◄ ردًا على الأداء "الباهت" أمام قيرغيزستان.. تشيلافي: انتزاع صدارة المجموعة كان هدفنا الرئيس

◄ باب المنتخب مفتوح لأي لاعب قادر على العطاء.. وسأعلن عن 5 أسماء جديدة قريبًا

◄ المنافسات المحلية "ضعيفة" ومحصورة فقط بين "السيب" و"النهضة"

 

 

الرؤية- أحمد السلماني

 

تفاعلتْ جماهير كرة القدم مع تصريحات مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم يوريسلاف شيلافي في البرنامج الحواري الرياضي "على التماس"- الذي يُعده ويقدمه الإعلامي أحمد الكعبي- والجدل المُحتدم عبر منصات التواصل الاجتماعي، ونقاشات الوسط الكروي حول تصريحاته، خاصةً عندما سُئِل عن الهدف الذي رسمه اتحاد كرة القدم معه قبل وأثناء التوقيع على العقد.

مصادر خاصة لـ"الرؤية"، أكدت ارتباك المُدرب فور ترجمة السؤال والذي أجاب بأنَّه "اتفق مع اتحاد الكرة على تطوير المستوى الفني للمنتخب، وأنه إذا حالفه الحظ سيتأهل المنتخب". الجماهير والمحللون والنقاد وصفوا الرد بـ"الفضفاض" وأن التوقيع معه "كان متعجِّلًا ومُعد مُسبقًا وبلا هدف"؛ إذ إن كثيرا من الاتحادات الرياضية المحلية والأندية عادة ما تربط العقد بهدف لإحراز لقب ما.

وأبدى التشيكي شيلافي سعادته بصدارة المجموعة الرابعة بالتصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم وكأس آسيا، وقال: "فور تسلمي للمهمة وضعت والجهازان الفني والإداري للمنتخب نصب أعيننا ضمان صدارة المجموعة، وأنا راض كل الرضا عن النتائج التي حققناها في الأربعة مباريات الرسمية التي خضناها، ولم تكن لدينا خيارات كثيرة وعلينا تجاوز مرحلة دقيقة وصعبة يمر بها المنتخب".

وعن الظهور الباهت أمام قيرغيزستان أجاب: "لم أغامر باللعب بأسماء جديدة، ولأنَّ تصدّر المجموعة له ما بعده ويفيد في تصنيف المنتخب، فقد لعبنا المباراة بالتشكيل الأساسي رغم مطالبة الكثيرين بتجربة أسماء جديدة من البدلاء، لكن الوقت لم يكن كافيًا، وفور عودتنا بالانتصار أمام الصين تايبيه والظروف الصعبة التي واجهتنا هناك، خاصة الأجواء الماطرة ورداءة أرضية الملعب وطول رحلة السفر ذهابًا وإيابًا، كل هذه عوامل تسببت في ظهور المنتخب بذلك المستوى، غير أنَّ الأهم تمثل في انتزاع صدارة المجموعة، وقد تحقق ذلك".

وأضاف مدرب المنتخب: "تابعت العديد من المباريات بالدوري والكأس، الحقيقة التي أدركتها أن المنافسة ضعيفة بالمسابقات المحلية فهي محصورة بين السيب والنهضة وبالتالي فإن هذا المستوى لا ينتج تلك الجودة التي يبحث عنها مدربو المنتخبات.. اللاعب يظهر مع ناديه، والمؤسف أن مستوى المسابقات عادي، ولا بُد أن يُدرك الجميع، والفنيون يعلمون ذلك، واللعب في المنتخب يختلف عن اللعب في النادي أو فرق الهواة، فالوضع مختلف تمامًا، لذا كان لا بُد من الاستعانة بهذه القائمة والتي نفذّت المهمة بنجاح، وحققت الهدف المطلوب، ونحن اليوم مشاركون في التصفيات النهائية لكأس العالم، وسنتواجد في كأس آسيا أيضًا".

وأكد شيلافي أن "باب المنتخب مفتوح لأي لاعب قادر على العطاء، وقد استدعيت 5 أسماء جديدة سأعلن عنها في حينه استعدادًا لمعسكر أوروبا". وأضاف أن المعسكر سيبدأ في مسقط في الأول من يوليو، ثم سيتوجه الفريق لمدة ثلاثة أسابيع إلى إسبانيا، وستكون هناك أسماء جديدة في القائمة التي ستضم 24 لاعبًا و4 حراس مرمى، ومن ضمن القائمة خمسة لاعبين جدد لا يمكنني الكشف عن هويتهم الآن، لكننا سنستغل هذا المعسكر في تجهيز اللاعبين بدنيًا، وسيخوض المنتخب هناك عددًا من المباريات الودية، ثم يلتحق اللاعبون بأنديتهم لخوض مباريات الدوري منتصف أغسطس، وبعد ذلك نبدأ مشوارنا في التصفيات مطلع سبتمبر المقبل.

وعن مرحلة التصفيات القارية المُقبلة، قال المدرب: "أدركُ يقينًا أن المهمة صعبة وسنواجه صفوة منتخبات القارة، وسنقاتل من أجل الصعود والتأهل التاريخي لكأس العالم، بعد أن لامست الرغبة الحقيقية لدى اللاعب العماني في تمثيل بلاده وشغفه بالفوز والتفوق، وهو ما سيتم ترجمته في الملعب".

يُشار الى ان شيلافي قاد منتخب بلاده التشيك مدربًا في 4 منافسات قارية، ولعب 44 مباراة في تصفيات وبطولة أمم أوروبا 2020، ودوري الأمم، إضافة لتصفيات مونديال 2022 التي أخفق فيها منتخب التشيك في التأهل لكأس العالم التي أقيمت في قطر، وتعاقد الاتحاد التشيكي مع ياروسلاف تشيلافي في سبتمبر 2018، واستقال في نوفمبر الماضي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الثورة الرأسمالية التي تحتاجها إفريقيا

في السنوات القادمة ستصبح إفريقيا أكثر أهمية مقارنة بأي وقت آخر في العصر الحديث، فخلال العقد المقبل من المتوقع أن ترتفع حصتها من سكان العالم إلى 21% من 13% في عام 2000 و9% في عام 1950 و11% في عام 1800، ومع تزايد شيخوخة سكان باقي العالم ستتحول إفريقيا إلى مصدر بالغ الأهمية للعمل، فأكثر من نصف الشباب الذين يلتحقون بالقوة العاملة العالمية في عام 2030 سيكونون أفارقة.

هذه فرصة عظيمة لأفقر القارات، لكن لكي تنتهزها بلدان القارة (54 بلدا) سيلزمها أن تفعل شيئًا استثنائيًا وهو التخلص من ماضيها ومن أرثوذكسية الدولة الكئيبة التي تُمسِك بخناق أجزاء كبيرة من العالم (تقصد الإيكونومست بأرثوذكسية الدولة الاعتقاد التقليدي بمركزية الدولة وهيمنتها على الاقتصاد والمجتمع والسياسة وجعل هذه الهيمنة أساسا للحكم وتنظيم الحياة - المترجم). سيلزم قادة إفريقيا تبني الأنشطة الإنتاجية الخاصة والنموَّ وحرية الأسواق. إنهم بحاجة إلى إطلاق ثورة رأسمالية.

إذا تابعتَ التطورات في إفريقيا من بعيد ستكون مدركًا لبعض متاعبها كالحرب المدمرة في السودان وبعض جوانبها المضيئة كالهوس العالمي بموسيقى «آفروبيتس» الإفريقية التي ارتفع معدل بثها عبر منصة «سبوتفاي» بنسبة 34% في عام 2024، وما يصعب استيعابه واقعُها الاقتصادي الصادم الذي وثقته الإيكونومست في تقرير خاص نشرته هذا الشهر وأسمته « فجوة إفريقيا»

التحولات التقنية والسياسية التي شهدتها أمريكا وأوروبا وآسيا في العقد الماضي لم تؤثر إلى حد بعيد على إفريقيا التي تخلفت كثيرا وراء الركب. فدخل الفرد في إفريقيا مقارنة بالدخل في باقي العالم هبط من الثلث في عام 2000 إلى الربع. وربما لن يكون نصيب الفرد من الإنتاج عام 2026 أعلى عن مستواه في عام 2015. إلى ذلك أداء عملاقين إفريقيين هما نيجيريا وجنوب إفريقيا بالغ السوء. بلدان قليلة فقط مثل ساحل العاج ورواندا تجنبت ذلك.

خلف هذه الأرقام يوجد سجل بائس لركود الإنتاجية. فالبلدان الإفريقية تشهد تحولا كبيرا بدون تنمية. فهي تمر عبر اضطرابات اجتماعية مع انتقال الناس من المزارع إلى المدن دون أن يترافق ذلك مع ثورات زراعية أو صناعية، وقطاع الخدمات، الذي يجد فيه المزيد من الأفارقة فرص عمل، أقل إنتاجا مقارنة بأي منطقة أخرى. وهو بالكاد أكثر إنتاجا في الوقت الحالي من عام 2010.

البنية التحتية الضعيفة لا تساعد على ذلك، وعلى الرغم من كل الحديث عن استخدام التقنية الرقمية والطاقة النظيفة لتحقيق قفزة إلى الأمام تفتقر إفريقيا إلى مستلزمات القرن العشرين الضرورية للازدهار في القرن الحادي والعشرين. فكثافة طُرُقِها ربما تراجعت، وأقل من 4% من الأراضي الزراعية مَرويَّة ويفتقر نصف الأفارقة تقريبا جنوب الصحراء إلى الكهرباء.

للمشكلة أيضا بُعدٌ آخر لا يحصل على تقديرٍ كافٍ. فإفريقيا «صحراء» من حيث توافر الشركات. في السنوات العشرين الماضية أنتجت البرازيل شركات تقنية مالية عملاقة وإندونيسيا نجوما تجارية وتحولت الهند إلى الحاضنة الأكثر حيوية لنمو الشركات في العالم. لكن ليست إفريقيا. فهي لديها أقل عدد من الشركات التي تصل إيراداتها على الأقل إلى بليون دولار مقارنة بأي منطقة أخرى في العالم، ومنذ عام 2015 يبدو أن هذا العدد قد تقلص، المشكلة ليست في المخاطر ولكن في الأسواق المبعثرة والمعقدة التي أوجدتها كل هذه الحدود السياسية الكثيرة في القارة، فبورصات إفريقيا المُبَلْقَنة (المجزَّأة) ليست جاذبة للمستثمرين.

وتشكل إفريقيا 3% من الناتج المحلي الإجمالي للعالم لكنها تجتذب أقل من 1% من رأسماله الخاص.

ما الذي يجب أن يفعله قادة إفريقيا؟ يمكن أن تكون نقطة البداية التخلي عن عقود من الأفكار الرديئة. تشمل هذه الأفكار تقليد أسوأ ما في رأسمالية الدولة الصينية التي تتضح نقائصها والركون إلى الإحساس بعدم جدوى الصناعة التحويلية في عصر الأتمتة ونسخ ولصق مقترحات تكنوقراط (خبراء) البنك الدولي.

النصائح الجادة التي يقدمها البليونيرات الأمريكيون عن السياسات الكلية من استخدامٍ للناموسيات (للوقاية من الملاريا) وإلى تصميم ألواح الخلايا الكهروضوئية مقبولة. لكنها ليست بديلًا لإيجاد ظروف تسمح للشركات الإفريقية بالازدهار والتوسع.

إلى ذلك، هنالك نمط خطير من التفكير التنموي الذي يوحي بأن النمو لا يمكنه التخفيف من الفقر أو أنه ليس مهما على الإطلاق طالما هناك جهود للحد من المرض وتغذية الأطفال والتلطيف من قسوة الطقس. في الحقيقة في كل الظروف تقريبًا النمو الأسرع هو السبيل الأفضل لخفض الفقر وضمان توفر موارد كافية للتعامل مع التغير المناخي.

لذلك يجب أن يتخذ القادة الأفارقة موقفا جادا تجاه التنمية. عليهم استلهام روح الثقة بالذات في التحديث والتي شوهدت في شرق آسيا في القرن العشرين وحاليا في الهند وأماكن أخرى.

هنالك بلدان إفريقية قليلة مثل بوتشوانا وإثيوبيا وموريتشوس التزمت في أوقات مختلفة بما أسماها الباحث ستيفان ديركون «صفقات التنمية». إنها اتفاق ضمني بين النخبة بأن السياسة تتعلق بزيادة حجم الاقتصاد وليس فقط النزاع حول اقتسام ما هو موجود. المطلوب المزيد من مثل هذه الصفقات النخبوية.

في الوقت ذاته على الحكومات بناء إجماع سياسي يحبذ النمو. والأمر الجيد وجود أصحاب مصلحة أقوياء حريصين على الدينامية الاقتصادية. فهناك جيل جديد من الأفارقة الذين ولدوا بعد عدة عقود من الاستقلال. إنهم أكثر اهتماما بمستقبلهم المهني من عهد الاستعمار.

تقليص «فجوة إفريقيا» يدعو إلى تبني مواقف اجتماعية جديدة تجاه النشاط الاقتصادي الخاص وريادة الأعمال مماثلة لتلك التي أطلقت النمو في الصين والهند. فبدلا من تقديس الوظائف الحكومية أو الشركات الصغيرة يمكن للأفارقة إنجاز الكثير مع المليارديرات الذين يركبون المخاطر باتخاذ قرارات استثمارية جريئة.

وتحتاج البلدان الإفريقية كل منها على حِدة إلى الكثير من البنى الأساسية من الموانئ والى الكهرباء وأيضًا المزيد من التنافس الحر والمدارس الراقية.

هناك مهمة أخرى ضرورية وهي التكامل بين الأسواق الإفريقية حتى تستطيع الشركات تحقيق أكبر قدر من اقتصاد الحجم الكبير واكتساب الحجم الذي يكفي لاجتذاب المستثمرين العالميين. هذا يعني المضي في تنفيذ خطط إيجاد مناطق لا تحتاج إلى تأشيرة سفر وتحقيق التكامل بين أسواق رأس المال وربط شبكات البيانات وأخيرا تحقيق حلم المنطقة التجارية الحرة لعموم إفريقيا.

عواقب استمرار الوضع في إفريقيا على ما هو عليه ستكون وخيمة.

فإذا اتسعت فجوة إفريقيا سيشكل الأفارقة كل فقراء العالم «المُعْدَمين» تقريبا بما في ذلك أولئك الأكثر عرضة لآثار التغير المناخي. وتلك ستكون كارثة أخلاقية. كما ستهدد أيضا عبر تدفقات الهجرة والتقلب السياسي استقرارَ باقي العالم.

لكن ليس هنالك سبب لتصوير الأمر وكأنه كارثة والتخلي عن الأمل. فإذا كان في مقدور القارات الأخرى الازدهار سيكون ذلك ممكنًا أيضًا لإفريقيا. لقد حان الوقت لكي يكتشف قادتها الإحساس بالطموح والتفاؤل. إفريقيا لا تحتاج إلى إنقاذ. إنها أقل احتياجًا إلى النزعة الأبويَّة والرضا بالواقع والفساد وبحاجة إلى المزيد من الرأسمالية.

مقالات مشابهة

  • أحمد بلال: الأهلي ينظر في صفقاته لكأس العالم للأندية
  • المتأهلون لثمن نهائي الدوري الأوروبي ونظام التأهل ومواعيد مباريات الجولة الحاسمة
  • أبو عبيدة يعلن عن أسماء 3 إسرائيليين في دفعة تبادل جديدة
  • معسكر تدريبي لمنتخب مصر استعدادًا لكأس العالم للناشئين للسلاح بالقاهرة
  • معسكر تدريبي بين مصر وهونج كونج وسويسرا والإمارات استعدادا لكأس العالم للسلاح
  • القتال في الكونغو قد يعرض العالم لفيروس قاتل
  • مصر تودع كأس العالم لليد أمام فرنسا بسيناريو قاتل (شاهد)
  • الثورة الرأسمالية التي تحتاجها إفريقيا
  • مواجهات قوية للمنتخبات العربية في قرعة كأس الأمم الإفريقية 2025 في المغرب
  • المحلل الرياضي بنيج لـ"اليوم24": مجموعة المغرب صعبة تضم خصوما مختلفين في طريقة لعبهم