بعد سقوط جسم فضائي على منزلها.. أسرة أميركية تقاضي ناسا
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
شرعت إحدى الأسر في نابولي بولاية فلوريدا الأميركية، في مقاضاة وكالة ناسا، للحصول على تعويض مالي، بأكثر من 80 ألف دولار، بعد سقوط حطام من الفضاء على منزلها، وفق صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وقال مالك المنزل، أليخاندرو أوتيرو، "تلقيت مكالمة من ابني يوم الحادث، الذي جرى في مارس الماضي، وعندما وصلت إلى المنزل وجدت قطعة أسطوانية معدنية متفحمة عالقة في الحائط، وعرفت على الفور أنها من الفضاء الخارجي".
ولم يصب أحد بأذى، لكن محامية الأسرة، ميكا وورثي، وصفت في بيان الجمعة، الحادث بأنه "كان من الممكن أن يكون كارثيًا".
وقالت وورثي، "يسعى موكلي للحصول على تعويض مناسب للتأثير الذي أحدثته تلك الواقعة على حياتهم".
وأضافت "لو كان الحطام وصل بضعة أقدام في اتجاه آخر، لكانت هناك إصابة خطيرة أو وفاة".
ولم ترد ناسا على طلب الصحيفة للتعليق على المطالبة القانونية.
وكانت وكالة ناسا أكدت في أبريل الماضي، أن الجسم الأسطواني الذي اصطدم بسقف منزل أوتيرو، كان ضمن عملية إطلاق فضائي جرت في مارس 2021.
وقالت إن "الحطام عبارة عن دعامة من معدات دعم الطيران المستخدمة لتركيب البطاريات على منصة الشحن".
وأضافت: "الجسم مصنوع من سبيكة معدنية من نوع إنكونيل، ويزن 1,6 رطل (0,7 كيلوغرام)، ويبلغ طوله 4 بوصات (10 سنتيمترات) وقطره 1,6 بوصة".
وتعهدت وكالة الفضاء الأميركية أيضاً بالتحقيق في كيفية إفلات الحطام من التدمير الكامل في الغلاف الجوي، مضيفة أنها ستحدث نماذجها الهندسية وفقاً لذلك.
بعد أن اخترق منزلا.. "ناسا" تحل لغز الجسم الذي "سقط من السماء" أكدت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، الإثنين، أن جسماً سقط الشهر الماضي من السماء على منزل رجل كان قطعة كبيرة من الحطام المقذوفة من محطة الفضاء الدولية.وقالت وورثي: "إن الحطام الفضائي يمثل مشكلة حقيقية وخطيرة بسبب زيادة حركة المرور الفضائية في السنوات الأخيرة".
وأضافت أن "كيفية استجابة وكالة ناسا لهذا الادعاء يمكن أن تشكل سابقة قانونية، لكيفية تعاملها مع مثل هذه الحوادث، عندما يتعلق الأمر بمواطنين ومقيمين أميركيين".
وتطلب محامية الأسرة من وكالة الفضاء التعامل مع القضية بموجب قانون الفضاء الدولي.
وفي حالة الحوادث الدولية، تكون الدولة التي أطلقت الجسم الفضائي أو الدولة التي تم إطلاقه منها، مسؤولة عن أي ضرر تسببه تلك الأجسام.
وفي أوائل الثمانينيات، وافق الاتحاد السوفييتي على دفع تعويضات بالملايين بعد احتراق قمر صناعي معطل فوق كندا.
وقالت وورثي: "إذا وقع الحادث خارج الولايات المتحدة، وتعرض شخص لأضرار بسبب نفس الحطام الفضائي كما في حالة أوتيروس، لكانت الولايات المتحدة مسؤولة تماما عن دفع تلك الأضرار".
وأشارت وورثي إلى أنه أمام ناسا 6 أشهر للرد على المطالبة، التي تشمل الأضرار التي لحقت بالممتلكات غير المؤمن عليها، والأضرار النفسية، وتكاليف المساعدة من أطراف ثالثة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
شراكة تكنولوجية تدعم أجندة القارة.. رئيس وكالة الفضاء المصرية يستقبل نظيره الكيني
استقبل الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لـوكالة الفضاء المصرية، أمس الاثنين، في خطوة تُعزِّز التعاون الأفريقي المشترك في قطاع الفضاء، وفدًا رفيع المستوى برئاسة العميد هيلاري كيبكوسجي، رئيس وكالة الفضاء الكينية، في زيارة رسمية هدفت إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ودفع أجندة الفضاء الإفريقية نحو آفاق أوسع.
بدأت الزيارة باجتماع ثنائي في قاعة كبار الزوار بمقر وكالة الفضاء المصرية، حضره قيادات الإدارة العليا، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون في مجالات الأقمار الصناعية، وتوطين التكنولوجيا، وبناء القدرات البشرية.
وأكد صدقي خلال اللقاء أن "هذه الزيارة تُمثِّل فرصة لدمج الخبرات الكينية والمصرية لخدمة أهداف القارة، خاصة في ظل استضافة مصر للمقر الدائم لـوكالة الفضاء الأفريقية، والذي سيُشكِّل منصةً لإطلاق مبادرات فضائية مُوحَّدة".
وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع السفير الفرنسي ورئيس الجامعة الفرنسية بمصرمجلس رؤساء محاكم الاستئناف يدين تهجير الشعب الفلسطيني
عقب الاجتماع، قام العميد هيلاري والوفد المرافق بجولة تفقدية في مراكز ومعامل الوكالة، اطّلع خلالها على أحدث التجهيزات التكنولوجية، ومنها: معمل التجميع والاختبار (AIT)، ومركز التحكم في المهمات الفضائية، الذي يُدير عمليات التواصل مع الأقمار الصناعية بالمدارات، ومعمل استقبال صور القمر الصناعي مصر سات 2.
وأعرب هيلاري عن إعجابه بالتقدم التكنولوجي الذي حققته مصر، قائلًا: "ما شهدناه اليوم يؤكد أن مصر شريك استراتيجي لأفريقيا في رحلتها نحو ريادة الفضاء".
جاءت الزيارة في إطار التحضيرات المُكثَّفة لاستضافة مصر المقر الدائم لوكالة الفضاء الأفريقية، والذي سيُدشَّن رسميًا خلال فعاليات مؤتمر "نيو سبيس أفريقيا 2025" المزمع عقده في أبريل القادم بالقاهرة.
وأشار صدقي إلى أن المؤتمر سيكون "منصةً لإبراز إمكانات القارة، وجذب الاستثمارات العالمية نحو مشروعات فضائية تُعزِّز التنمية المستدامة".
من جهته، أكد العميد هيلاري أن كينيا تدعم بقوة الجهود المصرية لتعزيز التعاون الأفريقي، خاصة في مجال إطلاق الأقمار الصناعية المشتركة، مشيرًا إلى أن "الشراكة مع مصر ستُسهم في نقل الخبرات وبناء كوادر قادرة على قيادة قطاع الفضاء في القارة".
واختتم صدقي اللقاء بالتأكيد على أن "التكنولوجيا الفضائية ليست رفاهية، بل أداة لتحقيق التنمية المستدامة للبلاد"، مُستشهدًا بدور الأقمار الصناعية في تحسين الزراعة وتوفير الاتصالات للمناطق النائية. بينما عبر هيلاري عن تفاؤله بمستقبل التعاون الأفريقي، قائلًا: "نحن أمام فرصة تاريخية لجعل أفريقيا قصة نجاح في صناعة الفضاء العالمية".