“واشنطن بوست”: الحملة الأمريكية لم تردع اليمن عن عمليات البحر الأحمر
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
الثورة نت../ متابعات
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إنه على الرغم من أشهر من الغارات التي تشنها قوات التحالف، بقيادة الولايات المتحدة، على مواقع “الحوثيين” في اليمن، فإنهم لا يزالون قادرين على تهديد أحد أهم ممرات الشحن البحري في العالم، “اعتمادا على ترسانة من الأسلحة، التي تتطور بشكل متزايد، وتمكنهم من مهاجمة السفن في البحر الأحمر وحوله”.
ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا أعدته سوزانا جورج ودان لاموث وأبيغيل هاوسلونر، قالوا فيه إن الحملة التي قادتها أمريكا في البحر الأحمر لمواجهة تهديد الجيش اليمني للتجارة العالمية لم تردعهم، بل على العكس زادت من تهديدهم.
فعلى الرغم من حملة غارات جوية مستمرة منذ أشهر شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد أهداف للجيش اليمني، إلا أن القوات المسلحة اليمنية استمرت بتهديد أهم الممرات التجارية البحرية، مستخدمة أحدث الأسلحة المتوفرة في ترسانتها. ففي هذا الشهر فقط، ضرب الجيش اليمني سفينة وأشعل النار في أخرى. وأطلق المقاتلون الذين يعملون برا وبحرا أسرابا من المسيرات ضد بوارج حربية أمريكية ونشروا قوارب محملة بالمتفجرات وفجروها عن بعد.
وتعلق الصحيفة أن الزيادة في عدد الهجمات أكدت على قدرة الجيش اليمني وتهديده الدائم، معتمدا في جزء من هذا على الخبرات التي مكنته على الصمود أمام الغارات الأمريكية. وأثارت الحملة العسكرية المترنحة تساؤلات في الكونغرس الذي اتهم المشرعون فيه الحكومةَ أنها لم تفعل المزيد لردع “الحوثيين”. وعلى مدى أربعة أعوام، مضيفة أن ” الحوثيين” كما تعلم الحوثيون كيفية تعديل الأسلحة القديمة وتصنيع جديدة، وأصبحوا أول جماعة عسكرية تستخدم الصواريخ المضادة للسفن وتضرب البوارج الحربية حسب قادة عسكريين أمريكيين.
ونقلت الصحيفة عن السيناتور الأمريكي مايك راوندز أن الهجمات من اليمن ارتفعت وتيرتها بسبب التكنولوجيا المُحسنة التي جعلت أنظمتهم أكثر دقة، كما ذكر السيناتور الأمريكي مارك كيلي أن القوات الأمريكية أنفقت الكثير من الذخائر خلال مهمتها في البحر الأحمر.
وقال السفير الأمريكي السابق إلى اليمن، جيرالد فايرشتاين لصحيفة واشنطن بوست : ” إن الحملة العسكرية الأمريكية ضد “الحوثيون” عجزت عن ردعهم”، وأضاف: “لقد زادت قدرات “الحوثيون” بالتأكيد، منذ أن بدأوا حملتهم في البحر الأحمر، وطالما كان لديهم الحافز لمواصلة هذه الهجمات، فقد أثبتوا أن لديهم القدرة على القيام بذلك”.
ويوم أمس أفاد المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدرأن المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات الأمريكية داويت أيزنهاور، غادرت البحر الأحمر، ، بعد مرور 7 أشهر على نشرها في المنطقة.
وقال المتحدث في بيان للبنتاغون: “غادرت مجموعة دوايت دي أيزنهاور الهجومية لحاملة الطائرات (IKE CSG) منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية اليوم وستبقى لفترة وجيزة في منطقة مسؤولية القيادة الأمريكية الأوروبية قبل العودة إلى الوطن بعد أكثر من سبعة أشهر من الانتشار لدعم الردع والقوة الإقليمية الأمريكية جهود الحماية”.
وأشار المتحدث باسم البنتاغون إلى أن المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات يو إس إس ثيودور روزفلت ستتولى مهام حاملة الطائرات أيزنهاور، الأسبوع المقبل، بعد انتهائها من تدريب حالي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، تشارك فيه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، غير أن شبكة “بي بي إس” الأمريكية ذكرت أن حاملة الطائرات “روزفلت” تعمل في آسيا، ورست يوم السبت في بوسان بكوريا الجنوبية وسط التوترات المستمرة بين سيول و كوريا الشمالية
فيما تحدّثت قناة “أي بي سي نيوز” الأميركية، عن “الإرهاق” الذي يعانيه طاقم حاملة الطائرات الأميركية “آيزنهاور”، مع مرور 9 أشهر على خوضها، إلى جانب مجموعتها الهجومية ونحو 7 آلاف بحّار، “أعنف معركة بحرية جارية منذ الحرب العالمية الثانية”.
في ذات السياق أكد مسؤول أمريكي لوكالة “أسوشييتد برس” اليوم أن حاملة الطائرات الأميركية “يو أس أس دوايت آيزنهاور” وصلت إلى البحر المتوسط، بعدما أمرها الجيش الأميركي بالعودة إلى الولايات المتحدة.
وستعود “يو أس أس آيزنهاور” إلى قاعدتها في نورفولك في ولاية فرجينيا، بعد نحو 8 أشهر على وجودها في البحر الأحمر، حيث خاضت ما وصفته البحرية الأميركية بـ”المواجهة البحرية الأكثر شدةً منذ الحرب العالمية الثانية”.
وأمام استمرار العمليات البحرية التي تنفّذها القوات المسلحة اليمنية نصرةً لغزة، أقرّت مديرة المخابرات الوطنية الأميركية، أفريل هاينز، أنّ المحاولات التي تقودها واشنطن “لم تكن كافيةً لردع” القوات المسلحة اليمنية.
وفي شهادة أدلت بها أمام الكونغرس الشهر الماضي، اعترفت هاينز بأنّ التهديد التي تمثّله القوات المسلحة اليمنية “سيظل نشطاً لبعض الوقت”.
في السياق نفسه، حذّر الجنرال المتقاعد من مشاة البحرية في الجيش الأميركي، فرانك ماكنزي، من أنّ “احتمال إصابة سفينة حربية أميركية سيزيد، طالما بقي الوضع على ما هو عليه”، واستمرت عمليات القوات المسلحة اليمنية لفترة أطول.
ويأتي كل ذلك على الرغم من إنفاق البحرية الأميركية نحو مليار دولار على الذخائر المستخدمة في العمليات المرتبطة بالبحر الأحمر، بحسب ما أوردته صحيفة “وول ستريت جورنال الأميركية”.
ولدى مهاجمة المرشّح السابق لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية، رون بول، إجراءات الرئيس جو بايدن ضدّ القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، أشار إلى أنّ واشنطن أنفقت مليار دولار من أجل قتال اليمنيين، لكنها فشلت.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة الولایات المتحدة فی البحر الأحمر حاملة الطائرات واشنطن بوست
إقرأ أيضاً:
أثارت المخاوف.. صحيفة “واشنطن بوست” تنشر أهم تفاصيل إعادة هيكلة وزارة الخارجية الأمريكية
الولايات المتحدة – كشف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، امس الثلاثاء، عن خطة لإعادة تنظيم وزارة الخارجية بشكل كبير، قائلا إن إعادة التصميم من شأنه أن يساهم في تصحيح آثار عقود من التضخم والبيروقراطية.
وتتزامن التغييرات المقترحة للمؤسسة الرئيسية للسياسة الخارجية الأمريكية مع جهود إدارة ترامب لإعادة توجيه الولايات المتحدة على الساحة العالمية لتتماشى مع أجندة الرئيس “أمريكا أولا” مع خفض التكاليف وتقليص عدد الموظفين.
وتستهدف هذه الخطة بعض برامج حقوق الإنسان، وأخرى تعنى بجرائم الحرب والديمقراطية، وفقا لوثائق داخلية اطلعت عليها صحيفة “واشنطن بوست”.
وفي إطار الخطة، سيقدم كبار المسؤولين مسارا لخفض أعداد الموظفين في الولايات المتحدة بنسبة 15% مما قد يؤثر على مئات الوظائف.
وذكرت الوثيقة أنه سيتم إنشاء مكتب جديد للتهديدات الناشئة للتركيز على الأمن السيبراني وانتشار الذكاء الاصطناعي، من بين مجالات أخرى، ويمثل المكتب الجديد المقترح تركيزا نادرا على توسيع قدرات الوزارة.
وصباح الثلاثاء، أرسلت وزارة الخارجية خطط إعادة تنظيمها إلى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، اللتين تشرفان على الوزارة.
وأعرب مشرعون من كلا الحزبين عن مخاوفهم بشأن تغييرات جوهرية في البرامج والوكالات التي أقرّها الكونغرس والتي أشارت إدارة ترامب إلى رغبتها في إعادة هيكلتها أو إلغائها تماما.
وتشمل هذه الخطة إلغاء 132 مكتبا و700 وظيفة، وفقا لمساعد في الكونغرس اطلع على الوثائق وتحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة المقترح.
وسيتم نقل أو “إعادة تنظيم” العديد من الوظائف الأخرى مع أن هذه التغييرات لم تشرح بوضوح، وتركت أسئلة عالقة حول كيفية تأثير التغيير المقترح على سير الأمور.
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الموظفين، قال نائب وزير الخارجية كريس لاندو إن التنفيذ سيقوده فريق عمل داخلي سيضع “خططا مدروسة” بشأن اعتماد التغييرات بحلول الأول من يوليو.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قال روبيو: “سيتم دمج الوظائف الخاصة بكل منطقة لزيادة الكفاءة، وسيتم إزالة المكاتب الزائدة عن الحاجة، وستتوقف البرامج غير القانونية التي لا تتوافق مع المصالح الوطنية الأساسية لأمريكا عن الوجود”، ولم يحدد أيا منها.
وفي أروقة الوزارة دارت تكهنات لأسابيع حول احتمالية تخفيضات كبيرة في عدد الموظفين وتغييرات جذرية في أولويات المؤسسة.
وفي محادثات جماعية ورسائل خاصة، تداول مسؤولون حاليون وسابقون لقطات شاشة لوثائق وتكهنات أخرى على أمل فهم ما سيحدث لاحقا وعدد الوظائف التي قد تتأثر.
ونوهت الصحيفة بأن “بعض الدبلوماسيين والمسؤولين الذين يشعرون بالقلق إزاء حجم الإصلاحات، أبدوا ارتياحهم هذا الشهر عندما علموا أن بيت ماروكو المسؤول الرفيع الذي قاد تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بالتعاون مع خدمة (DOGE) التابعة للملياردير إيلون ماسك، قد غادر الوزارة بعد تقارير عن خلافات مع روبيو”.
وتابعت بالقول: “مع ذلك، كان من الواضح منذ فترة طويلة أن إدارة ترامب تخطط لإجراء تغييرات كبيرة، وتقليصات ملحوظة في وزارة الخارجية، فلم يكن السؤال ما إذا كانت التخفيضات ستحدث بل مدى حجمها”.
وعرضت وثيقة يزعم أنها مسودة لأمر تنفيذي تم تداولها على نطاق واسع، بين المسؤولين الحاليين والسابقين خلال عطلة نهاية الأسبوع، خطة أكثر راديكالية تتضمن العديد من التغييرات الكبرى من بينها إغلاق مكتب الشؤون الأفريقية، وإلغاء العديد من المراكز المنتشرة في القارة.
في المقابل، نأى الوزير روبيو بنفسه عن تلك الوثيقة ووصفها بأنها “خدعة” و”أخبار كاذبة”.
المصدر: “واشنطن بوست”