مخرج يدافع عن فيلم كتبه الذكاء الاصطناعي بعد رفض عرضه
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكتب سيناريو فيلم لائقا؟ أراد المخرج السويسري بيتر لويزي أن يبحث هذه الإمكانية، فحوّل نصا كتبه الذكاء الاصطناعي إلى فيلم يضم ممثلين حقيقيين، ليعيد إثارة الجدل بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع السينما.
وقد تم رفض عرض فيلم لويزي في سينما بلندن، حيث كان من المقرر أن يعرض في أواخر يونيو/حزيران الجاري.
لويزي وصف ردود الفعل على فيلمه بـ"الأمر المشين"، مضيفا "لا أعتقد أن الانصياع لهذه التعليقات هو الأمر الصحيح. ولكني أحترم ذلك".
ويحكى فيلم "آخر كاتب سيناريو" (The Last Screenwriter) قصة كاتب يدعى جاك يصاب بالصدمة لاكتشافه أن الذكاء الاصطناعي يكتب نصوصا أفضل منه، ويقول صوت نسائي صادر من جهاز أبيض ذكي متوهج يشبه مكبر الصوت قبل أن يبدأ العمل، "أهلا جاك، أنا مساعدتك الجديدة في كتابة السيناريو".
"طالما اعتقدت أن رواية القصة تعد شكلا فنيا لا يمكن تكراره أو استبداله"، هكذا يقول بطل الفيلم لاحقا في مقطع دعائي يشير إلى أن النقيض هو ما يمثّل الحقيقة.
إثارة الجدل عبر "آخر كاتب سيناريو"ونظرا لأنه تم تصوير الفيلم بمشاركة ممثلين حقيقيين في مواقع حقيقية، لم يلحظ الجمهور استخدام الذكاء الاصطناعي.
وقال لويزي إن هدفه كان إثار الجدل بشأن السبل التي من المتوقع أن يحول بها الذكاء الاصطناعي قطاع السينما للأفضل أو للأسوأ.
ومن المتوقع أن تواجه عدة مهن مرتبطة بصناعة السينما -من مؤلفي الموسيقي التصويرية إلى منتجي المؤثرات الرقمية وجميع أفراد طواقم الإنتاج- تهديدا وجوديا بسبب تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تولد نصوصا وصورا وموسيقى.
وقال لويزي، "أنا عن نفسي -ككاتب سيناريو- أرى هذه المشكلة. التجاهل والتظاهر بأن الذكاء الاصطناعي ليس موجودا لم يعد خيارا. الوضع القديم السائد لم يعد موجودا، علينا الآن أن نتكيف مع كيفية سير الأمر. يتعين أن نتحدث عن هذا الأمر".
وأوضح لويزي أنه لا يعلم إلى أي اتجاه سيقود الذكاء الاصطناعي قطاع السينما، مشيرا إلى أنه ينتمي إلى المدرسة القديمة التي تفضل السبل التقليدية في رواية القصص.
"قرارنا نابع من حبنا للأفلام"وكتبت دار العرض البريطانية التي رفضت عرض الفيلم عبر حسابها على "إكس" -"تويتر" سابقا- أنه في التعليقات على الإعلان عن عرض الفيلم، أعرب الكثيرون عن قلقهم من استخدام الذكاء الاصطناعي بدلا من كاتب السيناريو.
ولذلك قررت السينما عدم عرض الفيلم، فيما يبدو بسبب مخاوف من أنها تدعم التطور السلبي للعمالة في قطاع السينما.
وأضافت السينما "قرارنا نابع من حبنا للأفلام والاستماع للذين يدعمون ما نقوم به".
وقال لويزي إن المعلقين عبر شبكة الإنترنت لا يدركون أنه يعتبر فيلما غير ربحي يهدف لإثارة هذا الجدل على نطاق أوسع.
ويشار إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع السينما أثار جدلا بالفعل خلال الإضراب الذي استمر أشهرا في هوليود العام الماضي.
وضمِن الاتفاق الذي أنهى الإضراب، لأول مرة، حماية ضد الاستخدام غير المنظم للذكاء الاصطناعي.
وتوصل الممثلون لاتفاق مفاده أنهم يجب أن يوافقوا على التقليد الرقمي من خلال الذكاء الاصطناعي.
ويريد لويزي الآن أن يعرض الفيلم، الذي تم تصويره باللغة الإنجليزية، لطاقم العمل والضيوف المدعوين في دار سينما أخرى في لندن. وقال "السيناريو الذي أنشأه الذكاء الاصطناعي جيد بصورة رائعة".
وأضاف أنه بعد إلغاء عرضه "ماتت مسيرة مهرجان الفيلم والسينما".
ويريد لويزي جعل الفيلم متاحا مجانا على موقعه الإلكتروني قريبا، كما أنه من حسن الحظ أنه لا يتعين عليه أن يغطي تكاليف إنتاج الفيلم.
وكان لويزي قد حقق نجاحا كبيرا مؤخرا من خلال فيلم "بون شور تيشينو" الذي يدور حول كيفية تعامل السويسريين مع تنوعهم اللغوي في سويسرا. ونتيجة لذلك، حصل على تمويل كاف لإنتاج فيلم كتبه الذكاء الاصطناعي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات استخدام الذکاء الاصطناعی قطاع السینما عرض الفیلم
إقرأ أيضاً:
أول معلمة بتقنية الذكاء الاصطناعي تبدأ مهامها في تركيا
أنقرة (زمان التركية) – بدأت “أدا”، أول معلمة روبوتية مزودة بتقنية الذكاء الاصطناعي في تركيا، في إرشاد الطلاب وأولياء الأمور في كل من الدروس والأداء الوظيفي.
بدأت ”أدا“ أول روبوت معلم بالذكاء الاصطناعي شبيهة بالإنسان في تركيا، تقديم التعليم في باليكسير.
وتساعد ”أدا“ الطلاب من خلال حضور الدروس في المؤسسة التعليمية، كما تقدم الإرشاد لأولياء الأمور.
وتكشف آدا التي تصف مهن المستقبل بقولها ”أنا أول معلمة ذكاء اصطناعي في العالم“، عن قوة التكنولوجيا في مجال التعليم.
وبينما يقوم الروبوت ”أدا“، المدعوم بالذكاء الاصطناعي، بدور فعال في الفصول الدراسية بقدراته التعليمية، فإنه يوفر أيضًا التحفيز للطلاب.
ولا تتفاعل آدا، التي تحضر الفصول الدراسية مع الطلاب في مؤسسة تعليمية في باليكسير، فقط من الناحية الأكاديمية ولكن أيضًا من الناحية الاجتماعية.
لا يكتفي الروبوت آدا بإلقاء المحاضرات على الطلاب فحسب، بل يتحاور معهم ويجيب على أسئلتهم.
ولا تحل أدا محل المعلمين فحسب، بل تقدم الدعم لهم أيضًا. تقوم أدا، التي تقدم معلومات عن الأدب الشعبي للطلاب في درس الأدب، بتلوين جو الفصل الدراسي من خلال الإجابة عن الأسئلة الفردية.
ويشعر الطلاب بالرضا الشديد عن أسلوب الروبوت الدافئ وأسلوبه في نقل المعلومات. يقول مراد إركول، أحد مؤسسي دورة التعليم الخاص لكبار الشخصيات، ”لقد جعلت آدا عملية تعليم طلابنا أكثر متعة.
Tags: أنقرةالروبوتالعدالة والتنميةتركيا