ذكرى ميلاده.. أمل دنقل شاعرالرفض الذى حذر من التصالح مع إسرائيل
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لُقب بـ "شاعر الرفض" ، نظرًا لرفضه للواقع الذي عاصره في الوطن العربي، صم آذان السلطات بقصائده اللاذعة، وحتى الآن لا يزال شعره قادرًا على التواصل مع الأجيال الجديدة، إنه الشاعر الجنوبى الكبير أمل دنقل، يحتفى العالم اليوم بذكرى ميلاده، حيث ولد فى مثل هذا اليوم 23 يونيو عام 1940.
في جنوب مصر، حيث الصعيد المصرى، وتحديدًا بقرية القلعة مركز قفط بقنا، ولد الشاعر الكبير أمل دنقل، وكان والده أحد علماء الأزهر الشريف، تيمن والده به حيث حصل على إجازة العالمية فى نفس عام ولادته فسماه "أمل".
وراثة موهبة الشعرتأثر أمل بوالده، حيث استمد ثقافة واسعة، فكان والده يكتب الشعر العمودي، فورث عن والده موهبة الشعر، حيث ترك له مكتبة ضخمة تضم عددا ضخما من كتب التراث في الفقه والشريعة، والتفسير وذخائر التراث العربي.
حذر من التصالح مع إسرائيلعاصر "دنقل" هزيمة 1967، وانعكس ذلك على شعره، حيث شعر بالانكسار، وترجم هذا الانكسار فى قصيدته الشهيره "البكاء بين يدى زرقاء اليمام"، وعندما انتصرت مصر في حرب أكتوبر، حذر من التصالح مع إسرائيل، وعمل سلام معهم فكتب قصيدته "لا تصالح ".
دوادينه الشعريةولقد أصدر الشاعر الجنوبى خلال مسيرته 7 دواوين شعرية، كما أن هناك مجموعة من الأعمال التي تحدثت عن دنقل والتي صدرت بعد رحيله، كان أولها البكاء بين يدي زرقاء اليمامة الذي صدر ببيروت عام 1969، واستوحى قصائده من رموز التراث العربى، وفي عام 1971 أصدر ديوانه الثاني بعنوان "تعليق على ما حدث" هو استمرار لاتجاه الديوان الأول المعروف باسم "البكاء بين يدى زرقاء اليمامة"، ثم أصدر ديوانه التالي في عام 1974 بعنوان "مقتل القمر" ويعتقد أنه أول الدواوين التي كتبها أمل دنقل فى مطلع الستينيات، وبعدها بعام أصدر ديوانه الرابع بعنوان "العهد الآتي"، وفي القاهرة أصدر ديوانه الخامس بعنوان "أحاديث في غرفة مغلقة عام 1979"، ثم أصدر ديوانين آخرين في عام 1983 تحت عناوين "أقوال جديدة عن حرب بسوس" و"أوراق الغرفة 8".
مؤلفات تحدثت عنهلم تقتصر شهرة "دنقل" على أعماله فقط، بل كان للأعمال التى تحدثت عنه نصيب كبير فى شهرته، وهى"أمل دنقل: عن التجربة والموقف لـ حسن الغرفي عام 1985، الجنوبي: أمل دنقل لـ عبلة الرويني عام 1985، أمل دنقل أمير شعراء الرفض لـ نسيم مجلي عام 1986، التراث الإنساني في شعر أمل دنقل لـ جابر قميحة عام 1987، في البحث عن لؤلؤة المستحيل لـ سيد البحراوي عام 1988، ثلاثون عاما مع الشعر والشعراء لـ رجاء النقاش عام 1994، البنيات الدالة في شعر أمل دنقل لـ عبد السلام المساوي عام 1994، استلهام القرآن الكريم في شعر أمل دنقل لـ إخلاص فخري عمارة عام 2001، مختارات من شعر أمل دنقل لـ السماح عبد الله عام 2005، جمالية التقرير في شعر أمل دنقل، بحث في مجلة فصول، العدد 91 سنة 2016 للدكتور علي عبد رمضان، عِمْ صباحاً أيها الصَّقر المجنَّح: دراسة في شعر أمل دنقل لـ حلمي سالم.
رحيل الشاعر الجنوبى أمل دنقلتوفى الشاعر الجنوبى أمل دنقل في 21 مايو 1983 متأثرا بمرض السرطان الذي لازمه لأكثر من ثلاث سنوات صارع خلالها الموت دون أن يكفّ عن حديث الشعر، رحل وترك لنا تجربته الشعرية والتى وثقتها عطيات الأبنودى فى فيلم تسجيلي عن دنقل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التصالح مع إسرائيل الشاعر أمل دنقل فی عام
إقرأ أيضاً:
دوبلير «الجولانى»
المتابع للفيديوهات الأخيرة لقائد هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولانى أو أحمد الشرع، يجد شبيها يتحرك معه، ويؤدى دورا بالتنسيق مع الحراسة الخاصة به.
نعم.. ثمة «دوبلير» لحماية القائد الجديد من الاغتيال المستقبلى، رغم أنه لا خصومة مع اللاعبين الكبار وهم الأمريكان والروس والإسرائيليين والأتراك.. فقد طمأنهم القائد جميعا.
فقط الخصومة مع إيران، وانصار النظام السابق، وهم من الضعف اللوجيستى والتقنى الذى يستحيل معه الإقدام على تنفيذ اغتيالات فى سوريا.
ليس المثير هنا «الدوبلير» الذى تم ايجاده سريعا وتهذيب لحيته وهندمته بحرفية ومهارة عالية لحماية الجولانى، وإنما المثير هو كيفية الوصول لهذه الخطط التأمينية رفيعة المستوى، بينما الدولة السورية مدمرة تماما حسب الوصف الروسى والواقعى.
فلا جيش ولا شرطة ولا قضاء ولا مؤسسات، بينما تأمين «القائد» يتم على أعلى مستوى استخباراتى.
«الدوبلير» يكشف عمق التنسيق مع أجهزة دولية أعمق من المؤسسات السورية المدمرة، حتى يستقر «الجولانى» على رأس السلطة الجديدة فى سوريا.
قديما كنا نقرأ عن دوبليرات الرؤساء خصوصا الرئيس الراحل صدام حسين، وابنه عدى.
ومعروفة قصة لطيف الصالحى الضابط العراقى السابق الذى استعان به عدى نجل صدام، ليكون شبيهه ويفديه حال الاغتيال.
والمصادفة أن «الصالحى» كان كرديا، وأجرى الأطباء عمليه جراحية لفكه العلوى حتى يتطابق مع الفك المشوه لعدى، وحتى لا يستطيع أن ينطق حرف الراء.
ويقال إنه فر إلى كردستان عام 1991 وساعدته المخابرات الأمريكية فى الانتقال إلى النمسا.. لكن محاولات تجنيده باءت بالفشل، فحاربته المخابرات الأمريكية بعدها واختطفته وسجنته وعذبته عشرة أشهر.
وقد صدر فيلم بلجيكى هولندى يحكى قصته بعنوان «الشيطان المزدوج».
أما صدام الأب فقد أحاطته عشرات الروايات عن الدوبليرات، لدرجة أن اعتقاله فى الحفرة كان «مفبركا» وأن ساجدة زوجته ذهبت ألى زيارته بعد اعتقاله، ولم تمكث معه سوى دقائق لأنها اكتشفت أنه ليس زوجها، وإنما دوبلير.
حتى مشهد الإعدام، قالوا إن شبيه صدام هو الذى خضع لحبل المشنقة ومات معتقدًا أنها تمثيلية.
ومؤخرًا قرأنا عن قصة لا نعرف مدى مصداقيتها ذكرها الجنرال كيريلو أو بودانوف، رئيس المخابرات الأوكرانية، تحكى أن الرئيس الروسى بوتين خلال زيارته لإيران عام 2022 بدا أكثر نشاطا من المعتاد وهو ما يعنى أن دوبليره كان هو الضيف.. وتكرر الأمر نفسه فى زيارة بوتين للجبهة الأوكرانية.
يبقى السؤال: «من يؤمن ويهندم ويدير رأس السلطة الحالية فى سوريا؟».
سؤال ستبرهن عنه الأيام المقبلة.
ونتمنى أن يأتى الوقت الذى نرى فيه الشقيقة سوريا، تقف على أقدام وطنية ثابتة.
حفظ الله مصر وسوريا.