لبنان ينفي تقريرا عن تخزين حزب الله أسلحة بمطار بيروت.. سيقاضي تليغراف
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
نفى لبنان، الأحد، تقارير تحدثت عن تخزين حزب الله أسلحة وصواريخ في مطار بيروت الدولي.
وكانت صحيفة "تليغراف" البريطانية ذكرت في تقرير لها إن "حزب الله يخزن كميات هائلة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات الإيرانية في مطار بيروت المدني الرئيسي".
وقال وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حميه في مؤتمر صحفي من المطار: "مقال سخيف وأتمنّى على الصحيفة أن تُراجع وزارة النقل البريطانية التي كانت زارت المطار ميدانيًّا في 22 كانون الثاني/ يناير 2024"، بحسب ما نقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام (رسمية).
ودعا حميه كل وسائل الإعلام وكل السفراء أو من ينوب عنهم إلى القيام بزيارة ميدانية غدا صباحا في كل المطار.
وقال: "نحن في صدد رفع دعوى قضائية بحق الصحيفة وسنعلن عن تفاصيلها لاحقا".
وزعم تقرير لـ"تليغراف" أن "المخبأ يتضمن صواريخ مدفعية غير موجهة من طراز فلق إيرانية الصنع، وصواريخ قصيرة المدى من طراز فاتح-110، وصواريخ باليستية متحركة على الطرق، وصواريخ من طراز إم-600 بمدى يتراوح بين 150 و200 ميل".
وزعم أيضاً "وجود صواريخ كورنيت AT-14، وصواريخ موجهة بالليزر مضادة للدبابات، وكميات هائلة من صاروخ بركان الباليستي قصير المدى، ومادة RDXالمتفجرة، وهي مسحوق أبيض سام يُعرف أيضًا باسم السيكلونيت أو السداسي".
ونقلت الصحيفة عن أحد العاملين في المطار، دون ذكر اسمه، قوله: "هذا خطير للغاية، والصناديق الكبيرة الغامضة التي تصل على متن رحلات مباشرة من إيران هي علامة على أن الأمور ساءت"، مضيفا: "عندما بدأت تأتي عبر المطار، شعرت أنا وأصدقائي بالخوف لأننا كنا نعلم أن هناك شيئًا غريبًا يحدث".
كما نقلت الصحيفة عن غسان حاصباني، نائب رئيس الوزراء السابق ونائب عن حزب القوات اللبنانية (خصم حزب الله)، قوله إن سيطرة حزب الله على المطار كانت مصدر قلق للبنان منذ فترة طويلة، وخاصة الآن إذا أصبح بشكل متزايد هدفًا عسكريًا محتملاً في الصراع مع "إسرائيل".
ونقلت الصحيفة البريطانية عن ما قالت إنه مصدر أمني في اتحاد النقل الجوي الدولي "إياتا" قوله: "كنا على علم بهذا لسنوات، لكننا غير قادرين على فعل أي شيء دون إجراء قانوني دولي. نحن مقيدون بالقيام بما نود حقًا، وهو إغلاق المطار وإزالة جميع الأسلحة والمتفجرات".
لكن الاتحاد الدولي كذب الصحيفة وقال في بيان، الأحد، إن الاقتباس الذي نقلته "صحيفة التلغراف البريطانية اليوم الأحد 23 حزيران/ يونيو 2024، منسوباً إلى مصدر لم يتم ذكر اسمه في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عارٍ عن الصحة، إذ لم ولن يعلّق الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) على الوضع في مطار بيروت. كما نؤكد أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) لا يتدخل بالوضع السياسي أو الأمني في لبنان ولا يعلّق عليه".
وختم البيان: "لقد تواصلنا مع صحيفة التلغراف لتصحيح هذا الخطأ، واستجابت الصحيفة وجرى تحديث التقرير، وتم حذف اسم الاتحاد الدولي للنقل الجوي من التقرير".
من جهته نفى وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية زياد المكاري ما ورد في تقرير "التليغراف" متهما الصحيفة بـ"توتير الأجواء".
وقال في بيان: "مجددا، نجد أنفسنا أمام أخبار لا تمتّ إلى الصدقية بصلة، غايتها توتير الأجواء. واليوم طالعتنا صحيفة التلغراف البريطانية بنموذج منها في مقال تحت عنوان: "حزب الله يخزن صواريخ ومتفجرات في مطار لبنان الرئيسي، وفقاً لمبلغين".
وأضاف: "من باب الحرص على أمن البلد وعلى سلامة المواطنين اللبنانيين والقاطنين فيه والوافدين إليه من عرب وأجانب، وانطلاقاً من أن المقال ينافي مبادئ الصحافة وأخلاقياتها، ولأن أهدافه غير بريئة، نتوجه إلى الوسائل الإعلامية كافة ونتمنى عليها عدم الاكتفاء بالتنديد بالمقال، بل فضح الأهداف من وراء نشره في هذا الظرف تحديداً".
وتابع: "نشجّع وسائل الإعلام كافة على تلبية دعوة وزير الأشغال العامة والنقل علي حميه للحضور إلى مطار بيروت في العاشرة والنصف قبل ظهر غد، والتحقّق بأمّ العين من زيف المزاعم الواردة في جريدة التلغراف التي نربأ بها الانزلاق إلى هذه السقطة المهنية التي نرى فيها استثمارا غير مقبول في الوضع المأزوم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية لبنان حزب الله أسلحة مطار بيروت لبنان أسلحة حزب الله مطار بيروت المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاتحاد الدولی للنقل الجوی مطار بیروت حزب الله فی مطار
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة اللبنانية: سلامة مطار بيروت فوق كل اعتبار والأجهزة الأمنية ستتصدى لأي محاولة لغلق الطرق
لبنان – أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام امس السبت، أن “حرية التعبير مقدسة، ولكنها شيء والاعتداء على الأملاك العامة والخاصة وإقفال الطرقات شيء آخر”.
وفي كلمة له من قصر بعبدا عقب لقاءه الرئيس اللبناني جوزيف عون، قال نواف سلام: “حرية التعبير مقدسة ولكنها شيء والاعتداء على الأملاك العامة والخاصة وإقفال الطرقات شيء آخر”.
وأشار إلى أن “الاعتداء على سيارة اليونيفيل لن يسرع من عملية انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان”، مؤكدا أن “اليونيفيل عامل استقرار في الجنوب ونحن بحاجة لها، وأن الاعتداء عليها جريمة بحق لبنان”.
وأضاف سلام: “نحن على تواصل مع السلطات الإيرانية لحل مسألة عودة اللبنانيين العالقين في طهران”.
وشدد رئيس الحكومة اللبنانية على أن “سلامة مطار بيروت فوق كل اعتبار”، لافتا إلى أن “الأجهزة الأمنية ستتصدى لأي محاولة لغلق الطرق”.
وأكمل: “سلامة أمن المطار والمسافرين تحكم تعاملنا مع الرحلات بين طهران وبيروت”.
وتابع سلام: “سنستمر في حشد كل الدعم الدبلوماسي لإنجاز استحقاق الانسحاب الإسرائيلي”.
تصريحات سلام تأتي عقب توتر كبير شهده الشارع اللبناني مؤخرا، إثر منع طائرة إيرانية من التوجه والهبوط في مطار بيروت.
واندلعت احتجاجات في اليومين الأخيرين، حيث جرى قطع طريق المطار وتحطيم وحرق سيارة تابعة لقوات “اليونيفيل”، ما أثار حملة واسعة من الاستنكارات لهذا التصرف.
واليوم نفذ مناصرو حركة الفصائل اللبنانية اعتصاما على طريق المطار، تنديدا بما اعتبروه “التدخل الإسرائيلي في لبنان”، حيث أن منع الطائرة الإيرانية جاء بعد أن زعم الجيش الإسرائيلي أن فيلق “القدس” الإيراني والفصائل اللبنانية يستغلان على مدار الأسابيع الأخيرة مطار بيروت الدولي من خلال رحلات مدنية وذلك في محاولة لتهريب أموال مخصصة لتسليح الفصائل اللبنانية بهدف تنفيذ اعتداءات ضد دولة إسرائيل”، مؤكدا أنه “لن يسمح بتسلح الفصائل اللبنانية وسيعمل من خلال جميع الوسائل الموجودة لديه لفرض تطبيق تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار وذلك لضمان أمن مواطني دولة إسرائيل”.
وتخلل الاعتصام توترا أمنيا خلال فضه من قبل الجيش اللبناني، حيث استخدم الأخير القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
المصدر: RT