تقيم الهيئة العامة لقصور الثقافة معرضًا للكتاب بقصر ثقافة الأنفوشي، غدا الاثنين، برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، وضمن مبادرة وزارة الثقافة "ثقافتنا في إجازتنا"، ويستمر المعرض حتى 4 يوليو المقبل.

وتطرح الهيئة برئاسة عمرو البسيوني، أحدث إصداراتها بالمعرض لجمهور الإسكندرية وضيوفها بأسعار مخفضة ضمن خطة معارض تقيمها خلال أشهر الصيف في إطار برامج العدالة الثقافية لوزارة الثقافة للوصول بالخدمات والمنتجات الثقافية لجميع المحافظات.

300 عنوان تمثل أحدث ما أصدرته الهيئة

 

وتقدم هيئة قصور الثقافة ما يقرب من 300 عنوان في المعرض تمثل أحدث ما أصدرته خلال العام الحالي بجميع سلاسل النشر، ومنها كتب سلسلة الذخائر "البخلاء" للجاحظ، "الإلمام بأخبار من بأرض الحبشة من ملوك الإسلام" للمقريزي، "طوق الحمامة" لابن حزم، "الألفاظ الكتابية" لعبد الرحمن بن عيسى الهمذاني، ومن الدراسات الشعبية "إعادة إنتاج التراث الشعبي" للدكتور سعيد المصري، ومن آفاق السينما "السينما وحضارة مصر القديمة" لسامي حلمي، والدكتور حسين عبد البصير، بالإضافة إلى إصدارات "تاريخ سيناء القديم والحديث" لنعوم شقير، "موسوعة المستشرقين" لنجيب العقيقي، "أصل الأنواع" لداروين، "مختارات قصصية حول العالم" لمجموعة شباب المترجمين،  وإصدارات سلسلة "حكاية مصر".

 

"مائة عام من العزلة"

 

وتقدم الهيئة عددا من أشهر الأعمال الإبداعية في سلسلة آفاق عالمية منها "الأحمر والأسود" لستندال، "مائة عام من العزلة" لماركيز، "مدام بوفاري" لجوستاف فلوبير، ومجموعة عميد الأدب العربي طه حسين ومنها: مستقبل الثقافة في مصر، أديب، جنة الشوك، الحب الضائع، الشيخان، شجرة البؤس، حديث الأربعاء، دعاء الكروان، المعذبون في الأرض، من حديث الشعر والنثر، قادة الفكر، ما وراء النهر، على هامش السيرة، وإصدارات السلاسل الإبداعية مثل أصوات أدبية، وإبداعات، وكتب ومجلات قطر الندى للأطفال، بالإضافة إلى إصدارات الهوية، والفلسفة.

كما يتيح المعرض الذي ينفذ بإشراف الإدارة العامة للتسويق والمبيعات، أحدث ما صدر عن الهيئة في سلاسل النشر الإقليمي والتي أصدرت منها مؤخرا 12 عملا ضمن إصدارات إقليم شرق الدلتا الثقافي والتي تتنوع بين الدواوين الشعرية والمجموعات القصصية ومسرحيات الأطفال والدراسات النقدية ومنها "مقام العاشقين" لإمام سراج، "أنا مش كومبارس" لدينا السيد لطفي، "نهاوند" لكريم مقلد، "حورية الأرض والسماء" لسامية أبو عيد وغيرها، بالإضافة إلى 18 عملا إبداعيا عن إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي منها "سيد الأسرار" لصابرين الصباغ، "الضوء الكابي" لنبيلة غنيم، "العشق على مرأى الموت" محمد محمود الفخراني، "العائد" لراندة مدين، "آنست نارا" لناهد مصطفى، "حكاية نجع" لعبد العال فرج، "رحلة العمر" لإيهاب مصطفى، وغيرها.

وتقام فعاليات المعرض بالقصر على فترتين يوميا، الأولى من العاشرة والنصف صباحا وحتى الثالثة مساء، والفترة الثانية من السادسة مساء وحتى الثانية عشرة منتصف الليل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قصور الثقافة الهيئة العامة لقصور الثقافة قصر ثقافة الأنفوشي وزيرة الثقافة ثقافتنا في إجازتنا

إقرأ أيضاً:

انطلاق أولى الفعاليات الثقافية العُمانية في معرض سول الدولي للكتاب 2024

سول "العُمانية": انطلقت اليوم أولى فعاليات البرنامج الثقافي المصاحبة لمشاركة سلطنة عُمان "كضيف مميز" في معرض سول الدولي للكتاب 2024م، وهي جلسة حوارية بعنوان (الرواية.. دهشة السرد العُماني)، شارك فيها الكاتب الدكتور محمد بن خلفان اليحيائي والكاتبة بشرى بنت خلفان الوهيبية والكاتب زهران بن حمدان القاسمي وأدارت الجلسة الكاتبة هدى بنت حمد الجهورية.

وتناولت الجلسة واقع الرواية العُمانية وما تخوضه من تجارب بداية من نصوص البدايات التي شكلت هوية مرحلة التأسيس الأولى في منتصف خمسينيات القرن الماضي وحتى نهاية التسعينيات، تلتها مرحلة النضج (منذ بداية الألفية الجديدة) حيث بدأ الصعود الواعي إلى رؤى الفن وحساسيته الفياضة كما تغير الوعي بالكتابة وتقنياتها جرّاء التماس الحيوي مع تجارب الآخر والتعاطي مع ما تقترحه الكتابة الأصلية أو الترجمة فهي وإن كانت -أي الرواية العُمانية- تغرفُ من محليتها الخصبة إلا أنّها تضيفُ للأدب الإنساني وتغمره بغرائبيتها وثراء تاريخ إنسانها ويقظة أسئلتها الفلسفية.

وناقشت الجلسة عدة محاور لامست السرد العُماني في الرواية وقضايا الروائي العُماني، وكذلك الرأي الذي يلاحق الرواية العُمانية غالبًا أنّها تغرف من تاريخها وماضيها وأساطيرها الشعبية أكثر مما تتناول إنسان اليوم، والفكرة المؤرقة لأي كاتب في الذكاء الاصطناعي الذي يُراهن على زوال "الكاتب" والترجمة، وما منحته للرواية العُمانية، معنى أن نُقرأ في ثقافة الآخر، وعمّا يمكن أن تفسحه هذه اللحظة من تماس مع الشعب الكوري المتعطش لمعرفتنا.

وتحدث الدكتور محمد اليحيائي عن تاريخ الرواية العُمانية، موضحًا أن هناك ثلاثة مسارات لتاريخ الرواية العُمانية، ففي المسار الأول كانت تنتهج الحكاية العمودية من 1965 إلى 1993، حيث تعد رواية ملائكة الجبل للكاتب عبدالله الطائي التي صدرت في عام 1965 هي البداية لتاريخ الرواية العُمانية ـ حسب تعبيره ـ، والمسار الثاني تمت فيه مناقشة قضايا المجتمع والمتمثل في رواية "الطواف حيث الجمر" للكاتبة بدرية الشحية في عام 1999، وتعد تلك الرواية، أول رواية نسوية عُمانية، والمسار الثالث للكتّاب الذين ظهروا مؤخرًا حيث تنوعت الرواية وأصبح لها حضور واكتملت فيها شروط الرواية.

وعن ثورة الذكاء الاصطناعي ومراهنته لزوال الكاتب أكد اليحيائي أنه ليس قلقًا من ثورة الذكاء الاصطناعي فعندما ظهرت الإذاعة لم تنهِ الصحافة التي ظهرت قبلها، فالذكاء الاصطناعي لا يستطيع أن يكتب نصًّا روائيًّا صادقًا وأصيلًا والدليل معارض الكتاب التي تقام في جميع دول العالم فالكتاب سيبقى حتى لو تغيرت الظروف.

كما تحدث الكاتب زهران القاسمي عن تجربته وكتاباته في سبر أغوار الطبيعة والقرى والجبال والصحاري والأفلاج وسردها في حكاية مكتملة النص ووضح أن هناك القليل من الكتّاب من ينبشون في أغوار الطبيعة بتفاصيلها وتوظيفها في نص روائي، وأشار إلى ما أحدثه لنفسه من منطقة خاصة تستهويه للعمل الروائي، فمعظم الكتّاب ـ وفق تعبيره ـ كتبوا عن المدينة وهمشوا القرى أو ذكرها كان بسيطًا بدون الالتفات إلى التفاصيل، ووضح أن الأشياء التي لها علاقة بالبيئة العُمانية لها خصوصية في الكتابة لديه، لذلك وظفها في إصداراته مثل "جبل الشوع" و"القناص "و"جوع العسل" و"تغريبة القافر".

وبيّن القاسمي أن سلطنة عُمان بلد له باع طويل في الثقافة الشعبية، طارحًا تساؤله حيث استغلال المحكيات لإيجاد عمل روائي، فالرواية ليست دفقة شعورية وإنما يكتنفها الكثير من البحث.

أما بشرى الوهيبية فتحدثت عن جمال الرواية وقالت إنها تستطيع أن تفعل الكثير منها هذا الجسر الذي يستطيع أن يمتد لثقافة الآخر وأن تكون شكلًا من أشكال الرواية وتنقل ذات الشخص عبر هذه الرواية وميزتها أنها تستطيع أن تنقل مشاعره وقضاياه وحياته وثقافته والرواية قادرة أن تعبّر عنا كأشخاص من الداخل وتكشف عن المجتمعات المعقدة وهذا من فنون الأدب.

وتحدثت عن تاريخ المكان وتوظيفه في الرواية حيث قالت: "لا نستطيع أن نغفل أهمية المكان في الرواية فالمكان الذي لم يعد يشبه المكان في الماضي فلا بد الرجوع والبحث عن شكله وكل ما يحتويه من بشر وشوارع وطقوس وحياة".

وأضافت: "بالنسبة لي تستهويني العاصمة مسقط التاريخية التي تربيت وعشت فيها وتركيزي في تناول أحداث رواياتي أيضًا على مطرح بحكم تاريخها كونها سوقًا قديمًا".

وأردفت: "حتى نقترب من ماضي المكان وتاريخه لا بد على الكاتب أن تكون له مصادر بحث فأنا ألجأ للاستعانة بكبار السن والرسومات القديمة وأرشيف الصور والمقاطع المرئية والبحث من كتابات الرحالة والمستشرقين الغرب".

وعن إسقاط المعاناة في النصوص الأدبية تقول بشرى: "إن المعاناة بالنسبة لها تدرجات وأنواع فهناك معاناه اقتصادية وأخرى اجتماعية وسياسية، ولا يوجد مجتمع لم يمر بالمعاناة والنزوع للكتابة عن الماضي بتقنياته وجودته".

وتضيف: "إذا كتبنا عن التاريخ لا بد أن نسقط عليه الحاضر فنحن نستخدم التاريخ لنفعّل قضايانا فهو ممتد".

تحدث المشاركون في الجلسة الحوارية عن الترجمة والجوائز وأهميتهما؛ مؤكدين على أن الجوائز تساعد على أن تكون مقروءًا من المجتمعات الأخرى وعلى ترجمة النصوص وأن الحصول على الجوائز لا يعني بالضرورة أنك روائي جيد فالقوة الحقيقية أن تخترق الزمن وتظل كاتبًا مقروءًا، والفوز الحقيقي هو أن يملك الكاتب شيئًا أصيلًا للكتابة الإبداعية والوصول إلى القراءة العالمية.

مقالات مشابهة

  • طبيعة العلاقة بين البرامج التدريبية.. هيا عبد الله تدشن أحدث إصداراتها عن دار المعارف
  • الصين.. تفاصيل مشاركة هيئة النقل في معرض "Transport Logistics"
  • انطلاق أولى الفعاليات الثقافية العُمانية في معرض سول الدولي للكتاب 2024
  • وزيرة الثقافة ومحافظ الإسكندرية يفتتحان الدورة السابعة لمعرض الكتاب بالكاتدرائية المرقسية
  • محافظ الإسكندرية ووزيرة الثقافة يفتتحان معرض كتاب الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية
  • الأحد .. قصور الثقافة تحتفل بذكرى ثورة 30 يونيو بمسرح السامر
  • الكيلاني تناقش مع قيادات قصور الثقافة خطة الهيئة
  • تفاصيل خطة قصور الثقافة في العام المالي الجديد.. مسارح متنقلة بالأماكن النائية
  • سلطنة عُمان تشارك في معرض سول الدولي للكتاب 2024
  • "التراث والسياحة" تشارك في معرض سيؤول الدولي للكتاب