ابتداء من 1 يوليو .. السعودية وجهة سياحية معتمدة للسياح من الصين
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
الجزيرة أونلاين – عوض بن مانع
أعلنت المملكة العربية السعودية عن اعتمادها كوجهة سياحية رسمية للسياح من جمهورية الصين الشعبية، وذلك ابتداءً من 1 يوليو 2024، وجاء هذا الإعلان بعد سلسلة من الاجتماعات ومذكرات التفاهم والتعاون المثمر والمشترك بين القطاع السياحي السعودي والصيني.
وصرح بهذه المناسبة معالي الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب وزير السياحة ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة قائلاً: “يُعد إدراج المملكة العربية السعودية كوجهة سياحية معتمدة ورسمية للسياح من جمهورية الصين الشعبية؛ خطوة هامة تتوج الجهود المشتركة والتعاون الوثيق بين القطاع السياحي السعودي والصيني، حيث تستهدف فيها المملكة جذب أكثر من 5 ملايين سائح صيني بحلول العام 2030، كثالث أكبر مصدر للسياح القادمين إلى المملكة”، ويضيف معالي الوزير: “كافة الإمكانيات والتسهيلات مهيأة لاستقبال السياح من الصين؛ والترحيب بهم للاستمتاع بتجربة سياحية استثنائية وملهمة”.
كما صرح معالي الأستاذ عبدالرحمن بن أحمد الحربي سفير المملكة لدى جمهورية الصين الشعبية قائلاً: “يعد اعتماد جمهورية الصين الشعبية للمملكة العربية السعودية كوجهة سياحية لمجموعات السياح من الصين؛ خطوة إيجابية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في شتى المجالات، ويؤكد على عمق العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة”.
وقد صرح بهذه المناسبة الأستاذ فهد حميد الدين الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة قائلاً: “يأتي اعتماد المملكة العربية السعودية كوجهة سياحية رسمية للسياح من الصين؛ تأكيداً على النجاحات المستمرة التي تحققها الهيئة السعودية للسياحة بدعم من الجهات الحكومية ذات العلاقة، ومشاركاتها في المعارض والمؤتمرات والمحافل الدولية التي نتج عنها سلسلة من الاجتماعات ومذكرات التفاهم والاتفاقيات والقرارات المتخذة من الجانب السعودي والصيني، إضافة للتعاون المثمر والدور الملموس من قبل العديد من شركاء المنظومة السياحية من القطاع الخاص”، ويضيف الرئيس التنفيذي: “تم اتخاذ العديد من الخطوات المميزة لضمان تجربة سياحية سلسة وممتعة وآمنة للسائح الصيني؛ عبر تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرة وتخفيض تكاليفها، ورفع الطاقة الاستيعابية في الرحلات الجوية إلى أكثر من 130%، وتضمين اللغة الصينية بالمطارات والوجهات والمواقع السياحية والمنصات الرقمية لموقع “روح السعودية”، مع إتاحة أنظمة الدفع التي يفضلها السائح الصيني مثل “يونيون باي”، إضافة لإبرام عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات الاستراتيجية المرتبطة باستقطاب السائح الصيني، مثل شركة “تريب دوت كوم” وشركة “هواوي” وشركة “تن سنت”، وغيرها”.
وقد جاءت هذه التصريحات خلال مشاركة المملكة العربية السعودية في معرضITB والذي أقيم مؤخراً في مدينة شنغهاي الصينية، والتي سلطت من خلاله؛ منظومة السياحة السعودية الأضواء على العديد من القرارات والخطوات المميزة؛ والتي تفتح آفاقاً جديدة من التعاون لجذب السياح من جمهورية الصين الشعبية وتحسين تجربتهم السياحية، بداية من مرحلة التخطيط للزيارة واختيار الوجهة، وحتى العودة بالسلامة إلى وطنهم، حيث تضاعفت سعة المقاعد الجوية خلال 2024، كما أعلنت الخطوط السعودية عن إطلاق 9 رحلات أسبوعية مباشرة من الرياض وجدة إلى المدن الرئيسية في الصين. وبهذا الصدد، أعلنت ثلاث شركات طيران صينية هي “تشاينا آير، وشرق الصين، وجنوب الصين” عن رحلات مباشرة إلى مدن المملكة؛ مما ساهم في رفع الطاقة الاستيعابية في الرحلات الجوية إلى أكثر من 130%.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المملکة العربیة السعودیة جمهوریة الصین الشعبیة کوجهة سیاحیة للسیاح من من الصین
إقرأ أيضاً:
المملكة.. وجهة رائدة لصناعة الإعلام والابتكار الرقمي
تتسارع المملكة العربية السعودية في ترسيخ مكانتها بصفتها وجهة عالمية لصناعة الإعلام والابتكار الرقمي، حيث أصبحت الرياض نقطة جذب رئيسية لشركات الإعلام العالمية والمتخصصين في هذا القطاع، ومع تزايد الاستثمارات في البنية التحتية الإعلامية، تتصدر العاصمة السعودية المشهد في تنظيم الفعاليات الكبرى التي تجمع الخبراء والمؤسسات الرائدة في صناعة الإعلام.
ويشكل المنتدى السعودي للإعلام، الذي يُعقد في فندق هيلتون بالرياض على مدار ثلاثة أيام، منصة بارزة تجمع صناع القرار، والخبراء، ورواد الإعلام من مختلف أنحاء العالم لمناقشة التحولات الجوهرية التي يشهدها القطاع.
واستعرض المنتدى قضايا محورية تعكس التغييرات الكبيرة في المشهد الإعلامي، من أبرزها جلسات حول “التحول الرقمي في المملكة”، و”تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الرأي العام”، و”دور الإعلام في تعزيز تحول الطاقة والابتكار المستدام”، كما تضمن المنتدى جلسات متخصصة في “الإعلام وصناعة الشخصية السياسية”، حيث تم مناقشة تجربة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون، بالإضافة إلى جلسة حول “صناعة المحتوى.. من الأفكار إلى الشاشات”، التي تسلط الضوء على تطور أساليب إنتاج المحتوى الإعلامي وآليات توزيعه.
وجمع المنتدى نخبة من المتحدثين العالميين والإقليميين لمناقشة مستقبل الإعلام في ظل التقدم التكنولوجي السريع، مع التركيز على توظيف التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، والإعلام التفاعلي في تطوير صناعة الإعلام وتعزيز تأثيره.
وشهد المنتدى إطلاق مبادرة “بقعة ضوء”، التي سلطت الضوء على المشاريع التنموية في المملكة، من بينها ملف استضافة كأس العالم 2034، حيث عُرضت تصاميم 15 ملعبًا تعكس هوية المدن السعودية، إلى جانب استعراض وجهات شركة البحر الأحمر الدولية، بما في ذلك “وجهة البحر الأحمر”، و”أمالا”، ومنتجع “ثول”، مع 19 وجهة جديدة في 2025، كما لاقت مبادرة الحرف اليدوية تفاعلًا لافتًا، حيث استعرض جناحها المصمم على شكل “جرة الأحساء” إبداعات الحرفيين السعوديين، فيما قدّم “جناح التأسيس” لمحة عن الجذور الثقافية والتاريخية للمملكة وقيمها الراسخة.
ويعكس الموقع الإستراتيجي للرياض وبنيتها التحتية المتطورة دورها المتنامي كمركز رئيسي لاستضافة الفعاليات الإعلامية الكبرى، وهي اليوم تمثل عاصمة إقليمية للإعلام ووجهة رائدة في هذا المجال، حيث تتكامل الرؤى المستقبلية مع الإنجازات الحالية لفتح آفاق جديدة في صناعة الإعلام على المستويين المحلي والعالمي.
يُذكر أن المملكة من خلال استثماراتها المستمرة في قطاع الإعلام والابتكار الرقمي، تسعى لتعزيز مكانتها بوصفها وجهة عالمية رائدة في هذا المجال، وذلك عبر تنظيم فعاليات متخصصة تجمع الخبراء والمبدعين من جميع أنحاء العالم لمواكبة التطورات السريعة في صناعة الإعلام.