الرياض
تعلن شركة طيبة الخير للمزادات وبإشراف مركز الإسناد والتصفية «إنفاذ» وبقرار من محكمة التنفيذ، عن إقامة مزاد “المراد” المدمج (حضوري/ إلكتروني) وذلك يوم الأحد الموافق 30-06-2024 هـ حضوريًا الساعة: 04:00 م في قاعة القصر بفندق هيلتون بمدينة جدة، وإلكترونيًا عبر منصة الدال للمزادات.
يعرض المزاد فرصً عقارية مثالية وبمواقع استراتيجية في مدينة جدة التي تلبي تطلعات رجال الأعمال والمطورين على مستوى المملكة لتحقيق عوائد مستدامة.
يتضمن المزاد مجموعة من العقارات التجارية والسكنية منها مركزًا تجاريًا على مساحة أكثر من 5,400 م2 بموقع استراتيجي على طريق المدينة المنورة، وأرضً بمساحة 7,000 م2 بواجهة مثالية على شارع الكيال التجاري بحي الروضة أحد أرقى الأحياء بالمدينة، بالإضافة لمجموعة من العمائر والفلل السكنية والأراضي بأرقى أحياء جدة وأكثرها حيوية.
ويعتبر المزاد فرصة مثالية لرواد الأعمال والمطورين والباحثين عن الفرص الاستثمارية الواعدة ، كما ترحب شركة طيبة الخير بجميع الاستفسارات من خلال التواصل على 0547503444 – 0543564333
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
الحياة ليست مجرد لحظات مثالية
في زمن أصبحت فيه التكنولوجيا جزءًا من كل تفاصيل حياتنا، أصبحت السوشال ميديا أحد الأبعاد الأساسية التي لا يمكننا الهروب منها. فهي ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل باتت منصة يشارك من خلالها الناس لحظاتهم الخاصة، يعبرون عن أنفسهم، ويتفاعلون مع العالم من حولهم. وعلى الرغم من فوائد هذه الوسائل في تقوية الروابط الاجتماعية، إلا أنها قد تتحول أحياناً إلى أداة تعزز من الصور المثالية فقط عن الحياة. يشارك العديد من الأشخاص على منصات مثل إنستغرام وفيسبوك واكس تويتر سابقاً ولينكدان لحظات الفرح، الإنجازات، والتجارب المثالية مثل السفر، المناسبات السعيدة، أو النجاحات الشخصية. ومع ذلك، فإن هذه المشاركات غالباً ما تكون بعيدة عن الواقع الكامل، إذ تقتصر على عرض جانب واحد من الحياة، متجاهلة جوانب أخرى مثل التحديات اليومية أو اللحظات الصعبة التي يمر بها الجميع.
الحقيقة أن الحياة ليست مجرد لحظات مثالية، بل هي مزيج معقد من النجاح والفشل، الفرح والحزن، والراحة والضغط النفسي. ورغم ذلك، فقد أصبح هناك ميل ثقافي إلى مشاركة اللحظات الجميلة فقط، وهو ما قد يسبب شعوراً بالضغط الاجتماعي لدى الكثيرين. الكثير من الأشخاص يبدأون في مقارنة حياتهم بتلك الصور المبهرة التي يرونها على السوشال ميديا، فيشعرون وكأن حياتهم لا تتواكب مع الصورة المثالية التي يتابعونها.
يعود هذا الاتجاه إلى عدة أسباب. فالكثير من الناس يخشون الحكم السلبي إذا شاركوا تجاربهم الصعبة أو خيباتهم، مما يجعلهم يفضلون إخفاء هذه الجوانب من حياتهم. كذلك، هناك ضغط غير معلن يظهر في ثقافة التنافس على السوشال ميديا، حيث يطمح الجميع للظهور بأفضل صورة، سواء من خلال التفاخر بالإنجازات أو تجميل الصور الشخصية. وأيضاً يشعر البعض أن التعبير عن الصعوبات أو الحزن قد يضعف صورتهم أمام الآخرين، فيفضلون إبقاء معاناتهم بعيداً عن الأعين.
ورغم هذه المظاهر، فإن هناك تحولات بدأت تظهر على بعض منصات السوشال ميديا، حيث بدأ بعض الأشخاص يتحدون هذه الثقافة من خلال مشاركة لحظاتهم الصادقة، سواء كانت لحظات حزينة أو تجارب فشل. هذا الاتجاه يساهم في خلق بيئة أكثر واقعية، يعبر فيها الناس عن أنفسهم بدون تصنع أو تجميل. ويمكن أن تكون هذه الممارسة مصدراً للراحة والدعم للأشخاص الذين قد يشعرون بالعزلة بسبب المقارنات الاجتماعية.
مشاركة اللحظات الواقعية أو المثالية على السوشال ميديا يمكن أن يكون لها تأثير بالغ على حياتنا الشخصية والاجتماعية، إذا تم التعامل معها بوعي. من ناحية، يمكن أن تساهم اللحظات الواقعية في تعزيز التواصل الإنساني، حيث يشعر الناس بأنهم ليسوا وحدهم في معاناتهم. كما يمكن أن توفر هذه المشاركات الدعم والمساندة، خصوصاً لأولئك الذين يمرون بتجارب مشابهة. من جهة أخرى، يمكن أن تلهم اللحظات المثالية الآخرين وتحفزهم على تحقيق أهدافهم الخاصة، ما يساهم في نشر التفاؤل والإيجابية.
لكن، على الرغم من هذه الفوائد، لا يخلو الأمر من التأثيرات السلبية المحتملة. إذا كانت المشاركات غير متوازنة، أو إذا تم التركيز فقط على الجوانب المثالية في الحياة، قد يؤدي ذلك إلى تعزيز مقاييس الجمال أو النجاح غير الواقعية. هذه المقارنات قد تخلق شعوراً بالضغط النفسي، حيث يشعر البعض أنهم لا يواكبون الصورة المثالية التي يرونها على السوشال ميديا، ما قد يساهم في زيادة مشاعر القلق والإحباط.
تظل السوشال ميديا مرآة لعالمنا المعاصر. هي أداة قد تكون مصدراً للإلهام والتحفيز أو قد تؤدي إلى شعور بالضغط والتوتر، حسب كيفية استخدامنا لها. بينما تجذبنا اللحظات المثالية وتحتفل بنجاحات الآخرين، فإن اللحظات الواقعية هي التي تجعلنا نعيش حياة أكثر صحة نفسية وواقعية. علينا أن نتذكر أن الحياة ليست دائماً كما تظهر على الشاشة. هي رحلة مليئة باللحظات الجميلة والمرة على حد سواء، ومن خلال تقبل كل جانب من جوانبها، يمكننا أن نعيش حياة أكثر توازناً وصدقاً.