نفى لبنان، الأحد، تقارير تحدثت عن تخزين حزب الله أسلحة وصواريخ في مطار بيروت الدولي.

وكانت صحيفة "تليغراف" البريطانية ذكرت في تقرير لها إن "حزب الله يخزن كميات هائلة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات الإيرانية في مطار بيروت المدني الرئيسي".

وقال وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حميه في مؤتمر صحفي من المطار: "مقال سخيف وأتمنّى على الصحيفة أن تُراجع وزارة النقل البريطانية التي كانت زارت المطار ميدانيًّا في 22 كانون الثاني/ يناير 2024"، بحسب ما نقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام (رسمية).



ودعا حميه كل وسائل الإعلام وكل السفراء أو من ينوب عنهم إلى القيام بزيارة ميدانية غدا صباحا في كل المطار.

وقال: "نحن في صدد رفع دعوى قضائية بحق الصحيفة وسنعلن عن تفاصيلها لاحقا".


وزعم تقرير لـ"تليغراف" أن "المخبأ يتضمن صواريخ مدفعية غير موجهة من طراز فلق إيرانية الصنع، وصواريخ قصيرة المدى من طراز فاتح-110، وصواريخ باليستية متحركة على الطرق، وصواريخ من طراز إم-600 بمدى يتراوح بين 150 و200 ميل".

وزعم أيضاً "وجود صواريخ كورنيت AT-14، وصواريخ موجهة بالليزر مضادة للدبابات، وكميات هائلة من صاروخ بركان الباليستي قصير المدى، ومادة RDXالمتفجرة، وهي مسحوق أبيض سام يُعرف أيضًا باسم السيكلونيت أو السداسي".

ونقلت الصحيفة عن أحد العاملين في المطار، دون ذكر اسمه، قوله: "هذا خطير للغاية، والصناديق الكبيرة الغامضة التي تصل على متن رحلات مباشرة من إيران هي علامة على أن الأمور ساءت"، مضيفا: "عندما بدأت تأتي عبر المطار، شعرت أنا وأصدقائي بالخوف لأننا كنا نعلم أن هناك شيئًا غريبًا يحدث".


كما نقلت الصحيفة عن غسان حاصباني، نائب رئيس الوزراء السابق ونائب عن حزب القوات اللبنانية (خصم حزب الله)، قوله إن سيطرة حزب الله على المطار كانت مصدر قلق للبنان منذ فترة طويلة، وخاصة الآن إذا أصبح بشكل متزايد هدفًا عسكريًا محتملاً في الصراع مع "إسرائيل".

ونقلت الصحيفة البريطانية عن ما قالت إنه مصدر أمني في اتحاد النقل الجوي الدولي "إياتا" قوله: "كنا على علم بهذا لسنوات، لكننا غير قادرين على فعل أي شيء دون إجراء قانوني دولي. نحن مقيدون بالقيام بما نود حقًا، وهو إغلاق المطار وإزالة جميع الأسلحة والمتفجرات".
لكن الاتحاد الدولي كذب الصحيفة وقال في بيان، الأحد، إن الاقتباس الذي نقلته "صحيفة التلغراف البريطانية اليوم الأحد 23 حزيران/ يونيو 2024، منسوباً إلى مصدر لم يتم ذكر اسمه في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عارٍ عن الصحة، إذ لم ولن يعلّق الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) على الوضع في مطار بيروت. كما نؤكد أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) لا يتدخل بالوضع السياسي أو الأمني في لبنان ولا يعلّق عليه".

وختم البيان: "لقد تواصلنا مع صحيفة التلغراف لتصحيح هذا الخطأ، واستجابت الصحيفة وجرى تحديث التقرير، وتم حذف اسم الاتحاد الدولي للنقل الجوي من التقرير".

من جهته نفى وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية زياد المكاري ما ورد في تقرير "التليغراف" متهما الصحيفة بـ"توتير الأجواء".

وقال في بيان: "مجددا، نجد أنفسنا أمام أخبار لا تمتّ إلى الصدقية بصلة، غايتها توتير الأجواء. واليوم طالعتنا صحيفة التلغراف البريطانية بنموذج منها في مقال تحت عنوان: "حزب الله يخزن صواريخ ومتفجرات في مطار لبنان الرئيسي، وفقاً لمبلغين".


وأضاف: "من باب الحرص على أمن البلد وعلى سلامة المواطنين اللبنانيين والقاطنين فيه والوافدين إليه من عرب وأجانب، وانطلاقاً من أن المقال ينافي مبادئ الصحافة وأخلاقياتها، ولأن أهدافه غير بريئة، نتوجه إلى الوسائل الإعلامية كافة ونتمنى عليها عدم الاكتفاء بالتنديد بالمقال، بل فضح الأهداف من وراء نشره في هذا الظرف تحديداً".

وتابع: "نشجّع وسائل الإعلام كافة على تلبية دعوة وزير الأشغال العامة والنقل علي حميه للحضور إلى مطار بيروت في العاشرة والنصف قبل ظهر غد، والتحقّق بأمّ العين من زيف المزاعم الواردة في جريدة التلغراف التي نربأ بها الانزلاق إلى هذه السقطة المهنية التي نرى فيها استثمارا غير مقبول في الوضع المأزوم".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية لبنان حزب الله أسلحة مطار بيروت لبنان أسلحة حزب الله مطار بيروت المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاتحاد الدولی للنقل الجوی مطار بیروت حزب الله فی مطار

إقرأ أيضاً:

الحرب تحوّل مطار الخرطوم إلى مقبرة طائرات

أظهر تحليل صور للأقمار الاصطناعية حجم الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية والمنشآت والطائرات في مطار الخرطوم الدولي، بعد مرور عامين على اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وتظهر خريطة الأضرار التي أعدتها "وكالة سند" للتحقق الإخباري في شبكة الجزيرة، بالاستناد إلى صور للأقمار الاصطناعية التقطت خلال الفترة من فبراير/شباط 2023 وحتى أبريل/نيسان 2025، حجم الدمار الواسع الذي لحق بمطار الخرطوم.

طائرات بمدرج المطار قبل وبعد الحرب (سند)

وتُبرز الصور تدمير وحرق عشرات الطائرات بمختلف أنواعها، إضافة إلى أضرار جسيمة لحقت بالبنية التحتية والمرافق اللوجستية والمباني والمنشآت، فضلا عن أضرار حول مدرج الطائرات.

وتوثق الصور، باستخدام تقنية "الفاصل الزمني" (Time-lapse)، كيف تحوّل مطار الخرطوم إلى ساحة حرب، حيث تظهر أعمدة الدخان وآثار القصف بشكل متكرر ومتواصل على مدار الأشهر الطويلة الماضية.

وزير النقل السوداني: حجم الخسائر في مطار الخرطوم مهول (رويترز)

وكشف تحليل الأضرار أن الحرب أدت حتى الآن إلى تدمير نحو 50 طائرة داخل المطار، من بينها 6 طائرات دمرت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، قبل فقدان قوات الدعم السريع سيطرتها على المطار، كما لحقت أضرار بنحو 70 مبنى تابعا للمطار.

إعلان

ووصف وزير النقل السوداني أبو بكر أبو القاسم، حجم الخسائر في مطار الخرطوم بـ"المهول"، مشيرا في حديثه للجزيرة نت إلى أن الأضرار شملت البنية التحتية للمطار، وطائرات تابعة لعدة شركات طيران، إضافة إلى مستودعات وقود.

طائرات بمدرج المطار قبل وبعد الحرب (سند)

وكان الجيش السوداني أعلن استعادة السيطرة على مطار الخرطوم، إلى جانب عدد من المقرات الأمنية والعسكرية وأحياء في شرق وجنوب العاصمة، وذلك للمرة الأولى منذ أبريل/نيسان 2023، ليبسط سيطرته من جديد على العاصمة.

ويعد مطار الخرطوم الدولي الأكبر والأكثر نشاطا في السودان، إذ أُنشئ عام 1947، بعد الحرب العالمية الثانية، وكان من أولى المناطق التي اندلعت فيها المواجهات في 15 أبريل/نيسان 2023.

جنود من الجيش السوداني أمام طائرات مدمرة في المطار (رويترز)

وتوقفت حركة الملاحة الجوية في المطار بالكامل بسبب الحرب، كما أُغلق المجال الجوي السوداني أمام الرحلات التجارية، باستثناء الطيران الإنساني وعمليات الإجلاء.

وفي 26 مارس/آذار الماضي، استقبل مطار الخرطوم، لأول مرة منذ عامين، طائرة تقل رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، بعد طرد قوات الدعم السريع واستعادة السيطرة الكاملة على العاصمة.

مقالات مشابهة

  • الحشد الشعبي ينفي تقريراً أمنياً “مفبركاً”!
  • توتر دبلوماسي بين بيروت وبغداد.. ولبنان يتخذ القرار بتفكيك الجناح العسكري لـحماس
  • جولة تفقدية للجنة العليا للتفتيش الأمني والبيئي بمطار بورسعيد.. صور
  • التوك توك ممنوع في بيروت.. قرار جديد صدَر!
  • توسيع محطة المغادرة بمطار محمد الخامس سيمكن المسافرين من التسجيل في أقل من دقيقتين
  • سلام في إطلاق مشروع تأهيل طريق مطار: طيران الشرق الاوسط وجه لبنان الجميل
  • قنابل ثقيلة وذخائر وصواريخ.. ترامب يُسلم إسرائيل أسلحة أمريكية جمدتها إدارة بايدن
  • شارك في المنتدى العربي للتنمية المستدامة.. وفد سوري في بيروت
  • إغلاق مطار البصرة الدولي مؤقتًا بسبب سوء الأحوال الجوية وتصاعد الغبار
  • الحرب تحوّل مطار الخرطوم إلى مقبرة طائرات