قيادي بالمؤتمر السوداني يجدد الاتهام للنظام البائد بإشعال «حرب السودان»
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
إن الحرب الدائرة في السودان، كانت عملاً مخططاً سعت له عناصر النظام البائد مستغلين وضع الانقسام في المؤسسة العسكرية وانخراطها في السياسة وتنافسها على السلطة
التغيير: الخرطوم
قال القيادي بحزب المؤتمر السوداني، خالد عمر يوسف، إن الحرب السودانية المندلعة منذ الخامس عشر من العام الماضي، لم تكن وليدة الصدفة، كما أنها لم تكن خياراً حتمياً لا يمكن تجنبه.
ودائما ما تتهم بعض القوى المدنية والحزبية في السودان، عناصر النظام البائد، الذي سقط في أبريل 2019، بعد احتجاجات شعبية مشهودة استمرت لنحو أربعة أشهر؛ بإشعال الحرب في السودان.
وأشار يوسف على حسابه الشخصي على “فيسبوك” إلى أن الحرب الدائرة في السودان، كانت عملاً مخططاً سعت له عناصر النظام البائد مستغلين وضع الانقسام في المؤسسة العسكرية وانخراطها في السياسة وتنافسها على السلطة، فقادوا البلاد لهذا الخيار الكارثي.
وتابع” سعينا بكل وسعنا لقرع ناقوس الخطر ولتجنيب البلاد هذا المصير، وسنواصل السعي حتى آخر نفس لإسكات صوت البنادق وإحلال السلام.
وأكد القيادي بالمؤتمر السوداني، خالد يوسف أن الحرب شر مطلق، ولن تجلب سوى الدمار، مشيرا إلى أن السودان وشعبه لا يستحقون ما يحدث لهم بفعل هذا القتال.
واتهم يوسف دعاة الحرب بـ”المجرمين والجبناء”. جبنوا عن تحمل مسؤولية خياراتهم الإجرامية، ويسعون لتغطيتها بالأكاذيب.”
وأرفق يوسف، منشوره بفيديو يوضح موقف القوى المدنية الرافض والمحذر من انهيار الدولة حالة اندلاع الحرب، مقابل قيادات محسوبة على النظام البائد، تدعو للحرب.
وتتواصل منذ 15 أبريل العام الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان.
الوسومحرب الجيش و الدعم السريع حزب المؤتمر السوداني عناصر النظام البائدالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: حرب الجيش و الدعم السريع حزب المؤتمر السوداني عناصر النظام البائد فی السودان
إقرأ أيضاً:
الحرب تغتال بهجة رمضان في السودان
بورت سودان (السودان)"أ ف ب": يحل شهر رمضان الذي يتسم عادة بكرم الضيافة والتجمعات العائلية للعام الثاني في السودان حيث حجبت الحرب المدمرة هذه التقاليد جراء الصعوبات الاقتصادية الحادة وتفشي الجوع.
يشهد السودان منذ أبريل 2023، نزاعا داميا بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسبب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص وخلف أزمة إنسانية كارثية مع انتشار المجاعة في عدة مناطق.
وفي مدينة بورتسودان (شرق) التي بقيت نسبيا بمنأى عن أعمال العنف، لا تزال السلع الغذائية منتشرة في الأسواق، لكن أسعارها الباهظة تجعلها بعيدة المنال.
وبلغ سعر كيلو السكر، المكون الأساسي لمشروبات وحلويات رمضان، 2400 جنيه سوداني (دولار واحد).
كما ارتفعت أسعار اللحوم بشكل كبير، فوصل سعر كيلو لحم العجل إلى 24 ألف جنيه سوداني (10 دولارات)، وكيلو لحم الضأن إلى 28 ألف جنيه سوداني (11,6 دولارا)، بحسب مستهلكين.
وقال محمود عبد القادر لوكالة فرانس برس "نعاني من توفير السلع الرمضانية. الأسعار في السوق متفاوته، فثمن بعضها مرتفع وبعضها الآخر باهظ جدا".
وعبر عن شعور مماثل بالاحباط حسن عثمان بقوله إن "الأسعار مرتفعة للغاية".
في يناير، بلغ معدل التضخم 145% ، مقابل 136% في الشهر نفسه من عام 2024، بحسب المكتب المركزي للإحصاء، في حين يناهز متوسط الأجر الشهري الآن 60 دولارا فقط.
وعلاوة على ذلك، لم يتسلم موظفو القطاع العام في بعض المناطق رواتبهم منذ أبريل 2023.
والوضع أسوأ بكثير في المناطق التي تشهد معارك مدمرة.
ففي أجزاء من دارفور (غرب) وكردفان (جنوب)، انقطعت طرق ايصال المواد الغذائية وانتشرت المجاعة.
وتم الابلاغ عن المجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين في شمال دارفور، بالإضافة إلى أجزاء من جبال النوبة (جنوب).
ومن المتوقع أن تطال خمس مناطق أخرى بحلول مايو، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
وفي بعض مناطق دارفور، تعيش الأسر على قشور الفول السوداني وأوراق الأشجار، بحسب سكان.
وتواجه منظمات الإغاثة صعوبات جمة للوصول إلى هذه المناطق، مما سرع انتشار الجوع.
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنّه اضطرّ إلى تعليق عملياته في مخيّم للنازحين ومحيطه في شمال دارفور في السودان، بسبب تصاعد العنف.
وقال عمر مناقو، أحد عمال الإغاثة في شمال دارفور، إن "الوضع هنا صعب جدا، هناك صعوبة في (ايجاد) مياه الشرب والطعام، لا يوجد شيء في الاسواق".
حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك الخميس من أن السودان يواجه خطر السقوط في "الهاوية" ما لم تنته الحرب المدمرة في البلاد وتتدفق المساعدات.
وتابع المسؤول الأممي "نحن ننظر إلى الهاوية. تحذّر الوكالات الإنسانية من أنه في غياب جهود إنهاء الحرب ... فإن مئات الآلاف من الناس قد يموتون".
وفي المناطق المتضررة من الحرب، تعرضت الأسواق للنهب وأنخفضت بالتالي إمدادات الغذاء بشكل هائل.
وقال عمر مناقو إن معظم الأسواق في شمال دارفور لم تعد موجودة.
واوضح "كلها أحرقها الجنجويد"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
وفي العاصمة الخرطوم حيث اشتدت حدة القتال بين الجيش وقوة الدعم السريع في الأسابيع الأخيرة، يقوم متطوعون بتوزيع المساعدات التي تمكنوا من جمعها، لكن الاحتياجات هائلة.
واشارت صابرين زروق (30 عاما) المقيمة في أم درمان، إحدى ضواحي الخرطوم، إلى أنه "من قبل كان ثمة مبادرات في الشوارع لتوزيع وجبات الإفطار على أولئك الذين لم يصلوا إلى منازلهم" في الوقت المحدد.
واضافت بحسرة "هذا لم يعد متوفرا".وينتاب العديد من السودانيين الحزن على فقدان التقاليد التي تميز شهر رمضان.
ففي السنوات السابقة، كانت العائلات تقوم بإعداد وجبات إفطار شهية، وتتقاسم الطعام مع الجيران، بينما تزدان الشوارع بالأضواء الاحتفالية.
ويقول محمد موسى، وهو طبيب يبلغ 30 عاما ويقضي أياما طويلة في أحد آخر المستشفيات العاملة في أم درمان، بحسرة "الفطور مع الاهل والاصدقاءوزينة رمضان أيضا، من الأشياء التي افتقدها".