داليا عبد الرحيم: إستراتيجية الإخوان بالبرازيل تتضمن إنشاء شبكة مؤسسات وهمية عبر الإنترنت
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان يعتمد في ترسيخ وجود عناصره بأمريكا اللاتينية والبرازيل على سلسلة من الأنشطة الاستراتيجية المتمركزة على الأراضي البرازيلية، وضمن خطة ممنهجة تستهدف تأسيس الكثير من الواجهات الدعوية للحصول على أموال المتبرعين، واتفق قادة الجماعة في أمريكا اللاتينية على إعادة إنتاج مؤسساتها التي عفا عليها الزمن.
وأضافت “عبدالرحيم”، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية"، أنه على الرغم من نشاط كل هذه المؤسسات في خدمة أهداف الجماعة لكن يبقى فرع الجامعة الإسلامية في منيسوتا البرازيلية أخطر فروع الإخوان بأمريكا اللاتينية، وتعمل جماعة الإخوان على استغلال هذا الفرع من الجامعة في إصدار شهادات علمية تعزز المستوى العلمي لأتباعها، حتى تغسل سمعتهم وتظهرهم كمؤهلين للعمل بمختلف الأماكن العلمية في العالم، حتى يحصلوا على فرصة مواتية لنشر فكر وأهداف التنظيم الدولي للإخوان، كما تتضمن استراتيجية الجماعة في البرازيل إنشاء شبكة من المؤسسات الوهمية عبر الإنترنت، لزيادة نشاط بيع شهادات الدكتوراه، والماجستير، وزرع فكر الإخوان المتطرف في عقول الشباب، من خلال المقررات الجامعية التي تقدمها للطلاب.
وأوضحت أن البرازيل تحظى باهتمام كبير من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، باعتبارها قلب أمريكا اللاتينية، وأكثر بلادها اتساعا وقدرة على احتضان عناصر الجماعة، الراغبين في الذوبان داخل المجتمع دون أن تنتبه إليهم الأعين، مع التركيز على استهداف الشباب من ابناء الجاليات العربية والاسلامية والمهاجرين من إفريقيا وآسيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإعلامية داليا عبدالرحيم أمريكا اللاتينية الضفة الأخرى
إقرأ أيضاً:
د. داليا المتبولي: الإعلام أداة حرب نفسية في عصر المعلومات المغلوطة
في ظل التحديات الكبرى التي يواجهها الإعلام في العصر الرقمي، تحدثت الدكتورة داليا المتبولي، أستاذة الإذاعة والتلفزيون بجامعة دمياط ورئيس ملتقى التميز والإبداع العربي، عن الدور الحاسم الذي يلعبه الإعلام في بناء الوعي الوطني وتعزيز الانتماء لدى فئات المجتمع، خاصة الشباب. جاء ذلك خلال ندوتها التي حملت عنوان "الإعلام الجديد: سلبياته وإيجابياته"، والتي أقيمت في ختام فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وأدارتها الإعلامية آية عبدالرحمن.
وأشارت المتبولي إلى أن الإعلام التقليدي ما زال يحتفظ بمكانته رغم التطورات التي شهدها الإعلام الجديد، مؤكدة ضرورة تقنين هذا الإعلام الجديد، وتوعية الشباب بمخاطر الانجراف وراء التريند والشهرة السريعة التي انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي. وأكدت على أهمية عقد ندوات ومؤتمرات تهدف إلى رفع الوعي الإعلامي، خصوصًا لدى الفئات الشابة التي باتت الأكثر عرضة للمحتوى غير الموثوق.
وأضافت المتبولي أن الإعلام الجديد قد أحدث تحولًا ثقافيًا في المجتمعات، حيث أضحى المحتوى الذي يُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي يقدم نماذج قدوة بعيدة عن المفاهيم التقليدية التي كان المجتمع يعتز بها. وشددت على أن هذا التغيير أسهم في انخفاض اهتمام الشباب بالتعليم والمعرفة، وأدى إلى تراجع مكانة الصحافة الورقية، التي كانت في الماضي المصدر الرئيس للثقافة والاطلاع على الأخبار.
وتطرقت المتبولي إلى تراجع قدرة الشباب على التفاعل مع الصحافة الورقية، رغم أن الصحافة الإلكترونية تحظى بانتشار واسع بفضل سرعتها وتفاعلها الفوري مع الأحداث. كما أشارت إلى أن أحد أبرز سلبيات الإعلام الجديد هو تسريع نشر الأخبار على حساب التأكد من صحتها، مما يفتح المجال لنشر معلومات مغلوطة تؤثر على الرأي العام. وأكدت أنه لا بد من تحري الدقة في نشر المعلومات، خاصة في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.
ودعت المتبولي إلى ضرورة التزام الإعلام بقيم المجتمع الثقافية والاجتماعية، والتأكيد على التمسك بالعادات والتقاليد التي تساهم في تعزيز الهوية الوطنية. وأشارت إلى أن الإعلام أصبح أداة قوية في الحروب النفسية وحروب الجيل الرابع، التي تستهدف زعزعة استقرار الدول وتغيير وعي شعوبها.
وفي ختام حديثها، أكدت الدكتورة داليا المتبولي على ضرورة أن تقوم المؤسسات الإعلامية العربية بتطوير أدائها وتعزيز مهاراتها المهنية لمواجهة التحديات الراهنة، خصوصًا في ظل انتشار الأخبار الزائفة والشائعات التي تهدد استقرار المجتمعات. وأكدت أن الإعلام يجب أن يكون أداة لتوجيه الأفكار وبناء الوعي، مع ضرورة استثمار الإمكانيات التكنولوجية الحديثة لتقديم محتوى هادف ومسؤول.