داليا عبدالرحيم تكشف دور الإخوان في البرازيل وأمريكا اللاتينية
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تناولت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، تواجد ونشاطات ودور جماعة الإخوان الإرهابية في البرازيل وأمريكا اللاتينية، موضحة أنها ناقشت خلال حلقات سابقة كيف حرصت الجماعة ومنذ بدايات ظهورها قبل ما يقارب المائة عام على الانتشار والتواجد التنظيمي والفكري والدعائي في أي مكان من العالم يُتاح لها؛ أو تتوفر فيه إمكانيات الوجود والحركة والتوغل وغرس أفكارها وممارسة نشاطها.
وقالت عبدالرحيم، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، إنه لم يكن ظهور ونشاط جماعة الإخوان في أمريكا اللاتينية مجرد محاولة للفرار من الضغوط التي تعرضت لها الجماعة في منطقة نشأتها بالشرق الأوسط، بعدما انكشفت أغراضها الخبيثة، وانتهاجها العنف كمبدأ ووسيلة؛ بل هو استيراتجية ثابتة وهدف أصيل في تكوين الإخوان الفكري وفي طموحاتهم التنظيمية والدعائية.
وأضاف أنه كان وما زال الوجود الإخواني في البرازيل مخططًا سلفًا، واستخدمت فيه الجماعة وسائل محددة لتحقيق أهداف استراتيجية واضحة، وتُشير الدلائل إلى أن وجود الجماعة الذي تأسس على يدي أحمد علي الصيفي ( اسسه عام 1987) اعتمد على وسائل انتشار هي سيطرة الجماعة على المساجد، ولتحقيق ذلك عمد الصيفي إلى شراء الكثير من العقارات بتمويل من التنظيم الدولي للجماعة وضمها لمركز الدعوة الإسلامية التابع له، والسيطرة عن طريق جناح الندوة العالمية للشباب المسلم بقيادة الإخواني "علي عبدوني" على مجموعة من المساجد الأخرى وتوفير الدعم وتعيين دعاة يدينون بالولاء لأفكار الجماعة، فضلا عن السيطرة على شباب الجامعات من خلال تأسيس روابط تابعة مباشرة للقيادي “جهاد حسن حمادة”، وهذه التحركات استهدفت تحقيق ما يلي: فرض الفكر الراديكالي الإخواني على الإسلام في البرازيل، والتحكم في صياغة الخطاب الديني بما يخدم أهداف ومشروع الإخوان العالمي، وتأهيل الشباب المستقطب لخدمة المشروع الإخواني من خلال المخيمات والفعاليات المختلفة لكسب ولاءهم الكامل.
وأوضحت أنه كانت البدايات مع وصول المهاجرين العرب والمسلمين إلى البرازيل فكان هذا واحدا من العوامل الرئيسية التي ساعدت في انتشار أفكار جماعة الإخوان؛ فمعظم هؤلاء المهاجرين جاءوا من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبعضهم كان يحمل أفكار وأيديولوجيات الإخوان وأنشأت الجماعة منذ بدايات وجودها منظمات إسلامية تُعني بشؤون الجالية المسلمة مثل المساجد والمراكز الثقافية والمدارس، وهذه المنظمات تتبنى فكر الإخوان وتعمل على نشره بين المسلمين في البرازيل، وبعد ذلك نظمت الجماعة دروسا ومحاضرات دينية تركز على التعاليم الإسلامية بشكل عام وأفكار الإخوان بشكل خاص، ويتم ذلك من خلال المساجد والمراكز الإسلامية، بالإضافة إلى الدروس التي تُعطى في المنازل أو الأماكن الخاصة، كما استخدمت الجماعة وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية لنشر أفكار الإخوان والترويج لأجندتهم، وكذلك أنشأت الجماعة مواقع إلكترونية وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر المحتوى الديني والسياسي الذي يتوافق مع أفكارهم، هذا بجانب إقامة علاقات وتحالفات مع جماعات ومنظمات محلية تسعى لتحقيق أهداف مشتركة، مثل تعزيز الهوية الإسلامية والدفاع عن حقوق المسلمين في البرازيل، وتشمل هذه التحالفات أحزاب سياسية أو منظمات حقوقية، وكذلك تنظيم فعاليات اجتماعية وثقافية تهدف إلى تعزيز الروابط بين أعضاء الجالية المسلمة وتعزيز الهوية الإسلامية. مثل هذه الفعاليات يمكن أن تُستخدم أيضًا كمنصة لنشر أفكار الإخوان.
وتابعت: ورغم أن هناك مراقبة من قبل السلطات البرازيلية والعالمية لأنشطة الجماعة، حيث تُعتبر جماعة الإخوان في بعض الدول منظمة إرهابية، مما يفرض تحديات على أنشطتهم في البرازيل؛ إلا أن التنوع الكبير في المجتمع البرازيلي والجالية المسلمة يُمكن أن يُشكل تحديًا أمام محاولة الإخوان لتجنيد الأعضاء ونشر أفكارهم، خاصة في ظل وجود تيارات إسلامية أخرى ترفض فكر الإخوان، وتستخدم الجماعة المساجد بشكل كبير لفرض الرؤية والمنهج الإخواني؛ أي تقديم الإسلام وفقًا لمفاهيم الجماعة، والتركيز على استقطاب وتجنيد الشباب والاهتمام بخلق قاعدة اقتصادية توفر الدعم المالي اللازم للحركة والنمو، وتُمكن الإخوان من التأثير وخلق نفوذ اجتماعي وسياسي في المجتمع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإعلامية داليا عبدالرحيم جماعة الاخوان الارهابية الضفة الأخرى جماعة الإخوان فی البرازیل
إقرأ أيضاً:
رئيس حزب المصريين: جماعة الإخوان تسخر كل طاقتها لإحباط المواطنين
قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن الشائعات والأكاذيب تؤثر بشكل كبير على أمن واستقرار الوطن، موضحًا أن نجاح الدولة المصرية وقيادتها السياسية في إحداث عملية تنمية شاملة وطفرة غير مسبوقة في شتى المجالات جعل المتربصين بها يحاولون بشتى الطرق إثارة الفتن والفوضى من خلال بث الادعاءات الكاذبة التي من شأنها تهديد وزعزعة الأمن والاستقرار، بهدف إسقاط مصر في مستنقع الضياع والفوضى والبلبلة.
وأضاف «أبو العطا»، في بيان اليوم الأربعاء، أن الجماعات المتطرفة والجماعة الإرهابية بالتحديد تحاول بكل ما أوتيت من قوة إثارة الفتن وبث الأكاذيب بهدف تقويض التلاحم الوطني؛ لا سيما في ظل الجهود التي تبذلها الدولة لتحقيق التنمية والاستقرار، موضحًا أن جماعة الإخوان الإرهابية تستغل حالة الاضطراب في المنطقة لمحاولة زعزعة استقرار مصر ولكن وعي المصريين وثقتهم في القيادة السياسية الوطنية يظل الدرع الواقي ضد هذه المؤامرات التي تُحاك ضد الوطن من قبل جماعات مأجورة.
المصريون يقفون صفًا واحدًا خلف قيادتهم الحكيمة للحفاظ على الوطنوأوضح رئيس حزب المصريين، أن جماعة الإخوان الإرهابية تُسخر كل طاقاتها وجهودها ولجانها الإلكترونية لاستغلال الأزمات وتضخيم السلبيات لاستعادة نفوذها مرة أخرى، إلا أن المصريين يقفون صفًا واحدًا خلف قيادتهم الحكيمة للحفاظ على الوطن ومكتسباته، مشيرًا إلى أن هذه الجماعة المارقة تعتمد في خطتها على نشر الأكاذيب باستخدام وسائل إعلام مأجورة بهدف إضعاف الدولة وبث الإحباط في نفوس المواطنين، والغريب أنهم يتجاهلون شتى الإنجازات التي تحققت ولا تزال تتحقق على أرض الدولة المصرية في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن القيادة السياسية مستمرة في مسيرتها نحو التنمية والاستقرار، ولن تُثنيها هذه المحاولات الفاشلة عن تحقيق أهدافها الوطنية، موضحًا أن الجماعة الإرهابية تستهدف تضليل الرأي العام، لكن المصريين يمتلكون الوعي الكافي لتمييز الحقائق من الأكاذيب، والإنجازات من الشعارات الفارغة، مطالبًا بضرورة تعزيز الوعي المجتمعي ودعم الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن مصر لن تسمح لأعدائها بالنيل من استقرارها ووحدتها.
جماعة الإخوان تحاول استعادة شتاتها من خلال بث سمومها في المجتمعوأكد أنه خلال المرحلة الحالية من عمر الوطن تتزايد أهمية الوعي المجتمعي كخط دفاع رئيسي في مواجهة الشائعات التي تستهدف ضرب استقرار الوطن؛ لا سيما في ظل التحديات التي تواجه الدولة، موضحًا أن جماعة الإخوان الإرهابية تحاول جاهدة استعادة شتاتها من خلال بث سمومها في المجتمع بهدف شن حرب على الدولة المصرية من خلال الشائعات والفتن وقلب الحقائق.
ولفت إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية تستغل حالة الاضطراب والصراع التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وتقوم بممارسات وأفعال لتفتيت التلاحم والتماسك المجتمعي في مصر، موضحًا أن وعي المصريين وثقتهم في القيادة الوطنية يظل الصخرة التي تتحطم عليها أغراض أصحاب الأجندة التي تعمل لصالح دول بعينها تُريد لمصر الخراب والدمار وتقويض حركتها التنموية وعرقلة ازدهارها وتقدمها.