق الباب أمام أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية".

وأكدت الوزارة أنها تحمل الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائجها وتداعياتها الخطيرة على ساحة الصراع والمنطقة برمتها".

واعتبرت أن "التصعيد الاستيطاني الحاصل في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية تحد سافر لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، واستخفاف إسرائيلي رسمي بالإجماع الدولي الرافض للاستعمار باعتباره عقبة في طريق تطبيق حل الدولتين".

وطالبت كذلك بتدخل أميركي ودولي عاجل لوقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية الجانب غير القانونية، وفرض عقوبات دولية رادعة على منظومة الاحتلال العنصري برمتها، وممارسة ضغوط حقيقية على الحكومة الإسرائيلية لوقف الاستيطان والانصياع لإرادة السلام الدولية.

مستوطنة معالي إفراييم في وادي الأردن بالضفة الغربية المحتلة (أسوشيتد برس) الأردن يدين

كما دان الأردن عبر وزارة خارجيته مصادقة الكابينت على شرعنة 5 بؤر استيطانية، واعتبر أن القرار "يكرس الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عبر التوسع في بناء المستوطنات وشرعنتها".

واعتبرت وزارة الخارجية في بيان أن قرارات وإجراءات الحكومة الإسرائيلية تمثل "تحديا صارخا وانتهاكا جسيما للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".

كما أكدت الخارجية الأردنية على "ضرورة وقف إرهاب المستوطنين المتصاعد في الضفة الغربية المحتلة، ووقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية اللا شرعية واللا قانونية التي تقوض كل فرص تحقيق السلام العادل والدائم والشامل، على أساس حل الدولتين".

البرغوثي يحذر

وفي الإطار ذاته، حذر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، الجمعة، من خطورة قرارات الكابينت الإسرائيلي التي أقرت "توسيعا غير مسبوق للاستيطان وإجراءات عملية لتهويد الضفة الغربية بكاملها".

واعتبر أن قرار الحكومة الإسرائيلية شرعنة بؤر استيطانية في الضفة الغربية يعد "إعلان ضم وتهويد"، وأنه أخطر ما يواجه الشعب الفلسطيني منذ نكبة 1948".

وقال إن القرارات الإسرائيلية "تشرِّع وتنفذ تغيير طابع الضفة الغربية باعتبارها أرضا فلسطينية محتلة فيها أجسام استيطانية غريبة، إلى أرض إسرائيلية تحاصر فيها المستوطنات وطرقها المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وتحولها إلى جيتوهات (مجمعات) معزولة ومضطهدة".

مصطفى البرغوثي قال إن شرعنة بؤر استيطانية يعد "إعلان ضم وتهويد" (الجزيرة)

كما ندد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، بقرار الكابينت الإسرائيلي وقال قرار شرعنة عدد من البؤر الاستيطانية في الضفة "لن يغير من حقيقة أن هذه مستعمرات استيطانية غير شرعية وهي مخالفة لكل القرارات الدولية".

وأضاف في تصريحات لوكالة رويترز -أمس الخميس- أن الهدف من القرارات الإسرائيلية الأخيرة هو "استمرار حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني".

وأكد أن منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية ستواصلان الضغط من أجل مثول إسرائيل أمام المحاكم الدولية و"المطالبة بفرض عقوبات عليها لوقف جرائمها ضد أبناء شعبنا وتحديدا في قطاع غزة المستمرة منذ 9 أشهر".

الشاباك ينتقد

على صعيد آخر وصف رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار، قرارات الحكومة المصغرة بشأن الاستيطان بأنها قليلة الفائدة وضررها الدولي كبير.

وقال في تصريحات خلال اجتماع الحكومة المصغرة، نقلتها عنه صحيفة إسرائيل اليوم، إن العقوبات لم تمنع السلطة الفلسطينية من العمل ضد إسرائيل.

ضم الفلسطينيين

وفي الإطار ذاته، اعتبر زعيم حزب العمل الإسرائيلي، يائير غولان، أن الحكومة الإسرائيلية بقرارها بشأن الاستيطان تشجع ما سماه الضم الفعلي لملايين الفلسطينيين، مؤكدا أن هذا الأمر "سيضر بأمن المواطنين الإسرائيليين ومستقبلهم وسيؤدي إلى نهاية الحلم الصهيوني".

وأشار غولان، في منشور على منصة إكس، إلى أنّ حكومة بنيامين نتنياهو ترفض النقاش في اليوم التالي للحرب وترفض إيجاد بديل لحماس وتفضل الحرب الأبدية بدلا من إنهاء القتال وإعادة المحتجزين والتوصل لتسوية تضمن الأمن الحقيقي.

ورأى زعيم حزب العمل الإسرائيلي أن ما وصفها بحكومة الفشل برئاسة نتنياهو خطر على إسرائيل، داعيا إلى التوجه لانتخابات الآن.

مقالات مشابهة

  • المملكة تدين توسيع عمليات الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • الأمين العام لمجلس التعاون يدين قرار إسرائيل توسيع عمليات الاستيطان في الضفة الغربية
  • السعودية تستنكر توسيع الاستيطان في الضفة الغربية
  • الخارجية السعودية تدين قرار إسرائيل توسيع الاستيطان في الضفة الغربية
  • السعودية تدين إقرار لسلطات الاحتلال الإسرائيلي توسيع عمليات الاستيطان بالضفة الغربية
  • المملكة تدين إقرار توسيع عمليات الاستيطان السافرة في الضفة الغربية
  • المملكة تدين إقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي توسيع عمليات الاستيطان في الضفة الغربية
  • حماس والسلطة تنددان بقرار توسيع الاستيطان بالضفة والأردن يدين
  • حماس تصدر بيانا بشأن توسيع الاستيطان في الضفة الغربية
  • “الثقافة” و”الأرشيف والمكتبة الوطنية” يتعاونان لإنشاء شبكة مكتبات المطالعة العمومية