CIB ضخ 300 مليون دولار فى الطاقة المتجددة وإدارة النفايات

أكد هشام عز العرب، رئيس مجلس إدارة البنك التجارى الدولى- مصر CIB، أن انبعاثات قارة أفريقيا لا تتجاوز 5% من إجمالى انبعاثات الكرة الأرضية، ولكنها تتحمل التكلفة الأكبر من الفيضانات والجفاف والتغير المناخى، وهو ما يؤثر بدوره على حياة المواطنين بها.

جاء ذلك خلال مشاركته فى ندوة «التخفيف من مخاطر المناخ: دور المؤسسات المالية» المنعقدة على هامش فعاليات «وول استريت» بدولة كينيا.

وقال عز العرب إن البنك التجارى الدولى قام بالمشاركة فى تمويل أغلب مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة فى مصر، وذلك للمساهمة فى أن تصل نسبتها فى مصر لـ30% بحلول عام 2030، وذلك عن طريق توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لافتاً إلى أن هناك دولاً أخرى مثل كينيا وتنزانيا تستخدم الطاقة الحرارية الأرضية، وأضاف أن إجمالى حجم تمويلات البنك فى مجال الطاقة المتجددة وإدارة النفايات قد بلغت نحو 300 مليون دولار أمريكى.

ولفت عز العرب إلى أن المخاطر البيئية تُعد جزءاً لا يتجزأ من نموذج المخاطر الخاص بـCIB، ويشبه إلى حد كبير مخاطر السوق، ومخاطر الائتمان، والمخاطر السيبرانية، وقد عمل البنك على تغيير استراتيجياته وسياساته، حتى أصبحت لجنة الاستدامة إحدى اللجان الأساسية بمجلس إدارة البنك.

وأوضح عز العرب أن رأس المال يُعد أكبر عائق أمام المؤسسات المالية، خاصة التى تعرف حجم القارة الأفريقية وحجم الاستثمار اللازم لمواجهة الفيضانات وارتفاع منسوب مياه البحر والجفاف، بالإضافة إلى تحويل الاقتصاد الأفريقى للتكيف مع الطاقة الخضراء وإعادة تدوير المياه.

مشيراً إلى أن قارة أفريقيا لا تحتاج إلى التمويل، وإنما بحاجة إلى المساعدة فى منع الكوارث التى تحدث داخل القارة، لذا علينا أن نضع أيدينا معاً، سواء من خلال الاتحاد الأفريقى أو غيره من المؤسسات الأخرى.

وتابع: رئيس مجلس إدارة البنك التجارى الدولى، بدأت الجهات التنظيمية فى الولايات المتحدة فى إجراء الجولة الأولى لمخاطر المناخ، وقد استعانوا بالبنوك العشرة الكبار لمعرفة إمكانية تقييم مخاطر المناخ موضحاً أن البنك قام بعقد عدة صفقات مع مؤسسات مالية ضخمة مثل مؤسسة التمويل الدولية والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية وغيرها.

قال إسلام ذكرى، الرئيس التنفيذى للقطاع المالى والاستراتيجية بالبنك التجارى الدولى- مصر CIB، إن المشكلة الأساسية لا تكمن فى توجيه الأموال إلى قارة أفريقيا، وإنما هى خلق مستقبل خالى من المخاطر المناخية،

وأشار إلى أن التمويلات القادمة من صناديق التنمية، لا بد أن يكون بها نوع من آلية التخصيص من أجل الوصول إلى النموذج الأمثل، تماماً كما تفعل البنوك، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمسائل البيئية والاجتماعية والحوكمة. مضيفاً أننا بحاجة إلى وضع الحوافز وتحديد الفرص المناسبة والمستقبلية لتوجيه التمويلات لقارة أفريقيا.

أشار ذكرى إلى أن البنك التجارى الدولى يعمل بشكل متواصل على الاستثمار فى فهم عملائه، لذلك قام البنك بإنشاء إطار D-Squared، والذى يعتمد بشكل أساسى على البيانات لفهم طبيعة العملاء، والتأكد من أن العروض المقدمة جذابة من منظور تكلفة المعاملات وغيرها، ليصبح البنك أكثر جاذبية للعملاء المستقبليين، مضيفاً أن ذلك الإطار يُعد بمثابة هديتنا لقارة أفريقيا من أجل التوصل إلى عمل أكثر توازناً وتقديم منتجات أكثر جاذبية للعملاء، وهو ما يسهم بدوره فى تحقيق المزيد من الأرباح دون خلق مخاطر مالية إضافية على الاقتصاد العام.

وأضاف، أن البنك التجارى الدولى يسعى للمساهمة فى خلق اقتصادات أكثر استدامة، وهو ما يخلق الفرصة لاستقرار نصيب الفرد من الناتج المحلى الإجمالى فى جميع أنحاء القارة، مشيراً إلى أن نسبة الأصول الخضراء للبنك تبلغ نحو 12%، على الرغم أن تلك النسبة عالمياً لا تتجاوز الـ1%.

وأشار إلى أن البنك التجارى الدولى يبدأ فى بناء الأعمال البيئية والاجتماعية والحوكمة كعمل تجارى، لتوليد عائد إيجابى للمساهمين وأيضاً للاقتصاد، ليكون الوضع مربح للجميع.

وذكر أن البنك يعمل على تحويل التمويلات الخضراء إلى منتجات للأفراد، حيث عمل البنك على تقديم قرض تمويل الطاقة الشمسية، وذلك لدعم العملاء للتحول إلى طاقة أقل تكلفة، وتشجيعهم على استخدام الطاقة المتجددة، فمن الناحية الفنية، الطاقة المتجددة هى وسيلة بديلة لتلبية نفس الاحتياجات، ولكن بطريقة فعالة من حيث التكلفة، وكذلك مساندة الجهود القومية لترشيد استهلاك الطاقة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المخاطر المناخية

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تستقبل محافظ القليوبية ويناقشان آليات تنفيذ أنشطة البنك الدولى بمحافظة القليوبية

استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ، المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة ، حيث عقدت سيادتها اجتماعاً لمناقشة آليات تنفيذ أنشطة البنك الدولى وعدد من القضايا البيئية فى محافظة القليوبية، بحضور الدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة ، والأستاذ ياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات .

وقد رحبت الدكتورة ياسمين فؤاد بمعالى المحافظ فى بداية الإجتماع ، موضحة أنهم ناقشوا الوضع الحالى لمنظومة جمع ونقل المخلفات والتى تنفذ من خلال مشروع البنك الدولى، والمشكلات التى تواجه المنظومة داخل محافظة القليوبية، كما تم مناقشة مجموعة من المقترحات من أجل وضع حلول لتلك المشكلات لتنفيذ المنظومة بالشكل الأمثل.

وأكدت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات تتسم بالتعقيد، حيث أن لكل منطقة أو محافظة نموذج تطبيقى خاص بها يتم تطبيقه ولايمكن تطبيق نفس النموذج فى مكان أخر ، لافتةً إلى أهمية منظومة الجمع السكنى الكبيرة والتى تناولها قانون تنظبم إدارة المخلفات نظراً لمساهمتها بقدرٍ كبير فى تقليل ظاهرة النباشين مما يعمل على الحفاظ على المخلفات بكامل أشكالها ووصولها للأماكن المخصصة لفرزها بطريقة أفضل وتحقيق أقصى إستفادة منها.

وأضافت وزيرة البيئة أن وزارت البيئة والتضامن الإجتماعى والعمل قاموا بتقنين أوضاع العمالة غير المنتظمة بمنظومة إدارة المخلفات ، حيث تم وضع المعايير والضوابط الخاصة بتقنين أوضاع العاملين بالقطاع غير الرسمى إجتماعياً ‏والتعريف بها كبيانات شخصية ببطاقة الرقم القومى، بالإضافة إلى منحهم غطاءً تأمينياً مناسباً لإلحاقهم بالشركات العاملة فى المنظومة مع القطاع الخاص والجمعيات الأهلية المؤهلة والجهات الحكومية، كما تم منحهم تأميناً صحياً، كما تلقوا تدريبا متكاملا لتأهليهم من أجل الحصول على ترخيص لمزاولة المهنة.

وأشارت د. ياسمين فؤاد إلى أهمية إسناد عمليات الجمع والنقل لشركات القطاع الخاص ، مع إلزام تلك الشركات بتشغيل العمالة غير المنتظمة التابعين لنطاق عملها وإدراجهم بالمنظومة وبالتالى سيساهم هذا فى حل مشكلة تواجدهم وضمان عدم تفريغ القمامة من محتوياتها، مُشيرةً إلى إمكانية التعاون مع خلال مشروع البنك الدولى للمساعدة فى منظومة المخلفات بمحافظة القليوبية.

ومن جانبه أكد المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية أن المشكلة الأهم التى تواجه محافظة القليوبية هى إنتشار ظاهرة الفرز فى الشوارع وإفراغ القمامة من محتوياتها التى تعتمد عليها مصانع المخلفات وتقوم بتدويرها ، مقترحاً ضرورةً العودة إلى الجمع السكنى من المنازل كما كان يتم قديماً للقضاء على تلك الظاهرة.

ولفت محافظ القليوبية إلى إمكانية التنسيق مع وزارة البيئة لوضع حلول لضمان الإستغلال الأمثل للمخلفات ومنها تحويل المخلفات إلى طاقة كحل من حلول مشكلة الطاقة ، مُشيراً إلى أهمية استخراج غاز البيوجاز و الميثان الذى يشهد طلب متزايد من مصانع الاسمنت.

وقد تم الأتفاق على الإعداد لزيارة لمحافظة القليوبية ووضع حجر الاساس لمصنع تدوير المخلفات من خلال مشروع البنك الدولى، وتفقد موقع الخانكة بعد تطويره وتأهليه ورفع كفاءته.

مقالات مشابهة

  • 6 عناصر رئيسية لإدارة المخاطر داخل قطاع التأمين.. منها هيكل حوكمة قوي
  • الاتحاد المصري للتأمين ينظم ورشة عمل بعنوان «المخاطر المؤسسية بين النظرية والتطبيق»
  • حقوق عين شمس تتأهل لتصفيات مسابقة التحكيم التجارى الدولى
  • "جي 42" تنشر إطار عملها للسلامة في مجال الـ AI الحدودي
  • وزيرة البيئة تستقبل محافظ القليوبية ويناقشان آليات تنفيذ أنشطة البنك الدولي
  • وزيرة البيئة تناقش محافظ القليوبية آليات تنفيذ أنشطة البنك الدولى
  • وزيرة البيئة تستقبل محافظ القليوبية ويناقشان آليات تنفيذ أنشطة البنك الدولى بمحافظة القليوبية
  • انهيارات أرضية وإغلاق طرق.. مخاطر مُرتقبة تعصب بالبحر المتوسط عقب زلزال اليونان
  • سلطة الطيران المدني تعقد الاجتماع الثاني لمكافحة مخاطر الطيور
  • سلطة الطيران المدني تعقد الاجتماع الثاني للجنة القومية لمكافحة مخاطر الطيور والحياة البرية