نجح فريق طبي تخصصي بمستشفى الولادة والأطفال بمكة المكرمة في جراحة الأنف والأذن والحنجرة، بالتعاون مع برنامج زراعة القوقعة الإلكترونية بمدينة الملك عبدالله الطبية، من تقديم خدمة طبية تخصصية لطفلة إيرانية تبلغ من العمر ثلاث سنوات.
وأوضح تجمع مكة المكرمة الصحي بأن قدمت الطفلة للطوارئ بمستشفى الولادة والأطفال وهي تعاني من انتفاخ خلف الأذن وتورم مع ارتفاع في درجة الحرارة، وتم مناظرة الحالة وعمل كامل الفحوصات الازمة وبعد مراجعة حالتها والتي بينت وجود التهابات متكررة في الأذن الوسطى وعظمة الغشاء، وأنها خضعت سابقًا لعملية زراعة قوقعة أذنية.


أخبار متعلقة تنظيم الإعلام: 4004 أجهزة للوفود المحلية والدولية خلال موسم الحجتدخل جراحي ينقذ حاجة مصرية من الشللوأضاف بأن الفريق الطبي بقسم جراحة الأنف والاذن والحنجرة بمستشفى الولادة والأطفال وبالتعاون مع فريق برنامج القوقعة الإلكترونية قرر إجراء عملية جراحية مجهرية دقيقة.الأذن الوسطىشملت العملية تنظيف الأذن الوسطى وعظمة الخشاء، بالإضافة إلى إزالة اللحمية خلف الأنف، التي كانت تُعد مصدر الإلتهاب المستمر وتكللت العملية بالنجاح، واستجابت الطفلة بشكل ممتاز للعلاج والمضادات الحيوية التي خضعت لها عن طريق الوريد تحت إشراف من أطباء الأطفال للأمراض المعدية.
وأكد التجمع الصحي، أن ذلك بفضل الله ثم الإمكانات المتوفرة التي سخرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وإشراف وزارة الصحة، لتقديم أجود وأفضل الخدمات لضيوف الرحمن بكل يسر وسهولة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري مكة المكرمة مستشفى الولادة والأطفال بمكة مكة المكرمة السعودية

إقرأ أيضاً:

لن أنسى قصة الطفلة فاطمة التي تفجّر وجهها في لبنان

بحلول الوقت الحالي، وربما باستثناء عائلتها وأصدقائها، قد يكون العمر القصير والموت المروّع للطفلة فاطمة عبدالله جعفر، ذات العشرة أعوام، قد نُسي.

ولكن الظروف المرضية التي أحاطت بكيفية ومكان وسبب مقتل فاطمة تستحق أن تبقى في الذاكرة. يجب أن نتذكرها؛ لأنّ موتها المفاجئ والمشوه يُعد بمثابة رد صارخ على الاحتفاء المتزايد بما يسمى بـ"الطرق المبدعة" التي تبتكرها إسرائيل لاغتيال خصومها.

كما أن موتها يمثل نذيرًا لأعداد أخرى من الأبرياء الذين سيلقون حتفهم، في وقت يبدو فيه الشرق الأوسط مقدرًا أن يغرق في حرب أوسع. ففي غضون 48 ساعة فقط، قُتل 50 طفلًا في لبنان، كلهم ضحايا الغارات الإسرائيلية الأخيرة.

فاطمة وطفل آخر يبلغ من العمر 11 عامًا، بلال كنج، قُتلا خلال الموجة الأولى من الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مقاتلي حزب الله باستخدام أجهزة بيجر تحتوي على متفجرات انفجرت في تمام الساعة 3:30 بعد ظهر يوم 17 سبتمبر/أيلول في جميع أنحاء لبنان.

كانت فاطمة قد عادت للتوّ إلى المنزل بعد أول يوم من العام الدراسي الجديد. كانت في الصف الرابع. تتذكر عمتها كيف كانت فاطمة متحمسة لتعلم اللغة الإنجليزية.

قالت: "كانت فاطمة تحاول أخذ دورات في اللغة الإنجليزية". "كانت تحبّ الإنجليزية."

كانت فاطمة في المطبخ عندما بدأ جهاز بيجر، كان موضوعًا على طاولة، بإصدار صوت تنبيه. التقطت الجهاز، عازمة على تسليمه لوالدها. وفي الطريق، انفجر. تحول وجه فاطمة الطفولي الصغير فورًا إلى كتلة مشوهة. غمر الدم غرفة الطفلة المدرسية – شهادة مروعة على القوة المميتة لهذا القنبلة المرتجلة. في جنازتها التي أقيمت في وادي البقاع بلبنان، حمل زملاؤها صورة كبيرة لفاطمة. بينما كانت والدتها تمشي بجانب التابوت الصغير المغطى بالزهور وهي تبكي.

توقف المشيعون في ساحة البلدة قبل التوجه إلى مقبرة قريبة. هناك صلوا، وتضرع أحد الشيوخ الدينيين إلى الله طلبًا للعدالة.

لم يكن لموت فاطمة أي تأثير يُذكر على جموع الصحفيين الغربيين وما يسمى بـ "خبراء الأمن" الذين "أعجبوا بتعقيد" المؤامرة السرية التي خططت لها إسرائيل لاختراق حزب الله على هذا النطاق "الهائل". لم تؤكد إسرائيل أو تنفِ تورطها. ومع ذلك، يُعتقد على نطاق واسع أن أجهزة الأمن الإسرائيلية كانت مسؤولة عن تنظيم وتنفيذ هذه الهجمات. بالطبع، هذا ليس جديدًا. فالأطفال – سواء كانوا أيتامًا أو مصدومين أو مشوهين أو مقتولين في غزة أو الضفة الغربية المحتلة أو لبنان – يُعتبرون وقودًا يمكن التخلص منه، بينما تستمر إسرائيل في تنفيس "غضبها القاتل" دون رادع.

فاطمة وآلاف الأطفال في غزة والضفة الغربية ولبنان الذين قُتلوا وسيُقتلون باتوا مجرد هامش غير مريح في أذهان أولئك الذين يشجعون إسرائيل في الخارج. من بينهم، آرثر ويلسينسكي، السفير الكندي السابق والمسؤول الأمني الكبير، الذي سارع إلى منصة "إكس" (تويتر سابقًا) ليصف اللعبة الإسرائيلية القاسية التي أودت بحياة فاطمة عبد الله وبلال كنج بأنها "رائعة".

كتب ويلسينسكي: "استهداف حزب الله اليوم كان رائعًا. وجّه ضربة كبيرة ضد جماعة إرهابية أطلقت آلاف الصواريخ ضد المدنيين، في حين تقف مهمة الأمم المتحدة في لبنان بلا فائدة. هناك ثمن يجب دفعه". لكن وفاة فاطمة وبلال كجزء من هذا "الثمن" الذي كان على المدنيين اللبنانيين دفعه، لم تردع ويلسينسكي عن نشر صورة متحركة (GIF) على الفور بعد ساعات من بدء الانفجارات القاتلة.

وفي وقت لاحق، وبعد انتقادات شديدة من الكاتبة الفلسطينية الشهيرة مريم البرغوثي التي أشارت إلى أن الضحايا كانوا من الأطفال، ردّ ويلسينسكي بنشر صورة متحركة أخرى لرجل في فيلم يصفق بإعجاب. أثارت منشورات ويلسينسكي استنكارًا واسعًا، خاصةً أنه عُين مستشارًا خاصًا لمكافحة معاداة السامية في جامعة أوتاوا قبل شهور فقط.

وفي محاولة منه لتبرير منشوراته، ادعى ويلسينسكي أن الصورة المتحركة كانت "تصريحًا حول المحاولات المستمرة على مرّ القرون لقتل اليهود التي باءت بالفشل".

ولكن، سيدي، نشر صورة كرتونية للتعليق على المذابح التي تعرض لها اليهود على مر العصور هو إهانة لذكرى الملايين من الضحايا: أطفال وبالغين.

وفي النهاية، استقال ويلسينسكي من منصبه في 18 سبتمبر/أيلول، بعد أن أثارت منشوراته ضجة واسعة.

ومع ذلك، تبقى فاطمة وبلال مدفونين. لن يتخرجا، لن يتزوجا، ولن ينجبا أطفالًا.

وفاطمة لن تتعلم الإنجليزية أبدًا.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • شركة إسبانية تنجح في استخدام تقنية واجهة الدماغ والحاسوب لإجراء جراحة دقيقة للأورام
  • مصرع طفلة وإصابة والديها في مشاجرة دامية بـ بولاق الدكرور
  • قرارات عاجلة حول مصرع طفلة وإصابة والديها في مشاجرة ببولاق الدكرور
  • محافظ الفيوم: نجاح أول عملية قلب مفتوح بمستشفى طامية المركزي
  • محافظ الفيوم يعلن نجاح أول عملية قلب مفتوح بمستشفى طامية المركزي
  • نجاح أول عملية قلب مفتوح بمستشفى طامية المركزي بالفيوم
  • بالفيديو.. طفلة تفطر قلوب ملايين الجزائريين وهي تحكي مع أمها أمام قبرها
  • إطاعة لمشعوذ.. إعدام موظف غاز اعتدى على طفلة ثم تخلص منها خنقاً
  • لن أنسى قصة الطفلة فاطمة التي تفجّر وجهها في لبنان
  • إجراء 40 عملية قلب مفتوح بمستشفى جامعة المنوفية خلال شهر