هل هناك مفاجآت ستحدث بشأن الحكومة الجديدة، أم أنه لا مفاجآت ولا أي شيء؟.. لاحظنا أن مشاورات الحكومة قد طالت، وأن التشكيل الوزاري قد تأخر، حتى نسى الناس أن هناك تشكيلاً وزاريًا يتم الآن.
المثير أن الحكومة هي التي تبرعت بالنفي أن يحدث تشكيل وزاري بعد العيد، وقالت إنه في طور الإعداد، فهل يتم تأجيل التشكيل الوزاري هذا الصيف، لانشغال الوزراء في المصيف، أم أن التشكيل الوزاري قد يتزامن مع 30 يونيو الحالي لتكون لدينا حكومة جديدة في هذا التاريخ؟!.
لا أجد أي خبر للحكومة في أي صحيفة أو قناة تلفزيونية، كأنها حكومة سرية، ربما يكون الوحيد المهتم بتشكيل الحكومة هو الزميل الأستاذ مصطفى بكرى. كل أسبوع ينشر أخبار البورصة، ويذيع أخبارًا عن قرب تشكيل الوزارة، كأنه يعلم الوزراء الراحلين والباقين، وأعرف أن اهتمامه هذا يحدث لأسباب مهنية بحتة، يريد أن يحرك المياه الراكدة، وأن يكون التشكيل الوزاري في بؤرة الشعور العام. إلا أن الحكومة أصدرت نفيًا بأن يكون التشكيل الوزاري قد اقترب!.
فهل يترقب المصريون التشكيل الوزاري الجديد خلال ساعات، كما قيل من بعض المصادر؟.. أم أن الحكومة غارقة في التخبط، ولم تصل بعد إلى حدود التشكيل الوزاري؟ ولماذا تحرص الحكومة على البحث عن 30 عضوًا بها، مما جعل المشاورات تطول وتستمر، مع أن بلدًا في ظروف مصر كان الأولى به ضغط الحقائب الوزارية إلى نصف هذا العدد تقريبًا؟!.
وما الذى يجعل التشكيل الوزاري يتعسر إلى هذا الحد؟.. أليس عندنا جامعات عددها يفوق 100 جامعة، مما يجعل الخبراء والمتخصصين عند أطراف أصابعها من أساتذة الجامعات؟.. لماذا لم نسمع عن تسريبات، كما كان يحدث في كل تشكيل وزاري سابق؟!.. ولماذا لم نسمع حتى عن خروج عدد من الوزراء، ليس لفشلهم، ولكن من قبيل التغيير والتجديد نفسه؟. إن بعض الوزراء قضى اكثر من 10 سنوات في منصبه، وكنت أتصور أن الملفات المطلوب الاهتمام بها في الحكومة الجديدة، هي ملفات الاستثمار والتفاوض مع صندوق النقد والمشروعات القومية. ومن الممكن أن تكون الحكومة الجديدة في حدود 10 إلى 15 وزيرًا فقط، باعتبارها حكومة مهام صعبة، تواجه التحديات الحالية!.
أتصور أن تواجه الحكومة الجديدة ملف الأسعار، الذى شهد فوضى خلال السنوات الماضية. وبالتالي، فإن وزير التموين لا بد أن يتمتع بروح الشباب والحركة، وأن يكون ميدانيًا. أتمنى ألا تكون المفاجآت في التشكيل الوزاري متعلقة بالأسماء الجديدة فقط، وإنما الأهم من ذلك السياسات الجديدة.
لا أريد أن أصادر على الأسماء الجديدة، ولا الوزراء الراحلين، وكلها ساعات ويعرض التشكيل الجديد على مجلس النواب، وتنتهى القصة كلها. ولا يصبح هناك سر، ولا تسريبات. وكما يقال: يا خبر بفلوس، بكرة يبقى ببلاش!.
اقرأ أيضاًمصطفى بكري ينفعل على الهواء بسبب تأخر إعلان تشكيل الحكومة الجديدة: «مصالح الناس واقفة»
مصطفى بكري يكشف سر اختيار «مدبولي» لتشكيل الحكومة الجديدة « فيديو»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التشكيل الجديد للحكومة التشكيل الوزاري الحكومة الجديدة الرئيس السيسي مجلس النواب محمد امين مصطفى بكري وزراء الحكومة الحکومة الجدیدة التشکیل الوزاری أن الحکومة
إقرأ أيضاً:
مدبولي: الحكومة حريصة على دعم القطاع الخاص لمساهمته المهمة في الاقتصاد
التقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء صباح اليوم، جاريد كوهين رئيس الشؤون العالمية بمؤسسة جولدمان ساكس العالمية، خلال مشاركته نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس 2025» بسويسرا، وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وأحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والسفير محمد نجم، سفير مصر لدى سويسرا.
وفى مستهل اللقاء، أشار رئيس الوزراء إلى اهتمام الحكومة بمتابعة مختلف التقارير الدولية حول الاقتصاد المصري، وبينها ما يصدر عن مؤسسة جولدمان ساكس، مشيرا إلى جهود الحكومة المستمرة فيما يتعلق بملف الإصلاح الاقتصادي، وما يتم اتخاذه من خطوات وإجراءات في هذا الشأن، في ظل العديد من التحديات الإقليمية والدولية، وما ينتج عنها من تداعيات تؤثر على الاقتصاد المصري.
دعم القطاع الخاصوأكد أنّ الحكومة حريصة على استمرار دعم القطاع الخاص، وبذل المزيد من الجهود التي من شأنها أن تعزز من دور القطاع المهم في قيادة النشاط الاقتصادي، من خلال اتخاذ المزيد من الإجراءات والخطوات لتهيئة مناخ استثماري جاذب، موضحا أنّ الحكومة تحقق العديد من النتائج والمؤشرات الإيجابية من خلال تعاونها مع صندوق النقد الدولي رغم التحديات الخارجية.
ولفت إلى إعطاء الحكومة أولوية لعدد من القطاعات الواعدة، وهي قطاعات السياحة، والزراعة، والصناعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وحرصها على وضع خطط وبرامج بأهداف ومؤشرات محددة، ومتابعة تنفيذها، وصولا لتحقيق الأهداف المرجوة من هذه القطاعات.
من جانبه، أشار جاريد كوهين، إلى إدراكه لحجم التحديات الخارجية التى تواجه الاقتصاد المصري، لافتا إلى اهتمام المستثمرين بمتابعة التطورات في مصر، لمعرفتهم بما يوفره الاقتصاد المصري من العديد من الفرص الواعدة، وذلك على الرغم مما يواجه الاقتصاد من تحديات.
وأوضح جاريد كوهين، أنّه يود دعم التعاون بين الحكومة ومؤسسة جولدمان ساكس، مقترحا أن يقود وفدا لزيارة مصر لبحث التعاون بين الجانبين.
وتناول بالشرح خلال اللقاء، الأنشطة البحثية والمالية والمصرفية لمؤسسة جولدمان ساكس، لافتا إلى أنّ المؤسسة يمكن لها بحث دعم الاستثمار بمصر في العديد من المجالات.
تطورات إيجابية في الاقتصاد المصريومن جانبه، أوضح وزير المالية، أنّه يجري التعاون مع مؤسسة جولدمان ساكس سواء في المجال المالي أو التواصل مع القائمين على إصدار التقارير البحثية، مُشيدا في هذا الصدد بالتقارير الصادرة عن المؤسسة، وما تعكسه من تطورات إيجابية يشهدها الاقتصاد المصري.
وأكد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، أهمية مواصلة الحوار مع مؤسسة جولدمان ساكس لشرح الإجراءات الإصلاحية للحكومة، معربا عن ترحيبه باستقبال وفد من المؤسسة لبحث الفرص الاستثمارية بين الجانبين ودعم التعاون المشترك.
ومن جانبها، أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى اعتزام مواصلة التشاور لترتيب زيارة وفد مؤسسة جولدمان ساكس إلى مصر لبحث التعاون المشترك بين الجانبين.
ورداً على استفسار حول التطورات في المنطقة، تناول رئيس الوزراء جهود مصر في دعم تنفيذ مراحل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية، وكذا الجهود المبذولة لإيصال المساعدات الإنسانية ودعم جهود إعادة الإعمار في القطاع.