الجزيرة:
2024-07-03@21:19:44 GMT

كاتب روسي: حرب كبيرة أم نظام عالمي جديد؟

تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT

كاتب روسي: حرب كبيرة أم نظام عالمي جديد؟

أعرب الكاتب الروسي سيرغي ميركين عن أمله في أن تكون قيادة القوى الغربية حاليا في أيدي أشخاص قادرين على الاعتراف بانتهاء هيمنة الغرب إلى الأبد، وإمكانية إقامة نظام عالمي جديد يتوافق مع الواقع.

وأوضح ميركين في مقال له بصحيفة "فزغلياد" الروسية أنه إذا استطاعت قوى سياسة تعترف بانتهاء هيمنة الغرب أن تحل محل القوى المسيطرة حاليا، فمن الممكن حل العديد من القضايا من خلال المفاوضات لا الحروب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة بريطانية: هجمات حزب الله حولت شمال إسرائيل إلى منطقة أشباحlist 2 of 2كاتب إسرائيلي: لهذه الأسباب الثلاثة يجب قصف لبنان وغزوه فوراend of list

وذكر أن القوى المسيطرة في الغرب حاليا تريد العودة بالتاريخ إلى التسعينيات، حيث كان الغرب صاحب السيادة في الجغرافيا السياسية، وحاول إجبار العالم كله على الإيمان بقيمه.

لا مفر من التغيير

ويلفت الكاتب الانتباه إلى أن تاريخ البشرية مرّ بأوقات أصبحت فيها التغييرات في المجالات الجيوسياسية والسياسية الداخلية والاجتماعية أمرا لا بد منه، وهو ما رفضت بعض القوى المسيطرة الاعتراف به، مما أدى إلى نشوب الحروب.

وأورد أمثلة عديدة، مثل رفض أسرة هابسبورغ الاعتراف بضرورة التغيير والتنحي عن الحكم، وهي أقوى سلالة بأوروبا وكان ممثلوها ملوكا وأباطرة في العديد من الدول الأوروبية، وكان النظام الاقطاعي الذي يقوم عليه حكم هذه الأسرة قد فقد مقومات استمراره، فتسبب تشبث هذه الأسرة بالحكم في نشوب حرب 30 عاما الشهيرة في أوروبا.

وكذلك الحرب العالمية الأولى التي أدت إلى اختفاء الامبراطوريات الألمانية والنمساوية والروسية من الخرائط السياسية للعالم، ووجدت الإمبراطورية البريطانية نفسها في أزمة عميقة تسير بها نحو الزوال، وأصبحت العلاقات الإقطاعية جزءا من التاريخ.

التاريخ يعيد نفسه

ويقول الكاتب إنه لو تم الاعتراف بحقائق جديدة في الجغرافيا السياسية، لتوصل الساسة إلى تسويات مع بعضهم البعض -ولنظم الحكام "الثورات"- واعترفوا بوجود وجهات نظر أيديولوجية مختلفة، ولسارت الأمور بشكل مختلف في القرن الـ17 وبداية القرن العشرين.

ثم يعود ليقول إن التاريخ يعيد نفسه اليوم، فالولايات المتحدة بشكل خاص والغرب بشكل عام لم يعودا يتمتعان بنفس القوة التي كانا عليها حتى قبل 25 عاما. ففي السابق، كانت مجموعة السبع الكبرى تجسد القوة الغربية حيث يرمز النادي المكون من 6 دول غربية بالإضافة إلى اليابان إلى القوة الاقتصادية والسياسية، لكن القمة الأخيرة لمجموعة السبع أظهرت التدهور لا القوة.

نهاية الافتراضات الليبرالية

لقد تدهورت القيم الغربية التي فرضتها أميركا وأوروبا على العالم أجمع في التسعينيات والعقد الأول من القرن الـ21  حتى في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وساهم ذلك في إدراك الناس حول العالم زيف العديد من الافتراضات الليبرالية، وبدأ البحث عن هوية ذاتية جديدة تأخذ في أغلب الأحيان شكل العودة إلى التقاليد التاريخية.

وأوضح الكاتب أن البحث عن الهوية من قبل دول بأكملها وضعف القوة الاقتصادية للغرب أدى إلى ظهور واقع جيوسياسي مثل الجنوب العالمي الذي يضم دولا شديدة التنوع تتباين مصالحها مع مصالح الغرب العالمي، مما يهدد بانهيار النظام الاستعماري الجديد الذي يعد إحدى الركائز التي تقوم عليها قوة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وأشار إلى أن نشوب حرب كبرى في العالم حاليا أمر يمكن تفاديه في حال وصول قوى إلى السلطة في الغرب تدرك استحالة إعادة الوضع إلى الوراء 30 عاما.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

الاعتراف بالحق فضيلة

تربينا على حب الضيف وحسن استقباله واقتسام اللقمة معه، خاصة اذا اضطرته الظروف ان يطرق ابوابنا تاركا ماله وحاله في بلده التي اجبر على الخروج منه تحت ضغوط معينة، وكم تكون سعادتنا اذا كان هذا الضيف شقيقا عربيا او اخا لنا بالجوار، فحسن استقباله ضرورة اوصى بها رسولنا صلى الله عليه وسلم لسابع جار.

هذا ما فعلته مصر والتزم به أبناؤها عندما استقبلت أكثر من 62 جنسية من الضيوف ولا نقول لاجئين من بلاد مختلفة، عاشوا واندمجوا بين أبنائها واقتسموا معهم رغيف الخبز وكوب الماء وحبة الدواء ومقعد الاتوبيس، متمتعين بكل الدعم في المرافق والخدمات بنفس الاسعار التي يدفعها المصريون دون ان يعتبرهم احد من الغرباء.

فعلت ذلك مصر بمنتهى الحب مع السودانيين والسوريين والاردنيين والعراقيين واللبنانيين والقبارصة وغيرهم من جنسيات متعددة، بل فتحت أمامهم أبوابا للرزق والاعاشة فمنهم من فتح المطاعم وآخر الكافيهات وثالث تخصص في الحلويات الشرقية، ورابع في التجارة والسوبر ماركت وغيرها من المهن، دون مضايقة او ملاحقة من أحد. ولكن عندما يلجا طبيب سوداني الى الاعلان عن استعداده لإجراء عمليات الختان او الاجهاض، عبر لافتة واضحة بالمخالفة للقانون المصري والدين الاسلامي، اللذان يجرمان ويحرمان ذلك، دون احترام لمشاعر البلد الذي يعيش على ارضه او استشعار الحرج من ممارسة هذه الافعال بين اهله وسكانه، هنا يكون خروجا علي القانون يستوجب المساءلة والعقاب. 

ليس ذلك فقط، وانما عندما تكون مصر قد أعلنت من قبل عن ضرورة توفيق اوضاع الجاليات الاجنبية على أرضها، من خلال استيفاء تصاريح وتراخيص الإقامة، وحددت لذلك موعدا ٣٠ يونيو الماضى، لذلك عندما يتم ترحيل من يخالف، لن يكون علي مصر لوم أو عتاب خاصة وهي التي فتحت للجميع احضانها، وعاشوا بين ابنائها داخل بيوتها وليس في مخيمات أو ملاجئ على الحدود، كما فعلت بعض الدول دون ان تطالب المفوضية الأممية للاجئين باي مقابل لهذه الاستضافة، بييما تدفع من قوتها اكثر من 10 مليارات جنيه سنويا تكلفة لتلك الاستضافة!

أظن بعد ذلك الا يكون من حق مصر على ضيوفها ان يعترفوا بجميلها، او علي الاقل ان يلتزموا بقانونها، عملا بالقول الماثور الاعتراف بالحق فضيلة، ومن حق مصر على ضيوفها ان يعترفوا بالجميل.

مقالات مشابهة

  • "كيف صنع العالم الغرب؟"
  • زاخاروفا: نظام كييف مجرد أداة في يد الغرب
  • كاتب صحفي: إرضاء المواطن هو الهدف الأول للحكومة الجديدة
  • القوة والنفوذ في آسيا: من سيفرض هيمنته؟
  • كاتب اقتصادي: الإنفاق على السياحة سيصل إلى حوالي 800 مليار دولار
  • صناعة الحرير على طريق الحضارات.. سمرقند تنسج التاريخ بخيوط الفضة
  • الاعتراف بالحق فضيلة
  • شرور الديكتاتورية وترياق الأدب.. رحيل كاتب ألبانيا الكبير إسماعيل قدري
  • ورطة الكيان الصهيوني بغزة
  • سننتصر لنكتب التاريخ، تاريخ جيش زلزلت القوى الاستعمارية الأرض تحته لكنه انتصر بشعبه