«موسم طانطان».. رحلة تجسد ثمار التعاون الثقافي بين الإمارات والمغرب
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
أبوظبي (وام)
تجسد مشاركة دولة الإمارات في «موسم طانطان» العلاقات الأخوية والتاريخية الوثيقة مع المملكة المغربية الشقيقة، كما تعد هذه المشاركة التي بدأت قبل أكثر من عقد ثمرة التعاون المثمر والبناء بين البلدين في قطاع الثقافة والتراث.
تشارك هيئة أبوظبي للتراث، بالتعاون مع عدد من المؤسسات المعنية بصون التراث، في فعاليات «موسم طانطان الثقافي»، الذي يقام في جنوب المملكة المغربية، برعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة، خلال الفترة من 26 إلى 30 يونيو الجاري، تحت شعار «20 عاماً من الصون والتنمية البشرية».
يعقد الموسم بتنظيم مؤسسة «الموكار» المغربية، بهدف إحياء التقاليد الصحراوية وعادات الرُّحل وقبائل الصحراء في المغرب، ويتميز الموسم بتعدد أشكاله الثقافية، والمهارات المرتبطة بالممارسات الحرفية التقليدية بالإضافة للمجالات الثقافية.
كانت المشاركة الأولى لدولة الإمارات في موسم طانطان عام 2014 كضيف شرف في فعاليات الدورة العاشرة للموسم الذي أقيم تحت شعار «التراث الثقافي غير المادي ودوره في تنمية وتقارب الشعوب».
وشاركت عام 2015 في فعاليات الدورة الحادية عشرة من «موسم طانطان» تحت شعار «تراث إنساني ضامن للتماسك الاجتماعي وعامل تنموي» لتقارب التراث الصحراوي الإماراتي والمغربي، لا سيما في مجال تربية الإبل وما يرتبط بها من مسابقات، فيما شاركت عام 2016، في الدورة التي عقدت تحت شعار «موسم طانطان ملتقى مغرب التنوع»، لتعزيز التعاون الثقافي مع دول العالم.
سجلت الدولة مشاركتها الرابعة في موسم طانطان الثقافي عام 2017، بدورته الثالثة عشرة تحت شعار «موسم طانطان موروث ثقافي مغربي ببعد أفريقي». أما في عام 2018، فشاركت في الدورة الرابعة عشرة التي انطلقت تحت شعار «موسم طانطان عامل إشعاع الثقافة الحسانية» لتسليط الضوء على الأدب الشعبي النبطي.
كما جاءت مشاركتها في فعاليات الدورة عام 2019، التي عقدت تحت شعار «موسم طانطان.. حاضن لثقافة الرحل العالمية»، تزامناً مع عام التسامح.
تميز جناح دولة الإمارات عام 2023 في موسم طانطان، الذي أقيم تحت شعار «ترسيخ للهوية ورافعة للتنمية المستدامة»، بالتركيز على التراث الأصيل وإبراز الهوية الحضارية لدولة الإمارات.
تسعى هيئة أبوظبي للتراث، عبر مشاركتها في الدورة الحالية، إلى تسليط الضوء على عناصر التراث الإماراتي المعنوي، وتقديم تجربة فريدة لزوار جناح دولة الإمارات من خلال لوحات حية تحاكي التراث كما في الماضي، إلى جانب العديد من الفعاليات والمسابقات التراثية المتنوعة. أخبار ذات صلة العين يحتفي بـ «كأس الأبطال» في أبوظبي 463 لاعباً من «مواليد الدولة» يستفيدون من «تعديلات اللوائح»
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: موسم طانطان الإمارات المغرب هيئة أبوظبي للتراث التراث الثقافي التراث الإماراتي موسم طانطان فی فعالیات تحت شعار
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات دورة «مناسك الحج والعُمرة» لواعظات الأزهر
انطلقت اليوم فعاليات دورة «مناسك الحج والعمرة»، التي تنظمها أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، بمشاركة نخبة من أساتذة الفقه والدعوة.
وتستمر الدورة لمدة أسبوع، استعدادًا لموسم الحج والعُمرة، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بأهمية تأهيل الوعاظ والواعظات لتقديم الإرشاد الديني للحجاج والمعتمرين،
وشهد افتتاح الدورة حضور الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية، والدكتورة إلهام شاهين، الأمين العام المساعد لشؤون الواعظات بمجمع البحوث الإسلامية.
وخلال كلمته، أكد الأمين العام أن هذه الدورة تأتي في إطار رؤية الأزهر الشريف لتعزيز الكفاءة العلمية للواعظات، موضحًا أن الهدف الرئيس هو تمكينهن من الإجابة على استفسارات الحجاج والمعتمرين بمنهجية وسطية قائمة على الفهم الصحيح للإسلام.
وقال: إن الأزهر الشريف يسعى إلى أن تكون الواعظة نموذجًا يُحتذى به في التوعية الدينية المسؤولة والمعتدلة.
من جانبه أكد رئيس الأكاديمية أن هذه الدورة تمثل امتدادًا للدور الريادي الذي تضطلع به أكاديمية الأزهر العالمية في تأهيل الكوادر الدعوية وتأمين احتياجات الواقع الميداني.
وأشار إلى أن التدريب العملي على مناسك الحج والعمرة يعد ركيزة أساسية لتمكين الواعظات من أداء دورهن بكفاءة، خصوصًا فيما يتعلق بتقديم الفتاوى الدقيقة والإجابة عن استفسارات النساء في مسائل العبادات، بما يعزز من حضورهن الدعوي المؤثر في المجتمع
بدورها، أكدت د. إلهام شاهين، أن هذه الدورة تسعى لتلبية احتياجات الواقع الميداني، مضيفة: "هدفنا هو إعداد واعظات قادرات على التواصل مع الحجاج والمعتمرين بلغة سهلة ومبسطة، والإجابة على أسئلتهم الفقهية والعقائدية، بما يعكس الصورة المشرقة للإسلام".
يُذكر أن الدورة تأتي ضمن سلسلة من البرامج التدريبية التي تهدف إلى الارتقاء بالكفاءة العلمية والعملية للواعظات؛ بما يعزز من دورهن في الإرشاد الديني الصحيح.