عمليات للمقاومة وشهداء باستهداف خيام نازحين ومقرات إغاثة في غزة
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
واصلت المقاومة الفلسطينية عملياتها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتنوعت بين تدمير آليات عسكرية وقصف لتجمعات جنود الاحتلال، وفي حين تواصل القصف الإسرائيلي على خيام للنازحين ومقرات للأونروا مخلفا شهداء ومصابين، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش أنهى معظم عملياته البرية في رفح.
فقد أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها دمرت آلية هندسية إسرائيلية من نوع "أوفك كاربت" بصاروخ موجه غرب تل زعرب في رفح، مؤكدة اشتعال النيران في الآلية.
وأوضحت الكتائب أنها استهدفت بعد ذلك قوات النجدة فور وصولها إلى المكان بصواريخ "رجوم".
وقالت كتائب القسام إن مقاتليها -بالاشتراك مع سرايا القدس– جددوا صباح اليوم قصف تجمع لجنود وآليات إسرائيلية بقذائف الهاون قرب "مفترق عوض الله"، بمخيم "يبنا" جنوبي رفح.
كما أكدت الكتائب أنها قصفت تجمعات لقوات الاحتلال المتوغلة جنوب حي تل السلطان غرب رفح بقذائف هاون.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أنها قصفت -مع شهداء الأقصى وألوية الناصر صلاح الدين- موقع كيسوفيم العسكري بقذائف الهاون.
وكانت سرايا القدس قد أعلنت في وقت سابق أنها قصفت بدفعة صاروخية تمركزا لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي على شارع الرشيد في محور نتساريم جنوب مدينة غزة.
عشرات الشهداء
ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه القصف الإسرائيلي على مناطق عدة في قطاع غزة.
وقبل قليل، أفاد مراسل الجزيرة بوقوع إصابات إثر قصف مدفعي إسرائيلي استهدف محيط خيام نازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس.
وأشار المراسل -أيضا- إلى أن قوات الاحتلال تطلق بكثافة قنابل دخانية شرقي مدينة رفح.
وكانت مصادر طبية قد أكدت للجزيرة ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على مدينة غزة إلى 60 خلال 24 ساعة.
وقد أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين، في غارات إسرائيلية فجر اليوم استهدفت بناية قرب برج الجوهرة، وسط مدينة غزة، وعلى منزل في مخيم الشاطئ غرب المدينة، كما أفاد باستشهاد 9 في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الصبرة، جنوبي مدينة غزة.
وقال مراسل الجزيرة في غزة إن فلسطينية استشهدت، وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم البريج، وسط قطاع غزة.
وفي غربي خان يونس، أفاد مراسل الجزيرة بإصابة عدد من الفلسطينيين، إثر قصف مدفعي إسرائيلي استهدف محيط خيام نازحين في المواصي.
وتقدمت آليات عسكرية إسرائيلية بشكل محدود في مخيم الشابورة بمدينة رفح، ومن منطقة المواصي باتجاه شمالي المدينة.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود أن اشتباكات متواصلة تندلع بين فصائل المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة في وسط وغربي رفح.
استهداف مقر للأونروا
واستشهد 8 فلسطينيين وجرح آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مقر كلية التدريب المهني التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) غربي مدينة غزة.
كما أفاد مراسل الجزيرة عن مصادر طبية باستشهاد 4 فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف البوابة الشرقية لمقر الأونروا في منطقة الصناعة، جنوبي مدينة غزة.
وكانت الأونروا قالت إنه لا مكان آمنا في غزة. وأضافت أنه يجب وقف هذا التجاهل الصارخ للقانون الإنساني ووقف إطلاق النار فورا.
وأشارت الوكالة إلى أن 69% من المباني المدرسية التي كانت تؤوي نازحين في غزة تعرضت للقصف أو لأضرار بشكل مباشر.
وفي رفح، دمر الجيش الإسرائيلي المئات من المنازل الفلسطينية في الحي السعودي، ومناطق وسط المدينة بعد نسفها بالمتفجرات.
وفي المجمل، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة -الأحد- ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 37 ألفا و598 شهيدا، و86 ألفا و32 إصابة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
إنهاء العمليات البريةمن جانب آخر، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنهى في رفح معظم العمليات البرية التي حددتها القيادة السياسية، وقالت إن الجيش يسيطر عمليا على محور فيلادلفيا.
وأوضحت يديعوت أحرونوت أن القيادة السياسية كانت قد حددت هدف ضرب 60% من كتائب حماس في رفح، وإتمام المهمة من خلال عمليات متكررة خلال الأشهر التالية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أفاد مراسل الجزیرة إسرائیلی استهدف الإسرائیلی على مدینة غزة قطاع غزة فی غزة فی رفح
إقرأ أيضاً:
إيران تكشف: «الذكاء الاصطناعي» يساعدنا باستهداف السفن والطائرات بدقة وسرعة
كشفت إيران أن “تقنيات الذكاء الاصطناعي تساعد قوات الدفاع الجوي والبحرية ضمن صفوف قوات الحرس، على تحديد واستهداف السفن والطائرات بدقة عالية وسرعة كبيرة”.
ونقلت وكالة “مهر”، عن القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، قوله إن بلاده “ستحقق استفادة كبيرة من الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري مع الحفاظ على الأخلاقيات، ففي بعض الأحيان، نضطر إلى خوض مواجهات بحرية بين السفن، حيث تقوم بعض السفن بإطفاء أنظمة تحديد مواقعها أو تغيير مسارها على بعد أميال عدة، وهذا أمر بالغ الأهمية”.
وأوضح القائد الإيراني أن “اختيار نقطة الاستهداف على السفينة أمر مهم للغاية، وهنا يساعدنا الذكاء الاصطناعي في تحديد السفينة المستهدفة بدقة، لكننا نسعى لتجنب إلحاق الأذى بطاقمها، لأن بعض سفن الإمداد اللوجستي، التي يستخدمها أعداؤنا قد تكون مأهولة بأفراد لا ذنب لهم. نحن كمسلمين نؤمن بأن الغاية لا تبرر الوسيلة، لذا يجب أن تكون وسائلنا بذات قيمة أهدافنا، فلا يمكن تحقيق هدف مقدس بأساليب غير مقدسة”.
ولفت سلامي إلى أن “السفن الكبيرة لا تتضرر بضربة واحدة من طائرة مسيّرة، إلا إذا استهدفت نقطة ارتكازها، وهو أمر يمكن تحقيقه بفضل الذكاء الاصطناعي”.
ورأى سلامي، “إمكانية الاستفاد من الذكاء الاصطناعي في مجال الدفاع الجوي، فعندما تشن طائرات عدة، هجومًا في آنٍ واحد، فإن ترك مهمة اختيار الهدف للبشر يستغرق وقتًا طويلًا، بينما يتم تنفيذ هذه العملية بسرعة ودقة عند استخدام الذكاء الاصطناعي، حيث يكون عامل الوقت حاسمًا، سواء في عمليات المراقبة أو المساعدات الصحية أو سلامة الطيران وغيرها”.
وأشاد “بدور الذكاء الاصطناعي في اختصار الوقت اللازم لتحديد واستهداف الطائرات المعادية، مؤكدًا ضرورة أن تستفيد بلاده من هذه التكنولوجيا في جميع المجالات، مثل النقل وإدارة الحركة الجوية والبحرية والبرية والقطاع الصحي، داعيًا إلى “إنشاء هيكل علمي مركزي يعزز هذا الوعي لدى المسؤولين”.
وفي وقت سابق، شهدت المرحلة الأخيرة من المناورات العسكرية لبحرية الحرس الثوري الإيراني، إطلاق صواريخ “قائم” و”الماس” المزودة بتقنية الذكاء الاصطناعي، من طائرات مسيرة من طرازات “مهاجر- 6″ و”أبابيل -5″، حديثة الصنع”.
ونقلت وكالة “إرنا”، عن الحرس الثوري الإيراني، أن “اليوم الثاني لمناورات “النبي الأعظم – 19″، جرت في شمال ووسط الخليج، والتي أطلق عليها اسم الشهيد الجليل حسين منجزي”.
وأشار قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني العميد علي رضا تنكسيري، إلى “تطوير منظومات وأجهزة هذه القوة المسلحة الإيرانية، موضحًا أن “النخبة الشبابية المخلصة لدى بحرية الحرس الثوري نجحت في تزويد مسيرات “مهاجر- 6” و”أبابيل- 5″، بصواريخ “قائم” و”الماس”، التي تعمل على تقنية الذكاء الاصطناعي”.