بملامح الحزن.. لمياء عبد الحميد تساند دعاء فاروق في وفاة والدة زوجها
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
رحلت عن عالمنا والدة زوج الإعلامية دعاء فاروق صباح أمس السبت 22 يونيو، وحرص عدد من نجوم الفن والإعلام على الحضور لـ مسجد لشرطة بصلاح سالم، في قاعتي الرحمن والروضة لتقديم واجب العزاء.
حرصت الإعلامية لمياء عبد الحميد على الحضور لـ مسجد لشرطة بصلاح سالم، في قاعتي الرحمن والروضة، لتقديم واجب العزاء في الراحلة ومساندة الإعلامية دعاء فاروق.
وبدأ دعاء فاروق منذ قليل في استقبال واجب العزاء في والدة زوجها، وحرص عدد من نجوم الفن والإعلام لتقديم واجب العزاء، عقب انتهاء صلاة المغرب مباشرة، وكان أول الحاضرين الإعلامي عمرو الليثي والشيخ محمد أبو بكر والفنان إيهاب توفيق.
وحرصت دعاء على نعيها من خلال منشورًا لها عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، وروت بعض المواقف التي جمعتهما، معبرة عن حزنها الشديد فكتبت: “عاشت حماتي التي تكبرني بستة عشر عاما فقط.. تحبني لسبب بسيط وعميق فأنا حبيبة حبيب قلبها ابنها البكري وصديقها المقرب الانتيم والاقرب لتوأمها الروحي.. جاءت تخطبني وكنت علي مشارف الثلاثين وهي في تمام السادسة والأربعين من عمرها ولم أشعر لوهله بخوف من تلك السيدة الحماه المستقبلية التي تقترب من سني فتلك الحنية المفرطة جعلتني منذ اللحظة الاولي أشعر بأمومتها تجاهي أظهرت فرحتها بي من اول يوم”.
وأكملت: "كانت حماتي هي من تملك زمام كل شيء في بيتها... وإذا بها تجد البيت عندنا هينفجر بسبب ان انا بقول معرفش اغير أنبوبة ولا اعرف اجيبها منين وعماد بالنسبة له دى لغة اهل كوبا... فما كان منها الا إنه ا فضت الخناقه يومها وهي في مكتب توصيل الغاز حيث وصلت لنا الغاز وكلمتني قالت لي دفعت كل حاجة والناس هيوصلوا الغاز بكرة عشان الخناقة متتكررش كل شهر وبعتت يومها اكل البيت عشان نعرف ناكل.. حاصلة بجدارة علي لقب اللي في قلبها علي لسانها ولا تعرف تخبي أبدا اي شيء وهذه الصفة من شيم الطيبين اللي قلوبهم بفتة بيضا فلا تحتفظ بشيء داخلها مطلقا.. كله بيطلع اول بأول.. كتاب مفتوح تجلس معها تعرف كل شيء كل شيء فلم تعتاد ان تحتفظ لنفسها بشيء اللي في قلبها يخرج واللي في ايديها مش ليها..
وتابعت: اللي في ايديها مش ليها، وكريمة هي الصفة الأمثل لها، فلم يأخذ أحد نصيب من اسمه مثلما أخذت طنط كريمة من اسمها.. أتذكر كنت حامل في راقية وقالت لي تعالي ننزل وسط البلد نجيب حاجات وكان معاها 5000 جنيه، في وقتها مبلغ كبير جدا فضلت تشتري ليا ولروكي وقالت لي نفسي في كشري أبو طارق، وبعد ما خلصنا قالت لي تعالي نروح للصايغ، فإذا بها رايحة تبيع خاتم في السريع عشان تكمل شوبينج لأنها خلصت الفلوس.. طب ما خلاص يا طنط إحنا اشترينا كل حاجة، قالت لا ناقص هجيب حاجات من الصيدلية، باعت الخاتم واشترت فيتامينات وآخر 35 جنيه جابت بيها علبة لبان مستوردة من الصيدلية.
واختتمت دعاء فاروق: لا يسع الوقت لذكر صفات حماتي الطيبة، ربما سوف أكتب سلسلة مقالات عنها وعن طيبتها وحنيتها، التي سافتقدها حتما يكفي أنها كانت تدعي دائما لي بظهر الغيب، وفي وجهي دعاء مليء بالخير والحب والرحمة والطيبة.. حتما سافتقد حكاياتها الطيبة ولسانها الحلو، وحضنها الحنين، ومتقلقيش يا طنط، عمدة حبيبك فك الشفرات وبقي يحكي، مش هعرف أعوض مكانك أبدا ومنزلتك عالية قوي، بس أوعدك هسهر معاه بالرغم أنني لن أعوضه أبدا عن مكالمة أخر الليل، ربنا ينزل السكينة على قلبه ويصبر كل حبايبك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دعاء فاروق إيهاب توفيق محمد أبو بكر الإعلامية دعاء فاروق الشيخ محمد أبو بكر لمياء عبد الحميد زوج الإعلامية دعاء فاروق واجب العزاء دعاء فاروق اللی فی
إقرأ أيضاً:
بيارة الصرف.. مقبرة أربعة شباب وحكايات كفاح لم تكتمل
في زوايا قرية الرجدية الهادئة، كانت الحياة تسير بشكل طبيعي، يحفها كفاح الشباب وسعيهم وراء لقمة العيش، أربعة أصدقاء، محمد كارم، محمد رأفت، جمال مصطفى، ومحمد رجب، كانوا نموذجاً للكفاح، شباب في مقتبل العمر يقتسمون الأحلام، يروون أرض العمل بعرقهم، قبل أن تخطفهم بيارة صرف صحي في لحظة مأساوية، تاركة خلفها فراغاً لن يملأه إلا الحزن.
محمد كارم كان يعد العدّة لمستقبل أفضل، بينما جمال كان يرسم خطوط مستقبله بأيدٍ متعبة ولكن طموحة، محمد رأفت ومحمد رجب لم يكونا أقل عزماً، يتشاركان مع أصدقائهما دروب الحياة وصعابها، لكن القدر كان أسرع، وبيارة الموت كانت النهاية المفجعة، حيث اختلطت الأحلام بالوحل، وابتلعهم الظلام.
الحادثة أسفرت عن وفاة الأصدقاء الأربعة وإصابة اثنين آخرين في حالة حرجة، لكن صوت الحكومة لم يغِب عن المأساة، فقد وجه الوزير محمد جبران بسرعة التحرك، لتقديم العزاء لعائلات الضحايا، وزيارة المصابين، والتحقيق في الحادث لكشف أسبابه ومنع تكرار هذا السيناريو المؤلم.
كما أُعلنت التعويضات لأسر الضحايا والمصابين، تأكيداً على وقوف الدولة بجانب أبنائها.
القرية التي احتضنت طفولتهم خرجت عن بكرة أبيها لتوديعهم في مشهد جنائزي مهيب، حيث امتزجت الدموع بالدعاء، في أزقة البلدة، كانت الحكايات تتردد: "محمد كان شاباً خلوقاً، لا يتردد في مساعدة الآخرين"، و"جمال كان يكافح ليبني مستقبلاً مشرقاً".
أما الجيران، فلم يكفوا عن سرد مآثرهم: "كانوا كتفاً لكتف، في العمل والصداقة، حتى في الموت"، الجنازة كانت حديث البلدة، ليس فقط لبكاء الأهل، بل لحسرة كل بيت، وكأن كل عائلة فقدت ابناً من أبنائها.
الحزن خيم على كل زاوية، وذكرياتهم لم تفارق القلوب، هؤلاء الشباب غادروا الحياة قبل أن يكتمل مشوارهم، تاركين خلفهم وجعا.
مشاركة