#سواليف

أكد قيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن حركته تدير عملية التفاوض “بحكمة وتوافق وإدراك للعقبات والتحديات ومعرفة بمحاولات الخداع المتكررة من الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي وبعض الجيران” على حد تعبيره.

وقال إن “حماس تتعامل بمرونة بما لا يضر بمطالب أبناء شعبنا ومقاومته الأساسية، ومستعدين لمرونة في الألفاظ والكلمات، وليس في الجوهر مجددا”، وفق قوله.

وشدد القيادي، الذي فضّل عدم الإشارة إلى اسمه، على أنه “رغم كل الألم والأثمان والتضحيات اليومية، إلا أنه تجمعنا (في حركة حماس) وحدة الكلمة والموقف في الداخل والخارج، ولا خلاف بين مكوناتنا كلها، على المسارات المختلفة ميدانيا وسياسيا وتفاوضيا”.

مقالات ذات صلة  أوبزيرفر: نتنياهو  “ناكر” جميل بايدن يقود المنطقة للفوضى وكوفئ بدعوة من أتباع ترامب 2024/06/23

وأضاف “ننسق مع الفصائل الرئيسية، خاصة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، ولنا معهم لقاءات واتصالات دوما”.

وعلى الصعيد الميداني، فقد أكد القيادي في حركة “حماس” على أن “أمورنا بخير، خاصة الجانب المقاوم، ونعمل بكثير من الأريحية، خاصة خلال الشهور الثلاثة الماضية ضمن منظومة سيطرة وتحكم كامل وتغيير في التكتيك والعمل بما يناسب كل جولة” وفق قوله.

وكشف عن أن “هناك معلومات استخبارية بدرجة عالية عندنا وبالتعاون مع الحلفاء الذي يسخرون إمكاناتهم كلها معنا”، وأوضح أن “حماس وعناصرها متواجدون في المناطق كلها بصور مختلفة رغم الملاحقة والاستهداف اليومي”.

وبشأن العلاقة مع قيادة حركة “فتح” أكد أنه “لا جديد فيها… نحن نتواصل مع عدد منهم بشكل جيد، لكن القرار كله عند رئيس السلطة محمود عباس وفريقه المحيط به والمتحكم بقرار فتح والسلطة والمنظمة”.

وأشار إلى ما اعتبره “إفشال محمود عباس لجهود الصين، حيث ألغى اللقاء الجماعي للفصائل الذي كان مقررا اليوم الأحد، واضطر الصينيون للتعامل مع هذا القرار، رغم أن الفصائل معظمها ترفضه، بما فيهم فصائل محسوبة على فتح”.

وكشف أن الصينيين طرحوا ترتيب لقاء ثنائي بين “حماس” و”فتح” عوضا عن اللقاء الفصائلي الموسع “فأبلغناهم (في حماس) رفض ذلك لأنه تكرار لا جدوى منه”، مشيرا إلى أن “رئيس وفد فتح، عزام الأحمد، أبلغنا بتراجعه حتى عن الورقة التي تم التوافق عليه في لقائنا في شهر نيسان/أبريل الماضي”.

وأعلنت الصين الجمعة، عن إلغاء اجتماع للفصائل الفلسطينية كان مقرراً في العاصمة بكين يومي 23 و 24 حزيران/يونيو الجاري.

وكشفت مصادر فلسطينية أن إلغاء اللقاء الفصائلي في الصين “جاء بعد رفض الرئيس عباس مشاركة فتح فيه”.

(قدس برس)

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف

إقرأ أيضاً:

هذا ما ترفضه إسرائيل... التفاوض على البارد

قد يبدو الرئيس نبيه بري أكثر الأشخاص استعجالًا للوصول إلى اتفاق نهائي على وقف النار. وقد يكون من بين هذه الأسباب ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه، وهو الذي بدأ يشعر بعد استشهاد السيد حسن نصرالله بأنه بات وحيدًا في الساحة الشيعية. وما يراه من خلال ما يتجمّع لديه من معطيات ومعلومات تجعله مستعجلًا أكثر من غيره. فبيئة "الثنائي الشيعي" هي المستهدفة الأولى، سواء في الجنوب أو في البقاع أو في الضاحية الجنوبية لبيروت وامتدادًا إلى حيث لجأ النازحون. وما تتعرّض له هذه البيئة من قتل وتدمير وتهجير يتخطّى القدرة الفردية على تحمّل أوزارها. ولكن هذا الاستعجال لا يعني القبول بالشروط التي تضعها إسرائيل لوقف مجازرها. فالشروط الإسرائيلية تتعارض حكمًا مع مبدأ السيادة. صحيح أن التسويات تفرض التنازل عن بعض المطالب، ولكن هذا التنازل يجب ألاّ يكون فقط على حساب لبنان ومن حسابه ورصيده. هذا ما فهمه الموفد الأميركي آموس هوكشتاين من خلال ما تجمّع لديه من معطيات في بيروت، وهو الذي لم يخفِ مدى تقديره للموقف اللبناني المتجاوب مع ما ورد في الورقة الأميركية من أفكار قد تمّت مناقشتها مع الرئيسين بري ونجيب ميقاتي.

وعلى رغم حرصه على إظهار تفاؤله الحذر بقرب الوصول إلى تسوية قريبة فإن الرئيس بري ينظر بعين قلقة إلى ما يحاول رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو فرضه بالمفاوضات من خلال الميدان. وقد يكون من بين الأسباب التي أحاطت بالكتمان التام عمّا دار بين هوكشتاين والمسؤولين في تل أبيب أن نتنياهو قد يكون قد طلب مهلة أسبوعين علّه يستطيع أن يفرض بعدها على لبنان شروطه بعد أن يكون جيشه قد حقّق تقدمًا على المحاور الثلاثة في الجنوب وصولًا إلى فرض أمر واقع جديد في المنطقة الواقعة جنوب الليطاني، وذلك من خلال ما تتعرّض له القرى المنتشرة في القطاعات الغربية والشرقية والوسطى من استهدافات مصحوبة بتقدّم بطيء نظرًا إلى المواجهة الشرسة التي تلقاه الالوية المهاجمة على أيدي عناصر "المقاومة الإسلامية"، التي تستبسل في دفاعها المستميت عن القرى والبلدات المستهدفة.
فالرئيس بري الذي يبدي تفاؤلًا حذرًا يتحصّن بموقف لبناني جامع برفض الشروط الإسرائيلية غير المنطقية، والتي لا يمكن القبول بها لا "على الحاطط ولا على الطاير". فبعد كل هذه الخسائر التي مني بها، بشريًا وماديًا، من غير المنطقي أن يقبل لبنان، وإن كان شكل التفاوض غير مستحب لدى بعض اللبنانيين، بأن تُعطى إسرائيل حرية التدّخل لمنع "حزب الله" من استعادة قدرته القتالية في جنوب الليطاني. ما يطالب به لبنان هو أن يكون أمن تلك المنطقة بعهدة الجيش بالتنسيق مع قوات "اليونيفل"، وما يقبل به هو فقط تعزيز لجنة الرقابة بدول أخرى غير الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا باستثناء المانيا، التي لا تحظى بقبول من قِبل "حزب الله".
وفي انتظار ما يمكن أن يسفر عن المشاورات التي يجريها هوكشتاين في واشنطن مع المعنيين في الإدارة الأميركية الحالية يبقى لبنان عرضة للاعتداءات الإسرائيلية، التي تضاعف عنفها في اليومين الأخيرين في شكل هستيري. ومردّ هذا العنف المفرط، وفق خبراء عسكريين، أن نتنياهو يصرّ على رفض إجراء أي تفاوض على "البارد"، وذلك اعتقادًا منه أن ما يمكن أن ينجزه ميدانيًا، وبالأخص في مجالي توغّله برًّا وفي قصفه الكثيف والمدمر جوًّا، قد يدفع بلبنان الرازح تحت هول الضربات الجوية إلى القبول مضطّرًا بما لا يتوافق مع أبسط مبادئ السيادة.
ولكن ما تقوم به إسرائيل من تصعيد غير مسبوق في أعقاب زيارة هوكشتاين لتل أبيب لا يوحي بأنها على استعداد لوقف حربها المدّمرة والقاتلة في لبنان. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • حماس: عملية الخليل رسالة واضحة بأن شعلة المقاومة بالضفة ستبقى حاضرة
  • "حماس" عن عملية الخليل: رسالة واضحة بأن شعلة المقاومة بالضفة ستبقى حاضرة
  • أوريشنيك صاروخ روسي يهدد أوروبا كلها
  • هذا ما ترفضه إسرائيل... التفاوض على البارد
  • نتنياهو يخيّر سكان غزة بين الحياة والموت والدمار.. والمقاومة تواصل استهداف الاحتلال
  • مالكوم يطمئن الجمهور على حالة طفلة: محاربي الصغير سيكون بخير.. صور
  • بيروت تتعرض لموجة قصف عنيفة.. والمقاومة ترد (فيديو)
  • قيادي في حماس: أرض غزة ستظل مقاومة والعدو إلى زوال
  • مباحثات بين ليبيا وألمانيا لاستئناف حركة الطيران بين البلدين
  • العدوان على غزة يدخل يومه 412 والمقاومة تكبد الاحتلال الخسائر