بوابة الوفد:
2025-03-29@17:52:06 GMT

طرق علاج الإمساك التعودى عند الأطفال

تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT

 

كثيراً ما تتحمل معدة الطفل الصغيرة وجهازه الهضمى مشاكل الإمساك وآلامه ومتاعبه، فنجد الطفل كثير البكاء والشكوى من ألم يجهل سببه ومصدره، لكنه فى الحقيقة إمساك يهدد صحته وسلامته، وذلك كما يقول الدكتور قدرى وشاحى أستاذ جراحة الأطفال بكلية طب قصر العينى جامعة القاهرة، ومستشفى الأطفال اليابانى «أبو الريش»، وينقسم الإمساك المزمن عند الأطفال إلى نوعين أساسيين، نوع خلقى والآخر إمساك تعودى، والخلقى يحدث نتيجة نقص فى الأعصاب التى تصل إلى القولون والمستقيم، لأن عدم وجود أعصاب فى القولون والمستقيم يسبب نوعاً من الشلل فى الأمعاء، وإمساكاً مزمناً منذ أول يوم بعد الولادة، وعادة ما يعانى الطفل من أول يوم بعد الولادة من تأخر نزول «البراز الأول»، وقد يحتاج إلى إعطاء لبوس لإنزال هذا البراز، ثم تعتمد الأم على الملينات فترة، ثم الحقن الشرجية.

ويوضح الدكتور قدرى وشاحى، خاصة بعد مرحلة «الفطام» والاعتماد كليا على تناول الطعام، يزداد الإمساك، وهذا النوع يحتاج إلى تدخل جراحى لاستئصال الجزء المصاب من القولون، وإعادة توصيل الامعاء ويسمى «هرشسبيرنج»، وتم وصفه فى أوائل القران التاسع عشر، وكان قديماً تجرى العملية الجراحية اللازمة للعلاج على ثلاث مراحل، بعمل فتحة شرج صناعى لخروج البراز من بطن الطفل، ثم تجرى عملية استئصال الجزء المصاب وإعادة التوصيل للأمعاء فى المرحلة الثانية، ثم قفل فتحة الشرج الصناعى، ومع تطور الجراحة وظهور المضادات الحيوية أصبحت العملية تجرى على مرحلتين، ثم الآن تجرى على مرحلة واحدة.

ويؤكد الدكتور قدرى وشاحى، على استخدام التقنيات والتطورات الجراحية الحديثة فى مثل هذه الحالات، وأصبحت حالياً تجرى عن طريق المنظار دون الاحتياج إلى فتح البطن، أو عمل فتحة الشرج الصناعى، وأصبح الطفل يخرج من المستشفى خلال أيام معدودة، بعد أن كان يحتاج إلى الإقامة أسبوعين على الأقل فى كل مرحلة، وأصبحت نتائج العمليات مرضية ونسبة النجاح فيها تصل إلى 96%.

ويضيف الدكتور قدرى وشاحى أن النوع الثانى هو إمساك مزمن عند الأطفال، نتيجة عدم تعود القولون على الاخراج يومياُ، وذلك بسبب كسل القولون وعدم تربية الطفل على دخول الحمام يومياً، ولذا يسمى بالإمساك التعودى حيث لم يتعود الطفل على القيام بالاخراج يوميا، وذلك بسبب كسل بالقولون وإمساك مزمن قد يستمر إلى أسبوع أو عشرة أيام، ويقوم الطفل بإخراج جزء بسيط من البراز فى ملابسة الداخلية، وقد يصل إلى 10 مرات يومياً، ويحتاج إلى تغيير ملابسة.

ويوضح الدكتور قدرى وشاحى، تبدأ ظهور أعراض الإمساك بعد السنة الاولى من العمر، وعند دخولة الحضانة، وهذا النوع يحتاج إلى علاج دوائى لتنبية القولون، وعلاج سلوكى للطفل، وعلاج أسرى، حيث يجب على الام أن تهتم بدخول الطفل يوميا إلى دورة المياه «الحمام»، واخراج البراز وعدم الكسل والإلهاء فى التلفزيون والكمبيوتر وغيرها.

وينصح الدكتور قدرى وشاحى، كل الأمهات بالانتباه جيداً، وإذا لاحظت أى منهن العيب الخلقى منذ الأيام الاولى، فعليها سرعة التوجه إلى الطبيب المختص للفحص والتشخيص المبكر، وتحديد العلاج المناسب والأمثل لكل حالة، وأصبحت تجرى العملية الجراحية الان بداية من عمر ثلاثة شهور، دون الاحتياج إلى فتح البطن، عن طريق المنظار، اما بالنسبة للحالات المصابة بالإمساك التعودى، الذى يبدأ حدوثه عند عمر عام أو أكثر، فيجب التنبيه على الأم بالاهتمام بالطفل جيدا، ويعتبر سلوك دخول «الحمام» واجباً يومياً للطفل، وإعطاء بعض المنشطات للقولون أو الملينات، مع مراعاة اختيار النظام الغذائى «الأكل» للطفل بعناية، والحذر من الأطعمة والمأكولات التى تساعد على حدوث الإمساك، حيث غالبا ما يحتوى على مواد غذائية ممسكة مثل الكربوهيدرات والبطاطس والشيبسى والمكرونة، ونقص فى إعطاء الخضراوات الطازجة والفواكة الملينة، ويجب على الأمهات الإكثار من الأطعمة الخضراوات والفواكه والخضار ضمن الغذاء اليومى للطفل.

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

سرطان القولون والمستقيم..خطوات تُساعدك في الابتعاد عن خطر الإصابة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يُعد سرطان القولون والمستقيم ثالث سبب رئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان لدى الرجال ورابع سبب رئيسي بين النساء في الولايات المتحدة.

ذكرت الجمعية الأمريكية للسرطان أنه سيتم تشخيص أكثر من 150,000 أمريكي بهذا المرض هذا العام، ما سيتسبب بوفاة 52,900 شخص.

يُقدّر خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم مدى الحياة بحوالي 1 من كل 24 رجلاً و1 من كل 26 امرأة.

تناولت CNN عوامل الخطر لهذا النوع من السرطان مع خبيرة الصحة الدكتورة لينا وين، وهي طبيبة الطوارئ وأستاذة مشاركة مساعدة في جامعة جورج واشنطن. وكانت وين قد شغلت سابقًا منصب مفوضة الصحة في بالتيمور، وذلك بمناسبة شهر مارس/آذار للتوعية بسرطان القولون والمستقيم.

كيف يُعالج هذا النوع من السرطان؟ ومتى يجب على الناس البدء بإجراء فحوصات سرطان القولون والمستقيم، وما أنواع الفحوصات المتاحة؟ ومن يجب أن يبدأ الفحص مبكرًا؟ وهل هناك ما يمكن للناس فعله بهدف تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم؟

CNN: ما هو سرطان القولون والمستقيم؟

دكتورة ليانا وين: يُشير سرطان القولون والمستقيم إلى سرطان القولون الذي يبدأ في القولون، وسرطان المستقيم الذي يبدأ في المستقيم. أحيانًا يُشار إلى "سرطان القولون" و"سرطان القولون والمستقيم" بالتبادل، ولكن من الناحية الفنية، يُعد سرطان القولون جزءًا من الفئة الأوسع لسرطان القولون والمستقيم.

مقالات مشابهة

  • إشراك الحواس والتهيئة النفسية.. مفتاح احتفال الأطفال المكفوفين بالعيد
  • 6 نصائح.. استعدادات العيد مع الأطفال ذوي الإعاقة البصرية
  • لتجنب الإمساك .. نصائح ذهبية تقضي على المشكلة نهائياً
  • سرطان القولون والمستقيم..خطوات تُساعدك في الابتعاد عن خطر الإصابة
  • مسلسل «لام شمسية».. طبيب نفسي يكشف لـ «الأسبوع» التأثير المدمر للتحرش بالأطفال
  • «الجليلة» تتلقى تبرعاً بـ 50 مليون درهم لدعم «صندوق الطفل»
  • لوفيغارو: لماذا تبعد فرنسا هذا العدد الكبير من الأطفال عن عائلاتهم؟
  • عضو لجنة الطفل لـ "البوابة نيوز": ملف ثقافة الصغار يحتاج إلى جهد كبير من كافة المؤسسات
  • رسام وكاتب الأطفال أحمد عبدالنعيم لـ«البوابة نيوز»: يعقوب الشارونى مُعلمى الأول.. والذكاء الاصطناعى يُصيب الصغار بالعجز الفنى.. ملف ثقافة الطفل يحتاج إلى جهد كبير
  • رسام وكاتب الأطفال أحمد عبدالنعيم لـ"البوابة نيوز": يعقوب الشاروني مُعلمي الأول