استعادت شركة هواوي تكنولوجيز، التي اضطرت إلى تجريد شركة الخوادم التقليدية التابعة لها قبل ثلاث سنوات تحت ضغط العقوبات الأمريكية، نفوذها في هذا القطاع في البر الرئيسي، وذلك بفضل شعبية رقائق الذكاء الاصطناعي (AI) الخاصة بها، وفقًا لمحللي الصناعة.

انخفضت أسهم مجموعة Digital China Group، أحد اللاعبين الرئيسيين في سوق الخوادم في الصين، بحدها اليومي البالغ 10 في المائة في بورصة شنتشن للأوراق المالية يوم الاثنين وواصلت أداءها الضعيف حتى يوم الأربعاء، بعد تقرير ذكر أن شركة Huawei قد تعدل أعمالها النموذج والعودة إلى تجميع الخوادم بدلاً من مجرد توفير المكونات الأساسية.

ونقلت صحيفة تشاينا بيزنس نيوز عن مسؤول في هواوي قوله إن الشركة التي يقع مقرها في شنتشن تدرس مثل هذه الخطوة لكنها لم تقرر بعد.

يمكن أن تؤثر الخطوة المحتملة من قبل شركة Huawei على شركات مثل Digital China، التي تعمل مع عملاق الاتصالات لتقديم حلول الخوادم بشكل مشترك للمستخدمين النهائيين. إذا قررت شركة هواوي العمل بمفردها، فستصبح هذه الشركات مجرد "موزعين".


تشتمل أعمال الحوسبة في هواوي على خطين من المنتجات؛ Kunpeng للخوادم العامة وAscend لحوسبة الذكاء الاصطناعي. ويتعاون أيضًا عدد من مطوري الكمبيوتر الصينيين، بما في ذلك iSoftStone Information وTalkweb وHuakun وxFusion، مع Huawei.

ورفضت شركة هواوي التعليق يوم الأربعاء.
وقالت شركة Digital China في بيان للبورصة إنها تعمل "كالمعتاد"، مضيفة أن تعرضها الحالي لشركة Huawei كان صغيرًا. وقالت إن منتجات Kunpeng وAscend لا تمثل سوى 3 في المائة من إجمالي إيراداتها.

في الوقت الحاضر، تتولى شركة هواوي دورًا متزايد الأهمية في النظام البيئي للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الصين في ظل حملة الاكتفاء الذاتي في بكين، مع ارتفاع الطلب المحلي على الخوادم المجهزة برقائق هواوي.
أطلقت شركة Digital China استراتيجية "Huawei الكبرى" في عام 2018، لتصبح أحد الموزعين العالميين لشركة Huawei. يعتمد منتج الخادم الرقمي الخاص بالصين، Kuntai، على تقنيات شرائح Kunpeng وAscend من Huawei.

يمثل تأثير هواوي في صناعة الخوادم تناقضًا حادًا مع ما كانت عليه قبل بضع سنوات. وفي عام 2019، تم إدراج الشركة على قائمة الكيانات في واشنطن بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي، واضطرت إلى بيع شركة xFusion التابعة لها والمملوكة لها بالكامل لأن الشركة لم تتمكن من شراء شرائح Intel x86. تم بيع xFusion، التي تعمل بشكل أساسي في تصنيع وبيع منتجات الخوادم، إلى مشترين خارجيين في نوفمبر 2021.


ومنذ ذلك الحين، قامت شركة هواوي بتعديل استراتيجية الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لبناء نظام بيئي يعتمد على خوادم كونبينج وأسيند، المدعومة برقائق مطورة ذاتيًا، لخدمة العملاء المحليين الذين فقدوا الوصول إلى التكنولوجيا المماثلة في الخارج.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی شرکة هواوی شرکة Huawei

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يساعد في تقيّيم الأدوية الجديدة

توصل معهد «غوستاف روسي» للسرطان إلى أن الذكاء الاصطناعي يسهّل عملية اختيار المشاركين في الدراسات التي تقيّم الأدوية الجديدة، إذ تسهم هذه التكنولوجيا في تحديد المريض المناسب في الوقت المناسب لإجراء أفضل تجربة سريرية.
يعد معهد «غوستاف روسي» للسرطان في باريس أحد مؤسسي شركة «كلينيو» الناشئة التي تشجع على الوصول إلى التجارب السريرية. 
ويقول «أرنو بايل»، أخصائي الأورام بالمعهد: إن «علاجات الأورام تتطور بسرعة كبيرة. المشاركة في تجربة سريرية تُمثل فرصة محتملة للاستفادة من علاج لن يكون متاحا في السوق قبل سنوات».
ونتيجة لنقص المرضى، يتباطأ تطوير الدواء المحتمل أو حتى يتوقف في بعض الأحيان إذا لم يكن من الممكن إجراء الدراسات.
وبحسب الجمعية الفرنسية لشركات الأدوية «ليم»، فإن 85% من التجارب السريرية تواجه تأخيرا مرتبطا بعوائق تحول من دون الاستعانة بالمرضى.
ولحل هذه المشكلة، بدأت شركات الأدوية الكبرى في الدخول في شراكات مع شركات ناشئة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتوجيه المرضى إلى التجارب التي تناسبهم بشكل أفضل.
تعتمد الشركتان الفرنسيتان «كلينيو» و«باتلينك» على قواعد بيانات رسمية متنوعة تحصي مختلف التجارب السريرية.
وتعمل خوارزميات الذكاء الاصطناعي على تنظيف هذه البيانات المحدثة تلقائيا وتنظيمها ومراجعتها لتقديم تجارب للمرضى تتوافق مع احتياجاتهم.
بشكل عام، لا تتاح للمريض فرصة الانضمام إلى تجربة سريرية إلا إذا كانت مفتوحة في المركز الاستشفائي الذي يتابع حالته، وغالبا في المدن الكبيرة.
ويُنظر إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره وسيلة لتعميم الوصول إلى التجارب السريرية، بغض النظر عن مكان الإقامة، ولكنه يساهم أيضا في تمثيل أفضل للتنوع في هذه التجارب.
بدلا من البدء بدراسة ثم البحث عن مريض، وهو ما يحدث عادة، «نبدأ بمريض ثم نجد بسهولة الدراسة التي تناسبه»، على ما توضح رئيسة شركة «باتلينك» إليز خالقي.
وتوضح إليز خالقي «إنها في الأساس أداة مطابقة» تعتمد على البيانات المتعلقة بوضع المريض الصحي وعمره وموقعه.
كما أضافت خالقي «يولّد الذكاء الاصطناعي أسئلة تلقائية استنادا إلى كل معايير الإدراج والاستبعاد للدراسات السريرية» في مختلف أنحاء العالم.
وأكدت خالقي أن «هذه التقنية تسهم أيضا في ترجمة النصوص العلمية، التي تُعد الإنجليزية هي لغتها المرجعية، وتجعلها «أكثر قابلية للفهم بالنسبة للمرضى».

أخبار ذات صلة المجلس الرمضاني العلمي يناقش «الذكاء الاصطناعي إلى أين؟» استطلاع جديد يكشف: الذكاء الاصطناعي العام بعيد المنال

مقالات مشابهة

  • طحنون بن زايد يبحث مع رئيس «أوراكل» آخر تطورات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة
  • طحنون بن زايد يبحث مع رئيس «أوراكل» في واشنطن آخر تطورات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة
  • طحنون بن زايد يستعرض مع رئيس شركة أوراكل بواشنطن آخر تطورات الذكاء الاصطناعي
  • الصين تهدد عرش صناعة «الذكاء الاصطناعي» في أمريكا!
  • وزير قطاع الأعمال العام يبحث مع شركة تركية التعاون في قطاع الغزل
  • الذكاء الاصطناعي يرعى المسنين في الصين
  • «الإمارات العلمي» ينظم «الذكاء الاصطناعي إلى أين؟»
  • الذكاء الاصطناعي يساعد في تقيّيم الأدوية الجديدة
  • الصدر يعلق على استخدام الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يفك لغزاً علمياً استعصى على العلماء لعقد كامل