بوابة الوفد:
2025-02-23@15:43:52 GMT

طرق علاج الإمساك التعودى عند الأطفال

تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT

 

كثيراً ما تتحمل معدة الطفل الصغيرة وجهازه الهضمى مشاكل الإمساك وآلامه ومتاعبه، فنجد الطفل كثير البكاء والشكوى من ألم يجهل سببه ومصدره، لكنه فى الحقيقة إمساك يهدد صحته وسلامته، وذلك كما يقول الدكتور قدرى وشاحى أستاذ جراحة الأطفال بكلية طب قصر العينى جامعة القاهرة، ومستشفى الأطفال اليابانى «أبو الريش»، وينقسم الإمساك المزمن عند الأطفال إلى نوعين أساسيين، نوع خلقى والآخر إمساك تعودى، والخلقى يحدث نتيجة نقص فى الأعصاب التى تصل إلى القولون والمستقيم، لأن عدم وجود أعصاب فى القولون والمستقيم يسبب نوعاً من الشلل فى الأمعاء، وإمساكاً مزمناً منذ أول يوم بعد الولادة، وعادة ما يعانى الطفل من أول يوم بعد الولادة من تأخر نزول «البراز الأول»، وقد يحتاج إلى إعطاء لبوس لإنزال هذا البراز، ثم تعتمد الأم على الملينات فترة، ثم الحقن الشرجية.

ويوضح الدكتور قدرى وشاحى، خاصة بعد مرحلة «الفطام» والاعتماد كليا على تناول الطعام، يزداد الإمساك، وهذا النوع يحتاج إلى تدخل جراحى لاستئصال الجزء المصاب من القولون، وإعادة توصيل الامعاء ويسمى «هرشسبيرنج»، وتم وصفه فى أوائل القران التاسع عشر، وكان قديماً تجرى العملية الجراحية اللازمة للعلاج على ثلاث مراحل، بعمل فتحة شرج صناعى لخروج البراز من بطن الطفل، ثم تجرى عملية استئصال الجزء المصاب وإعادة التوصيل للأمعاء فى المرحلة الثانية، ثم قفل فتحة الشرج الصناعى، ومع تطور الجراحة وظهور المضادات الحيوية أصبحت العملية تجرى على مرحلتين، ثم الآن تجرى على مرحلة واحدة.

ويؤكد الدكتور قدرى وشاحى، على استخدام التقنيات والتطورات الجراحية الحديثة فى مثل هذه الحالات، وأصبحت حالياً تجرى عن طريق المنظار دون الاحتياج إلى فتح البطن، أو عمل فتحة الشرج الصناعى، وأصبح الطفل يخرج من المستشفى خلال أيام معدودة، بعد أن كان يحتاج إلى الإقامة أسبوعين على الأقل فى كل مرحلة، وأصبحت نتائج العمليات مرضية ونسبة النجاح فيها تصل إلى 96%.

ويضيف الدكتور قدرى وشاحى أن النوع الثانى هو إمساك مزمن عند الأطفال، نتيجة عدم تعود القولون على الاخراج يومياُ، وذلك بسبب كسل القولون وعدم تربية الطفل على دخول الحمام يومياً، ولذا يسمى بالإمساك التعودى حيث لم يتعود الطفل على القيام بالاخراج يوميا، وذلك بسبب كسل بالقولون وإمساك مزمن قد يستمر إلى أسبوع أو عشرة أيام، ويقوم الطفل بإخراج جزء بسيط من البراز فى ملابسة الداخلية، وقد يصل إلى 10 مرات يومياً، ويحتاج إلى تغيير ملابسة.

ويوضح الدكتور قدرى وشاحى، تبدأ ظهور أعراض الإمساك بعد السنة الاولى من العمر، وعند دخولة الحضانة، وهذا النوع يحتاج إلى علاج دوائى لتنبية القولون، وعلاج سلوكى للطفل، وعلاج أسرى، حيث يجب على الام أن تهتم بدخول الطفل يوميا إلى دورة المياه «الحمام»، واخراج البراز وعدم الكسل والإلهاء فى التلفزيون والكمبيوتر وغيرها.

وينصح الدكتور قدرى وشاحى، كل الأمهات بالانتباه جيداً، وإذا لاحظت أى منهن العيب الخلقى منذ الأيام الاولى، فعليها سرعة التوجه إلى الطبيب المختص للفحص والتشخيص المبكر، وتحديد العلاج المناسب والأمثل لكل حالة، وأصبحت تجرى العملية الجراحية الان بداية من عمر ثلاثة شهور، دون الاحتياج إلى فتح البطن، عن طريق المنظار، اما بالنسبة للحالات المصابة بالإمساك التعودى، الذى يبدأ حدوثه عند عمر عام أو أكثر، فيجب التنبيه على الأم بالاهتمام بالطفل جيدا، ويعتبر سلوك دخول «الحمام» واجباً يومياً للطفل، وإعطاء بعض المنشطات للقولون أو الملينات، مع مراعاة اختيار النظام الغذائى «الأكل» للطفل بعناية، والحذر من الأطعمة والمأكولات التى تساعد على حدوث الإمساك، حيث غالبا ما يحتوى على مواد غذائية ممسكة مثل الكربوهيدرات والبطاطس والشيبسى والمكرونة، ونقص فى إعطاء الخضراوات الطازجة والفواكة الملينة، ويجب على الأمهات الإكثار من الأطعمة الخضراوات والفواكه والخضار ضمن الغذاء اليومى للطفل.

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

«الصحة»: تقديم خدمات الفحص السمعي لـ7 ملايين و523 ألف طفل

أعلنت وزارة الصحة والسكان، تقديم خدمات الفحص السمعي لـ7 ملايين و523 ألفًا و379 طفلًا، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع لدى الأطفال حديثي الولادة، وذلك منذ انطلاقها في سبتمبر 2019.

وأشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إلى زيادة أعداد مستشفيات ومراكز الإحالة السمعية بجميع محافظات الجمهورية لـ34 بدلًا من 30 مركزًا، وتزويدها بأحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية، لتقديم خدمات المبادرة.

ولفت إلى تحويل 402 ألف و734 طفلًا من إجمالي الأطفال الذين تم فحصهم لإعادة الفحص، من خلال إجراء اختبار تأكيدي بعد أسبوع من الفحص الأول، وفي نفس الوحدة التي تم فحصهم بها، كما تم تحويل 50 ألفاً و402 طفل، بعد الاختبار الثاني إلى مستشفيات ومراكز الإحالة بهدف تقييم الحالة بدقة أعلى، وبدء العلاج أو تركيب سماعة للأذن، أو تحويل الطفل لإجراء عملية زرع القوقعة لمن تستدعي حالته.

التغطية الصحية الشاملة

وقال إن المبادرة تسعى إلى التوسع في التغطية الصحية الشاملة، وحصول الأطفال على رعاية صحية ذات جودة، باتباع أحدث أساليب العلاج، الأمر الذي ينعكس على توفير حياة صحية آمنة للأطفال حديثي الولادة، وصولا إلى المستهدف من مبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحت شعار «100 مليون صحة» وتماشيًا مع رؤية «مصر 2030».

ونوه «عبدالغفار» إلى زيادة عدد مراكز فحص الكشف السمعي للأطفال بدءًا من يوم الولادة وحتى عمر 28 يومًا، إلى 3500 وحدة صحية في جميع محافظات الجمهورية، موضحا أن عدم اجتياز الطفل للاختبار الثاني، لا يعني الإصابة بضعف السمع، ولكنه مؤشر على أن الطفل يحتاج إلى فحوصات متقدمة في مراكز الإحالة الخاصة بالمبادرة.

الاكتشاف المبكر للإعاقة السمعية

وأكد الدكتور محي السيد منسق عام المبادرة، أن الاكتشاف المبكر لضعف السمع يجنب الطفل الإعاقة السمعية ويسهل فرص العلاج، بالإضافة إلى تجنب مشكلات التخاطب التي يمكن أن تتسبب في أزمات نفسية للطفل.

وتابع أنه جرى تدريب أطقم التمريض، للعمل على جهاز الانبعاث الصوتي بالوحدات الصحية، بالإضافة إلى تدريب مدخلي البيانات التابعين للوحدات الصحية، بكافة محافظات الجمهورية، لتسجيل بيانات الأطفال من حديثي الولادة على الموقع الإلكتروني الخاص بالمبادرة، بهدف إنشاء ملف كامل للطفل يتضمن حالته الصحية، إلى جانب إدراج خانة للفحص السمعي في شهادات الميلاد.

علاج ضعف وفقدان السمع

وأضاف أن الوزارة تستقبل استفسارات المواطنين بخصوص مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع لدى الأطفال حديثي الولادة، على الخط الساخن 15335 الخاص بمبادرات «100 مليون صحة».

مقالات مشابهة

  • أمل جديد للمكفوفين.. علاج جيني يعيد البصر للأطفال
  • علاج جيني ثوري جديد يمنح الأمل بإعادة البصر للأطفال
  • ما السن المناسب لصيام الأطفال؟ انتبهوا لمستويات فيتامين د
  • علاج جيني جديد يغير حياة الأطفال المولودين مكفوفين
  • «الصحة»: فحص 7.5 مليون طفل حديث الولادة ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع
  • «الصحة»: تقديم خدمات الفحص السمعي لـ7 ملايين و523 ألف طفل
  • الصحة: فحص 7 ملايين و523 ألف طفل ضمن مبادرة الكشف وعلاج السمع لدى الرضع
  • إنجاز طبي في بريطانيا.. علاج مبتكر يعيد البصر لـ4 أطفال
  • دراسة حديثة تكشف عن علاج طبيعي واعد للالتهابات المعوية
  • حقيقة أم خرافة.. ملعقة من الزبدة ستساعد طفلك على النوم خلال الليل؟