تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إن جماعة الإخوان الإرهابية على خطاها المعتادة تواصل السير من أجل تحقيق أكبر استفادة نفعية مما يدور حولها من أحداث، واستغلت الجماعة أحداث حرب غزة، وقررت زيادة نشاطها في البرازيل وأمريكا اللاتينية، عن طريق إطلاق أنشطة تستطيع من خلالها جذب أتباع جدد، إما من بين الشباب الموجود بالفعل على الأراضي البرازيلية، أو بتوفير الدعم لاستقدام آخرين من الخارج، وقررت الجماعة استغلال حالة التعاطف الواضحة مع القضية الفلسطينية عالميا، وتنشيط جهودها في جمع التبرعات بزعم توصيلها إلى أهالي غزة، والمجاهدين ضد الاحتلال.

 

وأضافت “عبدالرحيم”، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية"، أنه بحسب المعلومات المتوافرة فإن أنشط مؤسسات الجماعة في العمل على جمع التبرعات تأتي رابطة الشباب المسلم، ومعها مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية وأيضا مؤسسة الندوة العالمية للشباب الإسلامي، التي تُعد أخطر مؤسسات الجماعة على الإطلاق، وتعمل هذه المؤسسات تحت قيادة زياد أحمد الصيفي، الذي يتعاون في ذلك مع محمد عدنان جبارة، وعبد الناصر الرافعي، ووسام الرمش، وكلهم من العناصر القيادية في تنظيم الاخوان في البرازيل ودول أمريكا اللاتينية.

وتابعت: وأشارت المصادر إلى أن الجماعة الإرهابية تعمل أيضا حاليا لتنفيذ خطة تستهدف تحسين صورتها، على أمل أن تسترد مساحة من الأرض التي خسرتها بعد انكشاف وجهها القبيح أمام شعوب العالم العربي والإسلامي، وللجماعة تاريخ طويل في استثمار المحن والحروب التي تقع على بلدان عربية وإسلامية فيما يعود علي الإخوان بالنفع والفائدة، ولعلنا نتذكر صناديق "الإغاثة "وجمع التبرعات؛ التي أنشأتها الجماعة لدعم الشعب الأفغاني والشعب الصومالي والشعب العراقي ومسلمي البوسنة والهرسيك وغيرها؛ ليتكشف ومن خلال تصريحات ومذكرات قيادات إخوانية بارزة كيف انحرفت مقاصد تلك الصناديق وكيف ذهبت أغلب أموالها لخزائن الجماعة؛ حيث تستغل جماعة الإخوان صناديق الإغاثة وجمع التبرعات وأزمات الشعوب كوسيلة لتعزيز نفوذها وكسب التأييد الشعبي، سواء في البلدان التي تنشط فيها أو على مستوى الشتات، وهناك عدة طرق تستغل بها الجماعة هذه الأدوات؛ فعند وقوع أزمات إنسانية أو كوارث طبيعية تُسارع جماعة الإخوان لإنشاء حملات إغاثة وجمع التبرعات، وهذا يُمكن أن يكون عبر منظمات إغاثية مرتبطة بالجماعة أو عبر تعاون مع منظمات دولية، وتقوم الجماعة بتوزيع جزء من المساعدات الغذائية والطبية والخدمات الأساسية في المناطق المتضررة، وهذا النشاط يُعزز صورة الجماعة كمنظمة إنسانية تسعى لمساعدة المحتاجين.

واستطردت: وتعمل الجماعة على تنظيم برامج اجتماعية وخدمات مجتمعية للفقراء والمحتاجين، مثل توزيع الأطعمة في رمضان، وتقديم الدعم التعليمي والطبي، وهذه الأنشطة تُساعد في بناء علاقات قوية مع المجتمعات المحلية وكسب ولائها، وكذلك تقوم الجماعة بإنشاء صناديق للقروض الصغيرة لمساعدة الأفراد على بدء مشاريع صغيرة، مما يُعزز الاعتماد الاقتصادي على الجماعة؛ هذا بجانب استخدام الجماعة لوسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي لتنظيم حملات جمع التبرعات، وتُستخدم هذه الحملات لتسليط الضوء على أزمات محددة وجذب التبرعات من المسلمين حول العالم؛ كما تستغل الجماعة في البرازيل الشبكات العالمية للإخوان لجمع التبرعات من الشتات ومن الدول ذات الجاليات المسلمة الكبيرة، ولا شك أن ما تقوم به الجماعة من توجيه المساعدات لمناطق أو جماعات بعينها لتعزيز النفوذ السياسي للجماعة، وهذا يُمكن أن يشمل تقديم المساعدات لمناطق تسعى الجماعة للسيطرة عليها أو لتلك التي تدعمها سياسياً.

وكذلك توظيف الأنشطة الإنسانية والإغاثية لبناء تحالفات مع منظمات غير حكومية أخرى ومع الحكومات المحلية والدولية، كما تعمل الجماعة في البرازيل على تقديم برامج تعليمية ودينية تستهدف الشباب والفئات الفقيرة، مع التركيز على نشر أيديولوجية الإخوان، وتشمل هذه البرامج المدارس والمراكز التعليمية والمخيمات الصيفية. ويتم فيها توزيع المواد الدعوية التي تروج لأفكار الجماعة وتؤسس لتعاطف ودعم مستدام، وكذلك تعمل الجماعة على تأسيس مؤسسات خيرية تعمل تحت مظلة العمل الإنساني ولكنها تديرها بشكل يحافظ على ولاء المتلقين للأفكار والأهداف السياسية للجماعة، وتستغل الجماعة الأزمات الإنسانية كفرص لتعزيز مكانة الجماعة وزيادة تأثيرها، ويُمكن أن يكون هذا واضحًا في المناطق التي تُعاني من فراغ سياسي أو ضعف في الهياكل الحكومية، كما تستفيد الجماعة من الأزمات لجذب اهتمام وسائل الإعلام وتسليط الضوء على أنشطة الجماعة، مما يُزيد من تدفق التبرعات والولاءات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإعلامية داليا عبدالرحيم أحداث حرب غزة الضفة الأخرى القاهرة الاخبارية وجمع التبرعات فی البرازیل التی ت

إقرأ أيضاً:

كنت شاهد عيان على ثورة ٣٠ يونيه

كنت شاهد عيان على أول شرارة لثورة ٣٠ يونيو 

فى ليلة من ليالى شهر يونيو جاء على مقعد وزير الثقافة شخص يدعى علاء عبدالعزيز كل علاقته بالثقافة أنه كان مدرس بمعهد السينما ورأت الحكومة الإخوانية وقتها أنه خير من يتولى تلك الحقيبة، وتم تعيين عدد من شباب الإخوان ليكونوا ذراع البطش والبلطجة للدفاع عنه، وكانت أولى خطوات هذا الشخص ورفاقه هى أخونة وزارة الثقافة، وبدأ هذا الأخ بدار الأوبرا المصرية وقرر إقالة الدكتورة إيناس عبدالدايم من رئاسة الأوبرا، لكن للعاملين بدار الأوبرا رأى آخر لأنهم شعروا منذ اللحظة الأولى لمجىء هذا الشخص أنه جاء لهدف وبغرض أخونة الوزارة، واستطاع العاملون بالأوبرا تصعيد الأمر ليس على المستوى المحلى فقط بل خاطبوا دور أوبرا وفرقًا عالمية من أجل التضامن معهم، وبالفعل استجاب عدد كبير وأرسلوا خطابات دعم، وانضم المثقفون إلى أهل الأوبرا، وانتقل الاعتصام من الاوبرا إلى مكتب وزير الثقافة الذى هرب بجلده، وظل الاعتصام قائم وانضم عدد كبير من أفراد الشعب إلى المثقفين، فى لحظات كثيرة اجلس بجوار الدكتورة إيناس عبدالدايم على الرصيف المقابل للوزارة وكنت أشفق عليها جدًا من الضغوط، خاصة أن الإخوان بدأوا بعد فترة فى استخدام سلاح البلطجة الذى اشتهروا به، كنت أقول لنفسى وأنا بجوارها: ماذا لو وصلوا إليها؟ لكن رد فعل الشعب الذى انضم للمثقفين كان يطمئننى إلى حد بعيد، لدرجة شعرت بعدها بأن الإخوان قد انتهوا إلى الأبد، لأن الناس البسيطة فى الشارع كانت قد وصلت إلى مرحلة كبيرة من الوعى واليقين أن تلك الجماعة لا تصلح لحكم بلد بحجم مصر، هل يمكن لتلك المجموعة أو الجماعة أن تحكم شعبًا حضارته ٧ آلاف سنة، يعى قيمة الحرية والعدالة والثقافة وحقوق الإنسان، شعب علم العالم من العلوم الكثير والكثير.

وعندما حدث هجوم من بلطجية الإخوان ذات يوم بقيادة أحمد المغير، تصدى لهم الشعب مع المثقفين، وتدخل الأمن أيضًا فى اللحظات المناسبة، كل هذا زاد اليقين عندى أنهم انتهوا، وأن هناك ثورة شعبية سوف تمحو هذه الجماعة، كما سحق المصريون من قبل الفرنسيين والإنجليز وقبلهم التتار.

الجميل فى ثورة ٣٠ يونيو أنها عبرت عن إرادة شعب بكل طوائفه عمال وفلاحين ومثقفين، هناك أسماء رأيتها فى هذا الاعتصام لم أتوقع وجودها مثل كبار الفنانين، خاصة أن  بعضهم كان يعانى من المرض لكنهم جاءوا، وكان حضورهم مؤثرًا أتذكر عزت العلايلى عندما وقف فى قلب المسرح الكبير يهتف ضد الإخوان ومعه الفرقة الموسيقية فى حفل أقيم لدعم اعتصام المثقفين، وانضم جمهور المسرح الكبير لهم فى الهتاف. كل تلك المظاهر كانت مؤشرًا على أن هناك ثورة شعب ضد حكم الجماعة كتب عليها النجاح والفلاح منذ الشرارة الأولى من داخل دار الأوبرا.

غدًا نعاود الشهادة.

 

مقالات مشابهة

  • ثورة 30 يونيو أسقطت قناع الجماعة وأوقفت تمدد الإرهاب بالمنطقة
  • اليوم.. استكمال محاكمة 57 متهما في قضية إعادة هيكل اللجان النوعية لـ الإخوان
  • وزير الثقافة الأسبق يكشف محاولات أخونة مؤسسات الدولة في عهد مرسي (فيديو)
  • التجمع: الحزب من أوائل المناضلين ضد الإخوان.. و30 يونيو أنقذت الدولة
  • برلمانية: 30 يونيو نجحت في توحيد القوى السياسية والحزبية تحت راية واحدة
  • Valve تكشف عن الألعاب الأكثر لعبًا على Steam Deck
  • نقيب الفلاحين: 30 يونيو أنقذت الدولة من الأفكار الهدامة لجماعة الإخوان الإرهابية
  • في الذكرى الـ11 لثورة 30 يونيو.. دور الأحزاب السياسية في الإطاحة بنظام الجماعة الإرهابية
  • جمال عبدالرحيم: الصحافة الورقية في مأزق خطير
  • كنت شاهد عيان على ثورة ٣٠ يونيه