مجلس الشورى يشيد بضربات القوات الصاروخية والبحرية وسلاح الجو المسير ضد مصالح الكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
الثورة نت../
أشاد مجلس الشورى بالضربات المتتالية التي تنفذها القوة الصاروخية والقوات البحرية وسلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية ضد مصالح الكيان الصهيوني في البحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط وموانئ المدن المحتلة انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني.
وبارك المجلس في بيان له، العمليتين العسكريتين المشتركتين للقوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية العراقية، التي استهدفت العملية الأولى أربع سفن في ميناء حيفاء، والثانية سفينة في البحر الأبيض المتوسط كانت في طريقها إلى ميناء حيفا.
وعبر عن الفخر والاعتزاز بما وصلت إليه القوات المسلحة اليمنية من قدرات عالية بفضل الله وحنكة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في إدارة المعركة بشكل استثنائي والتفاف الشعب اليمني لمباركة وتأييد خيارات القيادة الثورة والمجلس السياسي الأعلى في زمن تُرك فيه الشعب الفلسطيني ليواجه مصيره وحيداً أمام آلة الحرب الصهيونية.
وثمن البيان عالياً عمليات القوات المسلحة اليمنية ومحور المقاومة في البحار وعمق الأراضي المحتلة لتضييق الخناق على كيان الاحتلال حتى إيقاف صلفه وإرهابه وحصاره للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع حرب إبادة جماعية وأسوأ كارثة إنسانية في التاريخ.
وطالب مجلس الشورى بالمزيد من الضربات والعمليات النوعية لمواجهة الغطرسة الصهيونية المتمثلة في الإبادة الجماعية المدعومة من أمريكا وبريطانيا.
ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى الاضطلاع بالمسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة وحصار جماعي والضغط على الكيان الصهيوني من أجل إدخال المساعدات الإنسانية والغذاء لأكثر من اثنين مليون نازح مهددين بالموت جوعاً شمال قطاع غزة نتيجة الحصار الصهيوني.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المسلحة الیمنیة
إقرأ أيضاً:
القوة “الصاروخية” اليمنية تنفذ حكم الضمير الإنساني
يمانيون../
بينما يُجري الصهاينة محاكمةً شكلية لمجرم الحرب نتنياهو يُنفّذ اليمنيون حكمهم فعلياً، بالصواريخ وبالمسيرات، في مشهد محاكمة تاريخية حضارية تتجاوز حدود اللحظة الراهنة- حبيسة التقاعس العربي والخذلان الدولي- إلى استحضار جذور الصراع وجدلية شرعية بقاء الكيان المحتل.
اتخذ اليمنيون من لحظة الجلسة الثالثة من محاكمة المجرم نتنياهو فرصة لتنفيذ حكم الضمير الإنساني المجمع بالفطرة بجرمية و وحشية كيان اليهود المغتصب والمستحق بحكم القوانين الوضعية والشرائع السماوية للعقوبة، الكيان كوجود وقادته ليس الحاليون وحسب بل من “بن غوريون” أول مجرم صهيوني إلى نتنياهو اليوم.
أعلنت المحكمة الصهيونية تأجيل إدلاء نتنياهو لشهادته لما قالت إنها “أسباب أمنية” لكن صافرات الإنذار كشفت عن السبب الحقيقي، بإمكان هذا الإسناد اليمني المتصاعد كمّا ونوعا أن يكون بداية فعلية لتحقيق قناعة اليهود بحتمية زوال كيانهم ويترجم إيمان اليمنيون بحتمية انتصارهم في وجه الصهيونية العالمية.
الجميل في الفعل اليمني مهما بلغ كما ونوعا وجرأة أن المزاج اليمني رسميا وشعبيا يبدو في كل مرة غير مقتنع بما يصل إليه، فهم يتطلعون دوما لما هو أكبر وأقوى، سيما مع حجم المأساة التي يرتكبها الصهاينة في عزة والتي تجاوزت أرقام المذابح المرتكبة في موسوعات الحروب الحديثة.
يبدو اليمنيون كمن يفعلون ذلك بالنيابة عن كل الساخطين على الصهيونية غير المقتدرين على الفعل، وأصالة عنهم كحملة لمشروع حق يمثل خلاصة جهد الأنبياء وثمرة جهادهم وفق شرعية سماوية عادلة ومنصفة، وهم بفعلهم هذا المستمر والمتصاعد بعد أكثر من عام ومن واقع ضعفهم المعذور من بين حرب وحصار ورغم انكفاء الكثير، فهم يقدمون شهادة على عدالة المشروع وصوابية الطريق وسلامة النهج، واستحالة الحل بغير هذا السبيل المرسوم سلفا، والمجرب كل ما سواه.
حتمية زوال الكيان الصهيوني
يعبر السيد القائد عن روح هذا الإسناد بقوله في أحد خطاباته الطوفانية :
(فيما يتعلَّق أيضاً بأنشطتنا على كل المستويات هي مستمرة، أنشطتنا الشعبية مستمرة، أنشطتنا في كل المجالات: في التبرعات المالية… في غير ذلك، جبهتنا الإعلامية تتحرك باستمرار في إطار هذه المعركة، وفي هذا الموقف المقدَّس. نحن نتحرك كشعبٍ مسلم، هويته إيمانية، يمن الإيمان والحكمة، جهاده من إيمانه، وموقفه من إيمانه، وعزته من إيمانه، ونحن ثابتون في إطار هذا الموقف الذي هو جهادٌ في سبيل الله تعالى، وحملٌ لراية الإسلام، ولراية الجهاد في سبيل الله تعالى، ونحن على ثقةٍ تامة، ونحن نؤمن إيماناً قاطعاً ويقينياً بأنَّ وعد الله سيتحقق في زوال العدو الإسرائيلي: {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا}[الإسراء:7]، يتحقق الوعد الإلهي: {وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا}[الإسراء:8]، سُنَّةٌ ثابتةٌ إلهيةٌ في تدبير الله تعالى، كما هي في إطار توجيهاته، ونهجه، وشرعه، وما ألزم به عباده المؤمنين، مسؤولية نتحرك فيها ونحن نثق بأن الله سينجز هذا الوعد العظيم:
– حتمية زوال العدو نؤمن بها إيماناً يقينياً، بإيماننا بكتاب الله، وآيات الله، وبالله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”.
– خسارة الموالين للعدو الإسرائيلي، نؤمن بها قطعاً، كما ذكر الله ذلك في كتابه الكريم (في سورة المائدة)، وتوعَّدهم جميعاً: {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ}[المائدة:52-53]، سيصبحون خاسرين، ونادمين، ومفضوحين، ومكشوفين، هذا مآلهم المحتوم.
– والنتيجة الحتمية للموقف الإيماني، الذي اتَّجه فيه المؤمنون لأداء واجبهم المقدَّس، بالجهاد في سبيل الله، بالولاء لله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”، هي النتيجة التي وعد الله بها: {فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}[المائدة:56]
صواريخ اليمن شلل تام لكيان العدو:
عصراً تدوي الصفارات في الأراضي المحتلة، في يافا وعدد كبير من المستوطنات وسط فلسطين، فهرع المغتصبون بالملايين إلى الملاجئ، ثم يكمل الإعلام الإسرائيلي سرديّته المعتادة كما كل مرة، يتحدث فقط عن إصابة خمسة من الصهاينة فقط و بجراح طفيفة، وبسبب التدافع أثناء الهروب!.
في محاولة لمواجهة هذه التحديات، يمتنع الإعلام العبري عن بث صور توضح الخسائر أو تعكس مدى الذعر والخوف الذي يسود بين المستوطنين الصهاينة، لكن تلك المحاولات الإعلامية تُواجه بواقع مرير على الأرض، حيث تدل الأدلة على فعالية العمليات التي يقوم بها اليمنيون.
ويشير الاعلام العبري إلى الشظايا المتساقطة مع أنه يؤكد ابتداءً اعتراض الصاروخ خارج أجواء الأراضي المحتلة، تناقضات تقديم الرواية تكشف عن دقة الإصابة وتلمح إلى حجم الخسارة التي يخبئها الإعلام العبري في ظل الحظر المفروض.
تتجمد الحياةُ تماماً وسط الأراضي المحتلة وتتوقف الحركة كلياً، بما فيها المحكمة التي تجري فيها مساءلة المجرم نتنياهو، المرافق الحيوية والاقتصادية هي الأخرى تتعطل، أحدها مطار بن غوريون، يوقف اليمنيون الحياة وسط فلسطين المحتلة متى أرادوا، تقول الأوساط الصهيونية إن جرأةَ اليمنيين ورطةٌ لا يمكن التعافي منها، وإن عملياتهم ضربةٌ لا يمكن التنبؤ بها.
أول استجابة لنداء المقاومة:
سريعاً وضمن أجندات الإسناد اليمني المستمر بتصاعد، جاءت عملية الإثنين الصاروخية بعد ساعات من نداء حماس لتشكيل جبهة إسناد لقطاع غزة، يبادر اليمن بالاستجابة الفعلية، لا سقوف للإسناد ولا حد للانتصار، وما يعدُه اليمنُ ويعد به أكبر.
يحيى الشامي