بوابة الوفد:
2025-04-24@08:37:30 GMT

سلام قاتل!

تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT

فى 29 نوفمبر 2023 كتب «جيف بيتي» أستاذ علم النفس بجامعة «إيدج هيل» مقالًا تحدث فيه عن الصدمات النفسية واضطراب ما بعد الصدمة للأسرى الإسرائيليين عقب عملية «طوفان الأقصي»، مؤكدًا أن ما مر به هؤلاء الرهائن لا يمكن تصوره !
ويبدو أن «بيتي» قد كتب هذا المقال متناسيًا عدد الأسرى لدى قوات الاحتلال، هذا العدد الذى ارتفع إلى 9 آلاف أسير منهم 300 امرأة و635 طفلا و80 صحفيا خلال حرب الإبادة التى تشنها قوات الاحتلال الصهيونى حسب ما ذكرته وزارة الأسرى فى غزة.


المهم أن حالة الرهينة النفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة، والكوابيس والقلق الشديد، ومشاعر الخوف المستمرة والعجز، ومشاعر الحزن واليأس وفقدان الثقة فى الآخرين التى تحدث عنها أستاذ علم النفس لا تنطبق على الرهائن الإسرائيليين لدى حماس، بل ظهرت تلك الحالة من الاضطراب بوضوح شديد على الأسير الفلسطينى « بدر دحلان » بعد شهر واحد فى سجون الاحتلال!
فقد شهد العالم حالة الأمن والسلامة النفسية والجسدية للأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم من قبل حماس أيام الهدنة، وشهد العالم أيضًا الحالة الصحية والنفسية لأربعة من الرهائن تم تحريرهم بعد مجزرة قام بها الكيان المحتل فى «مخيم النصيرات»، ظهرت بعدها الأسيرة «أرغاماني» بحالة صحية ونفسية بعد تسعة أشهر قضتها فى الأسر أثارت فضول إحدى مذيعات قناة الـ12 الإسرائيلية ودفعتها للقول بأن «أرغاماني» تبدو أكثر أناقة منها!
تلك الحالة من الانكسار النفسى والجسدى التى ظهرعليها الأسير الفلسطينى «بدر دحلان»، ما هى إلا فصل حزين من فصول سلسلة الجرائم والانتهاكات الصهيونية، هذه الحالة لم تكن المشهد الأول من مشاهد الصدمة والرعب فى مسلسل المذابح والمجازر وعمليات الإبادة الممنهجة التى ترتكبها قوات الكيان المحتل.. ولن تكون.
الصدمة الحقيقة ليست صورة «بدر دحلان» الكارثية والمرعبة وآثار التعذيب التى غزت جسده النحيل، الصدمة الحقيقية هى الاستنتاج الذى ذهب إليه البعض بأن حالة «دحلان» أكبر دليل على استخدام الكيان المحتل أفظع وسائل التعذيب والترهيب مع الأسرى الفلسطينيين!
ولا أعرف ماذا كان ينتظر أصحاب هذا الاستنتاج من عدو يرتكب جرائم إبادة منذ أكثر من ثمانية أشهر، ماذا ننتظر من عدو يقصف عمدًا المناطق الإنسانية الآمنة متجاهلًا الإدانات الدولية مستخفًا بكل القوانين والشرائع التى تجرّم استهداف المدنيين، ماذا ننتظر من عدو أدرجته الأمم المتحدة على قائمة الدول التى ترتكب انتهاكات ضد حقوق الأطفال، ماذا ننتظر من عدو يرتكب كل يوم مجزرة يسقط خلالها عشرات الشهداء وآلاف الجرحى دون رادع أخلاقى أو إنسانى، فليخبرنى أحد هؤلاء الذين ذهبوا إلى هذا الاستنتاج المثير للدهشة وشعروا بالصدمة من رؤية «بدر دحلان»، أين مصدر تلك الصدمة بعد مشاهد التجويع والقتل والإبادة والتخريب والتدمير؟!
الخلاصة.. إن حالة الانكسار النفسى والجسدى التى ظهر عليها الأسير« بدر دحلان » هى حالة منطقية لجرائم عدو لا يعبأ بقوانين أو أى إدانات دولية، وأن الاستنتاج الأقرب إلى المنطق هنا، أن حالة السلام والتطبيع المجانى الذى يروج له البعض ويجرى خلفه، هو الإجابة الأكثر منطقية للسؤال: لماذا يرتكب «نتنياهو» كل هذا الإجرام والوحشية والإبادة الجماعية دون خوف أو رادع؟
فى النهاية.. يبدو أن حالة «اللا سلم واللا حرب» كانت أكثر أمانًا وحقنًا للدماء العربية، وكانت حائلًا دون انجرار المنطقة كلها إلى حرب ليس لها نهاية، ومن المؤكد أن السلام الذى تريده إسرائيل مع جيرانها هو« سلام قاتل» لكل ما هو عربى بشرًا كان أم حجرًا.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أشرف عزب طوفان الأقصى قوات الاحتلال الاحتلال الصهيونى بدر دحلان أن حالة من عدو

إقرأ أيضاً:

قرار عاجل من المحكمة بشأن استئناف قاتل اللواء اليمني على إعدامه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حجزت محكمة جنايات مستأنف بولاق الدكرور، المنعقدة بمحكمة جنوب القاهرة، زينهم، اليوم الأربعاء، الحكم في الاستئناف المقدم من "ر. م"، المتهم الأول في قضية مقتل اللواء حسن العبيدي المسئول العسكري اليمني بقصد سرقته بشقة في منطقة فيصل، على الحكم الصادر ضده بالإعدام شنقا، لجلسة ٢٨ مايو المقبل.

وفي 4 أبريل 2024، عاقبت محكمة جنايات الجيزة المتهم الأول "رمضان. م"، 29 عاما، بالإعدام شنقا، ومعاقبته بالسجن المشدد 5 سنوات، وغرامة 10 آلاف جنيه عن تهمة حيازة سلاح ناري.

إعدام المتهم

كانت محكمة جنايات الجيزة، قضت بإعدام المتهم الأول في قضية مقتل القيادي العسكري اليمني، اللواء حسن العبيدي، لسرقته داخل مسكنه في منطقة بولاق الدكرور بالجيزة، والسجن المؤبد للمتهمة الثانية والسجن 15 سنة للثالث والرابع وبراءة للأخيرة.
وكانت المحكمة أحالت المتهم الأول في قضية مقتل اللواء حسن العبيدي، المسئول العسكري اليمني، إلى فضيلة مفتي الجمهورية، وحددت جلسة 1 أبريل الماضى للنطق بالحكم على باقي المتهمين، وقررت مد أجل الحكم لجلسة اليوم.

أمر الإحالة

وكشف أمر الإحالة، أن المتهمين من الأول إلى الرابع أنهم في يوم 15 فبراير الماضي بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، قتلوا المجني عليه حسن صالح محمد العبيدي عمدًا مع سبق الإصرار.
 

وأضاف أمر الإحالة أن المتهمين بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على قتل المجني عليه بأن أعدوا لذلك عقارًا مهدئا -الكلوازيين وسلاح أبيض بمطواة، فقامت المتهمتان الثالثة والرابعة بوضعه له داخل مشروب لإفقاده مقاومته وليتمكن المتهمان الأول والثاني من الدخول لمسكنه والإجهاز عليه.

مقالات مشابهة

  • هجوم صاروخي قاتل على كييف
  • شويغو يحذر: روسيا تحتفظ بحق "الرد النووي" في "هذه الحالة"
  • قرار عاجل من المحكمة بشأن استئناف قاتل اللواء اليمني على إعدامه
  • طبق قاتل: هل الإندومي يحمل بذور السرطان في توابله؟
  • مانشستر سيتي يسقط أستون فيلا بهدف قاتل
  • شاهد| النصر يصعق ضمك بهدف قاتل للغنام
  • مخالفات تعرض صاحب المركب لسحب الترخيص نهائيا
  • أمير تبوك يستقبل مواطنًا عفا عن قاتل شقيقه لوجه الله
  • ولاية ترامب الثانية.. 100 يوم من الصدمة
  • هذه حقيقة إدانة الطالب قاتل أستاذة أرفود بـ20 سنة سجناً