بوابة الوفد:
2025-03-16@17:54:55 GMT

وزارة الجبهة الداخلية

تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT

الفقر والجهل والمرض.. ثالوث يدمر حياة أعظم الأمم، وينهى مستقبلها، ويخلق أجيالاً مشوهة لا تستطيع أن تجد لها مكاناً بين العالم.

نعم.. البطون إذا جاعت، والأجساد إذا نخرها المرض، والعقول إذا عشش فيها الجهل، فقل على الأمة السلام.

المكاشفة وصدق النوايا هى أقصر الطرق لتشخيص العلة ومحاولة العلاج على أسس سليمة، بعيداً عن مدرسة النعامة التى تدفن رأسها فى الرمال، فالرياح العاتية سوف تذهب بالرمال بعيداً، ولن تجد النعامة ملجأ للاختباء فيه، ولا سبيل للنجاة إلا المواجهة.

أما الفقر أو الحالة الاقتصادية الصعبة التى دقت رقاب العباد، بعدما أصبح الغلاء حديث الساعة، بسبب القفزات المتوالية فى الأسعار التى فاقت قدرات جميع الطبقات، فقد باتت فوق الاحتمال، ولا بد من تدخل قوى للدولة لفرض الحماية الاجتماعية، وبسط يدها القوية لإعادة هيبتها من جديد إلى الأسواق عبر آليات رقابية مشددة وضرب المتلاعبين بأقوات المصريين بيد من حديد.

الأمر الآخر الذى ألهب الأسواق مؤخراً، وزاد الأمر صعوبة لا تحتمل، وحمل على كاهل المصريين ما لا يطوقونه هو الأشقاء السودانيون.

الحكاية ببساطة أننا تعلمنا منذ نعومة أظافرنا وحفظنا عن ظهر قلب بيت الشعر «يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا.. نحن الضيوف وأنت رب المنزل»، لذا فإننا لم نجد غضاضة فى أن تفتح البلاد أبوابها أمام الأشقاء من الدول التى توجد بها نزاعات وحروب، لينعموا بالعيش بيننا، حيث لم تقم لهم مصر المخيمات أو تعاملهم على أنهم لاجئون.

وقدر عدد الإخوة فى بلدهم الثانى مصر بالملايين، عراقيين وليبيين، وسوريين وفلسطينيين، ويمنيين، دون مشكلة تذكر، إلى أن شهد السودان الشقيق حرباً أهلية، وفتحت لهم مصر الأبواب أسوة بإخوانهم مرحبة بهم ومقدمة لهم كل الدعم.

الأمر إلى هنا لا غضاضة فيه، ويا ليتهم اتخذوا من الأشقاء السوريين مثلاً لأنهم عملوا، واجتهدوا وفتحوا مشروعات جديدة، ولم يضاربوا على المصريين، ولم يضيقوا عليهم الخناق فى أرزاقهم.

لكن الأشقاء السودانيين الذين توطنوا فى أحياء كاملة رفعوا أسعار إيجارات الشقق السكنية بصورة مغالى فيها زادت العبء بدرجة كبيرة على المستأجرين المصريين الأمر الذى دفع الملاك لإنهاء تعاقداتهم، أو عدم التجديد لهم، للتأجير للأشقاء السودانيين الذين يدفعون ببذخ، فارتفعت أسعار الإيجارات لأكثر من 150% أما الإيجار المفروش فقد زاد لأكثر من 6 أضعاف، والتمليك حدث، ولا حرج.

وإذا كان السكن نموذجاً، فإنه ينطبق على كثير من أمورنا الحياتية الأمر الذى يزيد من أعباء الدولة ومسئوليتها فى الحماية الاجتماعية، فكاهل المصريين لا يتحمل المزيد من الأعباء.

الضلع الثانى للثالوث المدمر هو الجهل، الذى لا يعنى هنا الأمية، وإنما ذلك النظام التعليمى الفاشل المبنى على الحشو والتلقين والحفظ دون فهم، ولذلك يكون الغش فيه أقصر الطرق للنجاح.

الطالب المصرى يضيع عمره فى حفظ وتخزين معلومات يستطيع الحصول عليها بكبسة زر على الإنترنت فى ثوانٍ معدودة، وأصبحت الجامعات تعطى شهادات تخرج لحاملى مؤهلات عليا أميين.

نحن نحتاج إلى ثورة تعليمية ومدرسين مؤهلين، وطلاب يدرسون وفق مناهج متقدمة ومتطورة منذ الحضانة وحتى الجامعة، فإذا كنا نريد لبلادنا التقدم، فلابد أن يقود العلم القاطرة.

الضلع الثالث للثالوث المدمر هو المرض، وهذا الشق المرعب لا يتعلق فقط بارتفاع أجور الأطباء ولا بأسعار المستشفيات الخاصة، ولا بفقر غالبية المستشفيات الحكومية خاصة فى المراكز والقرى والنجوع، ولكن الأخطر من كل ذلك هو اختفاء الدواء.

وأصبحت رحلة البحث عن الدواء أشبه بالمهمة المستحيلة، واختفت عشرات الأدوية، بل المئات من الصيدليات، وأصبحت معاناة كل المرضى وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة هى البحث عن كورس الدواء، حتى البدائل لم تعد متوافرة- وإن وجدت- فالأسعار وفقاً للعرض والطلب، ورفع الجميع شعار أرجوك أعطنى هذا الدواء.

باختصار.. الثالوث المدمر يهدد حياة المصريين بقوة، والأمر يحتاج إلى أن تستحدث الحكومة الجديدة وزارة للجبهة الداخلية تكون مهمتها فرض الحماية اللازمة لطبقات الشعب المختلفة ووضع الخطط وتشريع القوانين للحفاظ على سلامتها وتحقيق أمنها ومنعها من الاندثار.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة الجبهة الداخلية باختصار كاهل المصريين

إقرأ أيضاً:

الداخلية: الفيزا الإلكترونية إلزامية لجميع الوافدين وتُمنح خلال 6 ساعات

بغداد اليوم- بغداد

ردت وزارة الداخلية، اليوم الجمعة، (14 آذار 2025)، على اعتراض "جهات" - لم تسمها- على منح تأشيرا الدخول (الفيزا) الإلكترونية.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية، العميد مقداد ميري، في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، ان: "وزارة الداخلية العراقية، سعت إلى تطوير عملها ليكون موازياً لعمل الدول المتقدمة خاصة في المجال الإلكتروني ومن بين ذلك الفيزا الإلكترونية للمسافرين وتعد هذه الخطوة طفرة نوعية جديدة في مجال التطور لخدمات وزارة الداخلية العراقية، هو إجراء تنظيم عملية الدخول الى العراق بشكل قانوني ووفق ما نص عليه قانون إقامة الأجانب رقم 76 لسنة 2017".

وأكد، انه "صار لزاماً على الجميع أن يستحصلوا سمة الدخول بشكل مسبق قبل الدخول للعراق، ويتم منح الدول التي كانت تمنح التأشيرة في المنافذ بشكل مباشر، خلال 24 ساعة فقط وتم إشعار شركات الطيران كافة بذلك.، وهذا ما تعمل به جميع الدول، إذ لا يسمح لأي وافد الى أراضيها بالدخول ما لم يحصل على تأشيرة مسبقة".

وشدد ميري على، ان "هذا الإجراء لا يشمل العراقيين الذين لديهم وثائق عراقية، ولم تؤشر لدينا أي مشاكل فنية" مؤكداً، ان "وزارة الداخلية حريصة كل الحرص على تنظيم أعمالها وبشكل قانوني، وملتزمة بلوائح منظمة الطيران المدني، فضلاً عن أن الذين قدموا الى العراق بسمات الدخول أشادوا بهذه الانتقالة المتطورة ولم يذكروا أي عراقيل خاصة ان الفيزا الإلكترونية تمنح خلال (6) ساعات فقط".

ونوه الى، انه "ومن خلال المتابعة لاحظنا أن هناك جهات سجلت اعتراضاً على هذا الإجراء على الرغم من أنه يمارس على العراقيين وغيرهم في جميع الدول، وهذا الأمر نعتبره عدم رغبة من قبل البعض لكي يكون العراق متقدماً في خدماته من بينها الفيزا الإلكترونية كباقي الدول التي يتوافد عليها الزائرون".

وأشار ميري إلى، أن "الفيزا الإلكترونية التي طبقت في العراق خطوة عملية ورصينة خاصة أنها متوافرة بشكل إنسيابي وسلس، وهذا الإجراء يطبق على جميع الوافدين إلى البلاد وعليهم التقيد به، خاصة أن العراق أصبح اليوم محط أنظار الجميع ومحطة مهمة على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاستثمارية، وهذا الأمر يحتم وجود إجراءات مهنية سارية في جميع الدول وقد تقبّلها المواطن العراقي ويجب على الوافدين إلى البلاد تقبلها أيضاً".

مقالات مشابهة

  • نائب أمير منطقة نجران يستقبل وكيل وزارة الداخلية لشؤون الأفواج الأمنية
  • مكة المكرمة.. الداخلية تطلق معرضًا للتعريف بخدماتها في موسم العمرة
  • «الداخلية» تستعرض النجاحات الكبيرة للمرأة في مجالات العمل الأمني (فيديو)
  • الداخلية تضبط 60 مليون قطعة ألعاب نارية خلال شهر رمضان المبارك
  • مصر.. الداخلية توضح حقيقة فيديو لمحكمة تطالب بضبط 3 من رجال الشرطة
  • الإسكان: بدء تنفيذ 2016 وحدة ضمن «سكن لكل المصريين» في بني سويف
  • غلق البحار مقابل غلق المعابر
  • «الداخلية» ضبط 11متسولاً من الجنسين و15 بائعاً متجولاً
  • الداخلية: الفيزا الإلكترونية إلزامية لجميع الوافدين وتُمنح خلال 6 ساعات
  • البرلمان يدعم قرارات الداخلية بشأن التعامل مع السوريين والمقيمين