مزاعم تأجير ميناء عدن.. صورة جديدة للتخادم الإخواني الحوثي
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
من جديد عاودت صور التخادم بين جماعتي الحوثي والإخوان في اليمن لاستهداف الدور الإماراتي، عبر مزاعم جديدة خلال الأيام الماضية بوجود صفقة لتأجير ميناء عدن لصالح شركة إماراتية.
وتداول ناشطون ووسائل إعلام إخوانية الأسبوع الماضي، وثيقة منسوبة لعضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي موجهة إلى رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، عن وجود لجنة وزارية للتفاوض مع مجموعة أبو ظبي ومؤسسة موانئ عدن للاستثمار المشترك، وأنها على وشك إنجاز الاتفاقية النهائية.
وعلى الرغم من عدم حديث هذه الوثيقة بشكل واضح عن اتفاقية لتشغيل ميناء عدن من قبل الشركة الإماراتية، وحديث قيادات بارزة في المجلس الانتقالي الجنوبي بأن الوثيقة مزورة، إلا أن جماعة الإخوان جعلت منها ذريعة لحملة جديدة من الهجوم ضد الدور الإماراتي في اليمن.
حيث شنت قيادات ونشطاء من جماعة الإخوان حملة واسعة للهجوم ضد الإمارات عبر وسائل الإعلام التابعة لها، وكذا على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أصدرت كيانات سياسية تابعة للجماعة بيانات تهاجم ما وصفته بصفقة "بيع ميناء عدن للإمارات".
وكما جرت العادة، لاقت الحملة الإخوانية تجاوباً سريعاً من قبل جماعة الحوثي الإرهابية، وانضمامها في الحملة الإخوانية ضد الدور الإماراتي في اليمن من خلال البيانات والمواقف، بل والإشادة بها من قبل قيادات بارزة بجماعة الحوثي.
اللافت في المواقف المتجانسة لدى جماعتي الإخوان والحوثي حول مزاعم تأجير ميناء عدن لصالح شركة إماراتية، أنه وصل إلى حد استخدام عبارات مماثلة في البيانات الصادرة من قبل الطرفين حول ذات الموضوع.
وتجلى ذلك في الرسالة التي وجهها 24 عضواً في مجلس الشورى أغلبهم من قيادات الإخوان إلى رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي وإلى رئيس وأعضاء الحكومة، يحذرون فيها من "تأجير ميناء عدن للإمارات"، محملين أياهم المسؤولية.
حيث زعم قيادات الإخوان في رسالتهم بأن "ميناء عدن كان وما زال محط أطماع الدول كبيرة وصغيرة وذلك لموقعه الهام والاستراتيجي"، وأن الميناء "كان إلى وقت قريب يعتبر ثاني أو ثالث أكبر ميناء عالمي".
ذات العبارة استخدمتها وزارة النقل التابعة لحكومة الحوثي غير المعترف بها، في بيان لها تحذر فيه الشرعية والتحالف "من تأجير ميناء عدن لموانئ أبوظبي"، معتبرة ذلك بأنه "عمل عدائي".
بيان الوزارة الحوثية الذي هاجم بشدة المجلس الانتقالي، أشار إلى "أن ميناء عدن الاستراتيجي محط أطماع كثير من الدول لما يتمتع به من مميزات طبيعية وموقع جغرافي ذات أهمية للملاحة البحرية الدولية وشركات خطوط الملاحة العالمية".
التطابق اللافت في الحديث عن "أطماع دولية حول ميناء عدن" بين جماعتي الحوثي والإخوان في سياق الهجوم ضد الدور الإماراتي في اليمن، عكست صورة جديدة من التخادم بين الطرفين المستمر طيلة سنوات الحرب والذي مثل واحداً من أهم الأسباب التي أصابت معركة اليمنيين ضد المشروع الإيراني في مقتل.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الدور الإماراتی تأجیر میناء عدن فی الیمن من قبل
إقرأ أيضاً:
محمد الحوثي: الهجمات الإرهابية الأمريكية على اليمن لن توقف عمليات إسناد غزة
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، اليوم الأحد، أن الهجمات الأمريكية الإرهابية على اليمن لن توقف عمليات الإسناد اليمنية لغزة.
وقال عضو المجلس السياسي في منشور على منصة “إكس” رصده موقع “المسيرةنت” إن: الهجمات الأمريكية على اليمن هجمات إرهابية مدانة وغير مشروعة تساند إرهاب الكيان الإسرائيلي.
وأضاف الحوثي أن “الهجمات الإرهابية الأمريكية تأتي لتؤكد العربدة خارج القانون وممارسة الإجرام في المنطقة”، مؤكدا أن “التصرفات الإرهابية الرعناء ضد اليمن لا توقف عمليات الإسناد لغزة”.
وبخصوص سقوط الطائرة الأمريكية “إف18” قال الحوثي: لن تفصح القيادة المركزية عن الحقيقة لسقوطها ربما تكتيك حتى لا تزداد انهيار معنويات جنودها وزيادة الضغط من قبل أقارب البحرية.
وشن العدوان الأمريكي بعد منتصف ليل السبت/الأحد، عدوانا جويا على العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة، وفي وقت لاحق اعترفت القيادة المركزية الأمريكية بسقوط طائرة حربية مقاتلة من طراز “إف 18” لكنها زعمت أن عملية الإسقاط كان بنيران صديقة عن طريق الخطأ.
وزعم بيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية “أن طراد “يو إس إس غيتيسبورغ” في مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” فتح النار بالخطأ وأسقط مقاتلة “إف/إيه 18” أقلعت من الحاملة، مدعيا أن الطيارين تمكنا من القفز بالمظلة والنجاة، وأن أحدهما أصيب بجروح طفيفة.
من جانبه شكك، براندون ويشيرت، محلل شؤون الأمن القومي في مجلة ناشيونال انترست في رواية الجيش الأمريكي بإسقاط الطائرة F/A18 بنيران صديقة.
وقال براندون ويشيرت: وصلنا إلى مستوى متدن للغاية كقوة عظمى مزعومة عندما تكون “نيران الصديقة” أقرب قصة تصديقا على حقيقة أن “الحوثيين” ربما أسقطوا إحدى طائراتنا
بدورها ذكرت أسوشيتد برس أنه لم يتضح على الفور كيف يمكن Gettysvurg أن تخطئ في اعتبار F/A18 طائرة أو صاروخا معاديا خاصة وأن السفن في مجموعة قتالية تظل متصلة بالرادار والاتصالات اللاسلكية.
ولم تصدر القوات المسلحة اليمنية حتى اللحظة أي بيان بشأن عملية إسقاط الطائرة الأمريكية التي شاركت بعد منتصف ليل السبت/الأحد في العدوان على اليمن.
يذكر أن الدفاعات الجوية اليمنية أسقطت 12 طائرة من أحدث الطائرات الأمريكية بدون طيار من طراز أم كيو9.