وجدت دراسة أن التوحد قد يكون مرتبطًا بالحساسية الغذائية من المرجح أن يظهر الضحايا الصغار لاضطراب طيف التوحد مقاومة لبعض الأطعمة.

 

قد يكون أحد الأسباب المحتملة لمرض التوحد هو الحساسية الغذائية، ووجدت دراسة أجريت على ما يقرب من 200 ألف طفل أن ضحايا اضطراب طيف التوحد كانوا أكثر عرضة للإصابة بالحساسية الغذائية بمقدار 2.

5 مرة أكثر من الأطفال غير المصابين بالتوحد، وتوفر هذه النتيجة دليلًا إضافيًا على أن خلل الجهاز المناعي يزيد من خطر الإصابة بالتوحد. 

 

والباحثون في جامعة أيوا هم من بين القلائل الذين ينظرون إلى الحساسية الغذائية وردود الفعل التحسسية في الجلد والجهاز التنفسي كعوامل خطر للإصابة بالتوحد.

 

بين عامي 1997 و2016، جمع الباحثون معلومات عن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 17 عامًا، 11.25% من الأطفال يعانون من اضطرابات طيف التوحد بسبب الحساسية الغذائية. 

 

وفي مجموعة الأطفال الذين لم تظهر عليهم علامات التوحد، كان معدل انتشار الحساسية الغذائية بالكاد يزيد عن 4% وعلماً أن الدراسة كانت قائمة على الملاحظة وأن النتائج ليست كافية لإقامة علاقة بين السبب والنتيجة ومع ذلك، فقد أشارت الدراسات السابقة بالفعل إلى وجود صلة مماثلة، مشيرة إلى التغيرات في بكتيريا الأمعاء وزيادة إنتاج الأجسام المضادة، بالإضافة إلى رد فعل مبالغ فيه للجهاز المناعي، والذي يمكن أن يؤثر سلبًا على وظائف المخ، مما يتسبب في تطور العديد من التشوهات العصبية.

 

يذكر MedicForum أن طفلًا واحدًا من بين كل 59 طفلًا يعاني من اضطراب طيف التوحد، وفي السنوات الأخيرة، وبفضل تحسين التشخيص، بدأ هذا العدد في النمو وحتى الآن، لم يتوصل العلم إلى جذور مرض التوحد، على الرغم من أن العلماء أجروا الكثير من الأبحاث حول هذا الاضطراب والآن النظرية السائدة هي أن خلل في جهاز المناعة هو السبب الرئيسي لتطور مرض التوحد.

 

مرض طيف التوحد 

اضطراب طيف التوحد عبارة عن حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على كيفية تمييز الشخص للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، مما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي. كما يتضمن الاضطراب أنماط محدودة ومتكررة من السلوك، ويُشير مصطلح "الطيف" في عبارة اضطراب طيف التوحد إلى مجموعة كبيرة من الأعراض ومستويات الشدة.

 

يتضمن اضطراب طيف التوحد حالات كانت تعتبر منفصلة في السابق التوحد، ومتلازمة أسبرجر، واضطراب التحطم الطفولي وأحد الأشكال غير المحددة للاضطراب النمائي الشامل، ولا زال بعض الأفراد يستخدمون مصطلح "متلازمة أسبرجر"، والتي يعتقد بوجه عام أنها تقع على الطرف المعتدل من اضطراب طيف التوحد.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التوحد طيف التوحد اضطراب طيف التوحد مرض التوحد الحساسية الغذائية الجهاز المناعي الجلد الجهاز التنفسي الحساسیة الغذائیة اضطراب طیف التوحد مرض التوحد من اضطراب

إقرأ أيضاً:

يزيد خطره 14 ضعفا.. اكتشاف سبب جديد للتوحد!

#سواليف

يتزايد اهتمام الخبراء حول العالم بفهم الأسباب الجينية والعصبية الكامنة وراء #اضطراب #طيف_التوحد، أحد أكثر الاضطرابات تعقيدا وانتشارا في العصر الحديث.

ومع تطور أدوات البحث في مجالي الوراثة وعلم الأعصاب، بدأت الدراسات تركز على العلاقة بين التوحد وبعض الحالات #الوراثية النادرة، في محاولة لفك ألغاز هذا الاضطراب وتحديد العوامل التي قد تساهم في ظهوره خلال مراحل النمو المبكرة.

وبهذا الصدد، كشف فريق من العلماء من جامعة نيفادا لاس فيغاس (UNLV)، أن التوحد قد يرتبط بحالة وراثية نادرة، تعرف باسم #الضمور_العضلي التوتري من النوع الأول (DM1)، وهو اضطراب موروث يسبب ضعفا عضليا تدريجيا ومجموعة من المشكلات الإدراكية والسلوكية.

مقالات ذات صلة اختبار 4 أدوية للزهايمر لمعرفة أيها الأفضل 2025/04/25

ووجد الفريق أن الأطفال المصابين بـ DM1 أكثر عرضة للإصابة باضطراب طيف التوحد بمقدار 14 مرة مقارنة بغيرهم. ويُعتقد أن DM1 لا يؤثر فقط على العضلات، بل يمتد تأثيره إلى نمو الدماغ في المراحل المبكرة من الحياة، ما يغيّر من المسارات العصبية المسؤولة عن التواصل الاجتماعي والسلوك – وهي السمات الأساسية للتوحد.

ويحدث DM1 نتيجة خلل في جين يسمى DMPK، حيث تتكرر سلاسل من الحمض النووي بشكل غير طبيعي في عملية تسمى توسعات التكرار الترادفي (TREs)، ما يؤدي إلى إنتاج نوع من الحمض النووي الريبي السام (toxic RNA)، يعرقل الوظائف الجينية ويسبب اختلالا في البروتينات التي يحتاجها الجسم، خصوصا في الدماغ.

وأوضح العلماء أن هذه التغيرات تؤثر على التعبير الجيني في الدماغ، وقد تكون وراء ظهور سلوكيات نمطية مرتبطة بالتوحد، مثل الحركات التكرارية وضعف التواصل والمشاكل الحسية.

وقال الدكتور رايان يوين، كبير العلماء في الدراسة: “نتائجنا تمثل مسارا جديدا لفهم التطور الجيني للتوحد، وتمهّد الطريق نحو علاجات جينية دقيقة تستهدف الخلل من منبعه”.

وأشار فريق الدراسة إلى أن العلاقة بين التوحد وDM1 لا تعني أن كل مصاب بالمرض سيصاب بالتوحد، فـ DM1 نادر نسبيا ويشخّص لدى نحو 140 ألف شخص فقط في الولايات المتحدة، بينما يقدّر عدد المصابين بالتوحد بنحو 7 ملايين.

وأكد العلماء على الحاجة إلى المزيد من البحث لفهم الروابط الجينية المعقدة بين التوحد وDM1، واستكشاف ما إذا كانت الطفرات الجينية نفسها تحدث في حالات توحد أخرى غير مرتبطة بـ DM1.

وبالتوازي مع ذلك، كشفت دراسة صينية حديثة عن علاج غير جراحي يسمى تحفيز التيار النبضي عبر الجمجمة (tPCS)، حيث تُرسل نبضات كهربائية عبر فروة الرأس لتحفيز مناطق معينة في الدماغ، وقد أظهرت التجارب تحسّنا ملحوظا لدى الأطفال الذين يعانون من التوحد، خاصة في مشاكل النوم واللغة والتفاعل الاجتماعي.

وتلقى الأطفال، الذين تراوحت أعمارهم بين 3 و14 عاما، 20 جلسة علاجية على مدى 4 أسابيع، وحققوا نتائج إيجابية في مؤشرات التواصل والسلوك.

مقالات مشابهة

  • هل يمكن للفول السوداني علاج حساسية الفول السوداني؟
  • يزيد خطره 14 ضعفا.. اكتشاف سبب جديد للتوحد!
  • علماء يكتشفون دائرة دماغية مسؤولة عن الإصابة بالتوحد
  • بين البومايد والحليب والموس.. هكذا تختارين المنتج المثالي لشعركِ
  • وزير المالية: التدفقات الاستثمارية في الاقتصادات الناشئة تتزايد رغم اضطراب حركة التجارة
  • رسالة مؤثرة من طفل مصاب بالتوحد لأولياء الأمور .. فيديو
  • مشاكل شائعة في الفك تسبب صداع
  • أعراض حساسية الربيع.. إذا ظهرت عليك الزم المنزل فورا
  • أفضل 3 انواع من المكسرات للحصول على أعلى نسبة بروتين
  • الأرصاد اليمني يتوقع أجواء غائمة وهطول أمطار خفيفة