بوابة الوفد:
2025-03-16@21:20:44 GMT

طرق علاج الإمساك التعودى عند الأطفال

تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT

 

كثيراً ما تتحمل معدة الطفل الصغيرة وجهازه الهضمى مشاكل الإمساك وآلامه ومتاعبه، فنجد الطفل كثير البكاء والشكوى من ألم يجهل سببه ومصدره، لكنه فى الحقيقة إمساك يهدد صحته وسلامته، وذلك كما يقول الدكتور قدرى وشاحى أستاذ جراحة الأطفال بكلية طب قصر العينى جامعة القاهرة، ومستشفى الأطفال اليابانى «أبو الريش»، وينقسم الإمساك المزمن عند الأطفال إلى نوعين أساسيين، نوع خلقى والآخر إمساك تعودى، والخلقى يحدث نتيجة نقص فى الأعصاب التى تصل إلى القولون والمستقيم، لأن عدم وجود أعصاب فى القولون والمستقيم يسبب نوعاً من الشلل فى الأمعاء، وإمساكاً مزمناً منذ أول يوم بعد الولادة، وعادة ما يعانى الطفل من أول يوم بعد الولادة من تأخر نزول «البراز الأول»، وقد يحتاج إلى إعطاء لبوس لإنزال هذا البراز، ثم تعتمد الأم على الملينات فترة، ثم الحقن الشرجية.

ويوضح الدكتور قدرى وشاحى، خاصة بعد مرحلة «الفطام» والاعتماد كليا على تناول الطعام، يزداد الإمساك، وهذا النوع يحتاج إلى تدخل جراحى لاستئصال الجزء المصاب من القولون، وإعادة توصيل الامعاء ويسمى «هرشسبيرنج»، وتم وصفه فى أوائل القران التاسع عشر، وكان قديماً تجرى العملية الجراحية اللازمة للعلاج على ثلاث مراحل، بعمل فتحة شرج صناعى لخروج البراز من بطن الطفل، ثم تجرى عملية استئصال الجزء المصاب وإعادة التوصيل للأمعاء فى المرحلة الثانية، ثم قفل فتحة الشرج الصناعى، ومع تطور الجراحة وظهور المضادات الحيوية أصبحت العملية تجرى على مرحلتين، ثم الآن تجرى على مرحلة واحدة.

ويؤكد الدكتور قدرى وشاحى، على استخدام التقنيات والتطورات الجراحية الحديثة فى مثل هذه الحالات، وأصبحت حالياً تجرى عن طريق المنظار دون الاحتياج إلى فتح البطن، أو عمل فتحة الشرج الصناعى، وأصبح الطفل يخرج من المستشفى خلال أيام معدودة، بعد أن كان يحتاج إلى الإقامة أسبوعين على الأقل فى كل مرحلة، وأصبحت نتائج العمليات مرضية ونسبة النجاح فيها تصل إلى 96%.

ويضيف الدكتور قدرى وشاحى أن النوع الثانى هو إمساك مزمن عند الأطفال، نتيجة عدم تعود القولون على الاخراج يومياُ، وذلك بسبب كسل القولون وعدم تربية الطفل على دخول الحمام يومياً، ولذا يسمى بالإمساك التعودى حيث لم يتعود الطفل على القيام بالاخراج يوميا، وذلك بسبب كسل بالقولون وإمساك مزمن قد يستمر إلى أسبوع أو عشرة أيام، ويقوم الطفل بإخراج جزء بسيط من البراز فى ملابسة الداخلية، وقد يصل إلى 10 مرات يومياً، ويحتاج إلى تغيير ملابسة.

ويوضح الدكتور قدرى وشاحى، تبدأ ظهور أعراض الإمساك بعد السنة الاولى من العمر، وعند دخولة الحضانة، وهذا النوع يحتاج إلى علاج دوائى لتنبية القولون، وعلاج سلوكى للطفل، وعلاج أسرى، حيث يجب على الام أن تهتم بدخول الطفل يوميا إلى دورة المياه «الحمام»، واخراج البراز وعدم الكسل والإلهاء فى التلفزيون والكمبيوتر وغيرها.

وينصح الدكتور قدرى وشاحى، كل الأمهات بالانتباه جيداً، وإذا لاحظت أى منهن العيب الخلقى منذ الأيام الاولى، فعليها سرعة التوجه إلى الطبيب المختص للفحص والتشخيص المبكر، وتحديد العلاج المناسب والأمثل لكل حالة، وأصبحت تجرى العملية الجراحية الان بداية من عمر ثلاثة شهور، دون الاحتياج إلى فتح البطن، عن طريق المنظار، اما بالنسبة للحالات المصابة بالإمساك التعودى، الذى يبدأ حدوثه عند عمر عام أو أكثر، فيجب التنبيه على الأم بالاهتمام بالطفل جيدا، ويعتبر سلوك دخول «الحمام» واجباً يومياً للطفل، وإعطاء بعض المنشطات للقولون أو الملينات، مع مراعاة اختيار النظام الغذائى «الأكل» للطفل بعناية، والحذر من الأطعمة والمأكولات التى تساعد على حدوث الإمساك، حيث غالبا ما يحتوى على مواد غذائية ممسكة مثل الكربوهيدرات والبطاطس والشيبسى والمكرونة، ونقص فى إعطاء الخضراوات الطازجة والفواكة الملينة، ويجب على الأمهات الإكثار من الأطعمة الخضراوات والفواكه والخضار ضمن الغذاء اليومى للطفل.

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

توجيهات من نائبة محافظ الوادي الجديد بتكثيف التوعية ضد عمل الأطفال

أكدت حنان مجدي نائبة محافظ الوادي الجديد اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة ضد الشركات التي تسمح بعمل الأطفال دون السن القانوني، مشيرة إلى ضرورة تكثيف حملات التوعية للأطفال حول مخاطر العمل في هذا السن وضرورة التسلح بالعلم والمعرفة.


جاء ذلك خلال رئاستها ،اجتماعًا طارئًا بحضور أحمد طليب مدير مديرية العمل، والدكتور شريف صبحي وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، ومحمد شريعي مدير إدارة التفتيش المالي والإداري، وخالد جمعة مدير إدارة الطفولة والأمومة بالمحافظة.


كما أكدت رفض المحافظة التام لانخراط الأطفال في سوق العمل مبكرًا، والالتزام بتقديم أوجه الحماية والرعاية والدعم الاجتماعي اللازم لهم؛ لضمان كفالة حقوق الطفل وتهيئة البيئة المناسبة لتخريج أجيال نافعة لوطنها ومجتمعها.


ووجهت بزيادة وتكثيف حملات التفتيش على عمالة الأطفال بالمنشآت والشركات المختلفة بالمراكز الخمسة، وحصر عدد الأطفال العاملة وعمل بحث اجتماعي لهم لتقديم أوجه الحماية والرعاية اللازمة، كما وجهت بعرض تقرير دوري شهري بالموقف ،وذلك في إطار جهود المحافظة لمواجهة ظاهرة عمل الأطفال، والحرص على صون حقوق الطفل.

مقالات مشابهة

  • توجيهات من نائبة محافظ الوادي الجديد بتكثيف التوعية ضد عمل الأطفال
  • "الداخلية" تحتفل بيوم الطفل الإماراتي في القرية العالمية بدبي
  • الإمارات تستثمر في الطفل لضمان استدامة النهضة وحماية المكتسبات
  • «عيالنا أمانة».. رفاه اجتماعي لأبناء دبي من الولادة إلى الرشد
  • مسؤولون: الاهتمام بالطفل استثمار في المستقبل
  • جائزة الشارقة لكتاب الطفل” تكرّم مبدعي أدب الأطفال بـ110 آلاف درهم
  • انخفاض وزن الطفل عند الولادة يؤثر على مساره في المدرسة
  • عبد الرحمن العويس: الأطفال ثروة الوطن الحقيقية
  • عبدالرحمن العويس: الأطفال ثروة الوطن الحقيقية
  • الإمارات تحتفل بيوم الطفل الإماراتي غداً