الأسبوع:
2025-04-07@18:39:05 GMT

درجة الحرارة ناقوس الخطر

تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT

درجة الحرارة ناقوس الخطر

نستطيع القول بأن كل من يعيش في مصر الآن ممن هم في عمر الأربعين فما فوق- يستطيع هؤلاء جليًا الشعور بمدى التغير الذي طرأ على درجات الحرارة في العقود الأخيرة. حيث تشير البيانات إلى ارتفاع درجة الحرارة في مصر بمقدار 0.53 درجة كل عشر سنوات تقريبًا. وعمومًا فإن الحديث عن خطر التغيرات المناخية ليس بالجديد، حيث أصبحت قضية المناخ والاحتباس الحراري لغة عالمية ينطق بها العالم أجمع خاصة أولئك الذين هم من نشطاء البيئة والسياسيين والمهمومين بمستقبل الحياة على كوكب الأرض.

وطالما أن الدراسات تشير إلى حتمية حدوث التغيرات المناخية على دول العالم أجمع ومنها مصر.. فهل نحن حقًّا على المستوى المحلي نخطط للتعامل مع حتمية هذه التغيرات؟ وهل الممارسات البيئية الحالية في مصر من الجميع (مواطنين ومسئولين) توحى بأننا نستعد لخطر هذه التغيرات المناخية؟ وهل مشاهد قطع الأشجار التي تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا مهما كانت التبريرات لقطعها- هل يعد ذلك نوعًا من الممارسات البيئية الخضراء وفق رؤية مصر 2030؟

الحقيقة أننا لازلنا في مصر نتعامل مع ملف التغيرات المناخية، وكأنه حدوتة أو أسطورة خرافية فقط لمجرد التسلية، وتستيف الأوراق باعتبارها بعيدة تمامًا عن متناولنا مثل تعاطينا مع غيرها من الموضوعات العالمية كخطر الذكاء الاصطناعي، ومن قبله عدم استعدادنا لمفهوم العولمة حتى صرنا مفعولاً بنا لا فاعلين!! كما أن بعض المجالس المحلية بالمحافظات التي تتزين مقراتها وجدران مدارسها بملصقات ولوحات الحفاظ على البيئة وربما تعقد بين الحين والآخر الندوات التثقيفية- هى نفسها تلك المجالس المحلية من أمسكت بالمناشير والقواطع لاجتثاث الأشجار من على جوانب الطرق والشوارع والحدائق بالمدن والمراكز في تصرف غريب عكس الاتجاه وعكس المنطق الذي يقول إننا لا بد من زيادة زراعة الأشجار وخاصة الأشجار المثمرة لتعظيم الفائدة.

ولا يقف الأمر عند الحد من قطع الأشجار فحسب فيما يخص ملف التغيرات المناخية، ولكن ماذا أيضًا عن إعادة النظر في اشتراطات البناء، لتواكب الارتفاع في درجات الحرارة وضرورة مراجعة المواد العازلة ومراقبة شركات المقاولات للتأكد من تحقيق تلك الاشتراطات؟

وماذا أيضًا عن التخطيط لزراعة المحاصيل الزراعية في المستقبل في ظل هذه التغيرات المناخية؟ هل هناك دراسات تتم في هذا الشأن لتوفير سلالات ملائمة لدرجة الحرارة المرتفعة من مختلف المحاصيل؟ أم سنترك المحاصيل أيضًا فريسة للحرارة؟ ودراسيًّا هل يستمر العمل بنفس نظام توقيت العام الدراسي بنفس النظام الحالي؟ أم هناك حاجة لمراجعة هذا التوقيت ليبدأ العام الدراسي، وينتهى بما يتناسب مع اختلاف وتغير الفصول؟ وماذا أيضًا عن توقيت أيام العمل هل تستمر بداية أيام العمل في التاسعة صباحًا؟ أم بحاجة لتبكير بداية يوم العمل لتجنب التعرض للشمس بقدر المستطاع؟ وماذا عن مستقبل صناعة السياحة في مصر في ظل هذا الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة؟.. لا شك أن موضوع التغيرات المناخية يفتح المجال لمراجعة الكثير من ممارسات جوانب الحياة في مصر. فلا ينبغي أن نتجاهل الأمر.. وألا نستسلم ونترك أنفسنا فريسة لتلك التغيرات فقد رزقنا الله العقل للتفكير.. وبالعلم نستطيع أن نتكيف ونتعايش نحن والأجيال القادمة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التغیرات المناخیة فی مصر

إقرأ أيضاً:

السودان: انخفاض طفيف في درجات الحرارة وأمطار متفرقة في عدة ولايات

على ساحل البحر الأحمر، يُتوقع انخفاض طفيف في درجات الحرارة مع طقس غائم جزئيًا واحتمالية لهطول أمطار خفيفة على أجزاء متفرقة من وسط الولاية.

الخرطوم: التغيير

توقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية في السودان استمرار الانخفاض الطفيف في درجات الحرارة العظمى والصغرى بمعدل يتراوح بين درجة إلى درجتين مئويتين في معظم أنحاء البلاد خلال الساعات القادمة.

وأوضحت الهيئة، في نشرتها الصادرة اليوم السبت، أن الطقس سيكون حارًا نهارًا ومعتدلًا ليلًا في مناطق شمال وشمال غرب وغرب السودان، بينما تشهد مناطق الشرق والوسط والجنوب طقسًا شديد الحرارة خلال النهار ودافئًا ليلًا.

وتوقعت النشرة هبوب رياح شمالية شرقية خفيفة السرعة ومثيرة للغبار في مناطق من شمال وشمال الأواسط وشمال غرب البلاد، بينما تسود رياح شرقية خفيفة إلى متوسطة السرعة محملة بالغبار والأتربة في ولاية البحر الأحمر.

وعلى ساحل البحر الأحمر، يُتوقع انخفاض طفيف في درجات الحرارة مع طقس غائم جزئيًا واحتمالية لهطول أمطار خفيفة على أجزاء متفرقة من وسط الولاية.

كما أشارت الهيئة إلى احتمال تساقط أمطار خفيفة في مناطق من جنوب شرق ولاية نهر النيل، وولايات كسلا والقضارف وجنوب كردفان وشرق دارفور.

وبحسب الأرصاد، فإن أهم ملامح الطقس خلال الـ24 ساعة الماضية تشمل وجود مرتفع جوي يتمركز في شمال غرب إفريقيا ويمتد إلى شمال غرب السودان، إلى جانب تأثير منخفض السودان الحراري الذي يغطي أجزاء واسعة من البلاد.

وسجلت أعلى درجة حرارة يوم أمس في كسلا والقضارف بـ44 درجة مئوية، فيما كانت أدنى درجة حرارة صباح اليوم في مدينة وادي حلفا بـ18.5 درجة مئوية.

ومن المتوقع أن تسجل مدن كسلا، الدويم، ود مدني، القضارف، سنار، أبو نعامة، والدمازين أعلى درجات حرارة ظهر اليوم عند 42 درجة مئوية، بينما يتوقع أن تسجل مدينة شلاتين أدنى درجة حرارة صباح الغد بـ16 درجة مئوية.

وكانت قد هطلت أمطار خفيفة بالأمس في كل من أبو حمد، دنقلا، كسلا، والقضارف.

الوسومأحوال الطقس طقس السودان

مقالات مشابهة

  • موجة باردة تضرب شمال اليونان
  • الدمام 36 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • فصل برنامج الإنتاج النباتي إلى برنامجي المحاصيل والبساتين بكلية الزراعة جامعة أسيوط
  • المركزي يخفّض قيمة الدينار ويدق ناقوس الخطر أمام “الإنفاق المزدوج”
  • محافظ الجيزة يعلن رفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة تقلبات الطقس
  • الصبيحي ..ما أشبه حال الضمان اليوم بالبارحة وها أنذا أدق ناقوس الخطر
  • عاجل| الأرصاد الجوية تحذر من ارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة.. «تصل لـ 40 درجة»
  • درجة الحرارة غدا في القاهرة والإسكندرية وبقية محافظات مصر .. بيان رسمي
  • السودان: انخفاض طفيف في درجات الحرارة وأمطار متفرقة في عدة ولايات
  • تعرف على درجة الحرارة اليوم السبت 5 أبريل 2025