الأسبوع:
2025-01-24@09:59:14 GMT

مأزق أردوغان

تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT

مأزق أردوغان

رغم أن تركيا تملك ثاني أكبر جيش في حلف الناتو، وتمتلك موقعًا استراتيچيًّا هامًّا تربط به بين القارات الثلاثة آسيا وإفريقيا وأوروبا، فإنها تعرضت لخذلان أعضاء الناتو، خاصة أمريكا وفرنسا واليونان وألمانيا. ويمكن تلخيص الخلاف مع أمريكا في إمداد حزب العمال الكردستاني بأسلحة حديثة من قِبل واشنطن، مع دعم مباشر لما يُسمى حركة سوريا الديمقراطية الكردية، وهي الظهير السياسي لهذا الحزب، وأوقفتِ الولايات المتحدة الأمريكية التعاون مع تركيا في إنتاج طائرات إف ٣٥ احتجاجًا على حصول أنقرة على صفقة صواريخ إس ٤٠٠ من روسيا.

وتتخذ فرنسا موقفًا عدائيًّا ضد تركيا على أسس دينية وتاريخية. وفيما تَعتبر تركيا حماس حركةَ مقاومةٍ وطنيةً، يَعُدها الاتحاد الأوروبي وأمريكا منظمةً إرهابية. وفي ظل تلك التباينات برز الدور الهام لتركيا بعد الخلافات الكبيرة لدول الناتو مع روسيا، حيث تُعَد تركيا الدولةَ الأهم استراتيچيًّا في الحرب ضد روسيا، لقربها من موسكو أولًا، ولوجود قواعد عسكرية للناتو في تركيا ثانيًا مثل قاعدة انجرليك. وضعت كل تلك التحديات رجب طيب أردوغان في مأزق كبير: فإما أن ينخرط مع حلف الناتو بالحرب القادمة على روسيا وتصبح الأراضي التركية ميدانَ حرب، مما يعرِّضها للدمار بشكل كامل إذا ما استُخدمت أسلحة الدمار الشامل في الحرب القادمة.. أو أن ينسحب من حلف الناتو، وهو ما يعني وضع بلاده في مواجهة شامله مع الحلف. يضيق إذًا الخناق على أردوغان الذي يحاول حتى الآن لعب دور الوسيط الدولي بين روسيا ودول الناتو، وقاد مبادرة مبكرة للسلام بين الطرفين ولكنها فشلت للتعنت الأمريكي، وتشير الدلائل إلى عدم السماح لأردوغان بلعب هذا الدور حال اندلاع الحرب. ويرى المراقبون أن أردوغان أمامه فرصة وحيدة وهي تشكيل حلف عسكري وسياسي جديد يدعو للسلام ويقف ضد نشوب حرب عالمية ثالثة، وهو الحلف الذي يتشكل من دول لا تقع تحت العباءة الأمريكية أو الروسية، ويشبه حركة عدم الانحياز التي أسستها دول العالم الثالث في مؤتمر باندونج عام 1955، ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه نظرًا لتشكيل هذا الحلف من معظم دول عدم الانحياز التي يأتي على رأسها: تركيا، مصر، السعودية، باكستان، جنوب إفريقيا، إندونيسيا، بنجلاديش، البرازيل، الهند.وهذا الحلف هو المخرج أيضًا لتلك الدول التي ستمارس عليها الولايات المتحدة الأمريكية ضغوطًا عسكرية وسياسية واقتصادية للانضمام لتحالفها ضد روسيا في الحرب القادمة، خاصة وأن دولة مثل السعودية التي تمتلك أكبر احتياطي نفطي في العالم ستكون مطمعًا للسيطرة الأمريكية الأوروبية، إضافة إلى جميع الممرات البحرية في منطقتنا العربية باعتبارها طريق سلاسل الإمداد العالمية. مأزق أردوغان إذًا هو صورة مصغرة لمأزق جميع تلك الدول، وإن كان أكثرها تعقيدًا.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

وزارة الدفاع الروسية: قواتنا سيطرت على 9 بلدات أوكرانية خلال أسبوع واحد

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها سيطرت على بلدة في شرق أوكرانيا، واستهدفت منشآت الطاقة والغاز التي تغذي المجمع الصناعي العسكري الأوكراني والمطارات العسكرية، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.

الدفاع الروسية: تدمير 49 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مقاطعات عدة الدفاع الروسية: أوكرانيا تتكبد خسائر بـ390 عسكريًا في كورسك خلال 24 ساعة السيطرة على 9 بلدات أوكرانية

وذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها سيطرت على 9 بلدات أوكرانية خلال أسبوع واحد.

جدير بالذكر أن أكد مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمهام الخاصة، أن الحديث عن ضم أوكرانيا للناتو حاليًا غير مناسب، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.

لا يمكن توسيع حلف الناتو

 وأضاف مبعوث ترامب للمهام الخاصة، أنه لا يمكن توسيع حلف الناتو في ظل عدم التزام الدول بتعهداتها، والشعب الأمريكي هو من يدفع ثمن توسع الناتو.

 جدير بالذكر أن كريستوفر كافولي، قائد قوات حلف الناتو في أوروبا، قال إن الحلف يعتزم إجراء 107 مناورات عسكرية خلال العام الجاري.

 وبحسب"روسيا اليوم"،أضاف كافولي، في مؤتمر صحفي عقب لقاء رؤساء أركان القوات المسلحة في دول الحلف، "الناتو سيجري 107 مناورات عسكرية في عام 2025.

 وأشار كافولي، إلى أن هدف هذه المناورات الرئيسي هو رفع الاستعداد القتالي للحلف.

 وفي وقت سابق، اعترف الأمين العام لحلف "الناتو" مارك روته بأن روسيا تنفق أقل بكثير على الدفاع، لكنها تفعل ذلك بشكل أكثر فعالية من الدول الأعضاء في الحلف.

 واعتبر أن من الضروري، لزيادة الإنفاق العسكري، ليس رفع الضرائب، بل خفض الإنفاق على الدعم الاجتماعي في الدول الأوروبية، مشيرًا إلى أن الدول الأوروبية تنفق ربع الدخل القومي على المعاشات التقاعدية والصحة والمزايا الاجتماعية، مشددا على أن "الناتو بحاجة إلى هذه الأموال لجعل الدفاع أكثر قوة".

 وكان حلف "الناتو" قد وضع هدف الـ 2% لدوله الأعضاء في عام 2014. ولكن ترامب طالب دول الحلف الأسبوع الماضي بأن ترفع نفقات الدفاع إلى 5% من إجمالي الناتج المحلي لكل دولة عضو.

 وقال فلاديسلاف ماسلنيكوف، مدير إدارة المشاكل الأوروبية بوزارة الخارجية الروسية ، اليوم الإثنين، أن روسيا لا تنوي مهاجمة دول "الناتو" وليس لديها مثل هذه الخطط العدوانية.

 وبحسب روسيا اليوم، أوضح ماسلنيكوف، أن العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي ليست في أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة فحسب، لقد اتخذ الحلف مسارا واضحا لمواجهة بلدنا و"احتواء التهديد" المزعوم الصادر عنا، وهذا يحدث في جميع المجالات وفي جميع الميادين"

 وشدد على أن "روسيا لم تسع مطلقا إلى تدهور علاقاتها مع حلف شمال الأطلسي. إن اللوم في تدهور الوضع يقع بالكامل على عاتق الحلف. نحن لا نعتزم مهاجمة دول الناتو وليس لدينا مثل هذه الخطط العدوانية".

وأشار الدبلوماسي إلى أنه في حالات الطوارئ، تحتفظ روسيا وحلف شمال الأطلسي بما يسمى بالخطوط الساخنة وإمكانيات الاتصالات في الحالات الضرورية.

وذكر أنه "فيما يتعلق بالاتصالات العادية وآليات الحوار التي يمكن استخدامها لإيجاد سبل لتخفيف التوترات، فقد رفضها الحلف. لم يكن ذلك خيارنا".

مقالات مشابهة

  • وزارة الدفاع الروسية: قواتنا سيطرت على 9 بلدات أوكرانية خلال أسبوع واحد
  • ترامب “يسحب يده” من الإنفاق على الناتو
  • الخارجية الأمريكية: "روبيو" وحلف الناتو يناقشان إنهاء حرب أوكرانيا
  • ترامب: دول حلف الناتو لا تحمي أمريكا
  • ترامب "يسحب يده" من الإنفاق على الناتو: نحمي دوله ولا تحمينا
  • روته غاضب.. الناتو أمام امتحان ترامب الصعب!
  • تركيا وإيطاليا تعززان دورهما لدعم العلاقات بين الناتو ومصر في عامي 2025 و2026
  • مبعوث ترامب للمهام الخاصة: الحديث عن ضم أوكرانيا للناتو حاليا غير مناسب
  • الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: انتصار روسيا سيقوض مصداقية الناتو ويثقل كاهل التحالف بتكاليف ضخمة
  • الناتو يضع شرطا هاما لتوقيع اتفاق السلام بين روسيا واوكرانيا