الذكاء الاصطناعي يقود الصين للريادة في مجال الصناعة
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
قال قادة الأعمال والخبراء إن وضع الصين كقوة صناعية رائدة في العالم سيصبح أكثر وضوحا في عصر الذكاء الاصطناعي، حيث تستمر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في التقدم في الصين وإحراز تقدم في مجال رقمنة الصناعة التحويلية بشكل أكبر، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
كما قالوا إن تطوير التقنيات الذكية في الصين سيعيد تشكيل العديد من الصناعات ويخلق المزيد من فرص النمو للشركات في الداخل والخارج.
وقد أدلوا بهذه التصريحات خلال المائدة المستديرة تحت عنوان "الرئيس التنفيذي: النمو مع الصين"، والتي عقدتها صحيفة شاينا دايلي (China Daily) وقسم الدعاية للجنة بلدية تيانجين للحزب الشيوعي الصيني ومكتب تيانجين للصناعة وتكنولوجيا المعلومات.
وعُقدت المائدة المستديرة على هامش انعقاد معرض الذكاء العالمي 2024 الجاري، الذي افتتح يوم الخميس في تيانجين.
قال راني جاركاس، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة سيدروس (Cedrus)، والذي يعتقد أن الصين ستصبح رائدة في هذا المجال بحلول عام 2030 إلى 2035: "ستتحرك تقنيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المبتكرة (الأخرى) في الصين في الاتجاه الصحيح".
وقال جوليان ماكورماك، المدير الإقليمي لشركة رولس رويس (Rolls-Royce) في الصين: "من الواضح جدّا أنه إلى جانب الاستثمار في القدرة، شهدنا إدخال المزيد من الأتمتة، بالإضافة إلى تطبيق تقنيات التصنيع الرقمية. ونحن نرى ذلك في سلسلة التوريد لدينا في الصين اليوم".
وصرح وي جيانجو، نائب وزير التجارة السابق في الصين، أن قطاع التصنيع العالمي تجري حاليًا إعادة هيكلته. يتحرك نحو أن يصبح أكثر رقمنة وذكاء ومنخفض الكربون، وهذا لتوفير خدمات ذات جودة أعلى.
ناقش قادة الأعمال والخبراء في المائدة المستديرة بدقة النماذج الجديدة والقوى الدافعة لتطوير الصناعات الذكية في تيانجين والتصنيع الذكي. كما يعتقدون أن التنمية العالية الجودة في المدينة ستخلق المزيد من الفرص لكل من الشركات الصينية والأجنبية.
وقال هوانغ يانشيانغ، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة كاربون نيوتشر (CarbonNewture)، إن ميناء تيانجين الذكي الخالي من الكربون والمجمعات الصناعية المنخفضة الكربون هي أمثلة نموذجية لدمج الممارسات الصديقة للبيئة والتقنيات الخضراء في عمليات التصنيع لزيادة القدرة التنافسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الذکاء الاصطناعی فی الصین
إقرأ أيضاً:
كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي في التأمين على السفن الذكية؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال اتحاد التأمين المصري، إن التأمين البحرى أحد أقدم أنواع التأمين التي عرفها العالم وهو أحد أنواع التأمين الأساسية التي تؤثر على مشهد الاقتصاد العالمي؛ حيث يعد أحد الركائز الأساسية لتطوير وتنظيم التجارة الدولية، وضمان استمرارية النشاط التجاري البحري بأعلى درجات الأمان خاصة وأن التجارة البحرية تمثل جزءً كبيراً من حركة التجارة الدولية.
وأوضح في تقرير حديث اليوم أن الاتحاد المصري للتأمين سعى منذ نشأته على دعم وتعزيز هذا النوع من التأمين ولهذا فقد كان الاتحاد المصري من أوائل اتحادات التأمين التي انضمت إلى الاتحاد الدولي للتأمين البحري IUMI، وذلك لمواكبة التطورات والاطلاع على أحدث المستجدات التي تطرأ على هذا الفرع الحيوي من أفرع التأمين وذلك من خلال القيام بما يلى:
1. ترشيح عدد من مكتتبي التأمين البحرى بالسوق المصري لعضوية عدد من اللجان الفنية بالاتحاد الدولي للتأمين البحري.
2. قيام لجنة التأمين البحري بالاتحاد بإعداد دليل إكتتاب في التأمين البحري بحيث يكون مرجعاً أساسياً للمكتتبين المبتدئين في هذا الفرع التأميني.
3. إعداد أكثر من نشرة من النشرات الأسبوعية للاتحاد حول التأمين البحرى وأحد التطورات التي طرأت عليه.
وتابع:" شهدت السفن الذكية والمستقلة تطوراً تاريخياً كبيراً بدءً من الاعتماد على الميكنة البسيطة في القرن العشرين، مروراً بظهور أنظمة التحكم الآلي في الثمانينيات، ووصولاً إلى التكامل مع الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في القرن الحادي والعشرين".
هذا التطور أدى إلى تغييرات جذرية في صناعة التأمين البحري، حيث تراجعت الأخطار التقليدية مثل أخطاء الطاقم البشري، ولكنه تسبب في ظهور أخطار جديدة مثل الأعطال الفنية والقرصنة الإلكترونية وأخطاء البرمجيات.
وقد أصبحت البيانات التي تجمعها السفن الذكية عنصراً أساسياً في تقييم الأخطار وإدارة الوثائق التأمينية، مما يتطلب تطوير منتجات تأمينية مبتكرة تلبي احتياجات هذه التكنولوجيا المتقدمة.
وأوضح التقرير أن دخول الذكاء الاصطناعي إلى صناعة التأمين يُعد تحولاً جذرياً، حيث يقدم فرصاً كبيرة لتحسين الكفاءة وتقليل التكاليف، ولكنه يأتي أيضاً بتحديات جديدة.
وفي مجال التأمين على السفن الذكية والمستقلة، يوفر الذكاء الاصطناعي أدوات متقدمة لتحليل البيانات الضخمة التي تجمعها السفن، مما يساعد في تقييم الأخطار بدقة أكبر وتقديم أسعار تأمين أكثر تنافسية. ومع ذلك، فإن الاعتماد على الأنظمة التكنولوجية المعقدة يزيد من أخطار الأعطال الفنية والاختراقات الإلكترونية، مما يتطلب تطوير وثائق تأمينية جديدة تغطي هذه التهديدات. بالإضافة إلى ذلك، فإن غياب الطاقم البشري يطرح تساؤلات حول تحديد المسؤولية في حالة الحوادث، مما قد يجعل عملية المطالبات التأمينية تتسم ببعض التعقيد.
وبالتالي فإن التعاون الوثيق بين شركات التأمين والمطورين التكنولوجيين والجهات التنظيمية يساهم في مواجهة التحديات الخاصة بالتأمين على للسفن الذكية. وبينما تشكل الأخطار التكنولوجية تحدياً كبيراً لبعض الشركات، فإنها تفتح طريق أمام البعض الأخر لتحقيق الريادة في سوق يتزايد حجمه يوماً بعد يوم.
وأضاف أنه مع تزايد الاعتماد على السفن الذكية والمستقلة ظهرت الحاجة إلى حلول تأمينية مبتكرة تتكيف مع التحديات الجديدة التي تفرضها هذه التكنولوجيا.
تشمل هذه الحلول تطوير وثائق تأمينية تتسم بالمرونة فيما يتعلق بالتغطية التأمينية بحيث تقوم بتغطية أخطار مثل القرصنة الإلكترونية وأعطال البرمجيات وفقدان البيانات، بالإضافة إلى تحسين تقييم الأخطار باستخدام البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي.
كما تم إدخال منتجات تأمينية جديدة مثل "التأمين على المسؤولية الالكترونية" و"التأمين على أخطاء الأنظمة الآلية"، والتي توفر حماية شاملة للشركات العاملة في هذا المجال.
هذه الابتكارات تسهم في تعزيز الثقة في السفن الذكية وتدعم انتشارها في صناعة النقل البحري.