تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، اليوم الأحد، أن صعود السيارات الكهربائية الصينية يشعل الانقسامات في الدول الغربية، فالرسوم الجمركية الأمريكية والأوروبية التي تم فرضها على واردات السيارات من الصين تبدو متشابهة، إلا أن عواقبها ستكون مختلفة.
وأوضحت الصحيفة، في سياق تقرير، أن الولايات المتحدة وأوروبا يسلكون طرقًا مختلفة في الاستجابة لظهور الصين باعتبارها قوة ساحقة في مجال السيارات الكهربائية، فالولايات المتحدة تغلق حدودها أمام السيارات الكهربائية الصينية حتى قبل إطلاقها، حيث رفعت إدارة بايدن الشهر الماضي إجمالي معدل التعريفة الجمركية إلى 102.

5% على السيارات الكهربائية الصينية رغم انخفاض الواردات للغاية، ووفقا لبلومبرج أمس، الأول الجمعة، فإن كندا التي تتكامل صناعة السيارات فيها بشكل وثيق مع الولايات المتحدة تدرس فرض تعريفات جديدة أيضًا.
ولفتت (وول ستريت جورنال) إلى أنه في حال لم تمنع رسوم الاستيراد المرتفعة السيارات الكهربائية الصينية، أي على سبيل المثال إذا تم تصنيع السيارات الكهربائية الصينية في المكسيك، من المتوقع أن يتم إعلان أداة حظر أكثر فعالية، وإذا خسر الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل، فمن المرجح أن تكون إدارة ترامب الثانية أكثر تشددًا.
أما في الاتحاد الأوروبي، فلن تؤدي التعريفات الإضافية التي أعلنتها بروكسل الشهر الجاري إلا إلى إبطاء تدفق المركبات الكهربائية الصينية، ورأت الصحيفة الأمريكية أن السيارات الكهربائية الصينية في دول الاتحاد الأوروبي تحتاج إلى التغلب على مقاومة المستهلك للعلامات التجارية غير المألوفة، الأمر الذي سيستغرق بعض الوقت، لكن السوق مفتوح؛ فضلا عن أن مستويات الرسوم المقترحة متواضعة نسبيًا، فالتعريفة الجمركية طويلة الأمد بنسبة 10%، قد تؤدي تلك النسبة إلى إغلاق معظم ميزة التكلفة التي تتمتع بها الشركات الصينية مقارنة بنظيراتها الأوروبية، لكن ربما لن يؤدي إلى إخراج خطط النمو الخاصة بها عن مسارها. 
ويتمثل التأثير الرئيسي للتعريفات الجمركية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي في تسريع الاتجاه الحالي نحو توطين الإنتاج، كما حدث عندما فرضت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان تعريفات جمركية على السيارات اليابانية في الثمانينات، وبالتالي فإن التعريفات التي يتم فرضها لحماية الصناعة الأوروبية ضد القدرة الصينية الفائضة من شأنها أن تخلق ببساطة قدرة أوروبية فائضة. 
وأضافت (وول ستريت جورنال) أن الولايات المتحدة تستعير تكتيكات مختلفة من الصين، فزيادة التعريفات يجب أن تكون جنبًا إلى جنب مع قانون خفض التضخم الذي أصدرته إدارة بايدن وأطلق حقبة جديدة من السياسة الصناعية على النمط الصيني المدعومة بالإنفاق الحكومي الضخم. 
واختتمت الصحيفة بأنه في حال نجاح ذلك المزيج الأمريكي الذي يتمثل في الترغيب والترهيب فإنه سيؤدي لإنشاء سلسلة توريد جديدة بالكامل للسيارات الكهربائية لتعمل جنبًا إلى جنب مع السلسلة الصينية التي تهيمن على الصناعة اليوم، لكن هذا أيضا يشكل وصفة لزيادة القدرة الفائضة، خاصة أنه سيكون من الصعب إبقاء سلاسل التوريد منفصلة تماما وبغض النظر عن إمكانيات نموها، فإن صناعة السيارات الكهربائية محكوم عليها بتحقيق عوائد منخفضة بسبب حساسيتها السياسية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السيارات الكهربائية الصينية الدول الغربية الصين السیارات الکهربائیة الصینیة وول ستریت جورنال

إقرأ أيضاً:

ترامب يشعل حربا تجارية على 3 دول

واشنطن- رويترز

 أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا أمس السبت بفرض رسوم جمركية كبيرة على كندا والمكسيك والصين، وطالبهم بوقف تدفق عقار الفنتانيل والمهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة، ليشعل بذلك حربا تجارية قد تقوض النمو العالمي وتؤجج التضخم.

وتعهدت المكسيك وكندا، أكبر شريكين تجاريين للولايات المتحدة، على الفور بفرض رسوم جمركية مضادة، في حين قالت الصين إنها ستطعن على قرار ترامب أمام منظمة التجارة العالمية وستتخذ "تدابير مضادة" أخرى.

وفي ثلاثة أوامر تنفيذية، فرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 25 بالمئة على الواردات المكسيكية والكندية باستثناء واردات الطاقة الكندية التي ستفرض عليها رسوم بنسبة 10 بالمئة، ورسوم بنسبة 10 بالمئة على السلع القادمة من الصين، اعتبارا من يوم الثلاثاء.

وتعهد ترامب بالإبقاء على الرسوم الجمركية حتى انتهاء ما وصفها بأنها حالة طوارئ وطنية بسبب الفنتانيل، وهي مادة مخدرة قاتلة من مشتقات الأفيون، والهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة. ولم يقدم البيت الأبيض أي معايير أخرى لتحديد ما قد يلبي مطالب ترامب.

وردا على المخاوف التي أثارتها مصافي النفط وولايات الغرب الأوسط، فرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 10 بالمئة فقط على منتجات الطاقة من كندا، في حين تواجه واردات الطاقة المكسيكية الرسوم الجمركية الكاملة البالغة 25 بالمئة.

وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن كندا سترد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على سلع أمريكية بقيمة 155 مليار دولار، بما في ذلك البيرة والنبيذ والأخشاب والأجهزة، بدءا من فرض رسوم جمركية بقيمة 30 مليار دولار اعتبارا من الثلاثاء و125 مليار دولار بعد 21 يوما.

وحذر ترودو المواطنين الأمريكيين من أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب سترفع تكاليف المواد الغذائية والبنزين بالنسبة لهم، مما قد يؤدي إلى إغلاق مصانع تجميع السيارات والحد من إمدادات السلع مثل النيكل والبوتاس واليورانيوم والصلب والألمنيوم. وحث مواطنيه على الامتناع عن السفر إلى الولايات المتحدة ومقاطعة المنتجات الأمريكية.

وقالت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم في منشور على موقع إكس إنها أصدرت تعليمات لوزير الاقتصاد بتطبيق رسوم جمركية مضادة، لكنها لم تذكر تفاصيل.

وقالت كندا والمكسيك إنهما تعملان معا لمواجهة الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب.

ولم تحدد وزارة التجارة الصينية التدابير المضادة التي تعتزم اتخاذها. وترك بيانها الباب مفتوحا أمام المحادثات بين واشنطن وبكين.

وقالت إن "الصين تأمل أن تنظر الولايات المتحدة إلى قضية الفنتانيل وغيرها من القضايا وتتعامل معها بطريقة موضوعية وعقلانية"، مضيفة أن بكين تريد "الانخراط في حوار صريح وتعزيز التعاون وإدارة الخلافات".

وذكر تقرير أصدره البيت الأبيض أن الرسوم الجمركية ستظل سارية "حتى تخف حدة الأزمة"، لكنها لم تذكر تفاصيل بشأن ما يتعين على الدول الثلاث القيام به للحصول على إعفاء.

وستتأثر شركات صناعة السيارات بشكل خاص، مع فرض رسوم جمركية جديدة باهظة على المركبات المصنعة في كندا والمكسيك، مما يثقل كاهل سلسلة توريد إقليمية واسعة حيث يمكن للأجزاء عبور الحدود عدة مرات قبل التجميع النهائي.

ويأتي إعلان الرسوم الجمركية تنفيذا للتهديد المتكرر الذي أطلقه ترامب خلال حملته الرئاسية لعام 2024 ومنذ توليه منصبه، متحديا تحذيرات كبار خبراء الاقتصاد من أن حربا تجارية جديدة مع كبار شركاء الولايات المتحدة التجاريين من شأنها أن تؤدي إلى تآكل النمو في الولايات المتحدة والعالم، في ظل ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين والشركات.

ورحب الجمهوريون بهذه الأنباء، في حين حذر الديمقراطيون وجماعات صناعة بشدة من تأثير ذلك على الأسعار.

كان ترامب قد حدد الأول من فبراير شباط موعدا نهائيا للضغط من أجل اتخاذ إجراءات قوية لوقف تدفق الفنتانيل والمواد الكيميائية الأولية إلى الولايات المتحدة من الصين عبر المكسيك وكندا، وكذلك لمنع المهاجرين غير الشرعيين من عبور الحدود الأمريكية.

وتعهد ترامب يوم الجمعة بالمضي قدما في فرض الرسوم على الرغم من إقراره بأنها قد تسبب اضطرابات وصعوبات للأسر الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • ما تأثير رسوم «ترامب» الجمركية على صناعة السيارات الأمريكية؟
  • من مالاوي إلى جنوب الصين..تجميد المساعدات الأمريكية يصدم الدول الفقيرة ويفتح آفاقاً أمام الصين
  • ترامب يشعل حربا تجارية على 3 دول
  • السياسة الأمريكية الجديدة
  • فولفو العالمية تخطط لإنشاء مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية في مصر
  • وول ستريت جورنال: حماس تحوّل إطلاق سراح الرهائن إلى مشهد مهين لإسرائيل
  • "الخارجية الصينية" تعليقا على الرسوم الجمركية الأمريكية: لا فائز في الحرب التجارية
  • لمحبي السيارات الكهربائية.. سعر ومواصفات MG4 الجديدة
  • “وول ستريت جورنال”: إطلاق سراح الأسرى تحول إلى مشهد مهين لـ “إسرائيل”
  • وول ستريت جورنال: إطلاق سراح الأسرى تحول إلى مشهد مهين لـ إسرائيل