300 مليونير.. يستعدون لدخول السعودية في عام 2024
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
توقعت شركة الاستشارات البريطانية «هينلي وشركاه»، أن يتدفق ما يصل إلى 300 مليونير إلى المملكة العربية السعودية في عام 2024 مع استمرار المملكة في جذب الأفراد ذوي الثروات العالية.
ففي أحدث تقرير لها، قالت «هينلي وشركاه» إن العاصمة السعودية (الرياض) وكذلك جدة أصبحتا «تحظى بشعبية متزايدة» بين أصحاب الملايين المهاجرين، وخاصة من شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وأوضحت الشركة في بيان: «في رأينا، تتمتع هاتان المدينتان بالقدرة على جذب أعداد كبيرة من المغتربين الأثرياء في المستقبل».
وقال رئيس مجموعة العملاء الخاصين في «هينلي آند بارتنرز»، دومينيك فوليك، إن عام 2024 سيكون لحظة فاصلة في هجرة الثروات العالمية.
«من المتوقع أن ينتقل 128 ألف مليونير إلى أماكن أخرى في جميع أنحاء العالم هذا العام، وهو رقم غير مسبوق، متجاوزين الرقم القياسي السابق البالغ 120 ألفًا المسجل في عام 2023. وسط تصارع العالم مع عاصفة كاملة من التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين الاقتصادي والاضطرابات الاجتماعية»، حسب ما ذكره «فوليك».
وأضاف: «في كثير من النواحي، تعد هجرة المليونيرات الكبيرة هذه مؤشرًا رائدًا، يشير إلى تحول عميق في المشهد العالمي وتكتلات الثروة والقوة، مع آثار بعيدة المدى على المسار المستقبلي للدول التي يتركونها وراءهم أو تلك التي يجعلونها موطنهم الجديد».
وجاءت الإمارات في المرتبة الأولى، تلتها الولايات المتحدة وسنغافورة، حيث من المقرر أن يعيش 3،800 و3،500 مليونير في هذه البلدان بحلول نهاية هذا العام.
واحتلت كندا المركز الرابع في القائمة، حيث من المتوقع أن يتدفق إليها 3،200 من الأثرياء، تليها أستراليا وإيطاليا مع 2،500 و2،200 مليونير يأتون إلى هذه الدول على التوالي.
واحتلت سويسرا المركز السادس في القائمة، حيث من المتوقع أن ينتقل إليها 1،500 مليونير، تليها اليونان والبرتغال بـ 1،200 و800 على التوالي.
وأبرز التقرير أن المملكة المتحدة من المتوقع أن تشهد خسارة صافية غير مسبوقة قدرها 9،500 مليونير في عام 2024، وهي الثانية بعد الصين على مستوى العالم وأكثر من ضعف 4،200 مليونير غادروا البلاد العام الماضي.
ووفقًا للتحليل، من المتوقع أن تكون الصين أكبر خاسر من أصحاب الملايين على مستوى العالم، مع خروج صافٍ متوقع لـ 15،200 من الأثرياء هذا العام، مقارنة بـ 13،800 في عام 2023.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شمال افريقيا المملكة العربية السعودية الشرق الأوسط المملكة المتحدة البرتغال العاصمة السعودية الرياض دخول السعودية من المتوقع أن فی عام عام 2024
إقرأ أيضاً:
اتحاد الغرف العربية: 400 مليار دولار حجم التبادل التجاري العربي - الصيني في 2024
أكد الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال افتتاح أعمال مؤتمر الأعمال العربي الصيني الحادي عشر الذي عقد في مقاطعة هاينان في جمهورية الصين الشعبية خلال الفترة 27-29 أبريل 2025، بحضور عدد من الوزراء الصينيين، ونائب رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني جيانغ زووجون، وأكثر من 1200 شخصية الرسمية والسفراء العرب المعتمدين في جمهورية الصين الشعبية ورجال أعمال ومستثمرين عرب وصينيين، أن تنظيم هذا المؤتمر رفيع المستوى، يجسد عمق الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية. فهو منذ انطلاقته عام 2005 تحت مظلة منتدى التعاون العربي الصيني، شكل منصة محورية لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، وبناء شراكات فاعلة في مجالات حيوية مثل التحول الرقمي، والطاقة الخضراء، والابتكار التكنولوجي.
وكشف أمين عام الاتحاد أن العالم العربي شريك استراتيجي هام بالنسبة إلى الصين حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بين الجانبين ٤٠٠ مليار دولار عام 2024، وهذا رقم بارز يجعل من المنطقة العربية الشريك التجاري الرابع بعد الولايات المتحدة الأمريكية ودول الآسيان والاتحاد الأوروبي.
ولفت إلى أن وصول البلدان العربية إلى هذا المركز جاء نتيجة ارتفاع حجم التبادل التجاري بنسبة ألف في المئة بالمقارنة مع ما كانت عليه قبل عقدين من الزمن. لافتا إلى أننا في العالم العربي جاهزون ومستعدون لزيادة هذا الرقم إلى مستوى اعلى وأكبر لنصبح الشريك التجاري الأول بالنسبة إلى الصين في الفترة القادمة مثلما تعتبر الصين الشريك التجاري الأول بالنسبة الى العالم العربي.
ونوه أمين عام الاتحاد إلى أننا اليوم أمام لحظة تاريخية لتطوير رؤية مشتركة تتناغم مع أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، وترتكز على مبادئ الاقتصاد الدائري والعدالة والشمول، حيث يشهد فيه العالم اليوم تحديات اقتصادية متسارعة تتطلب منّا مزيدًا من الانفتاح والتكامل والاستباقية في التفكير والعمل.
واعتبر أن العلاقات العربية–الصينية أثبتت على مر السنوات أنها علاقات قادرة على التطور والاستدامة، بفضل الإرادة المشتركة والدعم المؤسسي، لاسيما من جانب اتحاد الغرف العربية، الذي يواصل لعب دور محوري في توسيع آفاق الشراكات مع شركائنا الاستراتيجيين، وفي مقدمتهم الصين.
وأوضح أن الروابط التي تجمعنا بالصين لا تقتصر على التبادل التجاري، بل تمتد لتشمل رؤية تنموية قائمة على الابتكار والاستدامة والتحول الرقمي والاقتصاد الأخضر، ومن هذا المنطلق، فإننا في اتحاد الغرف العربية نولي أهمية خاصة لإقامة مشاريع استراتيجية بين القطاع الخاص العربي والصيني، في مجالات واعدة مثل الطاقة المتجددة، الاقتصاد الدائري، البنية التحتية الذكية، الذكاء الاصطناعي، وسلاسل الإمداد المستدامة.
وقال الدكتور خالد حنفي إن الشراكة العربية الصينية تمثل نموذجًا حيًا لتعاون الحضارات، لا مجرد تقاطع مصالح اقتصادية. فالصين، من خلال قيادتها الحكيمة، أرست معادلة متوازنة بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، وهي مقاربة تلتقي مع أولويات العالم العربي في مجالات الأمن الغذائي، الانتقال الطاقي، وتطوير البنى التحتية الذكية. وثمّن امين عام اتحاد الغرف العربية جهود الصين في دعم مشاريع الطاقة المتجددة، ولا سيما في مجالي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وكذلك الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية، بما يعزز من قدرات الشركات الناشئة والقطاعات الإنتاجية، إلى جانب التبادل الثقافي والسياحي، كرافد أساسي لتعزيز التفاهم بين الشعوب.
وأكد أهمية التوسع في مجالات التعاون لتشمل توطين التكنولوجيا ونقل المعرفة في مجالات الذكاء الاصطناعي والصناعات المستدامة، بالإضافة إلى توفير أدوات تمويل مشترك لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية، إلى جانب إنشاء منصات مشتركة لربط رواد الأعمال والمستثمرين من الجانبين.