كوبا أميركا بداية جديدة للبرازيل بعد أسوأ مسيرة على الإطلاق
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
تستهل البرازيل مشوارها في بطولة كوبا أميركا لكرة القدم 2024 بمواجهة كوستاريكا -غدا الاثنين، في لوس أنجلوس- بشكل جديد تماما تقريبا من الدفاع إلى الهجوم، حيث يتصدر نجم ريال مدريد الصاعد فينيسيوس جونيور المجموعة التي كانت تنتظر فرصة تحقيق بداية جديدة.
وبعد الهزيمة المؤلمة بركلات الترجيح أمام كرواتيا في دور الثمانية بكأس العالم "مونديال قطر 2022" مرت البرازيل بمدربين مؤقتين بينما انتظرت مدة عام تقريبا في محاولة للتعاقد مع المدرب كارلو أنشيلوتي من ريال مدريد.
ولكن بعد أن مدد هذا الإيطالي عقده مع العملاق الإسباني، استقرت البرازيل على المدرب الرحالة دوريفال جونيور.
واستندت سمعة دوريفال على أنه مدرب متعدد المواهب متخصص في فرض بصمته الساحرة من خلال تولي مسؤولية الفرق المتعثرة منتصف الموسم بنجاح ملحوظ.
وفاز دوريفال بكأس ليبرتادوريس وكأس البرازيل مع فلامنغو بعد أشهر قليلة من توليه المسؤولية، وعندما لم يتم تجديد عقده مدة 6 أشهر، انضم إلى ساو باولو وقاده إلى نيل لقب الكأس المحلية قبل قبول تدريب المنتخب الوطني في يناير/كانون الثاني الماضي.
وكان أمام دوريفال الكثير من المشكلات عند توليه تدريب المنتخب الوطني، الذي مر بفترة من الضياع حقق خلالها نتائج سلبية تاريخية بينما كانت البرازيل تنتظر قرار أنشيلوتي.
وتعرض الفريق للهزيمة في 3 مباريات متتالية في تصفيات كأس العالم للمرة الأولى، من بينها أول خسارة له أمام أوروغواي منذ 22 عاما، وشهدت نهاية سلسلة مؤلفة من 58 مباراة بدون هزيمة على أرضه في التصفيات، وهو ما قاد إلى أسوأ مسيرة على الإطلاق برصيد 7 نقاط من أصل 18 نقطة بعد 6 جولات.
وأضف إلى ذلك خسارة جهود النجم نيمار، الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي الأمامي والغضروف المفصلي في ركبته اليسرى أثناء مشاركته مع المنتخب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبسبب ذلك حققت البرازيل تراجعا كبيرا.
ومع عدم التعاقد مع أنشيلوتي ووجود الفريق في حالة اضطراب، حول دوريفال انتباهه لاستعادة الثقة واحترام الذات لدى تشكيلة شبابية ومتجددة، إذ تولى فينيسيوس جونيور مسؤولية تحمل العبء الأكبر كلاعب محوري في البرازيل.
ومع خوض الفريق شهرين للتحضير لمباراتين ضد إنجلترا وإسبانيا، عول دوريفال على عزيمة لاعبيه وكبريائهم، وأصلح فريقا كان مضطربا أكثر من كونه متعدد المواهب.
وفاز الفريق 1-0 على إنجلترا بمعقلها في ويمبلي، وقاتل ليتعادل 3-3 مع إسبانيا في برنابيو في وقت سابق من هذا العام.
وفي المباراتين، كان البطل هو الشاب الصاعد إندريك الذي أصبح أصغر لاعب يسجل في ويمبلي بعمر 17 عاما. وبعد أيام قليلة، سجل هدف التعادل أمام إسبانيا، وهو ما أدخل الفرحة على مشجعي ريال لأنه سينضم قريبا إلى بطل دوري أبطال أوروبا.
وستكون كوبا أميركا المرة الأولى التي يتاح فيها لدوريفال الوقت للعمل بشكل مكثف مع لاعبيه الذين سيواجهون كوستاريكا بعد معسكر تدريبي لمدة 3 أسابيع في فلوريدا، قبل مواجهة باراغواي وكولومبيا ضمن المجموعة الرابعة.
ومع تركيز معظم الاهتمام في هذه البطولة على منتخب الأرجنتين بقيادة نجمه ليونيل ميسي الفائز بكأس العالم الذي يلعب الآن بالدوري الأميركي للمحترفين، ستبدأ البرازيل مشوارها في كوبا أميركا بدون توقعات كبيرة، وهو ما سيكون دوريفال على دراية به من خلال تجربته على مستوى الأندية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات کوبا أمیرکا
إقرأ أيضاً:
سمير كمونة: انتقالي من المقاولين إلى الزمالك أسوأ ذكرى في حياتي |فيديو
تحدّث الكابتن سمير كمونة، نجم منتخب مصر والنادي الأهلي الأسبق تحدث عن ذكرياته في عالم كرة القدم، مشيرًا إلى أن جميع اللحظات التي مر بها كانت جميلة، ولم يكن هناك ما يمكن وصفه بالسيئ. واسترجع بداياته الصعبة في قطاع الناشئين بنادي المقاولين العرب، حيث كان يضطر إلى التهرب من آخر حصتين دراسيتين يوميًا حتى يتمكن من اللحاق بالتدريبات.
يروي كمونة، خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، كيف كان يجد صعوبة في الوصول إلى النادي في الوقت المناسب، إذ كانت التدريبات تبدأ في الثالثة عصرًا، بينما كان خروجه من المدرسة في الواحدة والنصف أو الثانية ظهرًا، ما جعله يبتكر حلولًا لتجاوز هذه العقبة. في البداية، لجأ إلى القفز من فوق سور المدرسة، لكن لاحقًا، وبعد مناقشاته مع الكابتن محمد عثمان – رحمه الله – حصل على موافقة رسمية من نادي المقاولين لإعفائه من آخر حصتين دراسيتين، وهو القرار الذي تم تعميمه لاحقًا ليشمل جميع لاعبي الفريق نظرًا لظروف المواصلات.
وأكد "كمونة" أنه كان يرى كرة القدم بمثابة حلم حياته، وكان لديه يقين بأنه سيصبح نجمًا كبيرًا. وعن طموحاته المبكرة، أوضح أنه كان يحلم باللعب للنادي الأهلي، رغم أنه قضى عامًا في ناشئي نادي الزمالك، لكن الأمر جاء بالصدفة، حيث غادر نادي المقاولين مؤقتًا ثم عاد إليه مرة أخرى. وشدد على أن هذه التجربة لم تكن سيئة، بل كانت من الذكريات الجيدة في مسيرته الكروية.