سقوط جزء من صاروخ فضائي صيني على السكان
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
انفجر جزء من صاروخ "لونغ مارش 2 سي"، الذي كان يحمل قمرا صناعيا، وسقط فوق منطقة مأهولة بالسكان بعد وقت قصير من انطلاقه. وقالت صحيفة "إنديا توداي" إن بقايا الصاروخ "لونغ مارش 2 سي" الصيني، الذي كان يحمل قمرا صناعيا أطلقته الصين وفرنسا بشكل مشترك يوم أمس السبت، سقطت بالقرب من منطقة سكنية.
وقالت الصحيفة إنه تم إطلاق الصاروخ الفضائي والقمر الصناعي الذي يطلق عليه اسم مراقب الأجسام الفضائية المتغيرة (SVOM)، من مركز "شيتشانغ" لإطلاق الأقمار الصناعية في الساعة 3:00 صباح أمس السبت.
وأظهر مقطع فيديو للحادث، تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، سقوط جزء من الصاروخ على منطقة مأهولة بالسكان، مما تسبب في حالة من الذعر، حيث شوهد الناس وهم يركضون بحثا عن أماكن للاختباء.
ويستخدم الصاروخ الصيني، خليطًا شديد التحلل من رباعي أكسيد النيتروجين وثنائي ميثيل هيدرازين غير المتماثل (UDMH)، وهي مواد سامة للبشر.
وبحسب الصحيفة الهندية، فقد أعرب العديد من الأشخاص على الإنترنت عن قلقهم بشأن استنشاق هذه المواد السامة.
لكن السلطات الصينية أعلنت نجاح المهمة، مؤكدة أن القمر الصناعي، وهو الأقوى حتى الآن لدراسة أبعد انفجارات النجوم، وصل إلى مداره بنجاح.
ووفقا لإدارة الفضاء الوطنية الصينية، فإن مهمة القمر الصناعي هي دراسة الظواهر السماوية، بما في ذلك انفجارات أشعة جاما.
وذكرت رويترز أنه من المتوقع أن يلعب دورا حاسما في تقدم الاكتشافات الفلكية.
ويمثل هذا أول قمر صناعي لعلم الفلك تم تطويره بشكل مشترك بين الصين وفرنسا، مما يسلط الضوء على براعة بكين المتنامية في الفضاء واستكشاف القمر، الأمر الذي اجتذب التعاون من الشركاء الأوروبيين والآسيويين.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
ماذا نعرف عن صاروخ روسيا "التحذيري" للغرب؟
أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس، بإطلاق صاروخ روسي جديد فرط صوتي على مصنع أسلحة أوكراني، وهذا السلاح غير المعروف حتى الآن استخدمته روسيا للمرة الأولى ضد أوكرانيا ولتحذير الغرب.
وأطلق على الصاروخ اسم "أوريشنيك"، وهو صاروخ ضمن حزمة أسلحة استراتيجية روسية. آلاف الكيلومترات حتى استخدامه الخميس، لم يكن وجود هذا السلاح الجديد بالنسبة لروسيا معروفاً. ووصفه بوتين بانه صاروخ بالستي "متوسط المدى" يمكنه بالتالي بلوغ أهداف يتراوح مداها بين 3000 و5500 كيلومتر.وبحسب الرئيس الروسي، فإن إطلاق الصاروخ كان بمثابة تجربة في الظروف القتالية ما يعني أن هذا السلاح لا يزال قيد التطوير. ولم يعط أي إشارة إلى عدد الأنظمة الموجودة، لكنه هدد بإعادة استخدامه.
تبلغ المسافة بين منطقة أستراخان الروسية التي أطلق منها صاروخ أوريشنيك الخميس بحسب كييف، ومصنع تصنيع الأقمار الاصطناعية بيفدينماش الذي أصابه الصاروخ في دنيبرو (وسط شرق أوكرانيا)، تقريباً ألف كلم.
واذا كان لا يدخل ضمن فئة الصواريخ العابرة للقارات (التي يزيد مداها عن 5500 كيلومتر) يمكن لأوريشنيك إذا أطلق من الشرق الأقصى الروسي نظرياً أن يضرب أهدافاً على الساحل الغربي للولايات المتحدة.
وقال بافيل بودفيغ الباحث في معهد الأمم المتحدة لأبحاث نزع السلاح (Unidir) في جنيف، في مقابلة مع وسيلة الاعلام أوستوروزنو نوفوستي، إن "أوريشنيك يمكنه أيضاً أن يهدد أوروبا بأكملها تقريباً".
وحتى عام 2019، لم يكن بوسع روسيا والولايات المتحدة نشر مثل هذه الصواريخ بموجب معاهدة القوات النووية متوسطة المدى الموقعة في عام 1987 خلال الحرب الباردة.
لكن في عام 2019، سحب دونالد ترامب واشنطن من هذا النص، متهماً موسكو بانتهاكه، مما فتح الطريق أمام سباق تسلح جديد. 3 كلم بالثانية أوضحت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ للصحافة الخميس، أن "أوريشنيك" "يعتمد على النموذج الروسي للصاروخ البالستي العابر للقارات RS-26 Roubej" (المشتق نفسه من "RS-24 Iars").
وقال الخبير العسكري إيان ماتفييف على تطبيق تلغرام إن "هذا النظام مكلف كثيراً ولا يتم إنتاجه بكميات كبيرة" مؤكداً أن الصاروخ يمكن أن يحمل شحنة متفجرة بزنة "عدة أطنان".
في عام 2018، تم تجميد برنامج التسليح RS-26 Roubej، الذي يعود أول اختبار ناجح له إلى عام 2012، بحسب وكالة تاس الحكومية، بسبب عدم توفر الوسائل اللازمة لتنفيذ هذا المشروع "بالتزامن" مع تطوير الجيل الجديد من أنظمة الجيل الجديد Avangard التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ويفترض أنها قادرة على الوصول إلى هدف في أي مكان في العالم تقريباً.
بحسب بوتين فان الصاروخ أوريشنيك الذي تم إطلاقه الخميس "في تكوينه غير النووي الذي تفوق سرعته سرعة الصوت"، يمكن أن تصل سرعته إلى 10 ماخ، "أو 2,5 إلى 3 كيلومترات في الثانية" (حوالي 12350 كلم في الساعة).
وأضاف "لا توجد أي طريقة اليوم للتصدي لمثل هذه الأسلحة". عدة رؤوس وسيتم تجهيز أوريشنيك أيضاً بشحنات قابلة للمناورة في الهواء، مما يزيد من صعوبة اعتراضه.
وشدد بوتين على أن "أنظمة الدفاع الجوي المتوفرة حالياً في العالم وأنظمة الدفاع الصاروخي التي نصبها الأمريكيون في أوروبا لا تعترض هذه الصواريخ. هذا مستبعد".
وأظهر مقطع فيديو للإطلاق الروسي نشر على شبكات التواصل الاجتماعي، ست ومضات قوية متتالية تسقط من السماء وقت الهجوم، في إشارة بحسب الخبراء إلى أن الصاروخ يحمل ست شحنات على الأقل.
يقوم هذا على تجهيز صاروخ بعدة رؤوس حربية، نووية أو تقليدية، يتبع كل منها مساراً مستقلاً عند دخوله الغلاف الجوي.