تحل خلال أيام الذكرى الخالدة لأعظم ثورة فى الدنيا كلها، قام بها المصريون ضد «الحكم الثيوقراطى»، ففى «30 يونيه» عام 2013 خرج ما يزيد على ثلاثة وثلاثين مليون مصرى فى أنحاء البلاد للثورة على حكم الجماعة الإرهابية.. وفوض المصريون الدولة المصرية ممثلة فى وزير الدفاع حينئذٍ الفريق أول عبدالفتاح السيسى بإعلان الحرب على جماعات الإرهاب والتطرف التى نشرت الفوضى والاضطراب فى ربوع المحروسة بعد ما انتشرت ميليشيات الجماعة تروع المصريين وتخرب مؤسسات الدولة المختلفة، وتحولت مصر إلى شبه دولة.
وأعادت الثورة لمصر هيبتها على المستوى الدولى والإقليمى والإفريقى والعربى.
بعد مرور عدة سنوات، على ثورة «30 يونيه»، تبدل حال مصر إلى الأفضل والأحسن، وشهدت البلاد ثورة إصلاحية غابت طويلاً فى كافة المجالات والأصعدة، وبدأ الاهتمام بالمواطن وتوفير الحياة الكريمة له، ورفع المصرى رأسه عالياً خفاقاً، وتحققت إنجازات على الأرض فى زمن وجيز بشكل يفوق الخيال، وكان تحقيقها يحتاج إلى عقود زمنية، وهذا سر عظمة هذه الثورة وأهميتها.. وقد تفوقت مصر على نفسها فى كل الميادين، بعد ما تحقق الأمن الاقتصادى والسياسى والاجتماعى للبلاد وفى العلاقات مع كافة الدول بجميع أنحاء العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكاوى الذكرى الخالدة 30 يونية الدولة المصرية
إقرأ أيضاً:
ثورة في صناعة السيارات| الصين تعلن عن المصنع الأضخم عالميا والأكبر من سان فرانسيسكو
من قال إن الحجم لا يهم، لم يرَ ما يحدث في الصين. شركة BYD الصينية، الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، قلبت الموازين مجدداً بمشروع ثوري من حيث الضخامة والطموح. تخيل مدينة بحجم سان فرانسيسكو، والآن تخيل أن هذا الحجم خُصص لمصنع واحد فقط لإنتاج السيارات الكهربائية! هذه ليست مبالغة، بل حقيقة تحدث الآن في مقاطعة خنان الصينية.
منشأة تشنغتشو| أكثر من مجرد مصنعBYD، التي تفوقت على "تسلا" من حيث مبيعات السيارات الكهربائية، تبني حالياً منشأة "تشنغتشو" التي تُعد واحدة من أكثر المشاريع طموحاً في العالم. تمتد المنشأة بالفعل على مراحل متعددة، ومن المتوقع أن تصل مساحتها النهائية إلى 50 ميلاً مربعاً، أي ما يزيد بأكثر من عشرة أضعاف عن مصنع تسلا العملاق في نيفادا، والذي تبلغ مساحته 4.5 ميلاً مربعاً فقط.
ولن يكون المصنع مجرد مكان للإنتاج، بل هو مجتمع مكتفٍ ذاتياً، يحتوي على مبانٍ سكنية شاهقة، ملاعب لكرة القدم والتنس، ومراكز ترفيه، بالإضافة إلى البنية التحتية الصناعية الهائلة. آلاف الموظفين يعيشون بالفعل داخل هذا "الكيان الصناعي"، حيث تندمج الحياة الشخصية مع العمل في تجربة غير مسبوقة.
إنتاج ضخم واستراتيجية توسع مذهلةبعد اكتمال التوسعة، يُتوقع أن يتمكن المصنع من إنتاج أكثر من مليون سيارة كهربائية سنوياً، وهو رقم يجعل BYD على بُعد خطوات قليلة من تجاوز إجمالي إنتاج تسلا العالمي الذي بلغ 1.8 مليون سيارة في عام 2023.
وحتى الآن، يعمل في المنشأة نحو 60,000 موظف، مع خطط لزيادة العدد إلى 200,000 موظف حول العالم. ولتسهيل التوظيف، خصصت BYD موقعاً إلكترونياً لهذا الغرض، مع توفير مرافق لتخزين الأمتعة، وإقامة مجانية، ووجبات مدعومة لكل من يجتاز المقابلات والفحوص الطبية.
الجدل والنجاح| بين الشكوك والإنجازاتورغم النجاح الكبير، لم تسلم BYD من الانتقادات. البعض يرى أن توسعها السريع قد يتحول إلى "مدينة أشباح" مستقبلية في حال لم يُواكب بالطلب الكافي. لكن رئيس مجلس إدارة الشركة وانغ تشوانفو بدا واثقاً ومصراً على المضي قدماً، خاصة بعد أن سجلت BYD مبيعات قياسية بلغت 4.25 مليون سيارة كهربائية في عام 2024، ما يُعتبر رداً عملياً على المشككين.
مدينة المستقبل تبدأ من مصنعبينما لا تزال العديد من الدول تُخطط لمستقبل السيارات الكهربائية، فإن BYD تبنيه فعلياً على الأرض، وبحجم لم يسبق له مثيل. "تشنغتشو" ليست مجرد منشأة صناعية، بل هي نموذج لما قد تبدو عليه مدن المستقبل حيث يتلاقى العمل مع المعيشة، والإنتاج مع الابتكار، والطموح مع التنفيذ.
ومن الواضح أن BYD لا تنافس تسلا فقط، بل تضع معايير جديدة قد تُجبر الجميع على إعادة التفكير في كيف تُبنى مصانع القرن الحادي والعشرين.