فجأة تحول امتحان اللغة العربية لطلاب الثانوية العامة الذى جرى أول من أمس السبت إلى تريند بسبب كلمة تتظلى التى طلب واضع امتحان اللغة العربية من الممتحنين كتابة معناها
سأل واضع الامتحان الطلاب «أى من الكلمات التالية تعبر عن معنى «تتلظى الصدور لنعمتك»؟
فيما أتيح لهم الاختيار بين «تتطلع– تحقد– تتأسى– تتحسر» لتأتى المفاجأة بأن الإجابة الصحيحة هى «تحقد»، وفق نموذج الإجابة المعتمد علماً أن أغلب الإجابات رجحت خيار «تتطلع».
والحقيقة أن معنى تتلظى ليس تحقد ولا تتطلع، ولا حتى أى إجابة من الواردة فى ورقة الأسئلة، فكلمة تتلظى بحسب كل المعاجم معناها تلتهب وتزداد اشتعالاً وتأتى دائماً مع كلمة النار.
وبفرض ان المعنى يأتى من سياق الجملة الواردة فإن كلمة تحقد لا محل لها ولاتؤدى لأى معنى يؤخذ من سياق جملتها.
نحن أمام مأساة حقيقية ولا يمكن أن يكون واضع هذا الامتحان شخصاً طبيعياً ومن المستحيل أن يكون هذا الامتحان ونموذج إجابته تمت مراجعته من خبراء فى وزارة التربية والتعليم.
الغريب ان كل عام يتم عمل نفس الفصل البارد وممارسة تلك العقد على طلاب لم يتركوا كتاب ولا ملخص ولا دروس ولا نماذج امتحانات الا وحلوها أملاً فى ألا يخرج امتحان نهاية العام عنها.
وما حدث هذا العام شىء لا يدل إلا على أن واضعى الامتحانات لابد من عرضهم على الطب النفسى للتأكد من عدم معاناتهم من عقد ينفسونها فوق ورقة أسئلة تتحكم فى مستقبل عشرات الآلاف من الطلاب كل عام.
وزارة التربية والتعليم تصدعنا كل عام حول تقسيم الأسئلة إلى مستويات وأن 70% من الأسئلة فى متناول الطالب العادى و30% للاذكياء، والحقيقة أن ما يحدث هو وضع أسئلة لا معنى لها ولا تنم حتى ذكاء واضعيها.. مجرد فذلك من أجل أن « يتلظى» فى نارها.
يبدو الأمر كأن هؤلاء الطلاب ومن ورائهم أسرهم حقل تجارب لكل واضع أسئلة يتذاكى علينا جميعاً بشكل «عبيط» لا يقنع أحد.
لابد من محاسبة واضع هذا الامتحان ومراجعة نموذج الإجابة، وإذا صح أن النموذج يضع كلمة يحقد كمعنى لكلمة تتلظى عندها يجب طرده اصلا واحالته إلى التحقيق وحذف درجة السؤال وتوزيعها على باقى الأسئلة
الحقيقة ما يحدث فى مصر كل عام فى امتحانات الثانوية العامة لا تجده فى أى بلد آخر.. واضح أن العيب فى السيستم.. ده لو أن هناك سيستم من الأساس.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: امتحان اللغة العربية طلاب الثانوية العامة الامتحان الطلاب الاجابة الصحيحة کل عام
إقرأ أيضاً:
هل كلمة «أنا» تدل على أزمة نفسية؟.. استشاري يجيب
كشف الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسي والصحة النفسية، أن تحقيق التوازن بين الأنا والضمير أمر ضروري، داعيًا كل فرد إلى التأمل في نفسه لمعرفة أي الجوانب تسيطر عليه بشكل غير صحي.
وتابع الدكتور أحمد هارون خلال تقديم برنامج «علمتني النفوس»، على قناة «صدى البلد»: "النفس الأمّارة بالسوء مجرد جزء من النفس البشرية".
وأضاف الدكتور أحمد هارون أن الإنسان يتكون من الجسد، النفس، والروح، وتتأثر شخصيته بأفكاره، مشاعره، وسلوكياته، التي تتشكل وفق العوامل الوراثية والبيئة المحيطة.
واختتم الدكتور أحمد هارون أن الإنسان ليس معصومًا من الخطأ، وإنما خلق ليخطئ ثم يتوب، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون".