أفاد مراسل  قناة "روسيا اليوم" أن مجموعة من الإسرائيليين احتجوا أمام مقر القناة 14 الإسرائيلية أثناء إجراء حوار مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

 

وتجمع المحتجون أمام مقر القناة رافعين لافتات ورددوا شعارات تندد بسياسات نتنياهو وحكومته، مطالبين بإسقاطه من منصبه. وعبّر المحتجون عن رفضهم لاستمرار نتنياهو في السلطة، محملين إياه مسؤولية تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في البلاد.

 

وشهدت الاحتجاجات أجواء متوترة بين المتظاهرين وعناصر الشرطة التي حضرت لتأمين المكان ومنع حدوث أي اشتباكات. وأفاد مراسل "روسيا اليوم" أن الشرطة اعتقلت بعض المحتجين بعد أن حاولوا تجاوز الحواجز الأمنية والاقتراب من مدخل القناة.

 

في سياق متصل، أكدت القناة 14 أن الحوار مع نتنياهو استمر دون انقطاع، حيث تناول رئيس الوزراء عدة قضايا حساسة تتعلق بالأمن القومي والسياسات الداخلية والخارجية لإسرائيل. وردًا على الاحتجاجات، قال نتنياهو إن الحق في التعبير عن الرأي مكفول للجميع، لكنه أكد على أهمية الاستقرار الحكومي في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد.

 

تأتي هذه الاحتجاجات في ظل تصاعد التوترات السياسية في إسرائيل، حيث تتزايد الدعوات إلى تغيير الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة في ضوء الأزمات المتعددة التي تواجهها البلاد.

 

نتنياهو: لن أسمح بإبقاء الوضع على حاله في الشمال ونخوض حربًا على سبع جبهات

 

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لن يسمح بإبقاء الوضع على حاله في الشمال، مشيرًا إلى أن الاستعدادات جارية دون الخوض في تفاصيل الخطط. وقال نتنياهو: "نحن نخوض حربًا على سبع جبهات مع حماس وحزب الله والحوثيين والمليشيات العراقية والسورية والضفة الغربية وإيران."

 

وأضاف نتنياهو أن مرحلة القتال الشديد في غزة على وشك الانتهاء، مشددًا على أنه لن يوقف الحرب قبل القضاء على حماس. كما أعلن رفضه القاطع لإقامة دولة فلسطينية، مؤكدًا أنه لن يسمح بتسليم غزة للسلطة الفلسطينية.

 

وأوضح نتنياهو أنه يسعى لإنشاء إدارة مدنية بالتعاون مع فلسطينيين محليين، مشيرًا إلى أن إعادة الاستيطان إلى غزة ليس أمرًا واقعيًا في الوقت الحالي.

 

وفيما يتعلق بالدعم العسكري، أشار نتنياهو إلى توقف دراماتيكي لتوريد الأسلحة الأمريكية، مؤكدًا أن إسرائيل قادرة على مواصلة الحرب بما لديها من موارد، لكنه يفضل الحصول على مزيد من الدعم.

 

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن حكومته لا تغفل إمكانية حدوث هجوم في الضفة الغربية مماثل لما حدث في 7 أكتوبر، وأنها مستعدة لمواجهة مثل هذه التهديدات.

 

تأتي تصريحات نتنياهو في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تواجه إسرائيل تحديات متعددة من عدة جهات، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أفاد مراسل قناة روسيا اليوم مجموعة من الإسرائيليين القناة 14 الإسرائيلية إجراء حوار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

نتنياهو متهم بتعريض إسرائيل لـخطر وجودي بعد طلبه ولاء شخصيًا من رئيس الشاباك | تقرير

اتهم قادة المعارضة في إسرائيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتعريض الدولة لـ"خطر وجودي"، بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، أمام المحكمة، كشف فيها عن ضغوط سياسية مورست عليه شخصيًا من قبل نتنياهو.

وأفاد بار، في بيان رسمي رُفِع للمحكمة ضمن ملفات التماس ضد قرار الحكومة بإقالته، أنه تلقى تعليمات مباشرة بـ"الولاء الشخصي" لرئيس الوزراء، بدلاً من احترام سلطات الدولة وعلى رأسها المحكمة العليا، في حال وقوع أزمة دستورية.

 وأكد أن إقالته جاءت بعد رفضه الانصياع لهذه التوجيهات التي وصفها بـ"غير الأخلاقية"، مشيرًا إلى أن نتنياهو حاول التدخل في سير التحقيقات مع مساعديه، كما رفض مساعدة رئيس الوزراء في تجنب المثول أمام المحكمة في قضاياه الجنائية.

بوتين الإسرائيلي.. أعضاء في الكنيست يتظاهرون ضد نتنياهو"سنغير وجه الشرق الأوسط".. نتنياهو يستبعد اندلاع حرب أهلية في إسرائيل

وأثارت تصريحات بار موجة من الغضب السياسي، حيث أصدرت أربعة أحزاب معارضة، هي "يش عتيد"، و"المعسكر الوطني"، و"إسرائيل بيتنا"، و"الديمقراطيين"، بيانًا مشتركًا قالت فيه إن ما وصفه بار "يُهدد أمن إسرائيل ويقوض أسس الدولة"، مشيرين إلى أن ذلك السلوك لا يُحتمل في ظل الأزمات الأمنية والسياسية التي تمر بها البلاد.

وأكد قادة المعارضة، ومن بينهم يائير لابيد وبيني جانتس وأفيجدور ليبرمان ويائير جولان، أنهم اتفقوا على تنفيذ سلسلة من الإجراءات المشتركة لمواجهة ما وصفوه بـ"الانحراف الخطير في إدارة الحكم"، داعين إلى عقد جلسة طارئة في الكنيست لمناقشة مزاعم بار والتداعيات المترتبة عليها.

في المقابل، لا تزال هناك فجوة في تنسيق المعارضة مع بعض الأحزاب العربية، مثل "راعم" و"حداش-تعال"، حيث أبدت الأحزاب الصهيونية المعارضة تحفظًا واضحًا على التعاون السياسي الكامل معهما، رغم اتفاقهم ضمنيًا على رفض توجهات الحكومة الحالية.

هذه التطورات تأتي في وقت حرج تمر فيه إسرائيل بأزمات أمنية حادة، لاسيما منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، ما يعمّق حالة الانقسام السياسي ويزيد الضغوط على حكومة نتنياهو داخليًا وخارجيًا.

مقالات مشابهة

  • المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو خطر على أمن البلاد ويجب أن يرحل
  • نتنياهو متهم بتعريض إسرائيل لـخطر وجودي بعد طلبه ولاء شخصيًا من رئيس الشاباك | تقرير
  • رئيس الشاباك يقدم للمحكمة العليا الإسرائيلية معلومات سرية حول سوء سلوك نتنياهو
  • نتنياهو مهاجما رئيس الشاباك: لو أيقظني لكان من الممكن تجنب هجمات الـ 7 من أكتوبر
  • نتنياهو يعقب على إفادة رئيس الشاباك للمحكمة العليا
  • رئيس الشاباك في مواجهة نتنياهو .. خلاف خطير داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية
  • زلزال سياسي في إسرائيل.. رئيس الشاباك يقلب الطاولة على نتنياهو
  • إعلام إسرائيلي: عشرات الإسرائيليين يتظاهرون أمام المحكمة بعد وصول نتنياهو
  • السلطات الإسرائيلية تمنع رئيس الوزراء الفلسطيني من القيام بجولة ميدانية
  • السلطات الإسرائيلية تمنع رئيس الوزراء الفلسطيني من تنفيذ جولة ميدانية في قرى رام الله ونابلس